جرى أخيراً تكليف عدد من المساعدين المقربين من الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بمهمة حساسة تتمثل في فرز مذكراتها ورسائلها الخاصة، حسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
ويضم فريق العمل المكلف بفرز وتحديد الرسائل التي سيجري أرشفتها وما سيبقى سرياً المساعد السابق للملكة بول ويبرو، الملقب داخل العائلة المالكة بـ«بول الطويل»، نظراً لطوله الفارع، حيث يبلغ طوله 6 أقدام و4 بوصات.
وقد تلقى ويبرو تكليفاً من الملك تشارلز للقيام بهذه المهمة، وفق صحيفة «ميل أون صنداي»، إذ وصفته الصحيفة بأنه «حارس أسرار الملكة».
ويبدو من السابق لأوانه تحديد الوثائق التي قد يجري إصدارها علناً في نهاية المطاف خلال السنوات المقبلة من قبل الأرشيف الملكي.
وكانت الملكة قد احتفظت بمذكرات مدونة بخط اليد، يمكن أن تعرض نظرة غير مسبوقة لأفكار الملكة الراحلة وآرائها حول الحياة السياسية والعائلية خلال فترة حكمها الطويل.
والجدير بالذكر أن الملكة فيكتوريا كانت هي الأخرى تدون أفكارها بصفة يومية، ما جرى تضمينه في 141 مجلداً من اليوميات الخاصة ونشرها عبر الإنترنت.
والمعروف أن ويبرو، الذي عمل مساعداً للملكة لسنوات عديدة، كان مقرباً للغاية منها لدرجة أنه كان يجلس معها أحياناً لمشاهدة التلفزيون.
وسبق وأن ظهر ويبرو في محاكاة ساخرة لحلقات جيمس بوند عرضت خلال «أولمبياد لندن 2012»، حيث قام بتحية بطل فيلم «007»، دانيال كريغ، في قصر باكنغهام وتولى تقديمه للملكة، قبل مرافقتهما في ممر طويل.
وعام 1982، تمكن ويبرو من اعتقال شخص يدعى مايكل فاغان نجح في التسلل إلى القصر واقتحام غرفة نوم الملكة، وذلك بعد أن شتت ويبرو انتباهه بدهاء بتقديم مشروب له.
في الوقت الحالي، يعمل ويبرو يومين في الأسبوع في مشروع فرز الرسائل باستخدام قفازات لحماية الأوراق المحفوظة في مكتب الملكة أثناء مراجعته للرسائل والمراسلات.