مبنى «فلاتيرون» في نيويورك بيع بمزاد مقابل161 مليون دولار

مبنى «فلاتيرون» في مانهاتن (أ.ف.ب)
مبنى «فلاتيرون» في مانهاتن (أ.ف.ب)
TT

مبنى «فلاتيرون» في نيويورك بيع بمزاد مقابل161 مليون دولار

مبنى «فلاتيرون» في مانهاتن (أ.ف.ب)
مبنى «فلاتيرون» في مانهاتن (أ.ف.ب)

بعد أقل من شهرين على تعثر مزاد على مبنى «فلاتيرون» الشهير في نيويورك، أسفر مزاد جديد أقيم الثلاثاء عن بيع هذا المَعلَم الرمزي لقاء 161 مليون دولار لمجموعة يقودها المطوّر العقاري جيف غورال، كما أعلنت الشركة المنظمة.

 

أقيم المزاد في الهواء الطلق في جنوب مانهاتن، بحضور نحو مائة شخص، وسُجّل سبعة مشترين، بحسب ما أوضحت دار «مانيون» للمزادات لوكالة الصحافة الفرنسية.

وليس جيف غورال (80 عاماً) غريباً عن «فلاتيرون» إذ يمثل 75 في المائة من مالكي الوحدات في المبنى الذي يشبه المكواة.

ويتألف «فلاتيرون بيلدينغ» من 22 طبقة تضم مكاتب، ويبلغ ارتفاعه 87 متراً، ويقع في وسط مانهاتن عند تقاطع شارع 22 والجادة الخامسة وبرودواي، وعلامته الفارقة هي كونه على شكل مثلث.

استغرق تشييد «فلاتيرون» عامين واُنجز بناؤه عام 1902، وتولى تصميمه المهندس المعماري دانيال بورنهام.

وبيع المبنى للمرة الأولى لقاء 190 مليون دولار في 22 مارس (آذار) لأحد المستثمرين بموجب أمر من قضاء نيويورك لتسوية نزاع بين مالكيه.

لكنّ المشتري جايكوب غارليك من صندوق «أبراهام ترست» الاستثماري، لم يسدد الدفعة المقدّمة البالغ 19 مليون دولار في الموعد المحدد وهو 24 مارس.

وكان يمكن أن يباع «فلاتيرون» في ضوء ذلك إلى مقدم العطاء الثاني جيف غورال الذي عرض 189.5 مليون دولار، لكنه فضّل إقامة مزاد ثانٍ.

وكان هذا المبنى ذو الهندسة المعمارية المميزة العائدة إلى مطلع القرن العشرين، مهجوراً تماماً منذ عام 2019 عندما تركته دار «ماكميلان بابليشرز» للنشر التي كانت آخر جهة مستأجرة فيه.

ولم يتوصل المالكون الخمسة إلى الاتفاق على ترميمه ولا على استخدامه. وتملك أربع شركات عقارية 75 من أسهمه، فيما تعود الحصة المتبقية البالغة 25 في المئة إلى نايثان سيلفرستين.

وأقامت الشركات الأربع دعوى على سيلفرستين عام 2021، متهمة إياه بإهمال «فلاتيرون». وألزم القضاء البلدي الماكين الخمسة بيع المبنى بمزاد.

 

 



«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.