دواء يستهدف أسباب ألزهايمر قيد الاعتماد بأميركا

 "ليكيمبي" دواء يستهدف الأسباب البيولوجية لمرض ألزهايمر (غيتي)
"ليكيمبي" دواء يستهدف الأسباب البيولوجية لمرض ألزهايمر (غيتي)
TT

دواء يستهدف أسباب ألزهايمر قيد الاعتماد بأميركا

 "ليكيمبي" دواء يستهدف الأسباب البيولوجية لمرض ألزهايمر (غيتي)
"ليكيمبي" دواء يستهدف الأسباب البيولوجية لمرض ألزهايمر (غيتي)

بعد نحو 5 أشهر من حصول دواء علاج ألزهايمر «ليكيمبي»، على موافقة مشروطة من «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» بالاستخدام لعدة أشهر، بات أول دواء يتعامل مع الأسباب البيولوجية المسببة للمرض، على مقربة من الحصول على الموافقة الكاملة.

ووفق بيان «إدارة الغذاء والدواء الأميركية»، أمس (الجمعة)، فقد أيد مستشارو الإدارة بالإجماع الموافقة الكاملة على عقار «ليكيمبي» لعلاج ألزهايمر، وهي خطوة رئيسية نحو فتح تغطية تأمينية لكبار السن في الولايات المتحدة بالمراحل المبكرة من المرض.

وحصل العقار على الموافقة المشروطة في يناير (كانون الثاني) الماضي بناء على النتائج الأولية التي تشير إلى أنه «يُمكن أن يُبطئ تقدم مرض ألزهايمر لعدة أشهر». وتقوم «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» الآن بمراجعة نتائج أكثر تحديداً لتقرير ما إذا كان الدواء يجب أن يحصل على الموافقة الكاملة من الوكالة.

ويحمل القرار أهمية إضافية، لأن شركات التأمين قد أوقفت الدفع مقابل العلاج، حتى يحصل الدواء على موافقة كاملة. وصوتت لجنة المستشارين الخارجيين الخاصة بـ«إدارة الغذاء والدواء الأميركية» لصالح العقار الجديد، بنسبة مائة في المائة، بعد مراجعة نتائج دراسة كبيرة أكدت «فوائد الدواء للمرضى الذين يعانون من مرض ألزهايمر الخفيف أو المُبكر»، ولا يُعد هذا القرار ملزماً لـ«إدارة الغذاء والدواء»، غير أنه عادة ما يعطي مؤشراً لاتجاه القرار الخاص بها، الذي من المقرر صدوره في 6 يوليو (تموز) المقبل.

وجاءت الموافقة الأولية من «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» على الدواء عبر برنامج الموافقة المعجّل للوكالة، الذي يسمح بالوصول المبكر إلى الأدوية بناء على الإجراءات المخبرية أو البيولوجية التي تشير إلى أنها قد تساعد المرضى، غير أن لجنة المستشارين استعرضت بيانات أكثر حداثة من دراسة أجريت على 1800 مريض أظهر فيها الأشخاص الذين تناولوا الدواء معدل انخفاض طفيف في مقاييس الذاكرة والحكم والاختبارات المعرفية الأخرى.

وقالت الدكتورة ميريت كودكوفيتش، من كلية الطب بجامعة هارفارد، أحد أعضاء اللجنة الاستشارية: «بالنسبة لمرض مثل هذا، حيث لا يوجد لدينا الكثير؛ فهذه تغييرات ذات مغزى بالنسبة لمرضى ألزهايمر».

و«ليكيمبي» هو الدواء الأول الذي ثبت بشكل مقنع أنه يبطئ مرض ألزهايمر من خلال استهداف البيولوجيا الأساسية للمرض، وتبلغ التكلفة السنوية للحصول عليه 26 ألفاً و500 دولار، وستبدأ شركات التأمين فوراً في تغطية الدواء إذا حصل على موافقة «إدارة الغذاء والدواء» بشكل كامل.



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.