علامة مميزة للتعرف على الشخص النرجسي

دراسة جديدة تحدد علامة مميزة للتعرف على الشخص النرجسي (أرشيفية)
دراسة جديدة تحدد علامة مميزة للتعرف على الشخص النرجسي (أرشيفية)
TT
20

علامة مميزة للتعرف على الشخص النرجسي

دراسة جديدة تحدد علامة مميزة للتعرف على الشخص النرجسي (أرشيفية)
دراسة جديدة تحدد علامة مميزة للتعرف على الشخص النرجسي (أرشيفية)

يرى الشخص النرجسي العالم امتداداً لنفسه، ولهذا السبب فإنه يعتبر احتياجات الآخرين أقل أهمية من احتياجاته. والنرجسي يميل إلى العناد مع الآخرين، ويتصرف بأسلوب يوحي بأنه على ثقة بأنه يستحق ما يرغب فيه، وغالباً ما يبدي شعوراً بعدم الارتياح إلى من حوله، وقد يضطر الآخرون إلى التأقلم مع هذا السلوك.

وتمثل النرجسية مشكلة في العلاقات البشرية، ولهذا السبب، تقترح نتائج دراسة جديدة أن يتعلم غير النرجسيين كيفية التعرف على الأشخاص النرجسيين، قبل التورط في الانخراط معهم داخل علاقات مؤذية. في هذا الإطار، اكتشف فريق من علماء النفس في جامعة هلسنكي الفنلندية طريقة جديدة لاكتشاف الشخص النرجسي.

في دراستهم التي نُشرت في مجلة في دورية سيكوفيزيولوجي، الخميس، قاس الفريق الاستجابات الجسدية لمثيرات معينة لدى 57 شخصاً من المتطوعين جرى تحديدهم سابقاً على أنهم يتمتعون بشخصية نرجسية. ثم قام الباحثون بوضع أجهزة استشعار على أجزاء من وجوههم. بعد ذلك، طُلب من المتطوعين الاستماع إلى نقد لأدائهم. تلقى البعض الإشادة، وسمع البعض الآخر تقريراً محايداً عن أدائه، في حين حصلت مجموعة ثالثة على تعليقات سلبية. ثم سُئل جميع المتطوعين عن شعورهم حيال ردود الفعل التي تلقوها. وجد الباحثون أن المتطوعين الذين تلقوا مراجعة سيئة أظهروا ردود فعل ظهرت على عضلات الوجه، خصوصاً تلك التي تستخدم عادة عند الابتسام، لكنها استمرت لجزء من الثانية.

فبالنسبة للأشخاص الذين يفكرون في إقامة علاقة مع شخص ما، قد يعتبر ذلك علامة تحذير مبكرة فارقة، وإلا سيفوت عليه فرصة ثمينة ربما تنعكس سلبياً على حياته فيما بعد. تأتي أهمية هذه النتائج لأنه ليس من السهل التعرف على الشخصية النرجسية، خصوصاً في بدايات التعامل معها.

وعما إذا كان النرجسيون أشخاصاً سيئين، يقول ذاكري روزينثل، طبيب حاصل على الدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي، في تصريحات لموقع ديوك هيلث: هم ليسوا سيئين، وإنما سلوكهم يمثل مشكلة. وعن الطريقة المثلى للتعامل معهم، يقول: هذا يعتمد على طبيعة العلاقة معهم، إذا كان شريك حياتك أو أحد أفراد عائلتك أو رئيسك في العمل ولديه هذه السمات، فيمكنهم جعل حياتك مرهقة. لأنهم يضعون أنفسهم في المقام الأول وقبل الآخرين، فقد تشعر بالتقليل من شأنك، وقد تتأثر صحتك العقلية، ناصحاً بأن تتضمن استراتيجيات المواجهة وضع حدود شخصية والابتعاد برفق، مشدداً على أن وصف هذا الشريك بالنرجسي لن يساعد. لذا ركز على رفاهيتك وقرر ما أنت على استعداد لتحمله.


مقالات ذات صلة

الموز والبروكلي والسبانخ... ما علاقتها بخفض ضغط الدم؟

صحتك الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز تدعم صحة القلب بشكل عام (رويترز)

الموز والبروكلي والسبانخ... ما علاقتها بخفض ضغط الدم؟

كشفت دراسة حديثة أن زيادة تناول البوتاسيوم قد يكون لها تأثير أقوى في خفض ضغط الدم مقارنةً بتقليل مستويات الصوديوم وحده.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تحتوي بعض الأغذية على فيتامين «د» بشكل طبيعي

5 عادات يومية لتعزيز فيتامين «د» في الجسم

يتزايد نقص فيتامين «د» لدى الناس يوماً بعد يوم، ويؤدي نقصه في الجسم إلى الشعور بالتعب وضعف العضلات وسوء الحالة المزاجية، ما قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق استخدام التكنولوجيا الرقمية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي (رويترز)

دراسة: استخدام الهواتف الذكية يقلل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن

زعم البعض أن التكنولوجيا الرقمية قد تؤثر سلباً على القدرات الإدراكية، لكن باحثين من جامعة بايلور الأميركية اكتشفوا عكس ذلك تماماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بائعتان تجلسان وسط البطيخ في سوق جملة بتايلاند (رويترز)

تشعرك بالخفة والنشاط... 5 أطعمة للحفاظ على صحة أمعائك هذا الصيف

عند ارتفاع درجات الحرارة، من المهم التركيز على العافية الجسدية، خصوصاً صحة الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التدخلات لتحسين نوم الأطفال قد تُفيد في التخفيف من مشاكل الصحة النفسية (رويترز)

دراسة: النوم الجيد بالصغر يحسن صحتنا النفسية في الكبر

يُعد فهم التغيرات التي تحدث خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة هدفاً أساسياً لعلم النفس التنموي، وهو ذو أهمية بالغة للآباء ومقدمي الرعاية الصحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

جائزة مصرية للحفاظ على الطرز المعمارية القديمة وإعادة تأهيلها

ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
TT
20

جائزة مصرية للحفاظ على الطرز المعمارية القديمة وإعادة تأهيلها

ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
ميدان طلعت حرب في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)

أطلقت مصر جائزة سنوية لأفضل ممارسات الحفاظ المعماري والعمراني في محافظاتها لعام 2025. وأعلن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، التابع لوزارة الثقافة المصرية، فتح باب التقدم للأفراد والكيانات المعمارية لجائزة أفضل ممارسات الحفاظ المعماري والعمراني، بدءاً من 20 أبريل (نيسان) الحالي، بالتزامن مع «اليوم العالمي للتراث» الذي يوافق 18 أبريل (نيسان) من كل عام.

وتهدف الجائزة إلى «الحفاظ على التراث المعماري والعمراني وحماية الهوية الوطنية والاستفادة من التراث بصفته مورداً أصيلاً من موارد الدولة وثرواتها»، وفق بيان للوزارة، الجمعة.

وتستهدف الجائزة تحفيز ودعم الأفراد والكيانات للحفاظ والترميم وإعادة الإحياء والتأهيل للعمارة المميزة، وإعادة التوظيف المتوافق، والبناء الجديد في الوسط التراثي.

وأوضح رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، محمد أبو سعدة، أن «الجائزة سوف تستهدف في نسختها الأولى جميع مشروعات إعادة التوظيف وإعادة الاستخدام للمباني التراثية، عن طريق الترميم والتأهيل وإعادة الإحياء».

كما تستهدف الجائزة تشجيع وتعظيم مشروعات الحفاظ المختلفة، وإلقاء الضوء على الأفضل والجيد منها، بهدف خلق حالة من الحراك في نشر الوعي المجتمعي وروح الانتماء وتعزيز الهوية الوطنية ودفع المبدعين نحو مشروعات الحفاظ على الرصيد المعماري والعمراني بمحافظات مصر، وفق رئيس الجهاز.

إطلاق جائزة للحفاظ على التراث المعماري بمصر (جهاز التنسيق الحضاري)
إطلاق جائزة للحفاظ على التراث المعماري بمصر (جهاز التنسيق الحضاري)

وتضع مصر خطة لإعادة إحياء مناطق القاهرة التاريخية والقاهرة الخديوية والحفاظ على المباني التراثية ذات الطابع المميز في القاهرة وباقي المحافظات، من خلال الترميم والتأهيل وإعادة استخدام بعضها في أنشطة توافق الطابع العمراني والتراثي لها، وكذلك البيئة المحيطة.

وأشار بيان الوزارة إلى أن الجائزة تهدف إلى «تطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضاري في الحفاظ على المباني والمناطق التراثية من خلال دمج مفهوم التنمية مع الحفاظ والاستدامة واستخدام مفهوم الابتكار والإبداع، للحفاظ على تراثنا الثقافي المادي واللامادي، وتحقيق تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية وبيئية».

وسيتم منح جائزة للمشروعات التي قامت على هذه المفاهيم من خلال دعوة جميع المهتمين بالتراث إلى التقدم لهذه الجائزة، بمشروعات تمت بالفعل لعمليات حفظ وإعادة توظيف للمباني التراثية.

وتتكون لجنة تحكيم الجائزة، التي تحدد آخر يوم للتقدم إليها في 22 يونيو (حزيران) 2025، من نخبة من المتخصصين؛ هم: الدكتور جلال عبادة أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتورة سهير زكي حواس أستاذة التصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور عباس الزعفراني أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، والدكتور علي حاتم جبر أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور علاء سرحان أستاذ الاقتصاد البيئي بجامعة عين شمس، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.