الأمير أندرو يرفض التخلي عن منزله بأمر ملكي

الملك تشارلز يخفض الدعم السنوي لشقيقه دوق يورك

الأمير أندرو دوق يورك أثناء تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا (إ.ب.أ)
الأمير أندرو دوق يورك أثناء تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا (إ.ب.أ)
TT

الأمير أندرو يرفض التخلي عن منزله بأمر ملكي

الأمير أندرو دوق يورك أثناء تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا (إ.ب.أ)
الأمير أندرو دوق يورك أثناء تتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا (إ.ب.أ)

أبدى الأمير أندرو رفضه الانتقال من منزله الملكي، الذي تبلغ تكلفته 30 مليون جنيه إسترليني، داخل وندسور، الأمر الذي يضعه في مسار صدام مع الملك تشارلز.

واليوم، يتشبث دوق يورك بموقفه الرافض التخلي عن منزله المؤلف من 30 غرفة، الذي يقيم فيه منذ أكثر عن 20 عاماً.

من ناحيته، أوضح الملك تشارلز، أمام الجميع، موقفه القائم على فكرة ضرورة مغادرة أندرو المنزل، حيث يعيش برفقة زوجته السابقة سارة فيرغسون، وانتقاله إلى منزل الأمير هاري السابق الأقل حجماً، (فروغمور كوتيدج).

ويسود اعتقاد بأن «رويال لودج»، الذي كانت تسكنه في وقت سابق الملكة الأم، قد خُصّص للأمير ويليام وأسرته.

مثلما كشفت صحيفة «ميل أون صنداي»، يقلص الملك الدعم السنوي البالغ 250.000 جنيه إسترليني الموجه للملكة الراحلة الذي خصصته لأندرو، ما يعني أنه لم يعد باستطاعته توفير المال اللازم لصيانة «رويال لودج».

وقال أصدقاء مقربون من أندرو، الذي أُجبر على التنحي عن دوره عنصراً فاعلاً في العائلة المالكة بسبب ارتباطه بالمليونير المُدان بدعارة الأطفال جيفري إبستاين، إنه يرغب في البقاء داخل «رويال لودج»، مشيرين إلى أنه يعاني هذه الأيام من انخفاض روحه المعنوية وميله للعزلة.

وقال أحد الأصدقاء: «إنه شخص هش للغاية، ويرفض مقابلة أحد. لقد كان هذا منزل الأسرة على مدار الأعوام الـ20 الماضية. والسؤال: هل من المقبول حقاً طرده منه؟». وأضاف: «يساور أندرو القلق من أنه الآن بعد انتهاء حفل التتويج، ستخرج السكاكين، ومن أن العائلة المالكة ربما تُقدم على قطع المرافق عن المنزل لإجباره على الخروج منه، لكننا نتعامل هنا مع بشر وليس عقارات».

ونظراً لأن أندرو وسارة يعيشان معاً، فإن ابنتيهما، بياتريس ويوجين، زائرتان منتظمتان للمنزل.

وقال صديق آخر: «يوجين في شهور الحمل الأخيرة، ويتوقع والداها أن تضع حفيدهما الجديد خلال الصيف الحالي». وتابع: «ولا تنسوا أن سارة كانت العنصر الذي حافظ على تماسك الأسرة خلال ذلك الكابوس».

يذكر أن القصر أعلن بادئ الأمر أنه يتعين على آل يورك مغادرة المنزل ـ الذي يستأجرونه ـ بحلول سبتمبر (أيلول)، لكن السلطات تدرك الآن أن هذا الجدول الزمني الضيق غير واقعي.

من ناحية أخرى، فإن «فروغمور كوتيدج»، الذي جُدّد طبقاً لمعايير رفيعة، أصبح خالياً الآن بعد انتقال دوق ودوقة ساسكس، هاري وميغان، إلى كاليفورنيا، ولا تزال المفاوضات حول «رويال لودج» ـ التي بدأت في عهد الملكة الراحلة ـ جارية.

وثمة اعتقاد بأن أندرو يشعر بالإحباط لأن المحادثات تجري بين مسؤولين، بدلاً عن الشقيقين، ويرغب في تغيير هذا الوضع.

وأعرب أصدقاء له عن اعتقادهم بأن أندرو ربما يفكر في إقرار اتفاق تسوية لو اتخذ تشارلز «الخطوة اللائقة»، وتحدث إلى شقيقه وجهاً لوجه.

وقال آخر: «لو كان تشارلز يرغب في أن يسهم أندرو في معاونة الأسرة على اجتياز هذه الأوقات الصعبة، أليس هناك سبل أفضل لتناول هذا الأمر». وأضاف: «لماذا لا يفعل الأمر اللائق، ويجلس مع شقيقه ويتحدثان في الموضوع؟».

وقال: «إذا كانوا يرغبون في المنزل من أجل ويليام، ربما ينبغي إخبار أندرو بذلك. وربما ينبغي لويليام دعوة عمه لتناول الشاي ليشرح له الأمر؟».

واستطرد: «أو لماذا لا يدعو تشارلز شقيقه لاجتماع ويسأله إذا كان على استعداد لمغادرة (رويال لودج) لمعاونة ابن شقيقه ومستقبل العائلة المالكة، ويتفقان معاً على جدول زمني مقبول للجانبين؟».

وتساءل الصديق: «هل اللياقة أمر شديد الصعوبة؟ لقد فقد والدته للتو، فمن في مكانه سيرغب في أن يُطرد مباشرة بعد ذلك على يد شقيقه؟».



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».