كيف تُموِه ميغان ماركل على عدم توازن جسدها؟

تكشف أكتافها لتتستر عن قصر صدرها

إطلالة من «كارولينا هيريرا» في أول مناسبة رسمية قامت بها كدوقة ساسكس عام 2018
إطلالة من «كارولينا هيريرا» في أول مناسبة رسمية قامت بها كدوقة ساسكس عام 2018
TT

كيف تُموِه ميغان ماركل على عدم توازن جسدها؟

إطلالة من «كارولينا هيريرا» في أول مناسبة رسمية قامت بها كدوقة ساسكس عام 2018
إطلالة من «كارولينا هيريرا» في أول مناسبة رسمية قامت بها كدوقة ساسكس عام 2018

في بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول)، أثارت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، كعادتها الكثير من الجدل عندما حضرت مؤتمراً عن اليوم العالمي للصحة النفسية في نيويورك بإطلالة «باردو» التي تكشف عن الأكتاف. البعض عبّر عن إعجابه من دون تحفظ، فاللون الأبيض أضفى على بشرتها إشراقاً والتصميم زادها أنوثة، والبعض الآخر انتقد خيارها على أساس أنه غير ملائم للمناسبة. وفي كل الحالات، فإن هذه الإطلالة أصبحت جزءاً من أسلوب ميغان ماركل بالنظر إلى عدد المرات التي اعتمدتها، منذ أول ظهور لها على الساحة الملكية بفستان زفافها.

عادت إلى هذا الأسلوب مرة أخرى عام 2018 عندما حضرت مع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية استعراض الحرس الملكي البريطاني. اختارت حينها فستاناً من «كارولينا هيريرا» باللون الوردي المطفيّ. ولأنه كان أول ظهور رسمي لها بعد زواجها من الأمير هاري، فقد عدّه بعض المتحاملين تحدياً للتقاليد الملكية وخروجاً عن البروتوكول، ليتبيّن سريعاً أن الأمر بعيد عن الصحة. فهي ليست أول فرد من أفراد العائلة المالكة تعتمده في مناسبة كبيرة. ظهرت به الأميرة الراحلة ديانا مثلاً وكذلك دوقة إدنبره حالياً، صوفي، وقبلهما نساء من عهد الريجنسي والفيكتوري نذكر منهن الإمبراطورة يوجيني. في الستينات من القرن الماضي، اكتسبت الإطلالة اسمها وشعبيتها بعد ظهور النجمة الفرنسية بريجيت باردو بها.

زِيّ من ماركة «ألتوزارا» الأميركية ظهرت بها مؤخراً (رويترز)

الآن جعلتها دوقة ساسكس ماركتها المسجلة، لكن لسبب وجيه للغاية، حسب خبراء الأزياء، وهو التمويه على عدم توازن جسدها. فما لا يختلف عليه اثنان أن مقاييسها الجسدية ليست مثالية، الأمر الذي يجعل بعض إطلالاتها غير موفقة، رغم أنها بتوقيع بيوت أزياء عالمية. أكثر ما تفتقر إليه حسب خبراء الأزياء هو ما يُعرف بـ«المقياس الأفقي». وهذا يعني أن صدرها قصير جداً مقارنةً بالجزء الأسفل من جسدها. خبيرة أزياء المشاهير ميراندا هولدر شرحت هذا الأمر لمجلة «نيوزويك» قائلة إن السبب الذي يجعل ميغان تعود مراراً إلى هذا الأسلوب أنه «يُسلّط الضوء على تقاطيع وجهها وعنقها بشكل جميل، والأهم من هذا أنه يخلق خدعة بصرية تمنحها التوازن المطلوب بالتمويه على قِصر منطقة الصدر».

وتابعت هولدر أن «ميغان من أشد المعجبات بأسلوب (باردو)، ليس لأنه يعكس أناقة كلاسيكية راقية تستحضر أناقة هوليوود في العصر الذهبي فحسب بل لأنه يناسب مقاييس جسدها». وتُلفت هولدر أيضاً إلى أن ميغان تفتقر إلى المقياس العمودي، ما يجعل الكشف عن منطقة الأكتاف يساعدها على خلق انطباع بتوازن الجزأين العلوي والأسفل من جسدها.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.