مروة عبد المنعم لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ «تسوّل» العمل بالدراما

قالت إنّ منتجين يختارون الممثلين الناشطين على مواقع التواصل

ترى مروة أنّ الوسط الفني في مصر يحكمه منطق «الشللية» (حساب الفنانة على «فيسبوك»)
ترى مروة أنّ الوسط الفني في مصر يحكمه منطق «الشللية» (حساب الفنانة على «فيسبوك»)
TT

مروة عبد المنعم لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ «تسوّل» العمل بالدراما

ترى مروة أنّ الوسط الفني في مصر يحكمه منطق «الشللية» (حساب الفنانة على «فيسبوك»)
ترى مروة أنّ الوسط الفني في مصر يحكمه منطق «الشللية» (حساب الفنانة على «فيسبوك»)

بدأت الفنانة المصرية مروة عبد المنعم مشوارها مطلع الألفية الثانية، وشاركت في أعمال متنوّعة، ومن ثَمّ غابت في السنوات الأخيرة، وحين أطلّت للحديث تلفزيونياً عن الغياب، تصدّرت «الترند» عبر مواقع التواصل في مصر.

في حوارها مع «الشرق الأوسط»، كشفت أنها لم تكن ترغب في الحديث عن أمور تخص زملاءها ومَن يتواصل معها منهم ومن يتجاهلها، مشيرة إلى أنها لا تحبّ المتاجرة بهذه المسائل، لكن سياق الحديث في البرنامج فرض عليها ذلك، مؤكدة: «لا أستجدي عطف أحد ولا أنتظر مساعدة، ولكن الزمالة والعلاقات الإنسانية محركان أساسيان بالتأكيد».

«لا أهوى تصدّر (الترند) والحديث السلبي، والجميع يعرف عني التفاؤل والمرح»

الفنانة المصرية مروة عبد المنعم

ولفتت مروة عبد المنعم إلى أنّ «لكل شخص مبرراته ومشاغله وحياته الخاصة»، مؤكدة: «لا أهوى تصدّر (الترند) والحديث السلبي، والجميع يعرف عني التفاؤل والمرح، حتى عندما تحدّثت عن حريق غرفة ابنتي منذ أيام، لم أكن أرغب في (الترند)، بل لديّ إيمان كامل بالقضاء والقدر».

أضافت: «نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي دعمني معنوياً في أزمة تعطّلي عن العمل ووجّهني بشكل صحيح. بالفعل، طلبت منه ترشيحي في أعمال فنية، لكننا في النهاية لم نصل إلى شيء، فالنقابة ليست لها سلطة مباشرة على المنتجين؛ والخروج بفيديوهات للحديث عنها سلبياً واتهامها بعدم الاهتمام بأعضائها، لن يعود على الفنان بشيء».

الفنانة المصرية مروة عبد المنعم (حساب الفنانة على «فيسبوك»)

 

وقالت: «الاستعانة بالممثلين أصبحت تتم وفق عدد متابعيهم عبر مواقع التواصل وتصدّرهم (الترند)»، موضحة أنها ناشطة عبر هذه المواقع، «لكن يبدو أنّ (الترند) المُصاحب للمشكلات هو الأفضل بالنسبة لبعض المنتجين»، وفق تعبيرها.

وعن ابتعادها نحو 8 سنوات عن الساحة الفنية، علّقت: «لم أشأ حينها افتعال أزمات أو الحديث عن حياتي الشخصية والمهنية، لكنني حالياً أتمنى العودة الفنية بعمل متكامل ودور محوري».

وأشارت مروة عبد المنعم إلى أنّ حديثها عن قضيتها الشهيرة في برنامج «قعدة ستات» جاء بمحض المصادفة: «تطرقنا لقضية وفاء مكي التي تشبه قضيتي، (تعذيب عاملة المنزل حتى الموت)، ورغم حكم البراءة، فإنني أعي جيداً أن توابع القضية كان لها تأثير قوي في مشواري، إذ قبلها عملتُ بكثافة وشاركتُ بشكل واسع في الأعمال الفنية، لكن الأمر اختلف تماماً لاحقاً».

وتساءلت: «إذا كان تأثير القضية في الجمهور سبب رفض المنتجين لي، فماذا عن تأثير القضية في الوسط الفني رغم علم الجميع ببراءتي؟ لن أبلغ مرحلة تسوّل الأعمال الفنية، ولم أطلب من زملائي ترشيحي لأي عمل».

وترى أنّ «الوسط الفني في مصر يحكمه منطق (الشللية)، فالموضوع قائم على التعامل مع الفنانين تحت الضوء، ولعلّي أتحمل المسؤولة لكوني غير موجودة في الحفلات والتجمّعات، وهذه تساعد الفنان في تكوين شبكة علاقات قوية».

وتحدثت مروة عن بدايتها الفنية: «قدّمتُ أدواراً بارزة بأعمال تلفزيونية وسينمائية ومسرحية، فلمستُ حب الناس واعتقدت أنني سأجني من وراء هذا النجاح نجاحات أكبر، لكن ما حدث كان العكس. تراجعتُ رغم أنني أرى حالياً أنّ الفنان عندما يقدّم دوراً لافتاً، تكتب عنه الصحافة والنقاد وتشيد به مواقع التواصل ويزداد نجاحاً. ربما تكون مواقع التواصل وراء تزايُد شهرة بعض الفنانين حالياً، لكنني أجهل السر وراء توقفي بعد كل عمل ناجح»، كاشفة عن نيتها إطلاق أغنية جديدة خلال المرحلة المقبلة، لحبها الغناء.

عن مسرح الأطفال الذي قدّمته، قالت: «أخذ من وقتي ومجهودي الكثير، وأعتقد أنه كان وراء ابتعادي فنياً عن السينما والتلفزيون، لذلك توقفت حالياً عن المسرح لأعود بقوة إلى الأعمال الدرامية».

مروة ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي (حساب الفنانة على «فيسبوك»)

 

وعن تقديم البرامج، وهل يشكل عقبة أمام العودة إلى التمثيل، أكدت: «مسألة تقديم البرامج ليست عقبة أمام التصوير، فالأمر يكمن في تنسيق المواعيد، بعكس المسرح واستعداداته المكثفة. ليس مقبولاً أن أترك العمل في المسرح والتقديم أيضاً من أجل انتظار أدوار ربما لا تأتي. البرامج مصدر دخل لي لمواصلة العيش». ختمت: «أنتظر عرض المسلسل الكوميدي (خبط لزق) قريباً، وفيلم (روحي لك) مع منة فضالي، الذي انتهيتُ من تصويره قبل عامين».



منطقة إسبانية تدفع 16 ألف دولار مقابل الانتقال إليها والعمل عن بُعد

إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
TT

منطقة إسبانية تدفع 16 ألف دولار مقابل الانتقال إليها والعمل عن بُعد

إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)
إسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها (رويترز)

تدفع منطقة ريفية في إسبانيا للعاملين عن بُعد مبلغاً قدره 16 ألف دولار للانتقال إليها، والعمل في وادٍ أخضر جذاب، على بُعد أقل من 3 ساعات من العاصمة، مدريد.

وإسبانيا ليست الدولة الوحيدة التي تقدم لبعض العمال أموالاً للانتقال إليها؛ فقائمة الدول التي تبحث عن مقيمين بهذه الطريقة آخذة في الازدياد، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

في الشهر الماضي، أعلنت حكومة إكستريمادورا الإقليمية، وهي مجتمع مستقل يقع في شبه الجزيرة الأيبيرية الغربية الوسطى، برنامجها الجديد «العيش في أمبروز»، المصمم لجذب العاملين عن بُعد من خلال تقديم نحو 16 ألفاً و620 دولاراً في شكل منح إذا التزموا بالعيش والعمل هناك لمدة عامين على الأقل.

قال بريثويراغ تشودري، أستاذ في كلية هارفارد للأعمال في بوسطن: «ستغير هذه الظاهرة المكان الذي يعيش فيه الناس، والتوزيع المكاني للمواهب».

درس تشودري الابتكار والعمل عن بُعد، ومفهوم «العمل من أي مكان» لأكثر من عقد من الزمان. ويشرح: «اعتقد كثير من خبراء الاقتصاد بأن المواهب ستتدفق جميعها إلى المدن الكبرى، وأن المدن الكبرى هي مستقبل العالم».

ويتابع: «أعتقد بأن هذا يتغير إلى حد ما الآن. لذا، بالطبع، ستظل المدن الكبرى مهمة، لكن بعض الناس سيعيشون في مجتمعات خارج المدن، خصوصاً إذا كان بإمكانهم العمل عن بُعد. ستكون هناك مجموعة متنوعة من الأماكن، حيث سيتم العثور على المواهب».

تحيط بوادي أمبروز الجبال، وهو يتكون من أراضٍ خضراء خصبة وقرى ساحرة، مع أماكن إقامة متنوعة ومأكولات محلية مميزة.

لكن أكبر قرية في المنطقة، هيرفاس، يبلغ عدد سكانها 3907 أشخاص فقط، وبعض البلدات يعيش فيها أقل من 200 شخص.

تُعرف هذه المشكلة باسم «إسبانيا الفارغة»، التي تهدف حملة «العيش في أمبروز» إلى مكافحتها.

الهدف الرئيسي هو منع انخفاض عدد السكان في المناطق الريفية، ووادي أمبروز هو إحدى المناطق التي تعاني من خسارة مستمرة للسكان والخدمات، وفقاً لبيان صحافي من الحكومة الإقليمية في إكستريمادورا.

يوضح تشودري: «الفوائد الواضحة للمجتمع هي أنه عندما يأتي الناس ويقضون وقتاً في المنطقة، فإنهم ينفقون الأموال».

ويضيف: «لكنني أعتقد بأن الفائدة الأكبر قد تكمن في تسهيل التواصل بين السكان المحليين، وهذه المواهب تمكّن المجتمع من اكتساب المعرفة وحتى فرص ريادة الأعمال».