مع اقتراب الذكرى الـ22 لرحيل الفنانة المصرية سعاد حسني، في 21 يونيو (حزيران) المقبل؛ تصدرت النجمة الخالدة في الأذهان «الترند» في «تويتر»، عقب تغريدات استعاد فيها مصريون فنّها وفرادة ملامحها؛ وأشادوا بـ«جمال السندريلا اللافت وأدائها المميز، وتنوّع مسيرتها الفنية الحافلة بكثير من الأعمال».
وكان آخر ظهور لحسني في فيلم «الراعي والنساء» المقتبس من قصة «جريمة في جزيرة الماعز»، عام 1991، شاركها بطولته الفنانون أحمد زكي ويسرا وميرنا وليد؛ ونالت عنه جائزة «التميز في التمثيل».
وقُبيل الذكرى، أكّد الناقد الفني المصري طارق الشناوي، أنّ «للراحلة كاريزما ووجها تعشقهما الكاميرا، وهي لم يكن يشغلها جمالها بقدر عقلها وفنّها».
وتابع - هو الذي تعامل معها عن قرب -: «سعاد إنسانة مثقفة وفنانة راقية وتلقائية وخفيفة الظل، تتمتع بجرأة شديدة، رغم حظها القليل في التعليم الأكاديمي، بسبب قناعة والدها بأن التعليم يمحو الفطرة الإنسانية».
ولدت سعاد حسني في 26 يناير (كانون الثاني) عام 1943 في القاهرة، واكتشفها الشاعر والروائي المصري عبد الرحمن الخميسي، وقدّمها في مسرحية «هاملت»، ثم أسند المخرج هنري بركات لها بطولة فيلم «حسن ونعيمة» عام 1959، لتؤدّي بعد ذلك بطولات عدّة مثل «صغيرة على الحب»، و«الزوجة الثانية»، و«خلي بالك من زوزو»... وغيرها من الأعمال، ليصل رصيدها السينمائي إلى نحو 90 فيلماً وعدد من المسلسلات الإذاعية.
وسبق أن تحدث فنانون في لقاءات إعلامية عن سعاد حسني. فقال عنها الراحل سمير صبري: «كنت أنتظر السندريلا مثلما ينتظرها ملايين في العالم العربي». ووصفها الراحل نور الشريف بأنها «أعظم إنسانة في التمثيل»، فيما قال عنها عادل إمام: «كانت متفردة في أدوارها... الفن هو سعاد حسني»، ووصفتها نادية الجندي بـ«نجمة كبيرة ومحبوبة ولها جماهيرية عريضة».
وفي أحد حواراتها، أكدت حسني أنها بصفتها ممثلة لا تساوي شيئاً من دون كاتب واعٍ ومثقف، ومخرج لديه إحساس بالإيقاع، «لأن تحريك الكاميرا يحتاج إلى دقة تبرز قدرات الفنان التمثيلية التي تهمني في المقام الأول». كما تناولت مسلسلها الوحيد «هي وهو» الشاهد على ظهورها التلفزيوني للمرة الأولى في منتصف الثمانينات، ونالت عنه جائزة «وزارة الإعلام المصرية»، قائلة: «الهدف وراء تقديمي لمسلسل تلفزيوني هو حبي للوجود مع جمهور الشاشة الصغيرة بعد مشوار سينمائي كبير».
«للراحلة كاريزما ووجه تعشقهما الكاميرا، وهي لم يكن يشغلها جمالها بقدر عقلها وفنّها».
الناقد الفني المصري طارق الشناوي