«القلعة المدمرة هي الجزء الأول فقط من الحكاية. تنبع الروح الحقيقية للتحول عندما تعود القلعة إلى الحياة، يعاد إحياؤها بشكل دقيق لتمزج بين السحر التاريخي مع الرفاهية الحديثة». كما قالت جوليانا مارشال، خبيرة السفر في الاتحاد الدولي للسائقين.
من ساحات المعارك القديمة إلى المساكن الملكية، تعد القلاع رمزاً لا يحدّه زمان للسلطة، والثروة، والعظمة. اليوم، نقوم برحلة رائعة عبر المملكة المتحدة، لنكشف عن أهم خمسة تجديدات للقلاع التي تحولت من أطلال مهجورة إلى أماكن إقامة فاخرة. وإذ تبدأون هذه الرحلة عبر الزمن والعمارة، سوف تتمكنون من إطلاق العنان لسحر هذه العجائب التاريخية المحفوظة، وتعلمون كيف يمكنكم تجربتها بأنفسكم.
1. قلعة أمبرلي، غرب ساسكس: تحفة من العصور الوسطى
قلعة أمبرلي، المعروفة بجاذبيتها الخالدة، هي قلعة من القرن الثاني عشر، تقع وسط المناظر الطبيعية الخلابة لغرب ساسكس. وقد تحول الحصن، المكتمل بمدخل وخندق مائي محيط بها، إلى ملاذ فريد من نوعه مع تجديد مثير للإعجاب منذ عام 1989. تضم هذه القلعة حالياً 19 غرفة وجناحاً فاخراً، يحمل كل منها اسم ملك أو شخصية بارزة بريطانية.
2. قلعة ثورنبري، غلوسترشير: الزخرفة الملكية
كانت قلعة ثورنبري في غلوسترشير ذات مرة قلعة تودور الكبرى التي يرتادها الملك هنري الثامن وآن بولين، وقد تم تجديدها بدقة لتوفير تجربة ملكية لا مثيل لها. وتضم القلعة حالياً 27 غرفة نوم أنيقة ومطعماً يقدم وجبات محلية فاخرة، فضلاً عن الحدائق الواسعة.
3. قلعة بوفي، ديفون: الأناقة الإدواردية
شُيدت خلال العصر الإدواردي المقدس، تعدّ قلعة بوفي في ديفون رمزاً للتميز المعماري. وقد بلغت عملية التجديد الدقيق ذروتها في 60 غرفة نوم مصممة بشكل فردي، ومطعمين يقدمان خبرات طعام رائعة، وملعب للغولف يتكون من 18 حفرة.
4 - قلعة أشفورد: الأيقونة الآيرلندية
تقع قلعة أشفورد - التي يبلغ عمرها 800 عام - في مقاطعة مايو، وقد خضعت لعملية ترميم واسعة، مما يضمن مزيجاً جميلاً من الهندسة المعمارية القديمة مع وسائل الراحة الحديثة. تضم القلعة الآن 83 غرفة، ودار سينما، وغرفة البلياردو، وأول مدرسة للصقور في آيرلندا.
5 - قلعة إنفرلوكي، أسكوتلندا: مأوى المرتفعات
تقع قلعة إنفرلوكي، التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر، بعيداً في المرتفعات الأسكوتلندية، وتقدم مزيجاً سحرياً من التاريخ والثراء والترف. بعد ترميمها، تُباهى الآن بـ17 غرفة نوم، كلها متفردة في التصميم والتراث، ومطعم حائز على نجمة ميشلان.
تقول مارشال: «إن الإقامة في هذه القلاع تعني أن نصبح جزءاً من تاريخها، وأن نستعيد عظمتها، ونتمتع بالرفاهية التي تقدمها الآن».
فيما تخططون لرحلتكم التالية، فكروا في إضافة واحد أو أكثر من هذه التسهيلات الرائعة إلى خط سير رحلتكم. لن يقتصر الأمر على الاستمتاع بالرعاية الفاخرة فحسب، وإنما ستشعرون أيضاً بصلة حميمة مع الماضي. تذكروا أن كل خطوة تتخذ ضمن جدران القلعة المتألقة هي خطوة إلى الوراء في الزمن، مما يثري رحلتكم بلمسة من العظمة التاريخية.