كيف الاستمتاع ببحيرة كومو بتكلفة زهيدة؟

مجموعة من الطرق لتوفير المال

توجه إلى الشواطئ العامة بدلاً من تلك الخاصة (نيويورك تايمز)
توجه إلى الشواطئ العامة بدلاً من تلك الخاصة (نيويورك تايمز)
TT

كيف الاستمتاع ببحيرة كومو بتكلفة زهيدة؟

توجه إلى الشواطئ العامة بدلاً من تلك الخاصة (نيويورك تايمز)
توجه إلى الشواطئ العامة بدلاً من تلك الخاصة (نيويورك تايمز)

تستحضر بحيرة كومو، في شمال إيطاليا، صوراً لمياه زرقاء متلألئة وفيلات وقرى فاخرة حيث يحاول مشاهير مثل تايلور سويفت وترافيس كيلسي وأمل وجورج كلوني تجنب المصورين المتطفلين.

لكن ليس من الضروري أن تكون ثرياً من أثرياء هوليوود، أو مليارديراً، لكي تتمتع بالبحيرة الشهيرة التي تحيط بها الجبال.

خلال العقد الذي قضته عائلتي في زيارة لبحيرة كومو في الصيف، اكتشفنا مجموعة من الطرق لتوفير المال: البقاء بعيداً عن الماء، على سبيل المثال، والاستفادة من الأنشطة المجانية أو المنخفضة التكلفة مثل التنزه سيراً على الأقدام، وزيارة المتاحف وركوب الدراجات.

جولة على المناطق المحيطة بكومو في شمال إيطاليا (شاترستوك)

إليكم كيفية التمتع بجمال بحيرة كومو دون إنفاق كثير من المال.

تقع بحيرة كومو، التي تبعد مسافة ساعة إلى ساعتين بالسيارة شمال ميلانو، على شكل حرف «Y» مقلوب. وللحصول على فكرة عن المسافة، تأملوا في أن الرحلة من بلدة كومو، في الطرف الجنوبي للفرع الغربي، إلى كوليكو، في الطرف الشمالي للبحيرة، تستغرق أكثر قليلاً من ساعة.

تشمل الوجهات الرئيسية على ضفاف البحيرة مدينة ليكو الصغيرة الواقعة في الطرف الجنوبي للفرع الشرقي، وبلدة بيلاجيو الواقعة في شوكة حرف «واي»، وفارنا، وهي قرية تقع على الشاطئ الشرقي. وتميل هذه البلدات إلى أن يكون لديها أغلى أماكن الإقامة والمطاعم سعراً، لذلك ستحصلون على مزيد من الفائدة إذا نظرتم إلى القرى والبلدات الأخرى بدلاً من ذلك.

قد تفتقر دور الضيافة، وهي خيار أقل تكلفة من الفنادق، إلى بعض وسائل الراحة، ولكنها تعوض الفارق بالأصالة والترحيب الحار بالضيوف.

أجمل إطلالة على البحيرة من أحد الفنادق الراقية في المنطقة (نيويورك تايمز)

على بعد نحو ساعة بالسيارة إلى الشمال من كومو، يوفر مطعم «لو رادتشي أغريتوريزمو» أماكن إقامة مريحة على مزرعة تطل على التلال حيث يُزرع كثير من الطعام الذي يقدمه مطعمها في الموقع. الغرف، المتاحة من أبريل (نيسان) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، تبدأ بسعر 90 يورو، نحو 98 دولاراً، في الليلة مع الفطور.

في الجبال الواقعة بين فروع البحيرة، التي تبعد مسافة 40 دقيقة بالسيارة عن كومو أو ليكو، ستجد «دامارا»، و«لاغو دي كومو»؛ حيث تبدأ أسعار شقة مع غرفة معيشة وغرفة نوم ومطبخ، بما في ذلك وجبة الإفطار، بسعر 40 يورو في الليلة.

يقدم «أغريتوريسمو لا فيتشيا شيوديريا» - وهو عقار يربي سمك السلمون المرقط بالقرب من مدينة ميناجيو في وسط البحيرة - أيضاً غرفاً مزدوجة، مع تناول الفطور، بدءاً من 60 يورو. كما أنها تقع بالقرب من «باركو فال ساناغرا»، وهي متنزه محلي يمكنك فيه القيام بنزهة سياحية سهلة والعودة لتناول وجبة غداء من الأسماك الطازجة.

في كوليكو، غرفة مزدوجة دافئة مع منظر مائي في شاليه «روزينا هاوس» تبدأ من نحو 98 يورو، وغرف بالمبيت والإفطار في «فوريستريا كا دي نادين» تبدأ من 110 يوروات. وكلاهما على مسافة قريبة سيراً على الأقدام من «سبايڠيا أونتانو» و«سباڠيا دي بويونا»، وهما شاطئان عامان.

فنادق جميلة مطلة على بحيرة كومو (نيويورك تايمز)

تجنب الازدحام في كومو وليكو وفارنا وبيلاغيو عن طريق السفر على متن عبّارة إلى وجهة جديرة بأن تُطبع على البطاقات البريدية مثل «تريميزينا». تذكرة العبّارة للبالغين تبلغ من 6 إلى 13 يورو، حسب المسافة. تذكر أن البحيرة والجبال والمزارات تبدو جميلة تماماً من العبّارة العامة كما تبدو من اليخت الخاص، ويوجد في بعض الأحيان بار على متنها أيضاً.

بمجرد وصولك إلى هناك، تنزه على طول الطريق الأخضر، وهو مسار يمتد لمسافة 6 أميال ويمتد من قرية كولونو، حول المزارع وعلى الجداول المائية، مروراً بمحال الآيس كريم، والمقاهي، والأزقة المرصوفة بالحصى، وصولاً إلى قرية «غريانتي». بدلاً من ذلك، استأجر دراجة عادية أو كهربائية من العديد من المتاجر القريبة واخرج للتجوال في وقت فراغك.

تعرف على أجمل العقارات المطلة على البحيرة (نيويورك تايمز)

لا تحتاج إلى الإقامة في فندق خمس نجوم للوصول إلى شاطئ بالمستوى نفسه. العديد من المدن، بما في ذلك بيلاجيو، ولينو، وليكو، لديها شواطئها البلدية الخاصة، فقط اطلب من السكان المحليين توجيهك إلى الشاطئ المجاني.

يقع شاطئ «سبايڠيا دي ليرنا»، في ليرنا، بين الشواطئ العامة العليا على البحيرة، هي رحلة بالقطار مدتها 30 دقيقة من ليكو. هناك يمكنك الاستمتاع بالماء البارد الصافي أو استئجار قارب كاتاماران. يقدم مقهى قريب، «ريفا بيانكا بار بيتزاريا»، البيتزا الساخنة بأقل من 6 يوروات.

في كوليكو، ستجد شاطئ «سبياغيا دي بيونا»، وهو شاطئ عشبي على خليج منعزل. توجد في مكان قريب ممرات للمشي تختلف صعوبتها مع المنظر المطل على البحيرة، ودير بيونا (يرجع إلى 1000 سنة).

رغم أن البحيرة هي نقطة الجذب الرئيسية في المنطقة، فإن الجبال المحيطة بها تقدم مسارات للمشي لمسافات طويلة متفاوتة الصعوبة والارتفاع والطول.

يعد مسار «ستنتيرو سبيريتو دل بوسكو»، أو «مسار روح الغابة»، في كانزو، بالقرب من ليكو، هو درب ممتع وسهل يستغرق نحو ساعة، وهو مبطن بمنحوتات خشبية غريبة من الحيوانات والشخصيات الأسطورية، مثل الجان والأقزام.

على طول الطريق، تتيح مزرعتان، هما «أغريتوريزمو» في «فالنتينا» و«ريفيغو تيرز ألب»، للمتنزهين فرصة التزود بوجبة جيدة من الجبن المصنوع في المنزل، والسلامي، وعصيدة الذرة، ومعكرونة محلية مسطحة من الحنطة السوداء التي تُسمى «بيتزوتشيري». سوف يكلفك تناول طبقين رئيسيين وطبق جبن في أي من المكانين ما مجموعه 25 إلى 30 يورو.

بالنسبة لأولئك الذين يفضلون تخطي المشي المتعرق والاتجاه مباشرة إلى المناظر الطبيعية، فإن البحيرة تزخر بالقطارات المعلقة وعربات التلفريك، بما في ذلك تلك التي تصعد نحو 1600 قدم عمودية من بلدة كومو إلى بروناي كل 30 دقيقة حتى منتصف الليل وتكلف 6.60 يورو ذهاباً وإياباً.

في ليكو، تأخذ تلفريك «بياني دي إرنا فونيفيا» الزوار نحو 2600 قدم إلى قمة جبل عشبية مع منظر بانورامي للمياه. بالقرب من حديقة المغامرات، تغري حديقة «باركو أفنتورا» الباحثين عن الإثارة بدورات تدريبية على الحبال، والخطوط البريدية، وأكثر من ذلك. تبدأ تذاكر التلفريك بالرحلة ذهاباً وإياباً بقيمة 12 يورو، ويبدأ الدخول إلى الحديقة بسعر 12 يورو (اعتماداً على عدد مسارات المغامرة التي تريد تجربتها).

تملك «فيلا ديل بالبيانيلو» والحدائق المحيطة بها، في تريميزينا، تاريخاً غنياً منذ مئات السنين. بنيت الفيلا لكاردينال من القرن الثامن عشر، وكان يملكها في وقت ما «جويدو مونزينو»، وهو الكونت الذي قاد أول بعثة إيطالية إلى قمة جبل إيفرست. الأعمال الفنية والأشياء التي جمعها في رحلاته تزين المبنى الكلاسيكي الجديد، بما في ذلك الكرة الأرضية الفينيسية من القرن الثامن عشر، ومجموعة من المنحوتات العاجية الإنويتية والمزلاجة التي وصل بها الكونت إلى القطب الشمالي عام 1971. في بلاغيو، تجول في حدائق «فيلا ميلزي» الهادئة التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر، والتي تتميز ببركة زنابق نابضة بالضوء وجناح أزرق وأبيض مع منظر مطل على البحيرة، بالإضافة إلى 250 نوعاً مختلفاً من الكاميليا وشجرة توليب كبيرة. سعر الدخول يبلغ 10 يوروات.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل وأشهر أسواق القاهرة الشعبية

سفر وسياحة زوار بين التحف والأنتيكات والقطع الفنية في سوق "ديانا" بوسط القاهرة (الشرق الأوسط)

جولة على أجمل وأشهر أسواق القاهرة الشعبية

توفر أسواق القاهرة الشعبية فرصة لزائرها أن يستكشف جانباً آخراً في رحلته إلى العاصمة المصرية... فزيارة الأسواق المحلية فرصة للتسوق بين بضاعتها التقليدية وتجربة فريدة لاستكشاف ثقافة وتراث وتاريخ القاهرة النابضة بالحياة والتعرف على ملمح من الأجواء المحلية والعادات والتقاليد عن قرب

محمد عجم (القاهرة)
الاقتصاد إحدى مناطق «موسم الرياض 2023» (المركز الإعلامي للموسم)

ترقُّب لانطلاق أهم المواسم الترفيهية الجاذبة لملايين الزوار إلى السعودية

يترقّب الكثير من الزوار المحليين والدوليين انطلاق «موسم الرياض» في نسخته الخامسة، السبت، بمناطق جديدة وفعاليات وحفلات إضافية كبرى، على مساحة 7.2 مليون متر مربع.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رجل يمرّ أمام البرلمان البرتغالي في لشبونة (أ.ف.ب)

بهدف استقرارهم في البلاد... كيف تحاول البرتغال جذب الشباب دون 35 عاماً؟

تعتزم الحكومة البرتغالية خفض الضرائب المفروضة على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 35 عاماً أو أقل، في محاولة لثني الشباب عن الهجرة.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
سفر وسياحة مناظر خلابة صيفا وشتاء (الشرق الاوسط)

رحلة إلى «موجيف» على خطى «إميلي إن باريس»

عند أسفل قدم جبل Mont Blanc المهيب في فرنسا، على الحدود مع سويسرا وإيطاليا يقع منتجع «موجيف» Megeve الراقي الذي يجتازه نهران جبليان.

جوسلين إيليا (موجيف - فرنسا)
الاقتصاد وزير السياحة السعودي يجتمع مع عدد من المستثمرين في المنطقة الشرقية (واس)

الخطيب يؤكّد الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع السياحي بالسعودية

أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الفرص الكبيرة التي تتوفر للاستثمار في القطاع، خلال لقائه عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال بالمنطقة الشرقية.

«الشرق الأوسط» (الدمام)

لماذا يمكن أن يُفسد وضع الشواحن المحمولة داخل الحقائب رحلتك؟

يسمح فقط بحمل الشاحن في حقائب اليد (شاترستوك)
يسمح فقط بحمل الشاحن في حقائب اليد (شاترستوك)
TT

لماذا يمكن أن يُفسد وضع الشواحن المحمولة داخل الحقائب رحلتك؟

يسمح فقط بحمل الشاحن في حقائب اليد (شاترستوك)
يسمح فقط بحمل الشاحن في حقائب اليد (شاترستوك)

من الممكن أن يتسبب الشاحن المحمول (Power Bank) في انطلاق أجهزة الإنذار، ومن ثم خضوعك لفحص إضافي عند نقاط التفتيش الأمنية بالمطارات. وبحسب مدونة منشورة على موقع شركة إنتاج حقائب «كابين زيرو»، كثيراً ما تؤدي الشواحن المحمولة ذات القدرات العالية إلى خضوع المسافر لتفتيش إضافي، مما قد يتسبب في تأخر اجتيازه للإجراءات الأمنية، ويزيد احتمالات قيام الرحلة دون أن يكون على متنها.

قيود ولوائح شركات الطيران

تتباين قواعد شركات الطيران المختلفة فيما يتعلق بحمل الشواحن المحمولة في أثناء السفر. يؤكد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) على ضرورة وضع الشواحن المحمولة في حقائب اليد فقط. وتفرض غالبية شركات الطيران أيضاً قيوداً إضافية على الحد الأقصى للسعة المسموح بها للشواحن المحمولة. ويمكن أن يؤدي عدم الالتزام بذلك إلى مصادرة الشاحن، أو حتى رفض الصعود إلى متن الطائرة، ومن ثم ينتج عن ذلك حدوث اضطرابات كبيرة في رحلتك.

أخطار الحريق المحتملة

من مخاطر الشواحن المحمولة ارتفاع درجة حرارتها، واحتمال اشتعالها في ظل ظروف معينة. وقد ذكرت مجلة «فوربس» حوادث تسببت فيها الشواحن المحمولة المعيبة في اندلاع حرائق في أثناء الطيران، مما أدى إلى حدوث حالات طوارئ في الجو. لا تعرض مثل هذه المواقف السلامة الشخصية للركاب للخطر فحسب، بل يمكن أن تؤدي أيضاً إلى منع رحلات الطيران على الفور.

القيود المتعلقة بالوزن والمساحة

غالباً ما يتجاهل المسافرون القيود المتعلقة بالوزن والمساحة الخاصة بحمل أجهزة إلكترونية إضافية. من الممكن أن تكون الشواحن المحمولة كبيرة الحجم، وتزيد من ثقل أمتعتك، مما يمثل مشكلة لأولئك الذين يعتمدون على شركات الطيران زهيدة التكلفة التي تضع حدوداً صارمة خاصة بالوزن. ويمكن أن يؤدي الضغط الإضافي على ظهرك وكتفيك إلى جعل التنقل عبر المطارات والمدن أقل راحة.

الخطر الخفي لوضع الشواحن المحمولة داخل حقائب السفر

وفقاً لتحذيرات موقع «ميرسر»، أنه يمكن للشاحن المحمول الذي ينقذك يومياً أن يقلب خطط سفرك رأساً على عقب، إذ تعد اللوائح الصارمة المتبعة في نقاط التفتيش الأمنية داخل المطارات بشأن الأجهزة التي تعمل بالليثيوم عاملاً حاسماً يمكن أن يتسبب في تأخير صعودك إلى متن الرحلة، إن لم يكن تفويت الرحلة تماماً.

علاوة على ذلك، فإن الخطر المحتمل لاشتعال الشاحن المحمول أو انفجاره حقيقي بدرجة تثير القلق. وتكون مثل هذه الحوادث، رغم ندرتها من الناحية الإحصائية، كارثية ومأساوية عندما تقع.

كذلك، قد يشعر السياح المسافرون إلى بلاد ذات مناخ بارد في الخريف والشتاء بالإحباط، حيث يكون مخرج الشواحن المحمولة طاقته أقل بتلك البلاد، مما يضعهم في وضع صعب، خاصة في حالات الطوارئ.

الحل... خطوات عملية لرحلة خالية من المتاعب

نظراً للمخاطر والمشكلات، إليك خطوات عملية يمكنك اتخاذها:

* اختر شاحناً محمولاً قدرته أقل من مائة واط/ ساعة؛ نظرًا لأنه مقبول عموماً داخل مقصورات الطائرات.

* وكذلك تحقق من أصالة الشاحن المحمول الخاص بك لتفادي الوحدات المعيبة التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث.

* إذا كنت مسافراً إلى منطقة باردة، احرص على أخذ بطاريات إضافية معك، أو استخدم بدائل، مثل الشواحن التي تعمل بالطاقة الشمسية.

* تجنب وضع الشاحن المحمول داخل الحقائب التي تخضع للفحص والتفتيش.