من هو حيدر أكيرمان... مصمم «توم فورد» الجديد؟

رفض «ديور»... وتمناه الراحل كارل لاغرفيلد خليفة له في «شانيل»

حيدر أكيرمان مع العارضة كايت موس (غيتي)
حيدر أكيرمان مع العارضة كايت موس (غيتي)
TT

من هو حيدر أكيرمان... مصمم «توم فورد» الجديد؟

حيدر أكيرمان مع العارضة كايت موس (غيتي)
حيدر أكيرمان مع العارضة كايت موس (غيتي)

من دون مقدمات أو أي إشارات مسبقة، تم الإعلان عن تعيين المصمم حيدر أكيرمان مديراً إبداعياً لدار أزياء «توم فورد». وبهذا سيخلف المصمم الكولومبي الأصل، المقيم في باريس حالياً، بيتر هوكينجز، الذي ترك منصبه في يوليو (تموز) الماضي، بعد موسمين فقط. كان تعيين هذا الأخير والذي كان اليد اليمنى لتوم فورد، للحفاظ على استمرارية الدار، بعد أن باعها توم فورد لمجموعة «إستي لودر» مقابل 2.3 مليار دولار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

المصمم حيدر أكيرمان (غيتي)

استقبل عالم الموضة الخبر بالترحاب. حتى توم فورد نفسه، أعرب عن سعادته بهذا التعيين قائلاً في بيان خاص إنه من أشد المعجبين بأسلوب حيدر: «إنه يتعامل مع الألوان بمهارة ومع التفصيل بدقة صارمة وعصرية». يتميز أسلوب أكيرمان بنكهة تجمع ثقافات متنوعة، اكتسبها من رحلاته الكثيرة وتنقله في صباه في أماكن مختلفة من العالم بسبب عمل والده بالتبني رسام خرائط. في شبابه درس في أنتوورب ببلجيكا قبل أن يستقر أخيراً في باريس.

كان من المرشحين لخلافة جون غاليانو في «ديور»، بعد أن طُرد هذا الأخير منها، لكنه رفض. رفض أيضاً العمل في «ميزون مارجيلا» قبل ذلك. مؤخراً تردد اسمه كثيراً كواحد من المرشحين لخلافة فيرجيني فيار في دار «شانيل»، وخصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)».

من تشكيلة تعاون فيها مع شركة «فيلا» الرياضية (فيلا)

في عام 2001، أنشأ أكيرمان علامته التجارية الخاصة، وقدم أول مجموعة أزياء نسائية له في مارس (آذار) من نفس العام خلال أسبوع الموضة في باريس. في عام 2016 انضم إلى دار «بيرلوتي» خلفاً لألساندرو سارتوري.

في عام 2017، قدم لها مجموعة رجالية بلمسة ناعمة وهادئة تناسب الجنسين. قام بمهمته هذه بموازاة عمله في داره الخاصة. بيد أنه بعد ثلاثة مواسم، حصل انفصاله عنها، وخلال الجائحة اضطر إلى إغلاق داره. في عام 2023، اختاره المصمم الفرنسي جون بول غوتييه ليصمم مجموعة ربيع وصيف 2023 من الأزياء الراقية كضيف شرف. وحتى الآن يعمل مع علامة «كندا غوس» التي عينته مديراً فنياً في سابقة لها. وقد صرح بأنه سيستمر في التصميم لها بدوام جزئي.

سيقدم المصمم أول تشكيلة له للدار في شهر مارس المقبل لخريف وشتاء 2025 خلال أسبوع باريس للموضة الجاهزة.


مقالات ذات صلة

تشكيلة نجا سعادة لخريف وشتاء 2025... بين الهمس والصخب

لمسات الموضة المصمم نجا سعادة يتوسط عارضات في مجموعة باللون الأحمر (نجا سعادة)

تشكيلة نجا سعادة لخريف وشتاء 2025... بين الهمس والصخب

سلَّط المصمم على أهمية الأصوات بوصفها وسيلة للتفاعل والتواصل الإنساني من خلال أزياء تتباين بين الهدوء والقوة.

لمسات الموضة ترأس النجمة الفرنسية المخضرمة لجنة تحكيم مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ81 (رويترز)

إيزابيل هيبار تشرح في مهرجان فينيسيا السينمائي معنى «لكل زي زمان ومكان»

ظهرت النجمة الفرنسية إيزابيل هيبار بإطلالات مختلفة تماماً، وكأنها تتقمّص في كل واحدة منها شخصية جديدة، على الرغم من أنها لمصمّم واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «هي هَبْ» سيجمع أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين (الشرق الأوسط)

«هي هَبْ»: التجربة المثالية لعشّاق الأزياء والجمال وأسلوب الحياة

يجمع أشهر روّاد الصناعة العالميين والفنانين والمؤثّرين، إضافة إلى أهمّ دُور الأزياء والعلامات التجارية العالمية، لاكتشاف أحدث توجّهات هذه الصناعة الحيوية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
لمسات الموضة اكتسبت كامالا جمالاً وأناقة زعزعا ثقة غريمها دونالد ترمب بشكل واضح (أ.ب)

جاذبية كامالا هاريس وأناقتها تقلقان دونالد ترمب

الواضح أن كامالا هاريس توصلت إلى الوصفة الناجحة التي راوغت غيرها من السياسيات. وصفة تجمع الثقة بالأناقة، والأنوثة بالقوة. كل هذا من دون أن تهزّ المألوف.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة كريستيانو رونالدو برفقة زوجته جورجينا خلال قرعة دوري أبطال أوروبا الأخيرة (ميسيكا)

كريستيانو رونالدو يسجل أهدافاً من ذهب وألماس في مرمى الموضة

ديفيد بيكهام وكريستيانو رونالدو من جيلين، إلا أن القاسم المشترك بينهما واضح: وسامة وجرأة نابعة من قوة رياضية وقدرة عجيبة على قراءة ثقافة الشارع والتأثير عليها.

جميلة حلفيشي (لندن)

جاذبية كامالا هاريس وأناقتها تقلقان دونالد ترمب

اكتسبت كامالا جمالاً وأناقة زعزعا ثقة غريمها دونالد ترمب بشكل واضح (أ.ب)
اكتسبت كامالا جمالاً وأناقة زعزعا ثقة غريمها دونالد ترمب بشكل واضح (أ.ب)
TT

جاذبية كامالا هاريس وأناقتها تقلقان دونالد ترمب

اكتسبت كامالا جمالاً وأناقة زعزعا ثقة غريمها دونالد ترمب بشكل واضح (أ.ب)
اكتسبت كامالا جمالاً وأناقة زعزعا ثقة غريمها دونالد ترمب بشكل واضح (أ.ب)

إذا اتفقنا أن الأزياء تعكس شخصية صاحبها ورؤيته وطموحاته، فإن ظهور كامالا هاريس بثلاث إطلالات متتالية من دار «كلوي» الفرنسية، يشير إلى أنها نجحت في جس نبض الشارع وثقافة العصر، وبأنها عازمة على الاستفادة من كل ما توفره الموضة العالمية من راحة وثقة حتى تتمكن من التفرغ للأجندة السياسية.

من يتابع حركاتها وتحركاتها في الآونة الأخيرة، يُدرك أن الأناقة أصبحت واحدة من أوراقها الرابحة لما تثيره من ثناء وإعجاب. الواضح فيها أنها توصلت إلى الوصفة الناجحة التي راوغت غيرها من السياسيات. وصفة تجمع الثقة بالأناقة والأنوثة بالقوة. كل هذا من دون أن تخض المألوف والسيناريو المكتوب للسياسيات تحديداً.

حتى عهد قريب، وتحديداً قبل أن يتنحى الرئيس جو بايدن عن سباق الرئاسة وتقدمها للواجهة، كانت صورتها رسمية وجادة إلى درجة الرتابة. كان من السهل والطبيعي أن تُقارن بمستشارة ألمانيا السابقة أنجيلا ميركل أو هيلاري كلينتون. كلهن يعتمدن التايور المكون من جاكيت وبنطلون كزي رسمي. لكن كامالا كسرت القالب وفاجأت عالم الموضة. جاءت تايوراتها أكثر تفصيلاً على مستوى السترة، بينما يميل البنطلون إلى الاتساع من أسفل وبطول يغطي الحذاء، فضلاً عن اختيارها بلوزات أو قمصان من الحرير أو الموسلين. كل هذه التفاصيل تفوح منها رائحة باريسية، تخفف من رسميتها ورتابتها وتضفي عليها نعومة تعكس ثقافة العصر.

ردة فعل ترمب... غاضبة

تأثير هذه القوة الناعمة بلغ حداً زعزع ثقة غريمها دونالد ترمب، الذي اعترف من دون أن يقصد مدحها، أنها تبدو «أجمل» مما هي عليه في الحقيقة وتشبه جميلات مثل إليزابيث تايلور وصوفيا لورين. بل وحتى زوجته ميلانيا ترمب. كان هذا تعليقاً على تصدرها غلاف مجلة «تايم» برسمة توضيحية. غضب ترمب من الصورة، أو بالأحرى من جاذبية غريمته، تجلى في انتقاده للمجلة والصورة على حد سواء في خطابات ومقابلات متتالية أجراها في غضون أيام.

فصلت دار «كلوي» هذا الفستان لها خصيصاً لحضور الحفل الذي يقيمه البيت الأبيض سنوياً (كلوي)

كمالا هاريس بدورها لعبت على هذه النقطة. احتضنت أنوثتها باعتزاز. ضخت بدلاتها بألوان الموضة وابتعدت عن التصاميم التقليدية، مثل البنطلون المستقيم والقصير أحياناً، والذي كانت تعتمده كل من أنجيلا ميركل وهيلاري كلينتون. فضلت في المقابل بنطلوناً بتصميم واسع وطويل تماشياً مع خطوط الموضة الحالية.

في سيرتها الذاتية التي نُشرت عام 2017 برَرت هيلاري كلينتون اختياراتها بأنها تعود إلى كونها امرأة تقتحم عالم الرجال: «كامرأة تترشح للرئاسة، أردت أن أختلف عن الرجل لكن بشكل مألوف وغير صادم، وبالتالي كان اختياري للبدلة زياً رسمياً، وسيلة لعدم تشتيت الناظر: فطالما لم يكن هناك شيء يمكن قوله أو التعليق عليه فيما يخص شكلي، فإن الناس ستركز على ما كنت أقوله أكثر».

اختياراتها أكثر خبرة وذكاءً من هيلاري كلينتون التي كانت تميل إلى الرسمية الكلاسيكية خوفاً من الانتقاد (إ.ب.أ)

وبهذا، سلّطت هيلاري كلينتون الضوء على أن جدية المرأة تقاس بمظهرها الذي يوضع تحت المجهر أكثر من مظهر الرجل، وهو ما جعلها تلعب على المضمون بما في ذلك وفاؤها لمصممين أميركيين ولتصاميم كلاسيكية.

كامالا لم تتجاهل أهمية ما كتبته هيلاري، لكنها لم تتقيد به، بحيث خرجت عن المألوف من دون أن تخضه. فهي لم تعتمد إطلالات جريئة أو صادمة، إلا أنها في الوقت ذاته سخَرت الموضة لخدمة أنوثتها وأجندتها كأول امرأة ملونة قد تدخل البيت الأبيض كرئيسة للولايات المتحدة الأميركية. أما كيف حققت هذه المعادلة في الآونة الأخيرة تحديداً؟ فبجمعها الكلاسيكية بالمعاصرة والقوة بالنعومة، وبهذا مسكت العصا من النصف، مستعينة بمصممة لها الطموحات نفسها هي شيمينا كامالي، مصممة دار «كلوي» الجديدة.

إطلالات متنوعة

ما يُحسب لها أنها لم تحاول التمويه على كونها امرأة. بالعكس، تألقت في المناسبات الكبيرة، بفساتين سهرة فخمة، مثل الفستان على شكل «كاب» الذي صممته دار «كلوي» خصيصاً لها لحضور العشاء الرسمي في البيت الأبيض.

ويبدو واضحاً أن «كلوي» أصبحت ملاذ كامالا والمفضلة لديها في المناسبات المهمة، وكأن بينها وبين مصممة الدار شيمينا كامالي اتفاقاً ضمنياً على اختراق عالم الرجل والتفوق عليه بسلاح القوة الناعمة. فمثلها تعمل شيمينا بهدوء وثقة منذ أن التحقت بالدار الفرنسية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وهي تحقق لها نجاحات ملموسة. شعارها أن «كلوي» لا تستهدف التغيير بالمعنى الثوري. بل فقط منح المرأة القوة والثقة بطرح تصاميم مبتكرة ومنطلقة.

عندما صعدت إلى المنصة ببدلتها هذه كان كل شيء فيها يضج بالأناقة واللياقة لأن البدلة فُصِلت على مقاسها (كلوي)

في الشهر الماضي، مثلاً صممت لكامالا البدلة التي خرجت عن السيناريو المكتوب لأي مرشح للرئاسة. كانت بلون وصفته الدار بالبني المستلهم من جوز الهند. لكنه كان أقرب إلى اللون الجملي، بدرجة أغمق من البدلة البيج التي ظهر بها باراك أوباما في عام 2014 وأثارت الكثير من الجدل والاستهجان من قبل الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، إلى حد أن السياسي السابق بيتر كينغ علَق عليها في لقاء أجرته معه «سي إن إن»، بقوله إنها «بدلة تعكس افتقار أوباما للجدية».

لكن شتان بين الحالتين. كامالا أثارت الإعجاب أكثر من أي شيء آخر. فقد وضعت إصبعها على النبض، خصوصاً وأنها صعدت منصة المؤتمر، على موسيقى أغنية بيونسي «فريدم» Freedom بابتسامتها الواسعة وكأنها تتحدى كل من تسول له نفسه نعتها بعدم الجدية وقراءة العصر.

كامالا هاريس في الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو ببدلة وقميص من «كلوي» (أ.ف.ب)

في ليلة تلقيها ترشيح الحزب الديمقراطي لها، اختارت إطلالة مكونة من بدلة وقميص أيضاً من «كلوي». الاثنان بلون أزرق غامق لكن بخامات مختلفة نتج عنها تناقض متناغم أضفى على وجهها رونقاً وبريقاً.

كان بإمكانها أن تختار أي مصمم أميركي على عادة السياسيات أو زوجات سياسيين، مثل جيل بايدن أو نانسي بيلوسي أو هيلاري كلينتون اللواتي يملن إلى رفع الراية الأميركية والاستعانة بمصممين مثل رالف لورين في مثل هذه المناسبات، إلا أنها وضعت الدبلوماسية السياسية جانباً، ورجّحت كفة الأناقة والراحة حتى وإن كانت ستأتيها من الجهة الأخرى من الأطلسي.

من جهتها، لم تبخل عليها شيمينا كامالي لحد الآن، بثلاث إطلالات نالت الرضا وأظهرت الوجه الجميل لمن قد تكون أول رئيسة للولايات المتحدة الأميركية قريباً. فصّلت بعضها على مقاسها وأجرت على أخرى تغييرات تماشياً مع مقاييس جسمها. البدلة ذات اللون الجملي، مثلاً ظهرت في العرض بسترة مزدوجة الأزرار، بينما ظهرت بها كمالا بصف أزرار واحد، حتى تُضفي عليها بعض الرشاقة، خصوصاً وأنها لا تتمتع بمقاس عارضات أزياء.

من هي شيمينا كامالي؟

ولدت في عام 1981 بألمانيا، ودرست في معهد «سانترال سانت مارتن» الشهير بلندن. كانت من بين الطلبة المتفوقين حيث تخرجت منه بمرتبة الشرف في عام 2007، وهو ما فتح لها أبواب دار «كلوي» وهي كمتدربة في عهد المصممة البريطانية فيبي فيلو. لم تكن تتصور أن يتحقق حلمها وتعود إليها في شهر أكتوبر الماضي مديرة فنية خليفة للمصممة غابرييلا هيرست. سيرتها الذاتية تقول إنها عملت في مجال الأزياء لمدة 20 سنة. فبعد سنواتها الأولى مع «كلوي» انتقلت للعمل مع علامات أخرى مثل «ألبرتا فيريتي» و«سترينسي».

استطاعت شيمينا كامالي وفي فترة وجيزة أن تضخ تصاميم الدار بروح بوهيمية منطلقة لكن عصرية (كلوي)

في عام 2013 عادت إلى «كلوي» للعمل مع البريطانية كلير وايت كيلر، وفي عام 2016، استعانت بها دار «لانفان» بعد خروج الراحل ألبير إلباز منها. بعدها التحقت بـ«سان لوران» للعمل مع مديرها الفني أنطوني فاكاريللو، وفي عام 2023 انتقلت إلى لوس أنجليس للعمل مستشارة فنية مع علامة «فرايم» المتخصصة في الدينم. بعد خروج غابرييلا هيرست من «كلوي»، كانت الخيار الطبيعي والأول، وحسب بعض الشائعات، فإنها تسلمت العمل حتى قبل إعلان خروج غابرييلا رسمياً من الدار.

تصاميم الدار لخريف وشتاء 2024 تضج بالأناقة والشبابية وتلك اللمسة الناعمة التي رافقت الدار منذ تأسيسها في عام 1956 (كلوي)

كان اختيارها موفقاً، ليس لأنها تشرّبت ثقافة الدار وأسلوبها البوهيمي فحسب، بل لأنها استطاعت خلال فترة قصيرة جداً أن تعيد للدار بريقها القديم، وسُمعتها كدار باريسية تقدر المرأة أولاً وأخيراً. فكل المصممين الذي توالوا عليها بعد تقاعد مؤسستها غابي أغيون، وباستثناء الراحل كارل لاغرفيلد، كن مصممات، مثل ستيلا ماكارتني وفيبي فيلو وهنا ماغيبون، وكلير وايت كيلر وغابرييلا هيرست وأخيراً وليس آخراً شيمينا كامالي. في تشكيلتها لخريف وشتاء 2024، أكدت هذه الأخيرة حرصها على أن تستمر في تقديم أزياء تخدمها، أناقة وراحة، لكن بروح بوهيمية بلغة العصر.