الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني تُحاكم بتهمتي التهرب الضريبي وغسل الأموال

اتخذت البرتغال محل إقامة وهمياً للتهرب من دفع 1,2 مليون يورو

الممثلة إيزابيل أدجاني اثناء وصولها إلى مهرجان كان  (أ.ف.ب)
الممثلة إيزابيل أدجاني اثناء وصولها إلى مهرجان كان (أ.ف.ب)
TT

الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني تُحاكم بتهمتي التهرب الضريبي وغسل الأموال

الممثلة إيزابيل أدجاني اثناء وصولها إلى مهرجان كان  (أ.ف.ب)
الممثلة إيزابيل أدجاني اثناء وصولها إلى مهرجان كان (أ.ف.ب)

بدأت محاكمة الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني في باريس بتهمتي التهرب الضريبي وغسل الأموال، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال وكيلا الدفاع عن أدجاني المحاميان جولي فريال - سيزون وسيدريك لابروس إن النجمة «تنفي كل ما ينسب إليها ولم ترتكب أي مخالفة»، واصفة محاكمتها بأنها «غير مبررة وغير متناسبة».

إيزابيل أدجاني تصل إلى عرض أزياء شانيل (أ.ف.ب)

وتواجه الممثلة البالغة 68 عاماً والحائزة جوائز عدة تهماً بالاحتيال على الإدارة الضريبية في 2013 و2016 و2017 من خلال آليتين.

وأوضح المصدر القضائي أن أدجاني تلقّت «تبرعاً بقيمة مليوني يورو من (رجل الأعمال السنغالي رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية السنغالية وعضو اللجنة الأولمبية الدولية مامادو) ديانيا ندياي»، لكنها موهّته «تحت غطاء قرض، مما مكّنها من التهرب من رسوم (...) بقيمة 1.2 مليون يورو» واتخذت البرتغال محل إقامة وهمياً مما أتاح لها «التهرب من ضرائب دخل بقيمة 236 ألف يورو».

 

وانتقد محاميا أدجاني «محاولة إدارة الضرائب الفرنسية بكل الوسائل إعادة تصنيف هذا القرض على أنه تبرع رغم ما تم سداده منذ سنوات». وأشارا إلى أن ندياي هو أيضاً عرّاب نجل الممثلة.

كذلك تُحاكَم الممثلة عن واقعات تتعلق بغسل الأموال ارتُكبت بين الولايات المتحدة والبرتغال عام 2014. ويشتبه في أنها «مررت عبر حساب مصرفي أميركي غير مصرّح به للسلطات الضريبية مبلغ 119 ألف يورو مصدره شركة خارجية (أوفشور) لمستفيد فعلي مجهول الهوية بهدف استثمار في البرتغال»، وفق المصدر نفسه.

 

وفُتح التحقيق عام 2016 بعد الكشف عن فضائح «وثائق بنما» المتعلقة بقضايا تهرّب ضريبي عبر حسابات في الملاذات الضريبية. وورد اسم إيزابيل أدجاني باعتبارها صاحبة شركة في جزر العذراء البريطانية.

ومع أن التحقيقات لم تُتِح تحديد تدفقات مالية متعلقة بهذه الشركة الخارجية، كشفت واقعات تهرب ضريبي وغسل أموال، وفق ما شرح المصدر القضائي.

 

ويذكر أن أدجاني هي الممثلة الفرنسية الوحيدة الحائزة خمس مرات جائزة سيزار لأفضل ممثلة، وكانت بدايات مسيرتها على خشبة المسرح قبل أن تطبع السينما الفرنسية بأدوار جسدت فيها نساء رقيقات يتصفن بالهشاشة والشغف، من «ليستوار داديل آش». لفرنسوا تروفو عام 1975 المستوحى من حياة ابنه فيكتور هوغو، إلى «لا رين مارغو» لباتريك شيرو عام 1994 استناداً إلى رواية للكاتب ألكسندر دوما.

وأصدرت أدجاني الجمعة أغنية مشتركة بعنوان Les courants d'air («ليه كوران دير») مع قائد فرقة «لويز أتاك» الفرنسية غايتان روسيل تمهّد لألبوم مستقبلي.

وتندرج الأغنية الجديدة ضمن ألبوم يصدر لاحقاً هو الثاني للممثلة بعد ذلك الذي تعاونت فيه مع النجم الراحل سيرج غينزبور قبل 40 عاماً وتضمّن أغنية Pull marine («بول مارين»).

وفي قضية قضائية أخرى، وجهت إليها في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 تهمة الاحتيال بناء على دعوى استشاري سابق اتهمها بإخفاء سداد 157 ألف يورو كانت مدينة له بها.

 

 

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

طباخ بريطاني يحثّ سارقيه على التبرّع بالطعام المسروق للمحتاجين

يوميات الشرق الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)

طباخ بريطاني يحثّ سارقيه على التبرّع بالطعام المسروق للمحتاجين

ناشد طاهٍ بريطاني سُرقت شاحنته المحمّلة بالطعام سارقيه أن يقدّموا الطعام الموجود بالشاحنة للمحتاجين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العصابات الدولية تعيد تشكيل خريطة الجريمة باستخدام التكنولوجيا والمخدرات، في وقت تبدو فيه الحكومات متأخرة عن مواكبة هذا التطور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج عَلم الإمارات (رويترز)

الإمارات تعلن هوية الجناة في حادثة مقتل مقيم بجنسية مولدوفية

أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية أن السلطات الأمنية المختصة بدأت إجراء التحقيقات الأولية مع ثلاثة جناة أُلقي القبض عليهم لاتهامهم بارتكاب جريمة قتل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
أوروبا منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)

«المافيا» تهدد على طريقة فيلم «العراب»... رأس حصان وبقرة ممزقة يرعبان صقلية

هزَّ العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء، جزيرة صقلية، إذ تعاملت السلطات مع الحادث باعتباره تهديداً من قبل المافيا.

«الشرق الأوسط» (روما)

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
TT

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

استقبلت دور العرض السينمائية في مصر فيلم «الحريفة 2: الريمونتادا» ليسجل الفيلم سابقة تاريخية بالسينما المصرية؛ لكونه أول فيلم مصري يعرض جزأين في الصالات السينمائية خلال عام واحد، بعدما طرح جزأه الأول مطلع العام الجاري، وحقق إيرادات كبيرة تجاوزت 78 مليون جنيه (الدولار يساوي 49.75 جنيه مصري في البنوك) بدور العرض.

واحتفل صناع الجزء الثاني من الفيلم بإقامة عرض خاص في القاهرة مساء (الثلاثاء)، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء (الأربعاء).

الجزء الثاني الذي يخوض من خلاله المونتير كريم سعد تجربته الإخراجية الأولى كتبه إياد صالح، ويقوم ببطولته فريق عمل الجزء الأول نفسه، نور النبوي، وأحمد بحر (كزبرة)، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي.

إياد صالح ونور النبوي في العرض الخاص لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

تنطلق أحداث الجزء الثاني من الفيلم حول العلاقة بين فرقة «الحريفة» مع انتقالهم من المدرسة الثانوية إلى الجامعة وحصولهم على منحة دعم للدراسة في فرع إحدى الجامعات الأجنبية بمصر، بالإضافة لشراكتهم سوياً في امتلاك وإدارة ملعب لكرة القدم بمبلغ المليون جنيه الذي حصلوا عليه بعد فوزهم بالبطولة في نهاية الجزء الأول.

وعلى مدار نحو ساعتين، نشاهد علاقات متشابكة ومواقف متعددة يتعرض لها الأبطال في حياتهم الجديدة، ما بين قصص حب ومواقف صدام في الجامعة؛ نتيجة تباين خلفياتهم الاجتماعية عن زملائهم، بالإضافة إلى الخلافات التي تنشأ بينهم لأسباب مختلفة، مع سعي كل منهما لتحقيق حلمه.

وفيما يواجه ماجد (نور النبوي) مشكلة تعيق حلمه بالاحتراف في الخارج بعدما يقترب من الخطوة، يظهر العديد من المشاهير في الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو كضيوف شرف بأدوار مؤثرة في الأحداث، منهم آسر ياسين الذي ظهر بشخصية رئيس الجامعة، وأحمد فهمي الذي ظهر ضيف شرف باسمه الحقيقي مع فريق الكرة الخماسية الذي يلعب معه باستمرار في الحقيقة، ومنهم منتج العمل طارق الجنايني.

إياد صالح مع أبطال الفيلم في الكواليس (الشرق الأوسط)

يقول مؤلف الفيلم إياد صالح لـ«الشرق الأوسط» إنهم عملوا على الجزء الجديد بعد أول أسبوع من طرح الفيلم بالصالات السينمائية لنحو 11 شهراً تقريباً ما بين تحضير وكتابة وتصوير، فيما ساعدهم عدم وجود ارتباطات لدى الممثلين على سرعة إنجاز الجزء الثاني وخروجه للنور، مشيراً إلى أن «شخصيات ضيوف الشرف لم يفكر في أبطالها إلا بعد الانتهاء من كتابة العمل».

وأضاف أنه «حرص على استكمال فكرة الفيلم التي تعتمد على إبراز أهمية الرياضة في المرحلة العمرية للأبطال، بالإضافة لأهمية الأصدقاء والأسرة ودورهما في المساعدة على تجاوز الصعوبات»، مشيراً إلى أن «إسناد مهمة إخراج الجزء الثاني للمخرج كريم سعد الذي عمل على مونتاج الجزء الأول جعل صناع العمل لا يشعرون بالقلق؛ لكونه شارك بصناعة الجزء الأول، ولديه فكرة كاملة عن صناعة العمل».

من جهته، يرى الناقد المصري محمد عبد الرحمن أن «الجزء الجديد جاء أقل في المستوى الفني من الجزء الأول، رغم سقف التوقعات المرتفع»، ورغم ذلك يقول إن «العمل لم يفقد جاذبيته الجماهيرية في ظل وجود اهتمام بمشاهدته ومتابعة رحلة أبطاله».

إياد صالح مؤلف الفيلم مع عدد من أبطاله (الشركة المنتجة)

وأضاف عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحداث شهدت محاولات لمد الدراما من أجل إتاحة الفرصة لاستكمال الفريق نفسه المشوار سوياً، مما أظهر بعض السياقات التي لم تكن مقنعة درامياً خلال الأحداث، وبشكل ترك أثراً على الاستفادة من وجود أسماء عدة ضيوف شرف».

ويدافع إياد صالح عن التغيرات التي طرأت على الأحداث باعتبارها نتيجة طبيعية لانتقال الأبطال من مرحلة الدراسة الثانوية إلى مرحلة الجامعة، بالإضافة إلى انتهاء التعريف بالأشخاص وخلفياتهم التي جاءت في الجزء الأول، وظهورهم جميعاً من أول مشهد في الجزء الثاني، لافتاً إلى أن «فكرة الجزء الثاني كانت موجودة من قبل عرض الفيلم».

وأوضح في ختام حديثه أن لديه أفكاراً يمكن أن تجعل هناك أجزاء جديدة من الفيلم ولا يتوقف عند الجزء الثاني فحسب، لكن الأمر سيكون رهن عدة اعتبارات، من بينها رد الفعل الجماهيري، واستقبال الجزء الثاني، والظروف الإنتاجية، ومدى إمكانية تنفيذ جزء جديد قريباً في ظل ارتباطات الممثلين، وغيرها من الأمور، مؤكداً أن «اهتمامه في الوقت الحالي يتركز على متابعة ردود الفعل».