بعد «القمر العملاق»... تعرف على البدور المتبقية لـ2023

البدر ينير معبد بوسيدون القديم في كيب سونيون جنوب أثينا في الأول من أغسطس (أ.ف.ب)
البدر ينير معبد بوسيدون القديم في كيب سونيون جنوب أثينا في الأول من أغسطس (أ.ف.ب)
TT

بعد «القمر العملاق»... تعرف على البدور المتبقية لـ2023

البدر ينير معبد بوسيدون القديم في كيب سونيون جنوب أثينا في الأول من أغسطس (أ.ف.ب)
البدر ينير معبد بوسيدون القديم في كيب سونيون جنوب أثينا في الأول من أغسطس (أ.ف.ب)

تزينت سماء العالم في الأول من شهر أغسطس (آب) بـ«القمر العملاق»، مع اكتمال قمر شهر محرم ليكون ثاني بدر عملاق خلال 2023، حيث بدا القمر أكبر حجما وأكثر إضاءة.

وبحسب موقع «سبيس»، يطلق أيضا على هذا القمر إسم «القمر الحفش»، وذلك لأنه يتم صيد سمكة الحفش الكبيرة من البحيرات العظمى مثل بحيرة شامبلين بسهولة.

كما عرفته بعض القبائل بـ«القمر الأحمر الكامل» لأن القمر يرتفع ليبدو ضاربا إلى الحمرة.

القمر العملاق في ريو دي جانيرو (إ.ب.أ)

فتعرف على الأقمار المكتملة المتبقية لعام 2023 وأسمائها الممتعة.

القمر الأزرق

سيشهد شهر أغسطس (آب) بدرا ثانيا في الـ30 منه مع اكتمال قمر شهر صفر، يطلق عليه اسم «القمر الأزرق».

وبحسب الموقع، عادةً ما يُمنح البدر الثاني الذي يحدث خلال شهر تقويمي هذا اللقب. على الرغم من أن الاسم يوحي بأن الحصول على قمرين كاملين في شهر واحد هو أمر نادر الحدوث، فإنه يحدث في الواقع مرة كل ثلاث سنوات في المتوسط.

قمر الحصاد

يكتمل في 29 سبتمبر (أيلول) مع اكتمال قمر شهر ربيع الأول. تقليديا، يسمى البدر الذي يحدث مع بداية فصل الخريف قمر الحصاد، وعادة ما يكتمل هذا القمر في شهر سبتمبر (أيلول)، لكنه يتأخر كل أربع أو خمس سنوات تقريبا إلى شهر أكتوبر (تشرين الأول).

والمرة المقبلة التي يكتمل قمر الحصاد فيها بشهر أكتوبر ستكون عام 2025. وتم تسميته هذا الاسم لأنه علامة للمزارعين لحصاد محاصيلهم.

قمر الحصاد لعام 2022 (SOPA)

قمر الصياد

يكتمل قمر شهر ربيع الثاني في 28 أكتوبر، «وهو علامة على بدء موسم الصيد مع تساقط أوراق الأشجار بعد جني المحاصيل»، وفقا للموقع.

يسمى أيضا القمر الدموي، بسبب توهجه المحمر الفريد الذي لا يمكن رؤيته دائما بالعين المجردة من جميع النقاط على الأرض.

قمر القندس

يكتمل البدر لشهر جمادي الأولى في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، وجاءت تسميته بحسب بعض الروايات وفقا للموقع، نسبة لأن هذا البدر يشير إلى أنه حان الوقت لضبط مصايد القندس قبل تجمد المستنقعات لضمان إمداد فراء الشتاء الدافئ. يُطلق عليه أيضًا اسم (frost moon)، وهو ينذر بقدوم فصل الشتاء.

القمر البارد

يكتمل البدر في 26 ديسمبر (كانون الأول)، وهو آخر بدور عام 2023. وينذر بأن برد الشتاء أحكم قبضته، وتكون الليالي الأطول والأكثر ظلمة.

القمر البارد لعام 2022 (وكالة الأناضول)



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.