مايكل جيه فوكس... حياة بارتجافات كثيرة

رؤية نقدية لفيلم ديفيس غوغنهايم المُحاكي سيرة النجم

مايكل جيه فوكس وزوجته تريسي في لقطة من فيلمه «ستيل» (أبل تي في - أ.ب)
مايكل جيه فوكس وزوجته تريسي في لقطة من فيلمه «ستيل» (أبل تي في - أ.ب)
TT

مايكل جيه فوكس... حياة بارتجافات كثيرة

مايكل جيه فوكس وزوجته تريسي في لقطة من فيلمه «ستيل» (أبل تي في - أ.ب)
مايكل جيه فوكس وزوجته تريسي في لقطة من فيلمه «ستيل» (أبل تي في - أ.ب)

حين تجد نفسك مرتبكاً أمام مفهوم الزمن، كل ما عليك فعله هو إنتاج فيلمٍ للإحساس بامتلاكه. فوثائقيّ السيرة الذاتية «Still: A Michael J. Fox Movie»، إخراج ديفيس غوغنهايم، والمستوحى من فيلم «حقيقة مزعجة» الذي يعالج إشكالية الانتقال إلى المستقبل بروح مرِحة، يعطى انطباعاً بأنّ موضوعه مستعدّ للإجابة عن أي سؤال. يظهر الممثل الأميركي - الكندي الحاصل على «إيمي» مايكل جيه فوكس، وجهاً لوجه، في مقابلات مع غوغنهايم. حضوره يثبت أنّ الكاريزما والسحر اللذين جعلاه نجماً لم يتضاءلا.

مايكل جيه فوكس وزوجته تريسي في لقطة من فيلمه «ستيل» (أبل تي في - أ.ب)

ما يميز فيلم «Still»، كما يظهر اسمه على الشاشة، هو مهارة معالجته. ففي وقت يعتمد فيه الوثائقي على مجموعة من الأدوات القياسية والأرشيفية، فإنّ أفضل أدواته هو استخدام مقاطع من أفلام فوكس الخاصة لتحقيق التوازن مع حديثه، كأنّ النجم لم يكن يؤدّي شخصيات خيالية، بل شخصيته الخاصة.

يرسم الفيلم تجربة التعايش مع مرض باركنسون، وهو تشخيص أخفاه لسنوات قبل أن يصبح شائعاً في 1998. ويعرض فيلم «New Sensation» كيف استطاع البطل إخفاء مرضه عن الجميع. فأفلام مثل «For Love or Money» (1993) و«Life with Mikey» (1993) تكشف تعمّده وضع شيء في يده اليسرى لإخفاء رجفتها.

يقدّم غوغنهايم هذا التسلسل كما لو كان يصوّر مشهد تعاطي مخدرات، ويُرجع ذلك جزئياً إلى أنّ فوكس يناقش عادته في تناول حبوب «سينيميت» للحفاظ على مستوى «الدوبامين» الذي يعاني نقصه مرضى باركنسون. ينتهي المقطع بالوصول إلى شخصية فوكس الحالية التي تقول إنه يحتاج إلى المزيد من الحبوب، ويدعه غوغنهايم لدقائق حتى تتمكن الأدوية من تصحيح اعوجاج الفم.

الفيلم لا يجمّل حياة فوكس مع المرض. يظهر مشهد له وهو يتعثر في الشارع قادماً من «سنترال بارك». وفي مرحلة أخرى، يمنحه فنان الماكياج لمسة تجميلية بعد كسر عظام وجهه جراء السقوط.

ضمن وتيرة سريعة وجذابة، يتذكر فوكس، المتكلم الوحيد (رغم أننا نراه مع عائلته)، كيف بدأ التمثيل؛ فيما عنوان الوثائقي مستوحى من أحد استفسارات غوغنهايم: «قبل مرض باركنسون، ماذا يعني أن تكون راكداً؟». يجيب فوكس: «لا أعرف»!

بعد انتقاله من موطنه كندا إلى هوليوود، وفق ما يقول، عاش فوكس في شقة ضيقة لدرجة أنه كان يغسل شعره بشامبو «بالموليف» وأطباق الطعام بشامبو «هيد آند شولدرز»! يظهر مارتي ماكفلي كاختزال إبداعي للسيرة الذاتية، إذ تطلّب إنتاج فيلم «العودة إلى المستقبل» (1985) من فوكس الانخراط في القليل من التباعد الزمني. وللوفاء بالتزاماته تجاه مسرحية «الروابط العائلية» في أثناء صناعة الفيلم، كان عليه الانتقال بين مجموعات العمل، مع الحصول على قسط ضئيل من النوم. في مونتاج آخر تم تسجيله هذه المرة لموضوع آلان سيلفستر «العودة إلى المستقبل»، ينقل «Still» الزوبعة التي عاشها فوكس حيث قاده السائقون من مكان إلى آخر وبالكاد يستطيع الحفاظ على الدور الذي كان يلعبه.

زوجة فوكس، تريسي بولان، التي ظهرت معه في إطار قصة حب ضمن فيلم «الروابط الأسرية»، وكخلاص محتمل لموظف مجلة الكوكايين الذي لعبه في «الأضواء الساطعة، المدينة الكبيرة» (1988)، تُعد شخصاً نادراً يمكنه الوقوف في وجه غطرسته خلال فترة ذروة النجومية. «Still» أشبه بقصة حب، وكيف بقيت بولان مع فوكس، ليس فقط خلال مرضه ولكن خلال فترات الغياب الطويلة المرتبطة بإدمان الكحول.

الوثائقي لا يتناول المرض بشكل أساسي، حتى وإن ظهر فوكس مع الأطباء والمساعدين طوال الوقت. إنها دراسة شخصية يستعرض فيها فوكس حياته بذكاء سريع، فيقول: «إذا بقيت هنا 20 عاماً من الآن، فسأعالَج أو سأكون في ورطة». قد لا تكون لدى مارتي مكفلي الحقيقي آلة الزمن، لكنه لديه جمهور سيتشوق للمشاهدة.

* خدمة «نيويورك تايمز»



«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
TT

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

واصطاد شون إينغ السمكة، ووزنها 68 كيلوغراماً، من مزارع تشيغبورو السمكيّة بالقرب من منطقة مالدون بمقاطعة إسكس.

وفي تصريح لـ«بي بي سي»، قال إينغ إنّ الأمر استغرق ساعة ونصف الساعة من «الجنون التام» لسحبها إلى الشاطئ.

ولا تزال السمكة في انتظار التحقُّق الرسمي من «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية»، ولكن في حال صُدِّق عليها، فسيتحطم بذلك الرقم القياسي الحالي الذي سجّلته سمكة قرموط أخرى اصطيدت من البحيرة عينها في مايو (أيار) الماضي، والبالغ وزنها 64.4 كيلوغرام.

كان إينغ يصطاد مع زوجته، كلوي، وأصدقاء، عندما التقطت السمكة الطُّعم. وقال الرجل البالغ 34 عاماً إنّ سمكة القرموط البالغ طولها أكثر من 2.4 متر، كانت قوية بشكل لا يُصدَّق، مشيراً إلى أنها كانت تقاوم بشدّة وتسحب الخيط بقوة.

وتابع: «كنتُ أملك كلباً. لكنّ الأمر بدا كما لو أنني أسير مع 12 كلباً معاً». وأضاف إينغ المُتحدّر من منطقة لانغدون هيلز، أنّ أصدقاءه لم يستطيعوا مساعدته للاقتراب بالسمكة من الشاطئ.

السمكة الضخمة (مواقع التواصل)

وأردف: «حتى بعد ساعة من المقاومة، كانت السمكة لا تزال تسحب الخيط. كنا نتساءل: (متى سينتهي هذا؟). كانوا ينظرون إلى ساعاتهم ويفكرون: (هل سنظلُّ هنا حتى الصباح نحاول سحبها؟)».

في النهاية، أخرجت المجموعة السمكة من الماء. والطريف أنها كانت ثقيلة جداً حدَّ أنها تسببت في ثني كفّة الميزان. يُذكر أنّ وزن سمكة القرموط عينها حين اصطيدت قبل 10 سنوات كان أقلّ من وزنها الحالي بنحو 9.1 كيلوغرام.

وأضاف إينغ: «إنها سمكة القرموط التي ضاعت من الجميع منذ وقت طويل»، مضيفاً أنّ هذا الصيد يُعدّ «مفخرة عظيمة» لمزارع تشيغبورو السمكيّة التي تطوَّع وزوجته للعمل بها.

بدوره، قال متحدّث باسم «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية» (التي تُصطاد بالصنارة) إنّ اللجنة تلقّت طلباً بتسجيل سمكة شون إينغ.

وأضاف: «لم يُصدَّق عليه بعد، لكن سيُنظر فيه في الوقت المناسب».

يُذكر أنّ سمكة القرموط، التي كانت تُعاد إلى الماء بانتظام بُعيد عملية الوزن، قد أُطلقت الآن في بحيرة مخصَّصة لأسماك السلور في المزرعة السمكيّة.