التمارين الرياضية المكثفة تبطئ مسار مرض باركنسون

التمارين الرياضية تؤدي إلى استعادة (مرونة) شبكات الدماغ (أرشيفية)
التمارين الرياضية تؤدي إلى استعادة (مرونة) شبكات الدماغ (أرشيفية)
TT
20

التمارين الرياضية المكثفة تبطئ مسار مرض باركنسون

التمارين الرياضية تؤدي إلى استعادة (مرونة) شبكات الدماغ (أرشيفية)
التمارين الرياضية تؤدي إلى استعادة (مرونة) شبكات الدماغ (أرشيفية)

أظهرت نتائج دراسة حديثة أن «التمارين الرياضية المكثفة تخفف من الأعراض الحركية والإدراكية لدى مرضى باركنسون، من خلال استعادة (مرونة) شبكات الدماغ»، ما قد يمهد الطريق لمقاربات علاجية غير دوائية جديدة.

والدراسة المنشورة في دورية «ساينس أدفانسيز» (الجمعة)، أجراها فريق من علماء الأعصاب من كلية الطب بالجامعة الكاثوليكية في روما بالتعاون مع عدد من المؤسسات البحثية الأخرى. وقال باولو كالابريسي، أستاذ طب الأعصاب في الجامعة الكاثوليكية، أحد باحثي الدراسة، في تصريحات على موقع «ميديكال اكسبريس»: «اكتشفنا آلية جديدة لم تُلاحَظ من قبل، يُمكن من خلالها أن تؤدي التمارين الرياضية في المراحل المبكرة من المرض إلى تأثيرات إيجابية على التحكم في الحركة قد تستمر مع مرور الوقت حتى بعد إيقاف التدريبات». وأضاف: «في المستقبل، سيكون من الممكن تحديد أهداف علاجية جديدة وعلامات وظيفية يجب أخذها في الاعتبار لتطوير علاجات غير دوائية يجري دمجها مع العلاجات الدوائية الحالية».

وكانت جهود بحثية سابقة قد أظهرت أن النشاط البدني المُكثف يرتبط بزيادة إنتاج عامل النمو الحرج، وهو عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، وهو أحد العوامل التي تدعم عمل الخلايا العصبية، وتعزز نمو وتمايز التشابكات العصبية الجديدة، وغالباً ما ينشط في الدماغ في مناطق حيوية للتعلم والذاكرة والتفكير.

وأجرى باحثو الدراسة اختبارات عملية لمعرفة التأثيرات الوقائية العصبية للتدريبات الرياضية باستخدام «نهج متعدد التخصصات استخدم تقنيات متعددة لقياس مدى التحسن في بقاء الخلايا العصبية، ومرونة الدماغ، والتحكم الحركي، والإدراك البصري المكاني». ولاحظ الباحثون «حدوث تأثير واضح في الاستجابة للجلسات اليومية للتدريب على جهاز المشي، تمثل في الحد من انتشار تكتلات ألفا سينوكلين المرضية، التي تؤدي إلى خلل وظيفي تدريجي للخلايا العصبية في مناطق معينة من الدماغ ضرورية للتحكم في الحركة».

ويرتبط التأثير الوقائي للنشاط البدني ببقاء الخلايا العصبية التي تطلق الناقل العصبي الدوبامين، وما يترتب على ذلك من قدرة الخلايا العصبية المخططية على التعبير عن شكل من أشكال المرونة العصبية التي ترتكز على إطلاق الدوبامين، وهي الجوانب التي أضعفها المرض، ما ينعكس إيجابياً على قدرة المريض في الحفاظ على التحكم الحركي والتعلم البصري المكاني.

ووفق كالابريسي «يشارك الفريق البحثي الآن في تجربة إكلينيكية لاختبار ما إذا كانت التمارين المكثفة يُمكن أن تحدد علامات جديدة لمراقبة تطور المرض الذي يمكن أن يتباطأ في المرضى في المراحل المبكرة وكذلك مراقبة مراحل تطور مرض باركنسون».



جائزة مصرية للحفاظ على الطرز المعمارية القديمة وإعادة تأهيلها

ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
TT
20

جائزة مصرية للحفاظ على الطرز المعمارية القديمة وإعادة تأهيلها

ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)

أطلقت مصر جائزة سنوية لأفضل ممارسات الحفاظ المعماري والعمراني في محافظاتها لعام 2025. وأعلن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، التابع لوزارة الثقافة المصرية، فتح باب التقدم للأفراد والكيانات المعمارية لجائزة أفضل ممارسات الحفاظ المعماري والعمراني، بدءاً من 20 أبريل (نيسان) الحالي، بالتزامن مع «اليوم العالمي للتراث» الذي يوافق 18 أبريل (نيسان) من كل عام.

وتهدف الجائزة إلى «الحفاظ على التراث المعماري والعمراني وحماية الهوية الوطنية والاستفادة من التراث بصفته مورداً أصيلاً من موارد الدولة وثرواتها»، وفق بيان للوزارة، الجمعة.

وتستهدف الجائزة تحفيز ودعم الأفراد والكيانات للحفاظ والترميم وإعادة الإحياء والتأهيل للعمارة المميزة، وإعادة التوظيف المتوافق، والبناء الجديد في الوسط التراثي.

وأوضح رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، محمد أبو سعدة، أن «الجائزة سوف تستهدف في نسختها الأولى جميع مشروعات إعادة التوظيف وإعادة الاستخدام للمباني التراثية، عن طريق الترميم والتأهيل وإعادة الإحياء».

كما تستهدف الجائزة تشجيع وتعظيم مشروعات الحفاظ المختلفة، وإلقاء الضوء على الأفضل والجيد منها، بهدف خلق حالة من الحراك في نشر الوعي المجتمعي وروح الانتماء وتعزيز الهوية الوطنية ودفع المبدعين نحو مشروعات الحفاظ على الرصيد المعماري والعمراني بمحافظات مصر، وفق رئيس الجهاز.

إطلاق جائزة للحفاظ على التراث المعماري بمصر (جهاز التنسيق الحضاري)
إطلاق جائزة للحفاظ على التراث المعماري بمصر (جهاز التنسيق الحضاري)

وتضع مصر خطة لإعادة إحياء مناطق القاهرة التاريخية والقاهرة الخديوية والحفاظ على المباني التراثية ذات الطابع المميز في القاهرة وباقي المحافظات، من خلال الترميم والتأهيل وإعادة استخدام بعضها في أنشطة توافق الطابع العمراني والتراثي لها، وكذلك البيئة المحيطة.

وأشار بيان الوزارة إلى أن الجائزة تهدف إلى «تطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضاري في الحفاظ على المباني والمناطق التراثية من خلال دمج مفهوم التنمية مع الحفاظ والاستدامة واستخدام مفهوم الابتكار والإبداع، للحفاظ على تراثنا الثقافي المادي واللامادي، وتحقيق تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية وبيئية».

وسيتم منح جائزة للمشروعات التي قامت على هذه المفاهيم من خلال دعوة جميع المهتمين بالتراث إلى التقدم لهذه الجائزة، بمشروعات تمت بالفعل لعمليات حفظ وإعادة توظيف للمباني التراثية.

وتتكون لجنة تحكيم الجائزة، التي تحدد آخر يوم للتقدم إليها في 22 يونيو (حزيران) 2025، من نخبة من المتخصصين؛ هم: الدكتور جلال عبادة أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتورة سهير زكي حواس أستاذة التصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور عباس الزعفراني أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، والدكتور علي حاتم جبر أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور علاء سرحان أستاذ الاقتصاد البيئي بجامعة عين شمس، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.