بعد العودة بسلام إلى الأرض، ونقلهما من مركبة «دراغون»، التي أقلّتهما من الفضاء، في رحلة استغرقت نحو 12 ساعة، وصل رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني، إلى مطار هيوستن الأميركي؛ لبدء مرحلة التأهيل بعد العودة من بيئة الجاذبية الصغرى.
وعند وصولهما إلى مطار هيوستن، كان في استقبالهما عدد من أفراد عائلات رواد الفضاء، حيث بادلوهما السلام والاطمئنان على أحوالهما، والتهنئة بوصولهما سالمين، بعد رحلتهما العلمية التي امتدت لـ10 أيام على متن «محطة الفضاء الدولية».
وأظهر الكشف الطبي الأوليّ لطاقم رحلة المهمة الفضائية «Ax-2»، وتضم برناوي والقرني، وزميليهما الأميركيَّين بيجي ويتسون وجون شوفنر، حالة مستقرة لدى أعضاء الفريق، الذي لم يواجه أي تحديات بشأن التأقلم مع بيئة الأرض. ومن المقرر أن يخضع طاقم الرحلة لملاحظة طبية مكثَّفة، وبرامج تأهيلية متخصصة، خلال الفترة المقبلة.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، أعلنت «الهيئة السعودية للفضاء» نجاح مهمة رائدَي الفضاء السعوديين ريانة برناوي وعلي القرني، بهبوط سلِس وآمن للمركبة الفضائية التي تُقلّهما وطاقم المهمة «Ax-2» في مياه المحيط الأطلسي، بعد 12 ساعة من انفصال المركبة عن «محطة الفضاء الدولية (ISS)».
وحظيت الرحلة العلمية الأولى للسعودية إلى الفضاء، بمتابعة إعلامية ومجتمعية، واستثمرت «هيئة الفضاء السعودية»، المعنية بتعميق قطاع الفضاء في المؤسسات العلمية، ومراكز الأبحاث السعودية، ولدى الأوساط الاجتماعية، في إطلاق معارض عامة، وربط الرحلة العلمية بالمجتمعات التعليمية، حيث شارك نحو 12 ألف طالب وطالبة بالمدارس السعودية في التجارب العلمية التفاعلية، عبر الربط المباشر مع رواد الفضاء السعوديين.
وتخطط السعودية لإطلاق المزيد من المهمات لرواد ورائدات فضاء سعوديين في المستقبل، ضمن برنامج رواد الفضاء السعوديين، الذي اختتم مرحلته الأولى بنجاح، بعد وصول الرائدين ريانة برناوي وعلي القرني إلى الأرض، وتسجيل السعودية نفسها ضمن عدد قليل من الدول التي يمارس فريقٌ منها مهمات علوم الفضاء، والرحلات البحثية في المدار حول الأرض.