«أوبنهايمر» بنظام «آي ماكس»... 30 شاشة حول العالم تُجمِّل المغامرة

كريستوفر نولان يرى أنّ الأمر أبعد من قصة

مخرج فيلم «أوبنهايمر» كريستوفر نولان يصافح معجبين بعد عرض فيلمه «أوبنهايمر» في لندن (أ.ف.ب)
مخرج فيلم «أوبنهايمر» كريستوفر نولان يصافح معجبين بعد عرض فيلمه «أوبنهايمر» في لندن (أ.ف.ب)
TT

«أوبنهايمر» بنظام «آي ماكس»... 30 شاشة حول العالم تُجمِّل المغامرة

مخرج فيلم «أوبنهايمر» كريستوفر نولان يصافح معجبين بعد عرض فيلمه «أوبنهايمر» في لندن (أ.ف.ب)
مخرج فيلم «أوبنهايمر» كريستوفر نولان يصافح معجبين بعد عرض فيلمه «أوبنهايمر» في لندن (أ.ف.ب)

في صباح الجمعة 21 يوليو (تموز)، سيستقلّ الأميركي فاسيلي بيرليديس وثلاثة من أصدقائه سيارة مستأجرة في غينزفيل، فلوريدا، للذهاب في رحلة تستغرق 10 ساعات، ذهاباً وإياباً، لمشاهدة فيلم سيُعرض على آلاف الشاشات في جميع أنحاء البلاد، بينها بلدتهم. ولأنه ليس مجرّد فيلم عادي، يسافرون لمشاهدته على شاشة غير عادية أيضاً.

إنه فيلم «أوبنهايمر»، مقدِّماً سيرة مُطوِّر القنبلة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية. يصرّ بيرليديس (27 عاماً) على مشاهدته في «مول جورجيا»، خارج أتلانتا، في يوم الافتتاح؛ لكونه المكان الأقرب الذي يعرضه بتقنية «آي ماكس 70 ملليمتراً» (تملك هذه الصيغة قدرة عرض الصور بشكل أكبر بكثير لجهتَي الحجم والدقة من أنظمة السينما التقليدية).

ويرى عديد من هواة مشاهدة الأفلام في صالات السينما، أنّ هذه التقنية هي المعيار الذهبي لمشاهدة الأعمال السينمائية، كما أنّ كريستوفر نولان، كاتب «أوبنهايمر» ومخرجه، أعد الفيلم ليُشاهَد على هذا النحو، ولكنه سيكون متاحاً للمشاهدة بتقنية «آي ماكس 70 ملليمتراً» في 30 دار عرض فقط حول العالم، 19 منها في الولايات المتحدة.

مخرج فيلم «أوبنهايمر» كريستوفر نولان (د.ب.أ)

فإذا أُتيح خيار عرض «أوبنهايمر» بنظام «آي ماكس»، فإنه في الغالب لن يكون بحجم 70 ملليمتراً، بل سيكون عرضاً رقمياً (آي ماكس ديجيتال)، وهي الصيغة التي يتوفر عرض الفيلم عبرها على أكثر من 700 شاشة عالمياً، ولديها مميزات عدّة تجعل كثيرين يوصون بمشاهدته من خلالها، مثل الدقة العالية والصوت النقي. فنظام «آي ماكس ديجيتال»، مثل نظام «آي ماكس 70 ملليمتراً»، له أبعاد مختلفة عن أنظمة العرض الموجودة داخل دور السينما التقليدية، مما يعني أنك ستحصل على صورة أطول. فمثلاً، إن كنت تشاهد فيلم «إي تي» بهذه التقنية، فإنك أثناء مشاهدة «إليوت» وهو يركب الدراجة أمام القمر، سترى أيضاً السماء المظلمة حوله على طول الطريق باتجاه الأرض.

أما بالنسبة إلى هواة الأفلام التي تُصوَّر وتُعرَض باستخدام تقنيات عالية، فإنّ مقارنة تقنية «آي ماكس 70 ملليمتراً» مع «آي ماكس ديجيتال» تشبه مقارنة البرق بـ«حشرة البرق» (اسمها مُستمدّ من ومضات الضوء، التي تنتجها بشكل طبيعي).

الممثلة البريطانية فلورنس بيو على السجادة الحمراء بُعيد عرض الفيلم في لندن (أ.ف.ب)

يقول بيرليديس، وهو مدير دار عرض سينمائي سابق: «يتعلق الأمر بحجم الصورة التي لن تستطيع مشاهدتها في حال شاهدت الفيلم على شاشة عادية أخرى. فكرة أن تتمكن من مشاهدة الفيلم بكامل حجمه بالطريقة التي قصدها المخرج، وفي واحدة من 30 دار عرض فقط على هذا الكوكب، تمثل شيئاً مميزاً للغاية».

بدوره، يقرّ نولان في مقابلة أجراها مع «نيويورك تايمز»، أن الغالبية العظمى من روّاد السينما لن يروا «أوبنهايمر» بالطريقة المثلى: «أنا من الجيل الأول أو الثاني من صانعي الأفلام الذين كان من الواضح تماماً لهم أن غالبية الناس سيشاهدون أعمالهم على التلفزيون»، مضيفاً أنّ المرة الأولى، التي شاهد فيها فيلم «Blade Runner» (1982)، وهو أحد أفلامه المفضّلة، كان على شريط «VHS».

وأحضر نولان، أثناء المقابلة، نوعين من شرائط الأفلام العادية التي تُسجَّل الأعمال السينمائية عليها، وكتاباً صنعته شركة «آي ماكس» لتوضيح التفاصيل المرئية الفائقة لأفلامها على تلك النسخ الرقمية العادية، ليوضح أنّ «نيغاتيف» الأفلام التي تُصوَّر بتقنية «آي ماكس» البالغ قطرها 70 ملليمتراً تكون تقريباً 10 أضعاف حجم تلك الموجودة في الأفلام مقاس 35 ملليمتراً، التي ظلّت لعقود معياراً يطمح الناس إلى استبداله بنظام العرض الرقمي، مما ينتج عنه صورة أكثر وضوحاً. كذلك استشهد بأماكن تعرض الأفلام بتقنية «آي ماكس» البالغ قطرها 70 ملليمتراً، لكنها لم تُجهَّز بعد.

كريستوفر نولان يرى أنّ القصة لا تكتمل من دون تحريك (أ.ف.ب)

يتابع: «الحجم الهائل للصورة وجودتها تزيدان من إثارة الفيلم في جميع الوسائط الأخرى. حتى خلال المشاهدة على هاتف محمول، ترتسم لدى الناس توقعات مختلفة حول شكل الفيلم الذي يُوزَّع بهذه الطريقة. لذا، فقد كان الأمر مهماً، بصرف النظر عن عرضه على عدد هائل من الشاشات».

«لدى نولان انجذاب خاص لهذه النوعية من الأفلام، وهو تقريباً الوحيد في هذا المجال. من دونه، بالتأكيد، لم يكن ثمة عدد أكبر من هذه الأفلام مما هو موجود اليوم»

الرئيس التنفيذي لشركة «آي ماكس» ريتش غلفوند



شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)
الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)
TT

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)
الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)

أثار خبر وفاة الملحن المصري محمد رحيم، السبت، بشكل مفاجئ، عن عمر يناهز 45 عاماً الجدل وسط شكوك حول أسباب الوفاة، كما تصدر اسم رحيم «ترند» موقعي «غوغل»، و«إكس»، خلال الساعات الأخيرة.

وكان الفنان المصري تامر حسني قد أعلن عن موعد مراسم الجنازة عبر خاصية «ستوري» بصفحته الرسمية بموقع «إنستغرام»، لكنه سرعان ما أعلن تأجيل المراسم، لافتاً إلى أن طاهر رحيم، شقيق الفنان الراحل، سيعلن عن موعد الجنازة مجدداً، وكان الأخير أعلن تأجيلها «حتى إشعار آخر»، وفق ما كتب عبر حسابه بـ«فيسبوك».

وحسب مواقع إخبارية محلية، فقد تم تأجيل مراسم الجنازة عقب توقيع الكشف الطبي على جثمان الملحن الراحل، ووجود شكوك في شبهة جنائية حول وفاته، إذ تضمن تقرير طبي متداول إعلامياً ومنسوب لإحدى الإدارات الصحية بمحافظة الجيزة وجود «خدوش وخربشة»، و«كدمات» في الجثمان.

يذكر أن رحيم كان قد أعلن في شهر فبراير (شباط) الماضي عبر حسابه بموقع «فيسبوك» عن اعتزاله الفن، لكنه تراجع عن قراره ونشر مقطعاً مصوراً أكد خلاله عودته مجدداً من أجل جمهوره.

الملحن محمد رحيم والفنانة نانسي عجرم (حسابه على «فيسبوك») ‫‬

كان الراحل قد تعرض لذبحة صدرية في شهر يوليو (تموز) الماضي، دخل على أثرها إلى العناية المركزة، حسبما أعلنت زوجته مدربة الأسود المصرية أنوسة كوتة.

من جانبها، أعلنت أرملة رحيم قبل ساعات عبر صفحتها الشخصية بموقع «فيسبوك»، عن موعد الجنازة مجدداً بعد صلاة عصر اليوم (السبت)، من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، لكنها قامت بحذف المنشور.

الشاعر والناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم أكد أن «وفاة رحيم شكلت صدمةً لجمهوره ومحبيه حيث كان بصحة جيدة، وخرج من محنته المرضية الأخيرة وتعافى تماماً وذهب لأداء العمرة قبل شهر».

الملحن المصري محمد رحيم (حسابه على «فيسبوك»)

وتحدث فوزي لـ«الشرق الأوسط» عن رحيم الملحن، لافتاً إلى أن «إنتاجاته لها مذاق مختلف، وهذه السمة نادرة الوجود حيث عُرف بالتفرد والإبداع والابتكار الذاتي».

وذكر فوزي أن تعاونه مع رحيم بدأ مطلع الألفية الحالية واستمر حتى رحيله، حيث كان على موعد لتسجيل أحدث أغاني «الكينج» محمد منير من كلماته وتلحين رحيم.

ووصف فوزي، رحيم، بأنه «أحد عباقرة العصر وإحدى علامات الأغنية المصرية في الربع قرن الأخير»، لكنه كان يعاني بسبب تجاهله وعدم تقديره إعلامياً.

ويستكمل فوزي حديثه قائلاً: «إحساسه بعدم التقدير جعله يوظف طاقته بالعمل، ويبتعد عن السلبيات، حتى صار مؤخراً في المرتبة الأولى في قائمة التحصيل وحق الأداء العلني بالأرقام الرسمية من جمعية (المؤلفين والملحنين المصرية - الساسيرو)، حتى أن اسمه فاق اسم الموسيقار بليغ حمدي في التحصيل، كما جرى تكريمه بالعضوية الذهبية».

الملحن محمد رحيم والفنان محمد منير (حساب الملحن الراحل على «فيسبوك»)

وتعاون رحيم مع عدد من الفنانين، من بينهم نانسي عجرم، وعمرو دياب، ومحمد منير، وأصالة، وإليسا، ونوال الزغبي، وأنغام، وآمال ماهر، وروبي، ومحمد حماقي، وتامر حسني، وساندي، وكارول سماحة، وبهاء سلطان، وتامر عاشور، وجنات، وهيفاء وهبي، وغيرهم.

ومن بين الألحان التي قدمها محمد رحيم منذ بدايته قبل 26 عاماً أغنيات «وغلاوتك» لعمرو دياب، و«أنا لو قلت» لمحمد فؤاد، و«الليالي» لنوال الزغبي، و«يصعب علي» لحميد الشاعري، و«ياللي بتغيب» لمحمد محيي، و«أحلف بالله» لهيثم شاكر، و«جت تصالحني» لمصطفى قمر، و«مشتاق» لإيهاب توفيق»، و«أنا في الغرام» لشيرين، و«بنت بلادي» لفارس، و«ليه بيداري كده» لروبي، و«في حاجات» لنانسي عجرم.