فيديو «بيت الروبي» الدعائي يُثير تفاعلاً بين المصريين
البوستر الدعائي لفيلم بيت الروبي (كريم عبد العزيز بـ«فيسبوك»)
أثار البرومو الدعائي لفيلم «بيت الروبي»، الذي سيتم طرحه في دور العرض السينمائي 21 يونيو (حزيران) الجاري، تفاعلاً واسعاً بين المصريين، وحصد خلال ساعات من طرحه مشاهدات كبيرة، وتصدر «ترند» مواقع التواصل الاجتماعي. والفيلم من بطولة الفنان كريم عبد العزيز، ويشارك في بطولته الفنان كريم محمود عبد العزيز، حيث يشهد العمل مشاركتهما معاً لأول مرة، كما يشارك في بطولة الفيلم الفنانة اللبنانية نور، والفنانة تارا عماد، والفنان محمد عبد الرحمن، من قصة وسيناريو وحوار محمد الدباح وريم القماش، وإخراج بيتر ميمي.
وتضمن الفيديو الدعائي توليفة من مشاهد الفيلم الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي تشويقي، وهي ثيمة الأفلام التي اعتاد كريم عبد العزيز تقديمها في الفترة الأخيرة على غرار فيلمي «نادي الرجال السري» و«البعض لا يذهب للمأذون مرتين». وشهد البرومو ظهور الإعلامية المصرية منى الشاذلي التي تستضيف بطل الفيلم إبراهيم الروبي، في برنامجها «معكم» بعد تصدر الأغنية التي أداها مصادفة خلال أحداث الفيلم «الترند».
ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن المشاهدات الكبيرة التي حصدها برومو فيلم «بيت الروبي» خلال الساعات الماضية جاءت بسبب «عناصر الجذب المتنوعة التي عرضت خلال دقائق البرومو المعدودة، بالإضافة إلى الاعتماد على اسم بطل الفيلم الفنان كريم عبد العزيز، الذي يعد واحداً من نجوم الصف الأول». وأضاف سعد الدين لـ«الشرق الأوسط» أن «كريم عبد العزيز يتمتع بشعبية ومحبة خاصة من قبل جمهوره، بالإضافة إلى أنه فنان محل ثقة عند الناس، ولا يمكن الاختلاف حول المحتوى الذي يقدمه، فهو ممثل يجيد لعب كل الشخصيات بـ(احترافية شديدة)».
وأكد سعد الدين أن طرح فيلم «بيت الروبي» في موسمي عيد الأضحى والصيف «أمر إيجابي»، مشيراً إلى أن «اعتماد الفيلم على اسمي كريم عبد العزيز وكريم محمود عبد العزيز (أمر إيجابي) أيضاً، وسيكون أحد أسباب نجاح العمل وسيجعله في المقدمة». وأرجع سعد الدين مشاركتهما معاً للمرة الأولى إلى سيناريو الفيلم، قائلاً: «أحداث السيناريو تستوعب حضورهما فنياً، وهذا صنع توليفة مضمونة النجاح لاستغلال شعبيتهما بالشكل الأمثل، وكذلك الكوميديا التي يتمتع بها كلاهما». ويرى سعد الدين أن «عرض الفيلم في هذا التوقيت لصالح كريم عبد العزيز كي يكون فاصلاً كوميدياً بين توقيت عرض فيلم (كيرة والجن)، ومسلسل (الحشاشين) المنتظر عرضه».
وشارك كريم عبد العزيز في موسم عيد الأضحى الماضي من خلال فيلم «كيرة والجن» مع الفنان أحمد عز، من تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد، ويستعد خلال الفترة المقبلة لاستكمال تصوير مسلسل «الحشاشين»، من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي، للعرض خلال موسم دراما رمضان المقبل، حسبما أعلن صُناعه. ويشهد موسما عيد الأضحى والصيف هذا العام، طرح عدد كبير من الأفلام؛ من بينها «مستر إكس» للفنان أحمد فهمي، و«البعبع» للفنان أمير كرارة، و«تاج» للفنان تامر حسني، وغير ذلك.
يطرح العمل 5 حكايات تدور أحداثها خلال 8 ساعات، وفي كل ساعة يظهر على الشاشة عدّاد يعلن فصلاً جديداً يتطرّق إلى علاقات حبّ وزواج تتبدّل فيها مشاعر الأبطال.
الفيلم الثاني الذي يتعاطى حكاية موتى- أحياء، في فيلم تدور أحداثه في بلدٍ عربي من بعد «أغورا» للتونسي علاء الدين سليم («شاشة الناقد» في 23-8-2024).
محمد رُضا
مصر: «البطولة المطلقة» تعانق فنانين شباباً للمرة الأولى في 2024https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5096022-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D9%84%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%86%D9%82-%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%8A-2024
مصر: «البطولة المطلقة» تعانق فنانين شباباً للمرة الأولى في 2024
طه دسوقي من مسلسل «حالة خاصة» (الشركة المنتجة)
شهدت خريطة الفن المصري على مدار عام كامل في 2024 العديد من المتغيرات على مستوى بطولة الأفلام والمسلسلات، حيث صعدت وجوه شابة إلى صدارة المشهد لتعانق مجد «البطولة المطلقة» للمرة الأولى في تجربتها القصيرة.
وحققت أسماء أخرى الإنجاز ذاته، وإن كانت لا تنتمي إلى الجيل الجديد، وقد يتجاوز عمرها الفني 10 أو ربما 20 عاماً، لتنتقل أخيراً من خانة «البطولة الجماعية» إلى فكرة «البطل المطلَق» فيما يُعدّ نوعاً من «إعادة الاكتشاف» بالنسبة لهذه الأسماء.
ومن أبرز نماذج الحالة الأولى، الفنان نور النبوي في كل من فيلم «الحريفة» بجزأيه، ومسلسل «6 شهور»، وطه دسوقي في مسلسل «حالة خاصة»، وأحمد حاتم في مسلسل «عمر أفندي»، ورنا رئيس في مسلسل «إنترفيو».
فيما تنطبق الحالة الثانية على كل من دياب في مسلسل «مليحة»، وإيمان العاصي في مسلسل «برغم القانون». ورغم أن الفنان هشام ماجد سبق أن عرف البطولة المطلقة في تجربته السينمائية، وتحديداً في فيلمَي «حامل اللقب» و«فاصل من اللحظات اللذيذة»، إلا أن 2024 شهد أول بطولة له من هذا النوع في عالم الدراما التلفزيونية، عبر مسلسل «أشغال شاقة».
ويشير مصطلح «البطولة المطلقة»، بحسب متخصصين، إلى مساحة الدور الرئيسي التي يحظى بها الفنان، حيث يتم تسويق العمل باسمه، ومن ثم يتطلب مواصفات خاصة، مثل الجماهيرية والقدرة على جذب الجمهور للمشاهدة. ويرتبط المصطلح بتعبيرات أخرى موازية له وتتقاطع معه، مثل: «البطل الأول» أو «نجم الشباك».
وعَدّ الناقد الفني محمد رفعت صعود وجوه شابة إلى منصات البطولة المطلقة بمثابة «عملية تعديل مسار طبيعية ومطلوبة لإنقاذ الفن بشكل عام، لا سيما السينما والدراما، من الوجوه المكررة والأسماء المعادة، التي تسبب عدم تغييرها لسنوات طويلة في انصراف الجمهور عن متابعة الأعمال الجديدة»، مشيراً، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المثال الأبرز على ذلك ما حدث في التسعينات، حين ظهرت أسماء، مثل محمد هنيدي وعلاء ولي الدين وهاني رمزي وأحمد حلمي ومحمد سعد، لتعلن عن ميلاد جيل جديد في السينما».
ووصف رفعت ما حدث بـ«الظاهرة الإيجابية» التي كسرت الاعتماد على ما يُسمى بـ«النجم الأوحد»، وجعلت المنتجين يتحلون بقدر أكبر من الجرأة والمجازفة المحسوب، ويراهنون على وجوه شابة صنعت الفارق، وتصدرت الإيرادات، كما حدث مع نور النبوي في فيلم «الحريفة»، على سبيل المثال.
وتابع رفعت: «الملاحَظ أن السينما أصبحت أكثر جرأة في الرهان على أسماء جديدة من حيث البطولة، على عكس الدراما التلفزيونية التي لا تزال تعتمد على أسماء مكرَّرة في الموسم الدرامي الأهم، وهو رمضان، مثل غادة عبد الرازق وياسمين عبد العزيز وأمير كرارة وأحمد العوضي وعمرو سعد، ولا تتيح الفرصة للوجوه الجديدة إلا في مواسم (الأوف سيزون)، خارج رمضان».
وعَدّ متابعون تجربة نور النبوي، في الجزء الأول من فيلم «الحريفة»، بأنها «مفاجأة من العيار الثقيل»، في موسم يناير (كانون الثاني) 2024 السينمائي؛ حيث لم يحظَ العمل بميزانية ضخمة أو دعاية كبرى، ويعتمد على عدد من الوجوه الشابة، كما أنه التجربة الأولى لمخرجه، رؤوف السيد. ومع ذلك حقَّق نجاحاً جماهيرياً لافتاً، وتصدَّر لفترة ليست بالقصيرة شباك الإيرادات، كما نال إشادة نقدية، وتم طرح الجزء الثاني منه أخيراً.
ويلعب نور في الفيلم دور شاب ثري ينتقل إلى الإقامة بمنطقة شعبية، وهناك يتعرف على أصدقاء جدد من بيئة مختلفة ويندمج معهم، عبر تكوين فريق لكرة القدم، لينافسوا على بطولة مهمة تُعدّ بمثابة حلم لهذا الجيل.
ويجسِّد طه دسوقي، عبر مسلسل «حالة خاصة»، شخصية «نديم»، الشاب المصاب بمرض التوحُّد، الذي يتخرج بتفوق كاسح في كلية الحقوق، لكنه يتعرض إلى الظلم، حين ترفض إدارة الجامعة تعيينه معيداً، بسبب ظروفه المرضية.
يلتحق «نديم» بمكتب خاص لمحامية شهيرة، وتظهر عبقريته في حل كثير من ألغاز القضايا التي يترافع فيها. وتعرَّض المسلسل، الذي أخرجه عبد العزيز النجار، ولعبت بطولته النسائية غادة عادل، لانتقادات، بسبب اقتباس الخط الدرامي الرئيسي من المسلسل الكوري «المحامية الاستثنائية»، إلا أنه في المجمل حصد تفاعلاً جماهيرياً كبيراً، وحظي أداء طه دسوقي لهذه الشخصية بإشادة واسعة.
ومن جانبه، يتساءل الناقد الفني محمود عبد الشكور: «كيف ستتجدد دماء الدراما دون أبطال جدد كما كان يحدث باستمرار في السينما والمسلسلات؟»، مؤكداً، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الرهان على أحمد حاتم وهشام ماجد وطه دسوقي ونور النبوي. والأخير كان رائعاً؛ إذ حقق فيلمه (الحريفة) بجزأيه عشرات الملايين من الجنيهات (الدولار الأميركي يعادل 50.8 جنيه)، في مفاجأة قوية تؤكد صواب المغامرة وصحة الرهان».
وأضاف: «أتمنى أن تتواصل تلك الظاهرة الإيجابية، وأن نرى الشباب يلعبون بطولات في مسلسلات رمضانية، وأن نرى بعض أفلام السينما تلعب بطولتَها المطلقة فتيات».
وكان لافتاً أنَّ رنا رئيس تقدِّم 3 شخصيات مختلفة في مسلسل «إنترفيو»، الذي أخرجه أحمد خالد أمين، ويناقش المسلسل تحديات الجيل الجديد في البحث عن مهنة لائقة، وما ينتج عن ذلك من مفاجآت، فيما يحمل مسلسل «عمر أفندي» مغامرة فنية تتمثل في المزج بين الواقع والتاريخ، من خلال العودة لحقبة الاحتلال الإنجليزي لمصر، من خلال قصة شاب يعاني في حياته الزوجية، ويجد نفسه متورِّطاً في خلية سرية لمقاومة الاحتلال. ويُعدّ المسلسل أول بطولة تلفزيونية مطلقة لأحمد حاتم، بعد تجربته في فيلم «الهرم الرابع»، إنتاج عام 2016، وإخراج بيتر ميمي.
وجسَّد دياب شخصية ضابط حرس حدود مصرياً يتسم بالشهامة والأخلاق العالية، في مسلسل «مليحة»، الذي يتكون من 15 حلقة، وعُرض ضمن موسم رمضان الماضي، ويتناول محاولة رجوع أسرة فلسطينية في الخارج إلى موطنها الأصلي في غزة.
وحقق مسلسل «برغم القانون» مشاهدات عالية، وتفاعَل الجمهور بقوة مع مأساة امرأة تعمل بمهنة المحاماة، جسَّدت شخصيتَها إيمان العاصي، تستيقظ ذات يوم لتجد زوجها قد تخلَّى عنها من فرط أنانيَّته وقسوته، بعد 10 سنوات من الزواج، تاركاً لها طفليه.
ويلفت الناقد الفني محمد عبد الخالق إلى أن «العاصي حصلت على فرصة ذهبية بعد مشوار طويل في عالم الفن، وفرض المسلسل نفسه، رغم أنه (أوف سيزون)، أي لم يُعرض في موسم درامي بعينه ليضمن المشاهدة العالية، مثل شهر رمضان»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «عوامل نجاح هذا العمل متعددة، منها القصة المحكمة والإيقاع السريع وملامح الشخصية التي تم نسجها بمهارة».
واعتبر عبد الخالق أن «نجاح مسلسلَي (عمر أفندي) و(أشغال شقة) لا يعود بالضرورة إلى أداء أحمد حاتم وهشام ماجد، بقدر ما يعود إلى تكامل العناصر الأخرى، مثل القصة والإخراج؛ فالأول جاء أداؤه عادياً للغاية. أما الثاني فلم يخرج عن إطار الشخصية التي سبق أن قدَّمها في فيلم (قلب أمه)، وشاركه في بطولته شيكو».