عمرو دياب يستعيد ذكريات أغنياته بحفل الجامعة الأميركية

تفاعل جماهيري بعد غياب 9 سنوات

فاجئ دياب جمهوره بتقديم «ميدلي» غنائي لعدد من أغنياته القديمة ("فيسبوك" عمرو دياب)
فاجئ دياب جمهوره بتقديم «ميدلي» غنائي لعدد من أغنياته القديمة ("فيسبوك" عمرو دياب)
TT

عمرو دياب يستعيد ذكريات أغنياته بحفل الجامعة الأميركية

فاجئ دياب جمهوره بتقديم «ميدلي» غنائي لعدد من أغنياته القديمة ("فيسبوك" عمرو دياب)
فاجئ دياب جمهوره بتقديم «ميدلي» غنائي لعدد من أغنياته القديمة ("فيسبوك" عمرو دياب)

استعاد الفنان المصري عمرو دياب ذكريات أغنياته القديمة خلال حفله في الجامعة الأميركية بضاحية التجمّع الخامس في القاهرة، بعد غياب لتسع سنوات منذ آخر حفل له في الجامعة.

وبدأ دياب حفله الذي حمل عنوان «ليلة الذكريات» بنغمات أغنيته: «يا أنا يا لأ»، وسط تفاعل الجمهور الذي ردّد معه كلماتها. وعلى مدار ساعتين، مساء الجمعة، قدّم عدداً من أشهر أغنياته، منها «دا لو اتساب»، و«قدام مرايتها»، و«يا أجمل عيون»...

حفل عمرو دياب بالجامعة الأميركية في القاهرة («فيسبوك» عمرو دياب)

كذلك غنّى جديده: «شكراً من هنا لبكره» من دون موسيقى؛ ليتفاعل معها الجمهور بالغناء، وهي الأغنية التي انتشرت خلال رمضان، بعدما قدمها ضمن حملة دعائية لإحدى شركات الاتصالات. وفاجأ دياب جمهوره بتقديم «ميدلي» غنائي لعدد من أغنياته القديمة، منها «تملي معاك»، و«قمرين»، و«ليلي نهاري»، و«نور العين»... وحرص على عزف «الصولو» الشهير لأغنية «شوقنا» على الأورغ، ليختم الحفل بأغنية «هتدلع».

فاجأ دياب جمهوره بتقديم «ميدلي» غنائي لعدد من أغنياته القديمة («فيسبوك» عمرو دياب)

وتحدّث الناقد الفني المصري فوزي إبراهيم، عن تفاعل الجمهور الدائم مع أغاني عمرو دياب القديمة، لـ«الشرق الأوسط»: «لأنه استطاع طوال أكثر من 40 عاماً الحفاظ على شعبيته بتقديم مجموعة من الأغنيات والألبومات، بنى عليها قاعدته الجماهيرية؛ من أغنية (ميال)، مروراً بأغاني (شوقنا)، و(متخافيش)، و(حبيبي)... وصولاً إلى أنجح أعماله، منها (نور العين)، و(عودوني)، و(قمرين)، و(تملى معاك)... وهذه الأغنيات القديمة لا تزال يتعايش معها الجمهور رغم مرور السنوات».

ويستعد دياب لطرح أغنيته الجديدة «قولي اسمي»، وهي أول تعاون فني سيجمعه بالموزّع المغربي جلال حمداوي، من كلمات أيمن بهجت قمر، وألحان محمد يحيى الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «الأغنية ستكون واحدة من أهم الأعمال التي سيشهدها الصيف الحالي». ومن المقرر أن يحيي حفلاً الجمعة المقبل في الكويت.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.