اندلع حريق هائل في المطعم التاريخي في توبكابي في إسطنبول والذي كان يخضع لأعمال ترميم منذ فترة.
وبدأ الحريق، الذي اندلع في الساعة 2:30 بالتوقيت المحلي (تغ +3) الأحد على سطح المطعم الخشبي لأسباب غير معلومة.
وتمكنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق بعد حوالي 3 ساعات من العمل المتواصل. وتصاعدت ألسنة اللهب من القصر الواقع في شبه الجزيرة التاريخية، وتمكن السكان في الشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول من مشاهدتها بوضوح.
ووقعت حالة من الهلع في المنطقة المحيطة بالقصر، الذي يعد أكبر قصور إسطنبول التاريخية والمصنف ضمن قائمة اليونيسكو للمعالم التاريخية في المدينة، والذي ظل مكانا لإقامة السلاطين العثمانيين لأربعة قرون، والذي تحول إلى مزار سياحي يجذب مئات الآلاف من السياح سنويا.
واحترق المطعم الخشبي بالكامل وتمت تغطيته بالقماش، لكن رئاسة القصور الوطنية التي تشرف على المباني التراثية والتاريخية في تركيا أكدت، في بيان، أن القصر سيستمر في أنشطته واستقبال زواره، لافتة إلى أن سبب الحريق لم يعرف حتى الآن.
وكان مكان المطعم المحترق يعرف في زمن العثمانيين بـ«مخفر الشرطة الخارجي».
وعقب وقوع الحريق، أجلت فرق الدفاع المدني نزلاء في فنادق قريبة من القصر كإجراء احترازي لحمايتهم.
ولم يخلف الحريق خسائر بشرية، لكن تسبب في أضرار مادية كبيرة، وترجح السلطات أن وراءه ماسا كهربائيا أو تسرب غاز في المطعم.
أعلنت «اليونيسكو» أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان «حماية مؤقتة معززة»، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.
عشيّة جلسة الأونيسكو الخاصة بحماية المواقع الأثرية اللبنانية من النيران الإسرائيلية، تتحدث رئيسة مهرجانات بعلبك عن السنوات الذهبية لحدثٍ يضيء القلعة منذ 7 عقود.
قادت صور الأقمار الاصطناعية التي تم رفع السرية عنها والتي تعود إلى سبعينات القرن العشرين فريقاً أثرياً بريطانياً - عراقياً إلى ما يعتقدون أنه موقع معركة قديمة.
«مجدٍ مباري» احتفاء سعودي بإرث تاريخي ممتد لـ200 عام
يقدم المعرض القصص التاريخية بتسلسل زمني (بوابة الدرعية)
وسط منطقة الدرعية التاريخية، فتح معرض توثيقي أبوابه لسرد القصة الملحمية للإمام تركى بن عبد الله، مؤسس الدولة السعودية الثانية، وأخذ الزوّار في رحلة غامرة تحكي التاريخ الذي سطّره الإمام بعد تعرض الدرعية للتدمير عند نهاية الدولة السعودية الأولى، وكيف استعاد الإمام تركي زمام الأمور، وأعاد بناء الكيان، واستأنف المسيرة.
وبدأ المعرض، السبت، استقبال زوّاره، وتعريفهم على قصة الإمام تركي بن عبد الله، التي تلمع بين طيّات التاريخ؛ انطلاقاً من الدرعية مهد البداية ونواة التكوين، وعن ارتباط الإمام تركي بها، مروراً بكثير من المحطات التاريخية التي شكّلت قصة تأسيس الدولة السعودية الثانية؛ حيث سُطّرت صفحات من العزم والإصرار، لتصل إلى إرث حافل بالقيم والقصائد والتاريخ الاجتماعي الذي ينقله معرض «مجدٍ مباري».
ويهدف المعرض إلى تعريف الزوّار بالإمام تركي بن عبد الله، الذي يُعدُّ من أبرز القادة السعوديين، وصاحب شخصية مؤثرة، كما يُسلط الضوء على الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية والقصص التي عاشها الإمام أثناء رحلته منذ خروجه من الدرعية وحتى دخوله الرياض.
وتُمثّل الدرعية جزءاً مهمّاً من حياة الإمام تركي بن عبد الله؛ حفيد مؤسس الدولة السعودية الأولى، إذ وُلد فيها عام 1183هـ/1769م، وعاصر الدولة السعودية الأولى في قمة مجدها وعزّها، فنشأ فيها حين كانت مركزاً اقتصادياً مهمّاً، ورمزاً للرخاء والوفرة، وقد تعلّم الحكمة، وأُسس القيادة على يد أئمة الدولة السعودية في حي الطريف وقصوره، ودرس في كتاتيب مساجد الدرعية، وتميَّزت شخصيته بالحنكة والحكمة والعدل.
ويُقدّم المعرض، الذي يفتح أبوابه أمام الزوّار خلال الفترتين الصباحية والمسائية، القصص التاريخية بتسلسل زمني يعتمد على مجموعة من المؤثرات البصرية والصوتية، وعدد من التفاصيل الجمالية المميزة، وتشمل أقسام المعرض مقدمة عن البرنامج، وميلاد ونشأة الإمام تركي، وملحمة المجد، وإرث الإمام تركي بن عبد الله وغيرها من أبواب التعريف بهذه الشخصية وأثرها التاريخي.
في رحلة الإمام تركي بن عبدالله لاستعادة أرضه، لم يكن له سوى سيفه "الأجرب"؛ الرفيق و المؤازر والمدافع، يروي لنا "الأجرب" قصته ومعنى أن تكون "خويٍ مباري" لرمز الشجاعة والثبات.#مجد_مباري كتبه الإمام تركي بن عبدالله قبل 200 عام pic.twitter.com/8wGhq8lE1V
ويُسلط المعرض الضوء على «السيف الأجرب»، الذي اصطحبه الإمام تركي في مسيرة استئناف العهد السعودي، وكان خلال ذلك رفيقه في المعارك، ورمزاً لانتصاراته التي كتبت تاريخاً يستعيده المعرض بعد 200 عام من تسجيله في ذاكرة الأيام.
ويُعدُّ «السيف الأجرب»، الذي رافق الإمام تركي بن عبد الله أثناء إعادة تأسيس الدولة السعودية، من أشهر السيوف في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ السعودي؛ إذ كان في يمين الإمام عند دخوله الرياض عام 1240هـ/1824م، وظل شاهداً على شجاعة الإمام تركي وعزيمته ونخوته التي ما زالت محل ذكر وفخر حتى اليوم.
ويأتي المعرض احتفاءً بما تمثّله الدولة السعودية الثانية من أهمية تاريخية، كونها امتداداً لمرحلة التأسيس والبناء في الدولة السعودية الأولى، وحلقة وصل لمرحلة التطور والازدهار في السعودية.
يُشار إلى أن معرض «مجدٍ مباري» يُعدّ أول برامج موسم الدرعية هذا العام، الذي سيشهد عدداً من الأنشطة احتفاءً بالذكرى المئوية الثانية لتأسيس الدولة السعودية الثانية، وبإرث مؤسسها الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود.