ترافيس سكوت يناشد السلطات المصرية إدخال معدات حفله

الرابر الأميركي نفى ممارسته أي طقوس «غير لائقة» في أغانيه

الرابر الأميركي ترافيس سكوت (صفحته على «إنستغرام»)
الرابر الأميركي ترافيس سكوت (صفحته على «إنستغرام»)
TT
20

ترافيس سكوت يناشد السلطات المصرية إدخال معدات حفله

الرابر الأميركي ترافيس سكوت (صفحته على «إنستغرام»)
الرابر الأميركي ترافيس سكوت (صفحته على «إنستغرام»)

ناشد الرابر الأميركي ترافيس سكوت السلطات المصرية «السماح له بإدخال معداته الصوتية لموقع حفله في منطقة أهرامات الجيزة»، من أجل إحياء حفله المنتظر إقامته في 28 يوليو (تموز) الحالي، وذلك بعدما قررت نقابة المهن الموسيقية سحب تصاريح الحفل.

وكانت «المهن الموسيقية» أصدرت الثلاثاء بياناً أعلنت فيه إلغاء الحفل. وأشارت إلى أن «قرار الإلغاء جاء بالاتفاق بين النقابة ووزارة الثقافة وجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، والجهات الأمنية، بعد دراسة كل ما كُتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وشدّدت حينها على أن الإلغاء جاء بعد تأكدها من أن «الحفل لا يتماشى مع شروط النقابة الموضوعة وضوابطها لضمان عدم المساس بالعادات والتقاليد الموروثة للشعب المصري، وتأكدها من تقديم الرابر الأميركي أدواته في الحفل بإقامة طقوس تتنافى وتقاليد مجتمعنا».

وقال سكوت، في بيان أصدره مكتبه الإعلامي، ووزعه على وسائل إعلام مصرية، الخميس، إنه «لم يقدم طيلة مسيرته الفنية أي أغنية تحمل إهانة لأي شعب في العالم»، مشدداً على «احترامه الكامل للشعب المصري الذي يكن له كل الاحترام والتقدير».

وأعرب سكوت عن حبه واعتزازه الشديدين بالحضارة المصرية، قائلاً: «أنا من أشد المحبين والمعجبين بالحضارة المصرية، وحينما قررت أن أعود لتقديم ألبوماتي الغنائية، اخترت الأهرامات في مصر؛ لكي تكون موقع إطلاق ألبومي الجديد، لأنها تعني لي الكثير»، مضيفاً: «أعمل منذ شهور بالإعداد من أجل تلك الحفلة ومن أجل الحصول على تصريحها».

وسخر سكوت من تداول بعض الإشاعات حول قيامه بتقديم طقوس «غير لائقة». وقال: «ليست لدي أي طقوس (غريبة غير لائقة)، إنما هي مجرد احتفالات أقدمها رفقة جمهوري، وأقمت في أبريل (نيسان) الماضي، حفلاً في المملكة العربية السعودية، حضره ما يقرب من 70 ألف شخص، ولم تكن هناك أي مشكلة».

في السياق، نفى الرابر الأميركي فكرة «إلحاده وعبادته للشيطان» التي روج لها البعض على مواقع التواصل، قائلاً في بيانه، الخميس: «أنا من ولاية هيوستن، وهي ولاية لها عادات وتقاليد في احترام فكرة الأسرة، فأنا من أسرة متدينة وتواظب على حضور الصلوات في الكنيسة، كما أني لا أنكر أن في إحدى حفلاتي وقع بها مأساة عام 2021؛ لكن بعدها قدمت مئات الحفلات من دون أن تحدث أي حادثة واحدة».

وناشد سكوت في نهاية بيانه السلطات المصرية بـ «السماح لمعداته لدخول موقع الحفل»، مؤكداً: «إن لن تدخل معداتنا، مساء الخميس، موقع الحفل فلن نتمكن من إقامته... أرجوكم لا تدعو انتشار (المعلومات الكاذبة) تعرقل هذا الحدث الذي سيجلب الاهتمام الإيجابي لمصر واقتصادها وكنوزها».

وحفل سكوت في مصر يُعد الأول للترويج لألبومه الجديد «يوتيوبيا»، الرابع في مسيرته الغنائية، الذي جاء بعد غياب أكثر من 5 سنوات عن تقديم الألبومات. وقد سُجل في الفترة من 2019 إلى 2023، مع شركتي «إيبك ريكوردز» و«جاك ريكوردز»، ويتضمن 5 أغنيات من المقرر أن يكشف عن تفاصيلها في الحفل.


مقالات ذات صلة

سكان بلدة يقطنها السود في ولاية أوهايو يُشكلون «فرق حماية» للسلامة والمراقبة

الولايات المتحدة​ متظاهرون ضد العنصرية (أ.ب)

سكان بلدة يقطنها السود في ولاية أوهايو يُشكلون «فرق حماية» للسلامة والمراقبة

بدأ سكان بلدة لينكولن هايتس بولاية أوهايو التي تقطنها غالبية من السود، بحراسة شوارعهم بالبنادق بعد انتقادهم لاستجابة الشرطة لمسيرة للنازيين الجدد.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب وزيلينسكي يلتقيان في برج ترمب بنيويورك 27 سبتمبر 2024 (رويترز)

هل تؤدي صفقة المعادن بين واشنطن وكييف إلى نظام دولي جديد؟

أثار بعض المسؤولين الأوروبيين تساؤلات حول ما تعنيه الاتفاقية المقرر توقيعها، وكيف لأوكرانيا أن تثق بأن هذه الاتفاقية ستضمن دعم الولايات المتحدة.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ توجيه حاكمة نيويورك بإزالة إعلان وظيفة لدراسات فلسطينية يثير انتقادات واسعة

توجيه حاكمة نيويورك بإزالة إعلان وظيفة لدراسات فلسطينية يثير انتقادات واسعة

أثارت حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، جدلاً واسعاً بعد إصدارها توجيهاً لجامعة مدينة نيويورك (CUNY) بإزالة إعلان وظيفة كان يروج لمنصب أستاذ في دراسات فلسطين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل جين هاكمان (أ.ب)

العثور على الممثل جين هاكمان وزوجته ميتَين في منزلهما

عُثر على الممثل جين هاكمان (95 عاماً) ميتاً إلى جانب زوجته عازفة البيانو الكلاسيكية بيتسي أراكاوا، وكلبهما، في منزلهما بسانتا في، بولاية نيو مكسيكو الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مجموعة من الأصدقاء يتجمعون حول لعبة لوحية (أ.ف.ب)

بينها أسئلة يجب الابتعاد عنها... 4 قواعد لإجراء محادثات أفضل

يحضر الكثير من الأشخاص الحفلات والمناسبات الاجتماعية ويواجهون صعوبة في إنشاء محادثات فعالة ومسلية خلالها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فانوس مصر التراثي يحتفظ ببريقه رغم «تقلبات الزمن»

TT
20

فانوس مصر التراثي يحتفظ ببريقه رغم «تقلبات الزمن»

فوانيس رمضان المعدنية تحتفظ ببريقها (الشرق الأوسط)
فوانيس رمضان المعدنية تحتفظ ببريقها (الشرق الأوسط)

وسط أجواء مفعمة بالبهجة، وأغاني رمضان الشهيرة، تتراص شوادر بيع فوانيس وزينة رمضان بحي السيدة زينب الشعبي في العاصمة المصرية القاهرة، ورغم تنوع أحجام وأشكال المعروضات، وانتشار الفوانيس الصينية في أرجاء المكان، فإن الفانوس المصري التقليدي أو المعدني ما زال صامداً ومحافظاً على بريقه رغم تقلبات الزمن وارتفاع أسعاره مقارنة بالأخرى الصينية والبلاستيكية والخيامية.

أشكال متنوعة (الشرق الأوسط)
أشكال متنوعة (الشرق الأوسط)

يعزو باعة حي السيدة زينب هذا الصمود إلى «وجود الورش المتخصصة في صناعة الفانوس التراثي المصري (الصاج) وتطويره»، بالإضافة إلى حرص كثير من المصريين على اقتنائه لتعبيره عن «روح المحروسة» بعدّه فلكلوراً متوارثاً منذ مئات السنين.

فانوس معدني مصري (الشرق الأوسط)
فانوس معدني مصري (الشرق الأوسط)

ويبدأ سعر الفانوس المعدني من 25 جنيهاً للأحجام الصغيرة جداً (الدولار الأميركي يعادل 50.6 جنيه مصري) ويصل إلى 5 آلاف جنيه للحجم الكبير، بينما تتراوح أسعار الفوانيس الخشبية المحلية من 50 إلى 350 جنيهاً، والصينية (البلاستيكية والمضيئة) من 150 إلى 350 جنيهاً.

وتمنح أغاني «رمضان جانا» لمحمد عبد المطلب، و«وحوي يا حوي» لأحمد عبد القادر، و«والله بعودة يا رمضان»، لمحمد قنديل، و«هاتوا الفوانيس يا ولاد» لمحمد فوزي، أجواء مبهجة لحي السيدة زينب الذي تمت تسميته بهذا الاسم نسبة لوجود مسجد السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب.

فوانيس رمضان التراثية بمصر (الشرق الأوسط)
فوانيس رمضان التراثية بمصر (الشرق الأوسط)

ووفق مجدي فهمي أحد أبرز تجار ومصنعي الفانوس التقليدي بشارع «تحت الربع» الذي يتوسط باب الخلق وباب زويلة الأثري وسط القاهرة، فإنه يتم تطوير أشكال الفانوس المصري باستمرار، لاجتذاب الزبائن، مؤكداً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الفانوس المعدني لا يمكن أن يندثر بفعل تقلبات الزمن أو التغيرات الاقتصادية أو كثرة الفوانيس المستوردة»، مشدداً على أن «الفانوس المصري التقليدي» هو روح رمضان، و«إذا وُجد رمضان وُجد الفانوس»، على حد تعبيره.

ولفت فهمي إلى أن «العمل على صناعة الفوانيس المصرية مستمر على مدار العام ولا يتوقف حيث يتم تصديره إلى دول عربية وإسلامية من بينها الأردن وسوريا».

أشكال متعددة من الفانوس المصري (الشرق الأوسط)
أشكال متعددة من الفانوس المصري (الشرق الأوسط)

ويعدّ الرجل السبعيني الفانوس المعدني رمزاً مصرياً أصيلاً يعبر عن الهوية المصرية، حيث لا يمكن لأي بلد آخر أن ينتج مثله، وهو ما يجذب السائحين الذين يمرون من المنطقة لشرائه، وفق قوله.

وتمر صناعة الفانوس المصري المعدني بعدة مراحل يعمل فيها عدد من الحرفيين المهرة الذين ينتج كل منهم قطعة محددة قبل أن يتم تجميعها في النهاية باللحام، وهنا يؤكد فهمي أن كل خامات تصنيع الفانوس محلية. منوهاً بأنه «ورث حب الفانوس من أبيه وأجداده وأنه اعتاد على إدخال تعديلات وأشكال ورسومات جديدة كل عام على تصميمه لمواكبة التطور واجتذاب الزبائن المحليين والأجانب».

جانب من عملية تصنيع الفانوس التقليدي (الشرق الأوسط)
جانب من عملية تصنيع الفانوس التقليدي (الشرق الأوسط)

وتشتهر مناطق محددة في القاهرة التاريخية بصناعة الفانوس، من بينها السيدة زينب وتحت الربع وخان الخليلي، حيث يوجد بها ورش عتيقة.

وتتعدد الروايات المتعلقة ببداية ارتباط الفانوس بشهر رمضان؛ ومنها استقبال الحاكم بأمر الله الفاطمي بالفوانيس خلال وصوله إلى القاهرة في شهر رمضان، خلال القرن الرابع الهجري، بالإضافة إلى استخدامه في الإضاءة ليلاً خلال الشهر الكريم، وفق الدكتور مصطفى جاد، العميد الأسبق للمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون.

ميدان السيدة زينب يعج بشوادر بيع الفوانيس (الشرق الأوسط)
ميدان السيدة زينب يعج بشوادر بيع الفوانيس (الشرق الأوسط)

ويؤكد جاد في تصريحات تلفزيونية أن «الحرفي المصري الماهر له فضل كبير في صمود الفانوس التقليدي أمام الفانوس الصيني الذي أحدث هزة كبيرة في مصر على مستوى بهجة اقتناء الفانوس؛ لأنه يشبه الدمية التي تغني تلقائياً، وعلى مستوى الصناعة بسبب رخص سعره مقارنة بالمحلي»، مشيراً إلى أن «الأخير بدأ في التعافي واستعادة مكانته خلال السنوات الأخيرة».

أجواء مبهجة بشوارع السيدة زينب في القاهرة (الشرق الأوسط)
أجواء مبهجة بشوارع السيدة زينب في القاهرة (الشرق الأوسط)

ويرى جاد أن «اقتناء الفانوس المعدني لا يرتبط بطبقة اجتماعية معينة في مصر، ففي الوقت الذي ينتشر فيه بشوارع وحارات الأحياء الشعبية فإنه يلمع في الوقت نفسه في كثير من المناطق الراقية وداخل بيوت الأثرياء لعدّه علامة مميزة لهذا الشهر الكريم».