فنادق شرم الشيخ تنافس... وتجارب جديدة لجذب السياح

تعتمد على تطوير خدماتها لمواكبة تطلعات الزوار

شاطئ جميل وجلسات مريحة (الشرق الأوسط)
شاطئ جميل وجلسات مريحة (الشرق الأوسط)
TT

فنادق شرم الشيخ تنافس... وتجارب جديدة لجذب السياح

شاطئ جميل وجلسات مريحة (الشرق الأوسط)
شاطئ جميل وجلسات مريحة (الشرق الأوسط)

تخوض فنادق شرم الشيخ منافسة قوية لاستقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، معتمدة على تنوع خدماتها، وتقديم تجارب إقامة تلبي تطلعات الزوار، سواء من الباحثين عن الفخامة، أو عشاق المغامرة والطبيعة. ومع ازدياد الاهتمام بتطوير القطاع السياحي في مصر، أصبحت فنادق ومنتجعات المدينة تقدم عروضاً مبتكرة، وتحسينات مستمرة في خدمات الضيافة، ما يعزز من جاذبية شرم الشيخ بوصفها واحدة من أهم الوجهات السياحية في المنطقة.

منظر رائع من أجنحة المنتجع (الشرق الأوسط)

خدمات متطورة تلبي توقعات السياح

وتعتمد فنادق شرم الشيخ على تطوير خدماتها باستمرار لمواكبة تطلعات الزوار، حيث توفر العديد من المنتجعات خيارات إقامة فاخرة تشمل أجنحة مجهزة بأحدث وسائل الراحة، وفللاً خاصة توفر مزيداً من الخصوصية. كما تركز العديد من الفنادق على توفير تجارب مميزة مثل المسابح الخاصة، والمنتجعات الصحية التي تقدم جلسات تدليك وعلاجات استرخائية مستوحاة من ثقافات مختلفة.

ومن بين هذه الفنادق منتجعات سافوي في شرم الشيخ التي تعد واحدة من الوجهات الفندقية التي توفر تجربة إقامة تجمع بين الفخامة والراحة، بفضل موقعها المطل على البحر الأحمر، تقدم المجموعة خيارات متعددة تناسب الجميع وعشاق الأنشطة البحرية.

التنافس في التجارب الترفيهية والمرافق الحديثة

في ظل المنافسة القوية، تسعى الفنادق إلى تقديم أنشطة ترفيهية متميزة تضيف إلى تجربة الإقامة، حيث توفر بعض المنتجعات مرافق مخصصة للرياضات المائية مثل الغوص، ركوب الأمواج، والتزلج على الماء. كما أن هناك فنادق تركز على تقديم تجارب فريدة، مثل رحلات السفاري الصحراوية، أو الجولات الاستكشافية في المحميات الطبيعية القريبة.

وعملت مجموعة سافوي التي تضم عدة فنادق ومنتجعات مصنفة أربع وخمس نجوم، على توفير خيارات إقامة تتنوع بين الغرف الفندقية، والأجنحة، والفلل الخاصة المجهزة بمرافق حديثة، والتي تقدم مجموعة من الأنشطة الترفيهية والرياضية، مثل الغوص، وركوب الأمواج، ورحلات السفاري الصحراوية. كما تتيح المنطقة القريبة من المنتجعات إمكانية استكشاف الحياة البحرية الغنية بالشعاب المرجانية عبر جولات القوارب الزجاجية والغوص الحر.

شاطئ جميل وجلسات مريحة (الشرق الأوسط)

الابتكار في العروض والباقات السياحية

لجذب المزيد من السياح، تتنافس الفنادق في تقديم عروض إقامة شاملة (All-Inclusive)، حيث تشمل الإقامة وجبات الطعام، والمشروبات، وبعض الأنشطة الترفيهية دون تكاليف إضافية. كما تستهدف بعض الفنادق السياح من أسواق محددة عبر تقديم خدمات تلائم احتياجاتهم، مثل توفير قوائم طعام حلال، وخدمات خاصة للعائلات الخليجية، وبرامج ترفيهية موجهة للزوار الأوروبيين.

مزيج من الضيافة والترفيه في «ساحة سوهو»

تُعد «ساحة سوهو» إحدى أهم المرافق الترفيهية في شرم الشيخ، حيث تمثل نقطة جذب إضافية للزوار الباحثين عن تجربة ترفيهية متكاملة. تضم الساحة مجموعة من المطاعم والمقاهي، إلى جانب العروض الحية والفعاليات الفنية التي تُنظم على مدار العام. وتتنافس الفنادق القريبة من الساحة في تقديم خدمات تنقل مريحة للزوار، وتوفير عروض خاصة تشمل دخول بعض الفعاليات.

التوسع في الأسواق السياحية واستقطاب الزوار الدوليين

لمواكبة الاتجاهات السياحية العالمية، تعمل العديد من فنادق شرم الشيخ على استقطاب السياح من أسواق جديدة، عبر شراكات مع وكالات السفر العالمية، وعروض مخصصة تستهدف السياح من دول مثل الصين، روسيا، وأوروبا الشرقية. كما أن تحسن البنية التحتية، وزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة إلى المدينة، يساهمان في تعزيز تدفق السياح إلى المنطقة، وعملت فنادق سافوي على توفير خيارات متقدمة للسياح من دول الخليج، منها قائمة الطعام التي تتماشى مع متطلباتهم، إضافةً إلى مرافق تضمن مزيداً من الخصوصية. وتتوفر خدمات مثل المأكولات الحلال، والغرف العائلية، والمساحات المصممة للعائلات.

مستقبل السياحة في شرم الشيخ

مع استمرار تطوير قطاع السياحة في مصر، تواصل فنادق شرم الشيخ تحسين خدماتها، وابتكار تجارب جديدة تضمن استمرارية تدفق السياح إليها. ومع الاهتمام المتزايد بجودة الضيافة، وتقديم خيارات إقامة تناسب مختلف الفئات، تبقى المدينة وجهة سياحية رئيسية تنافس بقوة على خريطة السياحة العالمية.


مقالات ذات صلة

فندق موڤنبيك الرياض يصنع من احتفالات عيد الفطر تجربة فاخرة

عالم الاعمال احتفالات عيد الفطر في فندق موڤنبيك الرياض تجربة فاخرة تجمع الفخامة والضيافة العربية

فندق موڤنبيك الرياض يصنع من احتفالات عيد الفطر تجربة فاخرة

يستقبل فندق موفنبيك الرياض ضيوفه خلال عيد الفطر المبارك بأجواء احتفالية استثنائية، حيث يجمع بين الفخامة والراحة والضيافة العربية الأصيلة.

عالم الاعمال فورسيزونز الإسكندرية حيث رفاهية لا مثيل لها على شاطئ البحر المتوسط

فورسيزونز الإسكندرية يقدم تجربة متنوعة في عطلة عيد الفطر

مع حلول إجازات عيد الفطر المبارك، يدعو فندق فورسيزونز الإسكندرية (سان ستيفانو) الضيوف من دول الخليج والسعودية للاستمتاع بتجربة استثنائية.

الاقتصاد متنزهون يلتقطون صوراً تذكارية على ضفة النهر مقابل الحي المالي بمدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

80 مليار دولار عائدات السياحة في شنغهاي خلال 2024

ذكرت السلطات المحلية في الصين، أن بلدية شنغهاي بشرقي البلاد، حققت عائدات سياحية قياسية بلغت 576.1 مليار يوان (نحو 80.3 مليار دولار) في عام 2024.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
الاقتصاد جزيرة شيبارة أحد مشاريع البحر الأحمر في السعودية (الشرق الأوسط)

تقرير أممي يدعو رواد الأعمال لتوظيف الذكاء الاصطناعي في السياحة

في وقت تعمل الحكومة السعودية على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاعها السياحي، يبرز دور شركات القطاع في مجاراة الخطوات الحكومية.

بندر مسلم (الرياض)
سفر وسياحة من الأماكن السياحية المرتبطة بالرائحة في اليابان (غيتي)

كيف توثق ذكريات رحلتك عن طريق حاسة الشم؟

علاقة السفر بالرائحة الجميلة عميقة ومليئة بالمشاعر والذكريات. الرائحة لديها قدرة مذهلة على استدعاء الذكريات والمشاعر المرتبطة بأماكن وأوقات معينة.

جوسلين إيليا (لندن)

كيف توثق ذكريات رحلتك عن طريق حاسة الشم؟

من الأماكن السياحية المرتبطة بالرائحة في اليابان (غيتي)
من الأماكن السياحية المرتبطة بالرائحة في اليابان (غيتي)
TT

كيف توثق ذكريات رحلتك عن طريق حاسة الشم؟

من الأماكن السياحية المرتبطة بالرائحة في اليابان (غيتي)
من الأماكن السياحية المرتبطة بالرائحة في اليابان (غيتي)

علاقة السفر بالرائحة الجميلة عميقة ومليئة بالمشاعر والذكريات. الرائحة لديها قدرة مذهلة على استدعاء الذكريات والمشاعر المرتبطة بأماكن وأوقات معينة، وهذا ينطبق بشكل خاص على السفر.

عندما نسافر إلى أماكن جديدة، نشتم روائح مميزة مثل عبير الزهور في حديقة استوائية، أو رائحة القهوة الطازجة في مقهى صغير بأحد شوارع باريس، أو نسيم البحر على شواطئ جزر المالديف. هذه الروائح تصبح جزءاً لا يتجزأ من تجربتنا في تلك الأماكن، وتجعل الذكريات مرتبطةً بها.

الفنادق تختار الشموع بعطر خاص بها (الشرق الأوسط)

حتى بعد عودتنا، قد تصادفنا رائحة مشابهة، عطر معين أو رائحة طعام، فتأخذنا فوراً إلى تلك الرحلة، وكأننا عدنا للحظات إلى المكان الذي زرناه.

من جهة أخرى، البعض يختار عطراً معيناً عند السفر، ليصبح هذا العطر مرتبطاً تماماً بالمغامرة، وكل مرة يستخدمه المرء بعد ذلك يشعر وكأنه يعيد إحياء تلك التجربة، أو العكس، فيقوم بعض المسافرين بشراء عطر أو شمعة أو بخاخ خاص بالفندق أو المكان الذي جلسوا فيه وأمضوا فيه أجمل اللحظات للعودة بها إلى المنزل لتكون شاهدةً على ذكريات جميلة لا يريدون نسيانها.

عطور الفنادق والمنازل عالم كبير من العبق (الشرق الأوسط)

ظاهرة السفر المرتبط بالروائح ازدادت بعد جائحة «كورونا»، وازدادت مع ما يُعرَف بـ«السفر الانتقامي» وتعني هذه التسمية الرغبة في السفر أكثر تعويضاً لأيام العزلة ومنع السفر التي فُرضت على الناس حول العالم بسبب الوباء، فقامت شركات سياحية بتنظيم رحلات جديدة من نوعها وَلَّدت أنواعاً جديدة من المغامرات مثل «مغامرة الشم» ومزج السفر بالرائحة للتعمُّق في التاريخ والفن والثقافة.

وركبت الفنادق هذه الموجة الجديدة من خلال تقديم عروض العطور مع الإقامة، فقام على سبيل المثال فندق «بالمورال» في اسكوتلندا بتقديم باقة تُعرَف باسم «Scent Butler» للضيوف المقيمين في أحد أجنحته الفاخرة، وهي عبارة عن دورات تدريبية تعرّف النزل على الروائح والسحر والتقاليد الاسكوتلندية.

تعدّ غراس في جنوب فرنسا من أشهر الأماكن التي تُولَّد فيها العطور (غيتي)

وكانت اليابان متقدمة في هذه اللعبة منذ سنوات عدة، عندما حدَّدت وزارة البيئة 100 موقع عطري في جميع أنحاء البلاد؛ بدءاً من رائحة أشجار الزيزفون التي تصطف على جانبي الطريق المؤدي إلى «قلعة ماتسوموتو»، ووصولاً إلى رائحة ينابيع المياه الكبريتية الساخنة ومحلات الأعشاب البحرية والمكتبات المستعملة، وتُنظِّم الجهات السياحية المختصة رحلات إلى تلك المواقع لربط الرائحة بالسفر وتخليد الذكريات.

وتبنَّت هذه الفكرة أيضاً المكسيكية، آنا باتريشيا ليكونا، صاحبة شركة «أروماريا (Aromaria)» بمساعدة ابنيها خورخي ورودريغو نيكايدو. وكتبت آنا باتريشيا في عام 2010، روايةً عن صانعة عطور فقدت حاسة الشم. خلال هذا الوقت، انخرطت آنا باتريشيا بعمق في عالم العطور واكتشفت شغفاً جديداً لابتكار روائح فريدة. وبعد سنوات عدة من البحث والجهد، تمكَّنت من العمل جنباً إلى جنب مع أفضل صانعي العطور في العالم لإنشاء مجموعة غير مسبوقة. خلال رحلاتها المتكررة إلى أرقى ورش العطور في العالم في مدينة غراس بفرنسا، اكتشفت الإمكانات الهائلة التي توفرها عاصمة العطور في العالم لابتكار روائح فريدة من نوعها.

العطور تأتي بأشكال عدة من بينها العيدان المعطرة (الشرق الأوسط)

سعياً وراء هذا الشغف، ابتكرت عطر «أروماريا (Aromaria)»، الذي يربط الذكريات برائحة المكان، فركزت على العطور الخاصة بالمنازل والفنادق.

وقامت آنا باتريشيا بشراكة مع أحد رجال الأعمال السعوديين لتخلق شركةً كبيرةً تقدِّم خدمة العطور المركبة خصيصاً بحسب طلب الفندق أو صاحب المنزل، وتعاونت مع فنادق مثل «فورسيزونز» حول العالم، وافتتحت بوتيكات خاصة بالعلامة التجارية، وكان آخرها افتتاح فرع الشركة الجديد في شارع ريجنتس بلندن، الذي يبيع العطور على شكل بخاخ وشموع وأعواد بقياسات مختلفة، بعضها مخصص للاستعمال الداخلي، والبعض الآخر يوضع في الهواء الطلق.

وفي لقاء مع «الشرق الأوسط» قالت آنا باتريشيا إن الطلب ازداد جداً من قبل الفنادق على خلق عطور خاصة بها، بالتالي كان من الضروري توفير تلك العطور للعملاء؛ لأن هناك فئةً كبيرةً من المسافرين الذين يرغبون في أخذ رائحة المكان المرتبط بذكرياتهم خلال رحلة ما إلى المنزل، فأصبح بإمكانهم شراء عبوة من عطر المنازل أو شمعة أو عود للاستعمال الداخلي أو الخارجي لأخذ قطعة من الذكريات الجميلة خلال السفر.

عالم الزهور والعطور في غراس بفرنسا (غيتي)

وتقوم «أروماريا» أيضاً بتقديم خدمة خاصة تُمكِّن العملاء من إجراء اختبار يختارون بعده الرائحة التي تدغدغ حواسهم، فتقوم العلامة بتصنيع عطور منازلهم الخاصة، في مدينة غراس الفرنسية، لتحمل سمات شخصياتهم، وهوياتهم الفريدة.

تملك الشركة حالياً بوتيكات في المكسيك والولايات المتحدة ولندن، وقريباً في الشرق الأوسط، وهي تقدم منتجات جاهزة، ومميزة جداً من حيث الرائحة مثل «الشاي الأبيض» و«الزنجبيل» و«الماتشا» وغيرها من الروائح العطرية الأخرى.

وشرح كل من خورخي ورودريغو أهمية العطر الخاص بالفندق، فقالا إن العبق الذي يشتمه النزل في الفنادق، والمنبثق من الشموع والبخاخ المتصل مباشرة بالمكيفات الهوائية والأعواد الداخلية والخارجية، يعكس هوية الفندق، ويكون الطلب عليه كبيراً جداً؛ لأن هذا العطر سيذكِّر المسافر بإقامته في ذلك الفندق، وستبقى تلك الذكرى محفورةً بذهنه في كل مرة يشتم هذا العطر في أي مكان آخر.

لماذا تختار الفنادق عطوراً خاصة بها؟

1- الانطباع الأول والترحيب:

عندما يدخل الضيف إلى الفندق، تكون الرائحة أول ما يلاحظه. اختيار رائحة فريدة ودافئة يخلق انطباعاً إيجابياً، ويعطي شعوراً بالراحة والفخامة.

2- الهوية والعلامة التجارية:

بعض الفنادق الراقية تصمم عطورها الخاصة بوصفها جزءاً من هويتها. الرائحة تصبح مرتبطةً بالفندق، وعندما يشمها الضيف في أي مكان آخر، يتذكَّر تلك التجربة المميزة التي عاشها هناك.

3- الاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية:

بعض الروائح مثل اللافندر، والياسمين، أو الأخشاب العطرية تُستخدَم لخلق أجواء مهدئة تساعد الضيوف على الشعور بالراحة والانسجام، خصوصاً بعد رحلة طويلة.

4- التميز والترف:

العطر الفريد يضيف عنصراً من الفخامة والاهتمام بالتفاصيل، ما يجعل الفندق يبدو أكثر تميزاً عن غيره.

5- تأثير علم النفس الحسي:

الروائح تؤثر في المشاعر والذكريات. إذا شعر الضيف بالسعادة والراحة في أثناء إقامته، فستترسخ تلك المشاعر في ذاكرته من خلال الرائحة؛ مما يدفعه للعودة إلى الفندق في المستقبل.

6- الارتباط بالرفاهية والنظافة:

وجود رائحة منعشة وجميلة يعزز الشعور بالنظافة والعناية؛ ما يضيف مستوى إضافياً من الراحة النفسية.