مي فاروق تتألق في حفل «روائع الموجي» بالرياض

«اسأل روحك» لـ«كوكب الشرق» كانت الأبرز

مي فاروق تتألق في حفل «روائع الموجي» بالرياض
TT

مي فاروق تتألق في حفل «روائع الموجي» بالرياض

مي فاروق تتألق في حفل «روائع الموجي» بالرياض

على «مسرح أبو بكر سالم» في منطقة «بوليفارد رياض سيتي» بالعاصمة السعودية، استمتع محبّو الملحّن المصري الراحل محمد الموجي بروائع النغم الأصيل، مساء الخميس أول من أمس، فأنصتوا لساعات إلى أغنيات مرّت عليها عقود ولا تزال تسكن الذاكرة.

وشهد المسرح ليلة طربية استثنائية قدّم فيها عدد من نجوم مصر والخليج نخبة من «روائع الموجي»، بحضور أسرة المُكرّم وحشد من الفنانين والإعلاميين والجمهور العريض من محبّي الطرب الأصيل.

طغت على الحفل أغنيات «العندليب الأسمر» عبد الحليم حافظ و«كوكب الشرق» أم كلثوم التي لحّنها الموجي؛ وفيه تألقت المطربة المصرية مي فاروق، إذ قدّمت أغنية «اسأل روحك» بأداء لافت، فتصدّرت الـ«ترند» في موقع «تويتر» بمصر خلال الساعات الماضية.

«اسأل روحك» التي غنّتها أم كلثوم عام 1970، من كلمات محمد عبد الوهاب، دفعت عدداً من الإعلاميين والفنانين المصريين إلى الإشادة بمستوى فاروق؛ فغرّدت المذيعة أسماء إبراهيم: «فخورة أنه لدينا في مصر صوت مثل صوت مي فاروق... شرفتينا»، إلى جانب الفنان صلاح عبد الله.

وخلال لقاء إعلامي على هامش الحفل، شكرت فاروق رئيس «الهيئة العامة للترفيه» في المملكة المستشار تركي آل الشيخ، على تقديره للفنّ والفنانين ورؤيته الفنية واحتفائه بالرموز المصرية، معبّرة عن سعادتها بوجودها الدائم وسط الجمهور السعودي. وكانت قد أشارت خلال لقاء إعلامي سابق، إلى أنها اختارت الأوبرا التي اشتهرت من خلالها طريقاً لها.

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قالت: «سعادتي لا توصف بالمشاركة في حفل رائع لرمز من رموزنا الفنية العريقة. وجودي وسط فنانين كبار خلال التحضيرات منذ أيام بقيادة المايسترو وليد فايد، جعلني أستمتع كثيراً بهذا الحفل اللائق تكريماً للموجي».

بدأت فاروق الغناء باكراً في كورال المايسترو سليم سحاب بـ«دار الأوبرا المصرية»، وقدّمت أغنيات منها «يا ملك»، «آه يا طير»... كما غنّت شارات أعمال درامية مثل «الليل وآخره»، «امرأة من الصعيد الجواني»، «العنكبوت»، كما اشتهرت بأغنية «يا شمس يا منورة غيبي» في «الليل وآخره» عام 2003.

وخلال حفل «روائع الموجي»، قدّم الفنان التونسي صابر الرباعي أغنيات «جبار»، و«يا مالكاً قلبي»، و«قارئة الفنجان»، للعندليب، وتغنّت أنغام بواحدة من روائع الموجي «صافيني مرة وجافيني مرة»، إلى «عيون القلب»، كما قدّمت المطربة السعودية زينة عماد «يمه القمر على الباب»، وغنّى «أخطبوط العود» عبادي الجوهر «كامل الأوصاف فتني»، إلى مقطع من أغنية «لي طلب»، مكتفياً بالعزف على العود.

وضمن نجوم الحفل، قدّمت شيرين عبد الوهاب «أنا قلبي إليك ميال»، و«إنما للصبر حدود»، فيما اختار ماجد المهندس قصيدة «رسالة من تحت الماء»، واختتم بأغنية «أكذب عليك».


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».