تحت عنوان «من مصر الأمان ولها البركة»، تنظم وزارة السياحة والآثار المصرية معرضين أثريين في المتحف المصري بالتحرير، والمتحف القبطي في مصر القديمة، إحياء لذكرى دخول «العائلة المقدسة» إلى مصر، التي توافق الأول من يونيو (حزيران).
وتعمل مصر على تطوير مسار العائلة المقدسة الذي يضم 25 موقعاً، تمتد على مسافة 3500 كيلومتر، وتتضمن عملية التطوير، رفع كفاءة الطرق المؤدية لها وتوفير جميع الخدمات واللوحات الإرشادية وتوفير فنادق محيطة، وذلك بهدف وضعها على الخريطة السياحية.
حقائق
8 قطع أثرية
يضمها المعرض المؤقت في المتحف المصري بالتحرير ترجع إلى الحضارة القبطية أبرزها أيقونة ثلاثية تصور السيدة العذراء تحمل المسيح طفلاً
وقال مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار بمصر، في بيان صحافي اليوم (الخميس)، إن «المعرضين المقرر افتتحاهما الجمعة، يسلطان الضوء على مجموعة من القطع الأثرية التي تعبر عن رحلة العائلة المقدسة في مصر».
ويضم المعرض المؤقت بالمتحف المصري بالتحرير 8 قطع أثرية ترجع إلى الحضارة القبطية، أبرزها، حسب الدكتور علي عبد الحليم، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، «أيقونة ثلاثية تصور السيدة العذراء تحمل المسيح طفلاً في المنتصف، وفي يمين الصورة أحد الإنجيليين وفي اليسار أحد الملائكة، وقنينتان من منطقة أبو مينا الأثرية، إضافة إلى صورة لجدارية باويط التي تُعرض حالياً داخل قاعات المتحف القبطي».
ويستخدم المعرض تقنية الواقع الافتراضي في محاولة لنقل صورة تفاعلية عن طبيعة الأماكن التي عثر بها على القطع الأثرية، إضافة إلى الآثار الموجودة على مسار العائلة المقدسة.
«هناك اهتمامٌ كبيرٌ من الدولة بمسار رحلة العائلة المقدسة، يستهدف تحويله إلى مشروع سياحي عالمي روحاني يجذب ملايين السياح»
السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج
بدورها، قالت جيهان عاطف المديرة العامة للمتحف القبطي، إن المعرض «يضم نحو 11 قطعة أثرية تتنوع بين مخطوطات وقطع حجرية وأيقونات وأخشاب، من أبرزها كرسي الكأس المصنوع من الخشب وعليه رسم للسيدة العذراء تحمل السيد المسيح، وأيقونة تمثل دخول العائلة المقدسة مصر، ومخطوط باللغة العربية يحتوي على صلوات خاصة بـ(أسبوع الآلام)، ومخطوط عجائب السيد المسيح منذ الطفولة».
وفي سياق الاحتفالات الرسمية، نظمت الكنيسة المصرية حفلا بكنيسة «أبي سرجة» بمجمع الأديان في مصر القديمة، وهي إحدى النقاط الرئيسية التي مرت بها العائلة المقدسة في مصر. ودعا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، في كلمته خلال الاحتفال (الخميس)، إلى «تكثيف التوعية في المدارس والتوعية السياحية، لتحويل الأماكن التي مرت بها (العائلة المقدسة) إلى مزارات سياحية».
وشاركت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، في الحفل، وقالت، في إفادة رسمية (الخميس)، «هناك اهتمامٌ كبيرٌ من الدولة بمسار رحلة العائلة المقدسة، يستهدف تحويله إلى مشروع سياحي عالمي روحاني يجذب ملايين السياح». وأشارت إلى أن «مصر تنفرد بهذا المسار الذي يضم 25 نقطة ما بين محطة ذهاب وعودة من محافظة سيناء حتى محافظة أسيوط».
وجاءت «العائلة المقدسة» إلى مصر هرباً من الملك هيرودوس، وطافت مدنا مصرية عدة، واستمرت في مصر نحو 3 سنوات ونصف إلى أن مات «هيرودوس» الملك وحكم بدلاً منه «أرخيلاوس».