أول علاج مُعتمد للإمساك لدى الأطفال

أول علاج للإمساك عند الأطفال  (أونسبلاش)
أول علاج للإمساك عند الأطفال (أونسبلاش)
TT

أول علاج مُعتمد للإمساك لدى الأطفال

أول علاج للإمساك عند الأطفال  (أونسبلاش)
أول علاج للإمساك عند الأطفال (أونسبلاش)

منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الموافقة على «لينزيس» لعلاج الإمساك لدى المرضى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً. وتم تطوير وتسويق «لينزيس» من قبل شركتي «أبفي» و«أيرونوود» في الولايات المتحدة، وقد تمت الموافقة عليه مسبقاً لعلاج الإمساك المزمن مجهول السبب في المرضى البالغين.

وبالموافقة الأخيرة لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، يصبح هذا العلاج، هو الأول والوحيد الذي يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية للإمساك لدى مرضى الأطفال. وقال توم ماكورت، الرئيس التنفيذي لشركة «يرونوود» في تقرير نشره (الخميس) موقع «التكنولوجيا الصيدلانية»: «قامت شركتنا بفتح آفاق جديدة مرة أخرى في تاريخ دواء (لينزيس)، حيث وسعت الفائدة السريرية من علاجنا الرائج، ليشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً، الذين يبحثون عن الراحة من الإمساك، وهو حالة منهكة». وأضاف: «هذه الموافقة هي خطوة مهمة إلى الأمام في تقدم مهمتنا للمضي قدماً في علاج أمراض الجهاز الهضمي وإعادة تحديد معايير الرعاية لمرضى الجهاز الهضمي».

واستندت الموافقة التنظيمية إلى النتائج التي تم الحصول عليها من تجربة المرحلة الثالثة التي أُجريت على 328 مريضاً يعانون من الإمساك، حيث أظهر العلاج باستخدام «لينزيس»، تحسناً ذا دلالة إحصائية وذا مغزى سريري في معدل تكرار حركة الأمعاء العفوية (SBM) لمدة 12 أسبوعاً، مقابل الدواء الوهمي.

ووفق الصفحة الخاصة بهذا الدواء على موقع«drugs.com» ، يحتوي «لينزيس» على المادة الفعالة (ليناكلوتيد) التي تستهدف مستقبل الجوانيلات من النوع (GC - C) على سطح الأمعاء، مما يساعد على زيادة إفراز السوائل، ويلين ذلك البراز ويحفز حركة الأمعاء، ويجب أن يؤخذ في الصباح على معدة فارغة، على الأقل 30 دقيقة قبل الوجبة الأولى، ولا تسحق الكبسولة أو تمضغ أو تكسر أو تفتح، ولكن يتم ابتلاعها كاملة. وإذا لم يتمكن الطفل من ابتلاعها يمكن فتحها ورش الدواء في ملعقة من عصير التفاح أو المياه المعبأة في زجاجات، وابتلاع المزيج على الفور من دون مضغ، ويجب تناول هذا المزيج أيضاً على الأقل 30 دقيقة قبل تناول أولى وجبات اليوم.



مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.