صور العمانية... عاصمة السياحة العربية لعام 2024

جولة على أجمل معالمها وما يمكن القيام به فيها

مناظر طبيعية خلابة (شاترستوك)
مناظر طبيعية خلابة (شاترستوك)
TT

صور العمانية... عاصمة السياحة العربية لعام 2024

مناظر طبيعية خلابة (شاترستوك)
مناظر طبيعية خلابة (شاترستوك)

تم اختيار مدينة صور العمانية، الواقعة على طول بحر العرب، عاصمة للسياحة العربية لعام 2024. وتقع مدينة صور على مسافة ساعتين من عاصمة البلاد مسقط. صور هي جوهرة ساحلية معروفة بتاريخها وثقافتها الغنية، والهندسة المعمارية التقليدية، ودفء وكرم الضيافة.

باعتبارها عاصمة السياحة العربية لعام 2024، تقف صور دليلاً على التزام عمان بالحفاظ على تراثها. تم اختيار المدينة وفقاً لعدة معايير مثل توافر البنية التحتية، والموارد السياحية، وتنوع الأنشطة والسياسات السياحية للحفاظ على البيئة.

موقع تعشيش للسلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر (شاترستوك)

من الشواطئ البكر والمعالم التاريخية إلى الأسواق النابضة بالحياة والمراكب الشراعية التقليدية، تقدم صور تجربة غامرة لا ينبغي للزوار تفويتها إذا زاروا عمان هذا العام. فيما يلي بعض الأماكن التي يجب زيارتها في صور:

مدينة صور القديمة: التاريخ والأسواق

تقدم مدينة صور القديمة، الغارقة في التقاليد والتراث، للزوار لمحة عن النسيج الثقافي الغني للمدينة من خلال الهندسة المعمارية القديمة والأسواق الصاخبة والحياة المجتمعية النابضة بالحياة. بالإضافة إلى العديد من المعالم التاريخية المعروفة، تعد مدينة صور القديمة موطناً للمنازل العمانية التقليدية «بالجدران المطلية باللون الأبيض والأبواب الخشبية والشرفات المنحوتة»، والأسواق الحية المليئة بالتوابل، والمنسوجات، وأكشاك المجوهرات، والتجارب الثقافية. يمكن للزوار الانضمام إلى ورشة عمل للحرفيين المحليين، وكذلك تناول المأكولات من المطبخ العماني التقليدي.

مناظر طبيعية خلابة (شاترستوك)

قلعة صور: حصن تاريخي

هذه القلعة التاريخية هي مثال رائع على التراث المعماري العماني ودليل على ماضي صور. لعبت القلعة دوراً مهماً في الدفاع عن المدينة؛ فقد شُيدت في أوائل القرن التاسع عشر حصناً ضد الغزوات البحرية. واليوم، تقف قلعة بلاد صور بوصفها موقع تراث ثقافي عزيز، تجذب الزوار الذين يعجبون بجمالها المعماري ويتعرفون على تاريخ المنطقة الغني. تقدم التصميمات الداخلية للقلعة المحفوظة جيداً رؤى ثاقبة للحياة في عمان في العصور الوسطى؛ إذ تعرض معروضات عن الأسلحة والحكم والحياة اليومية.

منارة صور

من الأماكن المطلة على أجمل المناظر (شاترستوك)

منارة صور هي واحدة من أبرز معالم المدينة. شُيدت في أوائل القرن العشرين لتوجيه السفن التي تبحر في المياه بالقرب من المدينة. يتميز هيكلها ببرجها الطويل ونظام الألوان الأبيض والأحمر المميز. يعلو البرج غرفة الفانوس التي تحتوي على فنار المنارة، والذي يُصدر إشارات ضوئية للمساعدة في الملاحة. إضافة إلى وظيفتها العملية، توفر منارة صور للزوار إطلالات بانورامية رائعة على الساحل المحيط وبحر العرب.

فتح الخير: حوض بناء السفن التاريخي

فتح الخير هو حوض بناء سفن تاريخي يعمل كمتحف مفتوح في الهواء الطلق ومخصص لسلالة بناء السفن في صور. عمل الحوض كمركز حيوي للتجارة البحرية وبناء السفن على طول ساحل بحر العرب، مما ساهم في ازدهار الصناعة البحرية في عمان. يمكن لزوار حوض بناء السفن مشاهدة المهارة الحرفية التي تستخدم في بناء المراكب الشراعية العمانية التقليدية بشكل مباشر واكتساب رؤى حول تاريخ صور البحري.

مدينة صور العمانية الشهيرة بشواطئها الرملية البيضاء (شاترستوك)

رأس الحد: السلاحف البحرية

تقع رأس الحد على مسافة قصيرة بالسيارة من صور، وهي قرية ساحلية خلابة تشتهر بساحلها الوعر وشواطئها البكر ومياهها الفيروزية الصافية، وهي مثالية لعشاق الشاطئ. ومع ذلك، إضافة إلى شواطئها، تُعرف رأس الحد بأنها موقع تعشيش للسلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر. القرية هي موطن لمحمية رأس الجينز للسلاحف، حيث يمكن للزوار مراقبة السلاحف المهددة بالانقراض القادمة إلى الشاطئ لوضع بيضها. وهي تجربة للحياة البرية لا تُنسى. تتوفر الجولات المصحوبة بمرشدين.

خور جراما: شاليهات عائمة

تتميز بحيرة خور جراما الرائعة، الواقعة خارج صور مباشرة، بمياهها الهادئة، ومنحدراتها الوعرة، وغابات المانغروف المورقة، مما يخلق مناظر طبيعية خلابة للزوار. اثنتان من السمات المميزة لخور جراما هما نظامها البيئي الواسع لغابات المانغروف - الذي يدعم مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات - و«الشاليهات العائمة». هذه منازل مباشرة في المياه تعمل كإقامة للزوار الذين يبحثون عن شيء خارج المسار المعروف. الشاليهات العائمة مجهزة بوسائل الراحة الحديثة ومبنية بمواد صديقة للبيئة. يمكن للضيوف العائمة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة بما في ذلك السباحة، والغطس، وصيد الأسماك.

شواطئ رملية بيضاء

شواطئ رملية بيضاء معروفة بمياهها الصافية والمناظر الطبيعية المذهلة. إنها منعزلة نسبياً، ويمكن الوصول إليها عبر رحلة قصيرة بالسيارة من صور، فهي تضفي الشعور بالهدوء والعزلة بعيداً عن الحشود والزحام. يمكن للزوار السباحة أو الغطس أو الاستحمام الشمسي ببساطة أثناء الاستمتاع بالمناظر المميزة لبحر العرب. يوصَى حقاً بمشاهدة شروق الشمس وغروبها في الأفق.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
TT

ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)

أجرى باحثون استطلاعاً للرأي على مستوى البلاد لاكتشاف أجمل المباني وأبرزها في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث جاء كل من: «كاتدرائية القديس بول» (بنسبة 21 في المائة)، و«كاتدرائية يورك» (بنسبة 18 في المائة)، و«دير وستمنستر آبي» (بنسبة 16 في المائة)، و«قصر وارويك» (بنسبة 13 في المائة)، جميعها ضمن القائمة النهائية.

مع ذلك جاء «قصر باكنغهام» في المركز الأول، حيث حصل على 24 في المائة من الأصوات. ويمكن تتبع أصوله، التي تعود إلى عام 1703، عندما كان مسكناً لدوق باكنغهام، وكان يُشار إليه باسم «باكنغهام هاوس».

وفي عام 1837، أصبح القصر البارز المقر الرسمي لحاكم المملكة المتحدة في لندن، وهو اليوم المقر الإداري للملك، ويجذب أكثر من مليون زائر سنوياً.

يحب واحد من كل عشرة (10 في المائة) زيارة مبنى «ذا شارد» في لندن، الذي بُني في عام 2009، بينما يرى 10 في المائة آخرون أن المناطق البيئية لمشروع «إيدن» (10 في المائة) تمثل إضافة رائعة لأفق مقاطعة كورنوول.

برج «بلاكبول» شمال انجلترا (إنستغرام)

كذلك تتضمن القائمة «جناح برايتون الملكي» (9 في المائة)، الذي بُني عام 1787 على طراز المعمار الهندي الـ«ساراكينوسي»، إلى جانب «ذا رويال كريسنت» (الهلال الملكي) بمدينة باث (9 في المائة)، الذي يضم صفاً من 30 منزلاً مرتبة على شكل هلال كامل، وبرج «بلاكبول» الشهير (7 في المائة)، الذي يستقبل أكثر من 650 ألف زائر سنوياً، وقلعة «كارنارفون» (7 في المائة)، التي شيدها إدوارد الأول عام 1283.

وتجمع القائمة التي تضم 30 مبنى، والتي أعدتها مجموعة الفنادق الرائدة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند»، بين التصاميم الحديثة والتاريخية، ومنها محطة «كينغ كروس ستيشن»، التي جُددت وطُورت بين عامي 2006 و2013، وساحة «غريت كورت» المغطاة التي جُددت مؤخراً داخل المتحف البريطاني، جنباً إلى جنب مع قلعة «هايكلير» في مقاطعة هامبشاير، التي ذاع صيتها بفضل مسلسل «داونتون آبي».

ليس من المستغرب أن يتفق ثلثا المستطلعة آراؤهم (67 في المائة) على أن المملكة المتحدة لديها بعض أجمل المباني في العالم، حيث يعترف 71 في المائة بأنهم أحياناً ما ينسون جمال البلاد.

ويعتقد 6 من كل 10 (60 في المائة) أن هناك كثيراً من الأماكن الجديرة بالزيارة والمناظر الجديرة بالمشاهدة في المملكة المتحدة، بما في ذلك المناظر الخلابة (46 في المائة)، والتراث المذهل والتاريخ الرائع (33 في المائة).

«ذا رويال كريسنت» في مدينة باث (إنستغرام)

وقالت سوزان كانون، مديرة التسويق في شركة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند» البريطانية، التي أعدت الدراسة: «من الواضح أن المملكة المتحدة تضم كثيراً من المباني الرائعة؛ سواء الجديدة والقديمة. ومن الرائع أن يعدّها كثير من البريطانيين أماكن جميلة لقضاء الإجازات في الداخل. بالنسبة إلى أولئك الذين يخططون للاستمتاع بإجازة داخل البلاد، فلن تكون هناك حاجة إلى كثير من البحث، حيث تنتشر فنادقنا الـ49 في جميع أنحاء المملكة المتحدة بمواقع مثالية في مراكز المدن، وعلى مسافة قريبة من بعض المباني المفضلة لدى البريطانيين والمعالم الشهيرة البارزة، مما يجعلها المكان المثالي للذين يبحثون عن تجربة لا تُنسى حقاً. ويمكن للضيوف أيضاً توفير 15 في المائة من النفقات عند تمديد إقامتهم لثلاثة أيام أو أكثر حتى يوليو (تموز) 2025».

مبنى «ذا شارد» شرق لندن (إنستغرام)

كذلك كشف الاستطلاع عن أن «أكثر من نصفنا (65 في المائة) يخططون لقضاء إجازة داخل المملكة المتحدة خلال العام الحالي، حيث يقضي المواطن البريطاني العادي 4 إجازات في المملكة المتحدة، و74 في المائة يقضون مزيداً من الإجازات في بريطانيا حالياً مقارنة بعددهم منذ 3 سنوات.

وأفاد أكثر من الثلث (35 في المائة) بأنهم «يحبون استكشاف شواطئنا الجميلة، حيث إن التنقل فيها أسهل (34 في المائة)، وأرخص (32 في المائة)، وأقل إجهاداً (30 في المائة)».

بشكل عام، يرى 56 في المائة من المشاركين أن البقاء في المملكة المتحدة أسهل من السفر إلى خارج البلاد.