«(ليم) علامة سعودية المنشأ والهوية مغلفة بأسلوب عصري ونظرة عالمية» هذا هو التعريف الذي تكرره العلامة في كل لقاء. تُبرِر السبب أنها تعرف جيناتها وتتشبث بها من دون أن تتنازل عن رغبتها في أن تكتسح العالم. منذ تأسيسها وهي تضع نصب عينيها صورة امرأة ليس لها عنوان محدد ولا عمر معين إلا أنها إما تميل إلى الرزانة أو تفتخر بجذورها الشرقية.
لهذا كان من البديهي عندما قررت أن تطرح تشكيلة لربيع وصيف 2025، أن تُصممها لكل المواسم والفصول. أيضاً كان من الطبيعي أن يُشجعها تزامن طرحها مع حلول شهر رمضان الكريم والأعياد، على تطعيمها بنكهة تستمد دفئها من ألوانها وأكمامها وطولها.

نظرة سريعة على المجموعة لا تترك أدنى شك أن خيوطها شرقية تجمع بين العملي والاحتفالي، لا سيما وأن من أهم سماتها تنوعها الذي يتيح تنسيق قطعها المنفصلة بسهولة مع بعض، على شكل طبقات متعددة بغض النظر عن المكان والزمان. وفي كل مرة تتجدد الإطلالة.
فساتين طويلة وقفاطين وعباءات تتوهج بألوان الصحراء والرمال الذهبية، إلى جانب عدد من التنورات والقمصان والفساتين بألوان تتراوح بين الهادئ والمتوهج، كان واضحاً من تناغمها وسهولة تنسيقها أنها تستهدف كل الأذواق.

يقول مايلز يونغ، المدير الإداري لـ«ليم»: «إلى جانب التصاميم المحتشمة التي تراعي متطلبات بيئة ننطلق منها ونتوجه إليها، نحرص على استعمال أقمشة منعشة وتطريزات دقيقة، مثل التخريمات، من شأنها الارتقاء بأي قطعة مهما كانت بسيطة فتصبح مناسبة لحفل خاص أو دعوة عشاء».
يضيف أن أكثر ما يُحسب لهذه المجموعة أيضاً أنها تخاطب امرأة اليوم وتُلبي طلباتها. فالدراسات تشير إلى أن هذه المرأة تريد الراحة من دون أن تتنازل عن الأناقة، لهذا كان لا بد أن تتوجه «الإطلالات التي نقترحها للنهار والمساء على حد سواء، بأطوالها وألوانها. قطعة بسيطة يمكن أن تتحول وترتقي بمجرد إضافة قطعة مجوهرات أو سترة بتصميم هندسي أو إدخال تطريزات مبتكرة». يتابع: «كذلك لا نتجاهل ضرورة أن تكون هذه التصاميم متعددة الاستخدامات لتستفيد منها صاحبتها أكثر سواء كانت متوجهة إلى حفلة إفطار أو تستبق دعوات الأعياد وفترة الإجازات.

لا تخفي «ليم» أن الاحتشام جزء لا يتجزأ من شخصيتها منذ تأسيسها، إلا أنها تتطور في كل موسم. السبب كما يشرح مايلز حرصها على قراءة نبض الشارع والسوق جيداً، وهذا «ما جعل الأزياء المخصصة للشهر الفضيل وفترة الأعياد تتطور بشكل كبير عما كانت عليه سابقاً. لم تعد تتكئ على التصاميم التقليدية المتوارثة عن الجدات. هي الآن تواكب خطوط الموضة العالمية ومتطلبات جيل من الشابات يرغبن في معانقة هويتهن وتراثهن لكن بطريقة تناسب إيقاع حياتهن المتسارع».

من هذا المنظور، هناك تركيز متزايد على تعدد الاستخدامات والتفاصيل المبتكرة والانسيابية «وكل ما يُسهل حياتها وحركتها في الوقت ذاته» وفق تأكيده من خلال فساتين وقطع منفصلة.