«محمية الملك سلمان» توثق إقامة «النسر الأسمر» على أراضيهاhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4417136-%C2%AB%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%C2%BB-%D8%AA%D9%88%D8%AB%D9%82-%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%B1%C2%BB-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D9%87%D8%A7
«محمية الملك سلمان» توثق إقامة «النسر الأسمر» على أراضيها
يعد من الأنواع المهددة والمتناقص أعدادها بشكل عال وملحوظ
يعد من الأنواع المهددة والمتناقص أعدادها بشكل عال وملحوظ (واس)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
20
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
«محمية الملك سلمان» توثق إقامة «النسر الأسمر» على أراضيها
يعد من الأنواع المهددة والمتناقص أعدادها بشكل عال وملحوظ (واس)
وثَّقت «هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية» إقامة النسر الأسمر على أراضي السعودية، الذي يُعدّ من الأنواع المهددة والمتناقص أعدادها بشكل عالٍ وملحوظ في شبه الجزيرة العربية؛ بسبب انخفاض نسبته من 50 - 80 في المائة، خلال الفترة 1972 - 2015 ميلادي، جراء تعرضه لعدد من المخاطر في المنطقة؛ أهمها التسمم الثانوي، والصيد، والتصادم، والتكهرب.
ويصنَّف النسر الأسمر من الأنواع غير المهدَّدة على الصعيد العالمي، والمتزايد أعدادها وفق تصنيف القائمة الحمراء لـ«الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN Red List)».
يعد ثاني أكبر النسور المسجلة في المملكة (واس)
وقامت مجلة «Sandgrouse» العالمية، التي تُعنى بنشر بيانات عن طيور الشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى، بنشرها في عددها الأخير البحث العلمي، الذي قامت عليه «هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية» حول طائر «النسر الأسمر».
ويُعدّ «النسر الأسمر» من الأنواع المقيمة المعششة في وسط وجنوب المملكة، وثاني أكبر النسور المسجلة في المملكة، إذ يبلغ طوله 90 - 105 سم، وعرض جناحيه 220 - 255 سم، ووزنه 6 - 11 كيلو.
كما أن «النسر الأسمر» من أهم أنواع النسور التي تتميز بها «محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية»، إذ جرى تسجيل ورصد 46 موقع تعشيش، منها 22 عشاً نشطاً لموسم 2022 في البحث العلمي الذي نُشر، ورصدت كوادر «هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية»، خلال موسم التعشيش الحالي 2023، ما يزيد عن 250 فرداً، وأكثر من 100 موقع تعشيش «للنسر الأسمر» داخل حدود المحمية، بحيث يُعدّ هذا التوثيق من أهم التسجيلات لرصد تعشيش هذا النوع على مستوى الشرق الأوسط.
تهدف المحمية إلى حماية المقومات الطبيعية وإعادة التوازن البيئي والمحافظة على الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض (واس)
ومنذ أن أعلنت «هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية» التزامها بالانضمام للقائمة الخضراء لـ«الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة»، بهدف حماية المقومات الطبيعية، وإعادة التوازن البيئي، والمحافظة على الحيوانات والطيور المهدَّدة بالانقراض، وتحقيق توازن بيئي مستدام، من خلال حماية التنوع البيولوجي.
وتتركز جهود «هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية» في تحقيق التوازن البيئي المستدام، عبر حماية التنوع الحيوي، وبالأخص الأنواع المهددة بالانقراض، إذ حرصت الهيئة على تجنب اختفاء نوع مميز من الطيور؛ وهو «النسر الأسمر»، داخل حدود المحمية في السعودية؛ لما له من إيجابيات في حفظ التوازن البيئي وحماية الطبيعة، إذ يساعد على نظافة وسلامة النظام البيئي، ويلعب دوراً كبيراً في منع انتشار الأمراض والعدوى الناتجة عن الحيوانات النافقة.
تم تسجيل ورصد 46 موقع تعشيش منها 22 عشاً نشطاً لموسم 2022
وأطلقت الهيئة مبادرات خاصة لحمايته من خلال تهيئة بيئة حاضنة لأزواج «النسر الأسمر» تضمن وجودها وتكاثرها بشكل مستمر، عبر تفعيل برامج حماية دائمة للمواقع، منها برامج الرصد والمراقبة والتقييم على المواقع والأفراد بواسطة الأقمار الصناعية؛ لتتبع ومراقبة حجم وسلوك المجتمع ومناطق التغذية والانتشار، والعمل على حمايتها من الأخطار المهددة لها، كالصيد، والتصادم، والتسمم الثانوي، والتكهرب.
احتفت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية بولادة أول ظبي رملي لموسم ربيع 2025، ليصل بذلك إجمالي عدد الظباء الرملية التي وُلدت في المحمية إلى 94 مولوداً.
مصر: تباين بشأن «نجاح» منظومة تطوير الأهراماتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5132031-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD-%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA
شكاوى من منظومة التطوير الجديدة بمنطقة الأهرامات (الشرق الأوسط)
بينما تؤكد وزارة السياحة والآثار المصرية وجود سلاسة ويُسر في عمليات زيارة الأهرامات ضمن التشغيل التجريبي لمشروع تطويرها، فإنّ مرشدين سياحيين تحدثوا عن «معاناة كبيرة» يعيشها السائحون خلال تنقلهم بين محطات الزيارة داخل المنطقة.
وقالت وزارة السياحة والآثار في بيان لها الأحد: «استقبلت منطقة الأهرامات السبت، نحو 15 ألف زائر بنسبة زيادة بلغت 25 في المائة مقارنة بأول يوم لبدء التشغيل التجريبي، وهو ما يمثل أعلى نسبة زيادة».
وشدّدت على «تأكيد التقارير التي تلقاها الوزير من فريق عمل الوزارة الموجود في المنطقة الأثرية، بالإضافة إلى تقارير شركة (أوراسكوم بيراميدز)، أن حركة الزيارة تسير بسهولة ويسر».
وأضاف الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن «حركة الزيارة يوم السبت شهدت انسيابية وسهولة، سواء في الدخول من بوابة المنطقة الأثرية الواقعة على طريق القاهرة - الفيوم، أو من خلال التنقل بين مسارات الزيارة في المنطقة».
بيد أنّ عدداً من المُرشدين السياحيين وخبراء الآثار تحدثوا عن «معاناة حقيقية» يمر بها السائحون خلال تنقلهم داخل المنطقة، ما دعا لجنة السياحة والطيران المدني في مجلس النواب إلى عقد جلسة استماع الأحد، بشأن مستجدات أعمال التشغيل التجريبي لمشروع تطوير منطقة الهرم بمشاركة ممثلين لوزارتي السياحة والآثار، والتنمية المحلية، وغرفة شركات السياحة، والمرشدين السياحيين، وشركة «أوراسكوم».
وقالت النائبة نورا علي رئيسة اللجنة في بيان صحافي: «تستهدف اللجنة بحث جميع الرؤى المتعلقة بالمشروع، والنظر في الأمور المُثارة كافة، منذ بدء الافتتاح التجريبي، لتقريب وجهات النظر والخروج بخطة متكاملة تحقق جميع التطلعات».
الخيّالة في مواقع متعددة دون منطقة التريض (الشرق الأوسط)
ووفق الخبير الأثري فاروق شرف، فإنّ عدداً من السائحين يعانون بعض الإشكالات أثناء زيارتهم لمنطقة الأهرامات، خصوصاً عند الدخول من البوابة الجديدة، حيث يُطلب منهم مغادرة الحافلات السياحية الخاصة بهم، واستقلال مركبات كهربائية للوصول إلى داخل المنطقة إضافة إلى المحطة التبادلية.
وأضاف: «هذا النظام كان يهدف إلى تقليل الانبعاثات والحفاظ على البيئة، بيد أنه يتسبب في إهدار وقت الزيارة، واحتمالية فقدان مقتنيات شخصية بسبب الانتقال من وسيلة إلى أخرى». ولفت شرف الذي عمل مختصاً في ترميم الآثار وصيانتها بمنطقة الأهرامات سابقاً، عبر حسابه على «فيسبوك» إلى أن «التجربة بشكلها الحالي متعبة للزائر».
وقال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، رئيس «حملة الدفاع عن الحضارة المصرية» في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لم يستمع مسؤولو مشروع التطوير إلى وجهة نظر المجتمع المحلي المرتبط بالموقع، ولا إلى الجهات التي تتعامل مع المشروع، سواء من المرشدين السياحيين، أو أصحاب الشركات السياحية أو المحليات».
وكان النقيب السابق للمرشدين السياحيين حسن النحلة، قد طالب بعقد اجتماع بين وزير السياحة والآثار والمرشدين وأصحاب الشركات للاستماع إلى وجهة نظرهم قبل التطبيق، وهو ما لم يحدث؛ وفق ريحان الذي أضاف: «عندما ظهرت الأزمة حمَّلوا الجمَّالة والخيّالة مسؤولية الفوضى، وتجاهلوا فكرة اختيار موقع مناسب لهم، وأصبح موقعهم بعيداً عن حركة السياحة مما أضر بمصالحهم».
الدخول إلى منطقة الأهرامات بعد التفتيش عبر البوابات الإلكترونية (الشرق الأوسط)
وبعد تصاعد حدة الانتقادات ونشر المرشدين السياحيين مقاطع فيديو تُظهر زحام السائحين داخل حافلات المنطقة الأثرية، وعدت وزارة السياحة والآثار بإيجاد الحلول الملائمة للأزمة، وأفادت في بيانها بأنها «تعكف حالياً على إيجاد الحلول الملائمة لما رُصِد من دروس مستفادة أثناء التشغيل التجريبي، مع الأخذ في الاعتبار الملاحظات التي أرسلها مرشدون سياحيون وعاملون في المنطقة، لتلافيها خلال الفترة المقبلة، والبناء على الإيجابيات، وذلك بالتعاون مع جميع الوزارات والجهات المعنية، بما يعمل على تحسين التجربة السياحية في المنطقة، الذي يُعد الهدف الأساس من المشروع».
ويوصي شرف بالسماح بـ«مرور الحافلات السياحية المعتمدة وفقاً لمعايير بيئية محددة حتى نقطة قريبة ومناسبة من المواقع داخل المنطقة، ودراسة ما هو أفضل في بدء الزيارة لترسيخ انطباع حضاري جيد، وتوفير خيار النقل الكهربائي بوصفه خدمة إضافية اختيارية وليس إجبارية، وتنظيم الدخول وفقاً لمواقيت محددة لتجنُّب التكدس، كما تفعل معظم الدول».
ويُشدد شرف على أن «حماية الأثر لا بدّ أن تسير بالتوازي مع تحسين تجربة السائح، وإن كانت هناك نسبة من عوادم السيارات، فإنها في ظل التنظيم والرقابة، لا تمثل ضرراً يُذكر على البيئة الأثرية المفتوحة، في مقابل الراحة، والانطباع الإيجابي، وضمان أمن السائح ومتعلقاته».
وأثار الارتباك الذي شهدته منطقة أهرامات الجيزة في أول أيام تشغيل منظومة التطوير الجديدة بشكل تجريبي، جدلاً واسعاً، وانتقادات واتهامات في مصر.
الجِمال أمام هرم منقرع (الشرق الأوسط)
وتم تداول صور ومقاطع فيديو على نطاق واسع عبر «السوشيال ميديا» تُظهر زحام السائحين داخل الحافلات الجديدة الخاصة في منطقة الأهرامات، بالإضافة إلى قطع الخيّالة والجمّالة لطريق سير الحافلات؛ اعتراضاً على المنظومة الجديدة التي تقضي بإبعادهم عن خط سير الحافلات، وهو ما عدّه نجيب ساويرس رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة «أوراسكوم بيراميدز للخدمات الترفيهية»، الشركة المشغلة لمنظومة التطوير الجديدة، «تجربة سيئة للغاية».
واتهمت شركته «أوراسكوم» عبر بيان لها الجهات المعنية بـ«التراجع عما تم الاتفاق عليه في مخطط التطوير».
وهدف مخطط التطوير تحويل المنطقة الأثرية التي تنتظر افتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو (تموز) المقبل، إلى منطقة صديقة للبيئة، بتوفير حافلات كهربائية لنقل السائحين من البوابة الجديدة على طريق الفيوم إلى محطات الزيارة المختلفة بالمجان، وتخصيص منطقة لأصحاب الخيول والجمال «منطقة التريض»، وذلك بعد الشكوى المتكررة من سوء معاملتهم للسائحين والزوار المحليين.
ويُعدّ أصحاب الدواب منطقة التريض المخصصة لهم داخل المنطقة الأثرية بمنزلة «منفى»، وأكد بعضهم لـ«الشرق الأوسط» أنهم «لن يلتزموا بالبقاء فيها».