ميرنا وليد لـ«الشرق الأوسط»: النجاح يجعلني لا أرضى سوى بالأفضل

تتحدّى نفسها في «قمر الغجر» وتؤكد عدم التخطيط لمسارها الفني

الفنانة ميرنا وليد تترقّب الأدوار الأفضل (صفحتها في «فيسبوك»)
الفنانة ميرنا وليد تترقّب الأدوار الأفضل (صفحتها في «فيسبوك»)
TT

ميرنا وليد لـ«الشرق الأوسط»: النجاح يجعلني لا أرضى سوى بالأفضل

الفنانة ميرنا وليد تترقّب الأدوار الأفضل (صفحتها في «فيسبوك»)
الفنانة ميرنا وليد تترقّب الأدوار الأفضل (صفحتها في «فيسبوك»)

أكدت الفنانة اللبنانية - المصرية ميرنا وليد أنها لم تخطّط لحياتها الفنية. فبين حين وآخر، تشارك في أعمال ناجحة ثم تغيب، في انتظار جديد يستهويها. ومنذ أن شاركت في بطولة مسلسل «قيد عائلي» (2019)، والبعض توقّع لها نقلة تعيدها إلى عالمها، بعدما شغلتها عنه الأمومة. وها هي تشارك الآن في ثلاثة أعمال دفعة واحدة بين السينما والمسرح والدراما التلفزيونية، لتؤكد أنها تعود بقوة.

خلال أيام، تُرفع الستارة عن مسرحية «قمر الغجر» في القاهرة؛ من تأليف عمرو دوارة وإخراجه، وتؤدّي فيها دور غجرية للمرة الأولى، وفق ما تقول لـ«الشرق الأوسط». تتابع: «أحببتُ النصّ ووجدتُ في شخصية الغجرية تحدّياً يُذكّرني بتحدّي شخصية الغازية في مسلسل (قاسم أمين) مع المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي؛ حيث توقّع الجميع أن تُسند إليّ شخصية السيدة الفرنسية؛ لكنها وضعتني في تحدٍ كبير مع نفسي. الأمر يتكرّر مع هذه المسرحية التي شغلتني بالبروفات منذ أكثر من شهر، لأدخل عالم الغجر المثير؛ وهي مسرحية استعراضية تتضمّن مَشاهد كاملة تعتمد على الغناء والاستعراض».

إطلالة لميرنا وليد التي ترفض الظهور الخالي من القيمة الفنية (صفحتها في «فيسبوك»)

تُصوِّر ميرنا وليد منذ مدّة فيلم «الورقة الثالثة»، عنه تقول: «إنه إنتاج فرنسي لمخرجة مصرية - فرنسية هي منى الخضري. الفيلم اجتماعي، عن عائلة مصرية تعيش في باريس. يضع وفاة الزوج الجميع في حالة بحث عن الميراث. التصوير مستمرّ، بمشاركة عدد كبير من الممثلين العرب».

كذلك تُواصل تصوير مسلسل «تعويذة رشيدة» مع عدد كبير من الممثلين، من بينهم سميرة عبد العزيز وراندا البحيري. تكشف: «أؤدّي دور صحافية تتعرّض لحادث خلال إجرائها مقابلة في شرم الشيخ، ينقلها إلى حالة أخرى».

وتؤكد: «حين يُقدّم الفنان عملاً ناجحاً، عليه الانتظار حتى يعود بعمل يفوقه أو لا يقلّ عنه. ذلك ما حدث معي بعدما قدّمتُ مسلسل (قيد عائلي) أمام عزت العلايلي، وميرفت أمين، وبوسي؛ والذي لاقى نجاحاً كبيراً، واجهتُ مشكلة في العثور على عمل مناسب من بعده»، مضيفة: «أعرف أنني سأنتظر وقتاً ليس بالقصير حتى أجده، لأنّ الأعمال الجيدة نادرة. ليس هناك ما يجبرني على تقديم عمل لمجرّد الظهور. ودائماً أقول: (بناتي وبيتي أولى بوقتي)».

ميرنا وليد مع ميرفت أمين وصلاح عبد الله في مشهد من «قيد عائلي» (صفحتها في «فيسبوك»)

قبل مسلسل «قيد عائلي»، انشغلت ميرنا وليد في الاهتمام بابنتيها مريم ومايا. ورغم أنها شاركت في أعمال فنية بعد الإنجاب؛ فإنّ ذلك كان يمثّل لها إزعاجاً: «كنتُ أرتاد موقع التصوير وقلبي ينفطر. كان إحساساً صعباً أن أترك طفلتَيْ لساعات. الآن كبرتا وأصبحتا في سنّ الـ12 و13 سنة، وانشغلتا بدراستهما وصديقاتهما».

وتوضح: «لم أشعر في أي وقت أنني غائبة عن الفن؛ بل كأنني لم أغب عن الناس، ووجدتهم حين يلتقون بي يقولون (وحشتينا). البعض ظنّ أنني تغيّرتُ، وفوجئوا بأنّ شيئاً لم يتغيّر، لا شكلي ولا روحي».

وترى أنّ حماستها لأي عمل منطلقها السيناريو، ثم دورها، فالمخرج؛ قائلة: «أقيس العمل بإحساسي عند قراءة السيناريو للمرة الأولى. لو جذبني تماماً ولم أستطع النوم قبل إكمال القراءة، مثلما حدث في مسلسل (قصة الأمس) حيث كنتُ أستعدّ للسفر، وأوشكتُ على الاعتذار عنه، لأجدني أجلس لقراءته حتى النهاية وأوافق عليه. في أعمال أخرى، قد أقرأ بعض صفحات، فإذا نهضتُ من مكاني لإعداد كوب شاي، فهذا مؤشّر إلى أنّ العمل ينطوي على ملل، فأعتذر عنه».

ميرنا وليد مع ابنتيها مريم ومايا قبل سنوات (صفحتها في «فيسبوك»)

يُذكر أنّ ميرنا وليد وقفت أمام الفنانة سعاد حسني لتؤدّي دور ابنتها في فيلم «الراعي والنساء» عام 1991، ثم شاركت في أعمال درامية مع المخرجة إنعام محمد علي، من بينها «أم كلثوم»، و«قاسم أمين»، و«قصة الأمس».

تعترف أنّ الدراما التلفزيونية جذبتها أكثر من السينما، وتقول: «لم أخطّط لحياتي الفنية، لأنني في مهنة لا يمكن التخطيط لها. الأمور ليست في يدي. مكالمة قد تغيّر حياتي في لحظة».

ورغم تركها لبنان منذ طفولتها واستقرارها في مصر، تشعر بالحنين إلى بلدها وتتمنّى تقديم أعمال فنية على أرضه.


مقالات ذات صلة

«الفيديوهات الخادشة» تقود «بلوغر» مصرية جديدة إلى المحاكمة

يوميات الشرق «الداخلية» المصرية (فيسبوك)

«الفيديوهات الخادشة» تقود «بلوغر» مصرية جديدة إلى المحاكمة

«الفيديوهات الخادشة» قادت «بلوغر» مصرية جديدة إلى المحاكمة، على خلفية بث فيديوهات لها عبر قناتها على تطبيق «تيك توك» خلال الأسابيع الماضية.

أحمد عدلي (القاهرة )
العالم العربي مواطنون مصريون يشترون لحوماً من أحد منافذ البيع الحكومية (وزارة التموين المصرية)

الإغلاق المبكر للمحالّ يجدد الجدل حول «التوقيت الصيفي» في مصر

جدّد تطبيق الحكومة المصرية قرار «الإغلاق المبكر» للمحالّ التجارية؛ توفيراً لاستهلاك الكهرباء، الجدل حول «التوقيت الصيفي» المعمول به حالياً، وإمكانية إلغائه.

عصام فضل (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو الفقي الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة يعلن تفاصيل مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)

مهرجان العلمين المصري يراهن على الرياضة والمسرح لجذب الجمهور

يراهن مهرجان العلمين الجديدة، في نسخته الثانية، المقرر إطلاقها في الفترة من 11 يوليو (تموز) الحالي إلى 30 أغسطس (آب)، على برامج وفعاليات جديدة لاجتذاب الجمهور.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان الراحل محمد حاكم (فيسبوك)

مصر تودّع «فيلسوف الكاريكاتير» محمد حاكم عن 80 عاماً

بعد رحلة إبداع جعلته يحظى بألقاب كثيرة، منها «فيلسوف الضحك» و«رائد الكوميديا السوداء»، ودّعت مصر فنان الكاريكاتير محمد حاكم عن عمر ناهز 80 عاماً.

رشا أحمد (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي (أرشيفية - د. ب. أ)

التلفزيون المصري: كوجك وزيرا للمالية وعبد العاطي للخارجية في الحكومة الجديدة

أعلن التلفزيون المصري نقلا عن تقارير إعلامية محلية عن تغيير وزراء الخارجية والمالية والبترول والكهرباء والتموين في الحكومة الجديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ريادة السعودية في «فصل التوائم الملتصقة» تتوّج بيوم عالمي

الدكتور عبد العزيز الواصل يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال تقديمه مشروع القرار للاعتماد (واس)
الدكتور عبد العزيز الواصل يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال تقديمه مشروع القرار للاعتماد (واس)
TT

ريادة السعودية في «فصل التوائم الملتصقة» تتوّج بيوم عالمي

الدكتور عبد العزيز الواصل يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال تقديمه مشروع القرار للاعتماد (واس)
الدكتور عبد العزيز الواصل يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال تقديمه مشروع القرار للاعتماد (واس)

سلّط اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، قراراً بتسمية 24 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، يوماً عالمياً للتوائم الملتصقة، الضوء على التاريخ السعودي في مجال عمليّات فصل «التوائم الملتصقة»، أو التوائم السياميّة، منذ 34 عاماً.

القرار الأممي، الذي جاء بمبادرة من السعودية مع مجموعة النواة للمشروع «البحرين، والمغرب، وقطر، واليمن»؛ لرفع مستوى الوعي حول هذه الحالات الإنسانية، والاحتفاء بالإنجازات في مجال عمليات فصلها، قال عنه الدكتور عبد العزيز الواصل، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمة أمام الجمعية العامة، إنه يطالب برفع الوعي حول حالات التوائم الملتصقة في مراحل حياتهم المختلفة، مبيّناً أن المجتمع الدولي تعهّد من خلال أهداف التنمية المستدامة بضمان الصحة والرفاهية للجميع، مع عدم ترك أحد متخلّفاً عن الركب، ما يجعل من الأهمية بمكان تعزيز التعاون العالمي والإقليمي؛ لضمان تمتع التوائم الملتصقة بأفضل السبل الممكنة من الصحة والرفاهية، ومراعاة حقوق الإنسان.

وأكّد الواصل أن صحة الإنسان أولوية لدى القيادة السعودية، مستعرضاً دور بلاده الرائد في مجال فصل التوائم الملتصقة، ومثمّناً دعم ممثّلي منظمتَي «الأمم المتحدة للطفولة» و«الصحة العالمية»، المقدّم خلال مراحل صياغة القرار والتفاوض عليه.

البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة

يتزامن اختيار يوم 24 نوفمبر مع أول عملية جراحية ناجحة لفصل التوائم الملتصقة عرفها العالم، وذلك عام 1689، واستغرق تنفيذها نحو 10 أيام متواصلة، قبل أن يحدث «البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة» تطوّراً في المجال منذ ما يزيد على 3 عقود، لتصبح هذه العملية المعقّدة تستغرق من 9 إلى 18 ساعة فقط.

الربيعة مع التوأمين السياميين البولنديين «داريا وأولغا» بعد نجاح عملية فصلهما عام 2005 (واس)

ونوّه المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله الربيعة، بتوجيهات القيادة السعودية باستقبال حالات التوائم من جميع دول العالم، وتلبية نداءات أهالي التوائم، بغض النظر عن العِرق أو الانتماء؛ للتخفيف من معاناتهم التي يمرّون بها، «حتى أضحت السعودية موئلاً لهم».

وبيّن الربيعة، في حديث لـ«وكالة الأنباء السعودية» (واس)، أن مبادرة بلاده لتقديم مشروع القرار بتخصيص يوم عالمي للتوائم الملتصقة، يأتي انطلاقاً من جهودها الرائدة في «البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة»، الذي حقّق إشادة دولية، ونجاحات كبرى منذ انطلاقه عام 1990، حيث أجرى البرنامج خلال 33 عاماً 61 عملية لفصل التوائم الملتصقة في السعودية، والتقييم الطبي لـ139 حالة من 26 دولة حول العالم.

ويُعدّ «البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة» الوحيد من نوعه على مستوى العالم الذي يتكفل بجميع نفقات العملية، والعلاج والتأهيل لما بعد العملية، إلى جانب استضافة والدي التوائم القادمين من الخارج؛ ليكونوا بالقرب من أبنائهم، والاطمئنان عليهم طوال فترة الرعاية الطبية.

عام 1990 أول عملية فصل توائم في السعودية

كانت باكورة العمليات، في ديسمبر (كانون الأول) عام 1990، غير أن المسيرة الحقيقية، وفقاً للمصادر الرسمية لعمليات فصل التوائم، بدأت منذ عملية التوأم السوداني (سماح وهبة) في عام 1992، التي رافقها تشكيل فريق متخصّص لمثل هذه العمليات، وتكلّلت العملية بالنجاح، لتعيش (سماح وهبة) في السعودية فيما بعد.

فريق متخصّص وعلاج «مجاني»

وأعقب ذلك تشكيل فريق متخصّص بقيادة الدكتور عبد الله الربيعة، الذي لا يزال يقود الفريق الطبي الذي يستقبل التوائم الملتصقة من مختلف الجنسيات والأعراق بشكل مجاني، لتحقيق الأهداف الإنسانية للبرنامج الرامية إلى إنقاذ حياة التوائم، وتمكينهم من العيش بطريقة طبيعية، بإشراف أفضل الكوادر الطبية في السعودية، المزوّدين بأفضل التقنيات الطبية الحديثة.

وكان الربيعة كشف عن أنه مع زيادة الخبرة السعودية في التعامل مع التوائم السيامية، توسّعت الرؤى والأهداف، ولم تقف عند التدخلات الطبية فحسب، بل من خلال إنشاء برنامج وطني شامل «إنسانياً - علمياً»، متخصص في فصل التوائم الملتصقة، وليس مجرد عملية جراحية؛ ليكون من العلامات الفارقة للسعودية عالمياً.

آخر حالة توأمين سياميين وصلت إلى السعودية الثلاثاء من بوركينا فاسو (واس)

ويستمر البرنامج في إضافة كوادر طبية ووطنية في كل عملية جديدة، حيث يملك فريقاً أول وثانياً، وصفاً ثالثاً، علاوةً على تقديم نخبة من الأطباء السعوديين محاضرات علمية، ونشر بحوث متعلقة بفصل التوائم في عدد من الدول.

جدير بالذكر أن توأمين سياميين من بوركينا فاسو وصلا، الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية، الرياض، من بوركينا فاسو، عبر طائرة الإخلاء الطبي التابعة للخدمات الصحية، ووفقاً لـ«وكالة الأنباء السعودية» (واس) جرى نقل التوأمين فور وصولهما إلى مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني؛ لدراسة حالتيهما، والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما.