مشهد في «ليه لأ 3» يُغضب فنانين مصريين

اتُّهم بـ«تقليل شأن» خرّيجي أقسام المسرح بكليات الآداب

لقطة من مسلسل «ليه لأ 3» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «ليه لأ 3» (الشركة المنتجة)
TT
20

مشهد في «ليه لأ 3» يُغضب فنانين مصريين

لقطة من مسلسل «ليه لأ 3» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «ليه لأ 3» (الشركة المنتجة)

أعرب فنانون وخرّيجو أقسام علوم المسرح بكليات الآداب في الجامعات المصرية عن استيائهم من أحد مَشاهد مسلسل «ليه لأ» بموسمه الثالث (شاهد)، مُطالبين صنّاعه بحذفه عند الإعادة والاعتذار عنه، ومستغربين إقحامه بالأحداث.

ودار المشهد الجدلي الذي عدَّه البعض «إساءة بالغة» و«تشكيكاً بخبرة خرّيجي قسم المسرح بكليات الآداب وتميّزهم»، بين شخصيتين، إحداهما عرّفت عن نفسها بأنها دكتورة في قسم المسرح والأخرى تحدّثت عن رغبة صديقة مقرّبة منها في تعلُّم الفنون، لتردّ عليها: «نحن لا نُعلّم التمثيل بالشكل المُتعارف عليه، بل أكاديمية الفنون هي المسؤولة عن ذلك».

بدوره، عبَّر الفنان المصري محمد علي رزق عن استيائه من المشهد، عبر صفحته في «فيسبوك»، فجرت مشاركة المنشور بشكل واسع من الرافضين للمحتوى، الذي عدَّه رزق «إقحاماً بلا داعٍ في سياق العمل الفني».

يُعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «المسلسل لم يتطرّق إلى الحياة المهنية للدكتورة التي تولّت الحوار منذ بداية عرضه، فما الداعي لما قالته؟»، مضيفاً: «التشكيك في شهادة خرّيجي قسم المسرح مرفوض شكلاً وموضوعاً، وسواء كان الخطأ مقصوداً أم لا، فهذه هي وجهة نظرنا ولا بدّ من التعبير عنها. أشكر نقابة المهن التمثيلية على الاستجابة لمطالبنا ورفض ما قيل».

ويؤكد رزق أنه لا يزال يتابع المسلسل، ولا يحمل أي ضغينة أو عداوة شخصية، ولكنه ينتصر للمكان الذي تعلّم منه فنون المسرح، ودرست فيه أسماء وقامات كبيرة.

كذلك، يرفض الدعوة إلى إصدار بيان من خرّيجي أقسام المسرح في الجامعات المصرية: «لسنا الجهة المسؤولة عن ذلك، فالمسؤولية تقع على عاتق نقابة المهن التمثيلية. ما قلته هو رأي خاص، سواء كنتُ فناناً أم مجرّد خريج قسم مسرح»، مطالباً بحذف المشهد والتوقّف عن التمييز بين خرّيجي الجامعات بمختلف أقسامها، مؤكداً أنّ التمثيل موهبة ولها الحكم في النهاية.

نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي (الشرق الأوسط)
نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي (الشرق الأوسط)

من جانبه، ينفي نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، لـ«الشرق الأوسط»، ما يجري تداوله عن قراره اتخاذ إجراءات قانونية ضد صنّاع العمل، مؤكداً أنه طالبهم بحذف المشهد عند إعادته مجدداً.

ويوضح أنه تواصل مع الكاتبة مريم نعوم، التي أكدت بدورها أنها لم تقصد الإساءة مطلقاً، بل تحترم كل دارسي الفنون ومعلّميها، ولا تميّز بين خرّيجي الجامعات المختلفة، وكل ما في الأمر أنها تواصلت مع متخصّصين من كلية الآداب في «جامعة عين شمس»، وأكدوا لها أنّ قسم التمثيل غير متاح في الجامعة.

ويشير زكي إلى أنّ «المشهد لم يذكر اسماً بعينه ولا يسيء لأحد، ولكن الأمر اختلط على صنّاعه، فأوضحوه. وأقسام المسرح في جامعات حلوان أو الإسكندرية تضمّ أساتذة على أعلى مستوى ولا فارق ما بين دارسي التمثيل فيها».

مسلسل «ليه لأ»، هو من تأليف ورشة مريم نعوم للكتابة، وإخراج نادين خان، وبطولة نيللي كريم، وصلاح عبد الله وعايدة رياض، وأحمد طارق... تدور أحداثه حول سيدة تحاول إكمال حياتها بعد الطلاق، وسط بعض الرفض الاجتماعي.



تشارلز وكاميلا يشاركان في تحضير إفطار رمضان

الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)
الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)
TT
20

تشارلز وكاميلا يشاركان في تحضير إفطار رمضان

الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)
الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)

في كل عام، وخلال شهر رمضان الفضيل، تتبرَّع الطاهية أسماء خان بكامل عائدات مطعمها «درجيلينغ إكسبريس» في لندن للأعمال الخيرية، وترسل طروداً غذائية إلى المستشفيات كجزء من زكاة الفطر. وهذا العام شارك كل من الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا الشيف خان مهمة توضيب التمر ووضعه في أكياس صغيرة لإرساله للمستشفيات خلال زيارتهما للمطعم الواقع في «كينغسلي كورت» بوسط لندن.

وبدا الملك تشارلز سعيداً جداً، وهو يقوم بمهمة وضع التمر في الأكياس، وضحك كثيراً عندما أثنت على عمله خان قائلة: «أنت تعمل بسرعة عالية».

اختار الملك زيارة هذا المطعم تقديراً منه للأعمال الخيرية التي تقوم بها صاحبته أسماء خان، المعروفة بمساهماتها العديدة وتقديم يد العون للمحتاجين والمشردين، وهي داعمة جداً للجالية الهندية والباكستانية في لندن.

ودخلت كاميلا إلى المطبخ، وشاركت العاملين في تحضير البرياني ووضعه في علب صغيرة لتوزيعها على الصائمين. وفي الوقت الذي كانت فيه كاميلا منهمكة بالعمل، ووضع الطعام في العبوات الصغيرة، كان الملك يتكلم مع الحضور ويستفسر عن أمور خاصة بتقاليد شهر رمضان، وعن سبب تناول التمر، وعندها طلبت كاميلا من تشارلز أن يأتي لمساعدتها بدلاً من التكلُّم مع الحضور، وعندما لم يستجب، قررت بأن تذهب بنفسها إليه وهي تلوح له وتسعل بصوت عالٍ، في محاولة لجذب انتباهه.

رآها الملك وجاء بلطف، وقال: «هل هذا هو الدجاج والأرز البسمتي اللذيذ؟ بالإشارة إلى قدر البرياني العملاق. وكان الملك سعيداً عندما قيل له إن طبقاً من الكاري قد تم إرساله إلى القصر، وهو بانتظاره».

خلال زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا لمطعم «درجيلينغ إكسبرس» بلندن (أ.ف.ب)
خلال زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا لمطعم «درجيلينغ إكسبرس» بلندن (أ.ف.ب)

كان المشهد مزيجاً مثالياً ما بين الثقافة البريطانية الممثلة بملك بريطانيا وضيافة جنوب آسيا، مما أظهر الوحدة والتعاطف بين الثقافات وعزَّز حوار الأديان. وبينما كانت رائحة التوابل تملأ الهواء، تردد صدى هذه الخطوة خارج جدران المطعم، لتذكير الجميع بأن أعمال الخير الصغيرة يمكن أن تربط العالم بعضه ببعض.

وكانت من بين الحضور شخصيات مسلمة لها وزنها في المجتمع البريطاني، مثل القاضية خاتون سابنارا، والكاتبة سايما مير، والطاهية الفائزة بجائزة ماستيرشيف صالحة محمود أحمد، وسيدة الأعمال شاهين سيد، والرسامة فرح عزام.

وتجاذبت كاميلا أطراف الحديث مع جميع السيدات، ولفتها عمل الفنانة الشابة فرح المتخصصة بالرسم بالحناء على زجاجات العطر والشموع وغيرها.

وفي اتصال لـ«الشرق الأوسط» مع الرسامة فرح عزام قالت إنها كانت سعيدة جداً بتلبية دعوة أسماء خان التي اكتفت بالقول لها إن هناك شخصية رفيعة ستقوم بزيارة المطعم، وأضافت فرح أنها توقعت أن تكون شخصية مهمة جداً، بسبب الإجراءات الأمنية، وتابعت أن الملك وزوجته كاميلا كانا بمنتهى اللطف، وجاءا إليها ووقفا معها لرؤيتها وهي ترسم بالحناء على شمعة قدمتها للملكة. وأضافت عزام أن الملك كان على علم ودراية بالحناء، وكان مهتماً بمعرفة المزيد عنها وعن عملها، وهنَّأَها على موهبتها.

الهدايا التي قدمتها فرح عزام للملكة كاميلا (الشرق الأوسط)
الهدايا التي قدمتها فرح عزام للملكة كاميلا (الشرق الأوسط)

وشكرت كاميلا فرح على الهدية التي تلقتها منها، وكانت عبارة عن شمعة باللون الأسود مع كيس بنفس اللون رسمت عليه فرح بالحناء النافرة الذهبية، وكانت كاميلا مع مرافقتها التي أكدت لفرح أن الملكة سوف تحتفظ بالهدايا التي قدمتها لها لأنها أعجبت بها جداً.

وفي نهاية حديثها قالت فرح إن لحظة لقائها مع الملك والملكة كانت من أجمل اللحظات التي عاشتها في مسيرتها المهنية، ووصفت تشارلز وكاميلا بالتواضع واحترام التقاليد والعادات والأديان، خصوصاً أنه معروف عن الملك سعيه دائماً لتعزيز الحوار بين الأديان ودعم فكرة التفاهم بينها.

الملك تشارلز وزوجته في المطبخ يساعدان في تحضير البرياني (أ.ف.ب)
الملك تشارلز وزوجته في المطبخ يساعدان في تحضير البرياني (أ.ف.ب)

كان المشهد مزيجاً مثالياً ما بين الثقافة البريطانية الممثلة بملك بريطانيا وضيافة جنوب آسيا، مما أظهر الوحدة والتعاطف بين الثقافات وعزَّز حوار الأديان. وبينما كانت رائحة التوابل تملأ الهواء، تردَّد صدى هذه الخطوة خارج جدران المطعم، لتذكير الجميع بأن أعمال الخير الصغيرة يمكن أن تربط العالم بعضه ببعض.

الملك تشارلز وزوجته كاميلا مع الفنانة فرح عزام (الشرق الأوسط)
الملك تشارلز وزوجته كاميلا مع الفنانة فرح عزام (الشرق الأوسط)

وكانت من بين الحضور شخصيات مسلمة لها وزنها في المجتمع البريطاني، مثل القاضية خاتون سابنارا، والكاتبة سايما مير، والطاهية الفائزة بجائزة «ماستر شيف»، صالحة محمود أحمد، وسيدة الأعمال شاهين سيد، والرسامة فرح عزام. وتجاذبت كاميلا أطراف الحديث مع جميع السيدات، ولفتها عمل الفنانة الشابة فرح المتخصصة بالرسم بالحناء على زجاجات العطر والشموع وغيرها.

فرح عزام رسامة الحناء المعروفة في لندن (الشرق الأوسط)
فرح عزام رسامة الحناء المعروفة في لندن (الشرق الأوسط)

وفي نهاية حديثها قالت فرح إن لحظة لقائها مع الملك والملكة كانت من أجمل اللحظات التي عاشتها في مسيرتها المهنية، ووصفت تشارلز وكاميلا بالتواضع واحترام التقاليد والعادات والأديان، خصوصاً أنه معروف عن الملك أنه يسعى دائماً لتعزيز الحوار بين الأديان، ويدعم فكرة التفاهم بينها.