دراسة: الناس يمكنهم سماع الصمت

بالطريقة نفسها التي يسمعون بها الأصوات

 لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه (شاترستوك)
لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه (شاترستوك)
TT

دراسة: الناس يمكنهم سماع الصمت

 لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه (شاترستوك)
لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه (شاترستوك)

تتطرق نتائج دراسة جديدة إلى الجدل الدائر حول ما إذا كان الناس يمكنهم سماع ما هو أكثر من الأصوات، حسبما يقترح الخبراء.

وقد لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه، كما تشير دراسة جديدة. استخدم الباحثون الأوهام السمعية للكشف عن كيف أن لحظات الصمت تشوه إدراك الناس للوقت، حسب «سينس نيوز».

وتتناول النتائج الجدل الدائر حول ما إذا كان الناس يستطيعون سماع ما هو أكثر من الأصوات، وهو ما أثار حيرة الفلاسفة لقرون، كما يقولون. وتشير النتائج إلى أن الناس قد يسمعون الصمت بالطريقة نفسها التي يسمعون بها الأصوات.

ويقول روي تشي غوه، المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو طالب الدراسات العليا في الفلسفة وعلم النفس بجامعة جونز هوبكنز: «عادة ما نفكر في حاسة السمع لدينا بوصفها معنية بالأصوات، لكن الصمت، أياً كان، ليس صوتاً، وإنما هو غياب الصوت. من المدهش أن ما يوحي به عملنا أن اللاشيء (الصمت المطبق) أيضاً يمكننا أن نسمعه».

وفي الأوهام السمعية، يعتقد الدماغ أنه يمكنه سماع شيء إما غير موجود أو أنه موجود بشكل مختلف عن الطريقة التي ندركه بها.

وعلى غرار الأوهام البصرية التي تخدع ما يراه الناس، الأوهام السمعية يمكن أن تجعل الناس يسمعون فترات من الزمن كأنها أطول أو أقصر مما هي عليه في الواقع. يُعرف أحد الأمثلة بالوهم «الواحد هو المزيد»، حيث يبدو الصفير الطويل أطول من صفارين قصيرين متتاليين حتى عندما يكون التسلسلان طويلين بنفس الطول.

وفي الاختبارات التي شارك فيها نحو 1000 شخص، تبادل الباحثون الأصوات في وهم «الواحد هو المزيد» بلحظات من الصمت.



توقيف مصري ادعى رد 8 ملايين جنيه مفقودة إلى صاحبها

المتهم يروج لقصة عثورة على أموال تلفزيونياً
المتهم يروج لقصة عثورة على أموال تلفزيونياً
TT

توقيف مصري ادعى رد 8 ملايين جنيه مفقودة إلى صاحبها

المتهم يروج لقصة عثورة على أموال تلفزيونياً
المتهم يروج لقصة عثورة على أموال تلفزيونياً

في مشهد درامي لا يخلو من الطرافة، تصدر سائق تاكسي مصري مقيم بمحافظة مطروح (شمال غربي البلاد) التريند في مصر خلال اليومين الماضيين، بعد انتشار أخبار تفيد بعثوره على 8 ملايين جنيه مصري (الدولار يعادل 50.8 جنيه مصري) و«ردها إلى صاحبها ورفضه الحصول على مبلغ مليون جنيه مكافأة نتيجة أمانته».

وبعدما كالت العديد من المواقع الصحافية المحلية المديح للشاب سامح جبر، الذي عدّوه «مثالاً نادراً في الأخلاق والإنسانية» و«قدوة في القيم الإنسانية التي تستحق أن تُروى»؛ نفت وزارة الداخلية المصرية مساء الأربعاء، صحة الواقعة وقالت «إنها مختلقة».

الشاب الذي يدعى سامج جبر خلال مداخلته بأحد البرامج المسائية (فيسبوك)

وأوضحت «الداخلية المصرية» أنه «بالفحص تبين أن الشخص المذكور قد اختلق الواقعة بمساعدة أحد الأشخاص بهدف خداع المواطنين والحصول منهم على تبرعات مقابل أمانته في تسليم المبلغ المالي، وأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المذكورين».

وكان المتهم قد ادعى عبر أكثر من تصريح تلفزيوني وصحافي «عثوره على مبلغ مالي ضخم داخل شيكارة دقيق صفراء ملقاة على الأرض بجانب الطريق، وأنه قرر إعادتها لصاحبها، وأنه رفض مكافأة قدرها مليون جنيه تقديراً لأمانته»، مؤكداً أن «المال ليس حقه، وأن ما فعله هو واجب أخلاقي وديني». بحسب تعبيره.

الداخلية المصرية توقف شاباً ادعى عثوره على مبلغ مالي كبير (فيسبوك)

وأضاف المتهم في تصريحات تلفزيونية نقلتها مواقع مصرية عدة أن «الأمانة كنز، وراحتي النفسية أهم من أي مكافأة»، وزاد: «المال الحرام لا يُنبت خيراً، وأنا أحرص على أن أطعم أسرتي بالحلال». وفق تعبيره.

وتصدر الشاب الذي تردد أنه وُلد بجنوب مصر تريند «السوشيال ميديا»، حيث أشاد الكثيرون بأمانته قبل أن تكشف وزارة الداخلية عن حقيقة القصة.

وتعد واقعة مطروح ليست الأولى من نوعها على مستوى «اختلاق الوقائع»، ففي عام 2016، فوجئ المصريون بعدم صحة فوز طالب مصري يدعى عبد الرحيم راضي، بلقب «أحسن قارئ في العالم» بماليزيا، وذلك بعدما احتفل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بالشاب بالإضافة إلى استقباله استقبال الأبطال في بلدته بجنوب مصر وإعلان الأزهر الشريف استعداده لتكريمه، وذلك بعد نفي السفارة الماليزية في القاهرة إجراء أي مسابقة، حيث قال مسؤولون في السفارة إنه لم يتم تنظيم أي مسابقة للقرآن الكريم في ذلك العام، ما أدى إلى فصله من كلية الصيدلية بجامعة الأزهر فرع أسيوط.

وعدّ متابعون أن مثل هذه الوقائع تحتم البحث وتحري الدقة قبل التعامل معها على نطاق واسع.