36 ساعة في هونغ كونغ... ماذا يمكنك فعله وزيارته هناك؟

مدينة تتنفس السياحة من جديد بعد الجائحة

إطلالة على أجمل معالم هونغ كونغ (نيويورك تايمز)
إطلالة على أجمل معالم هونغ كونغ (نيويورك تايمز)
TT

36 ساعة في هونغ كونغ... ماذا يمكنك فعله وزيارته هناك؟

إطلالة على أجمل معالم هونغ كونغ (نيويورك تايمز)
إطلالة على أجمل معالم هونغ كونغ (نيويورك تايمز)

في أفلام المخرج وونغ كار واي القديمة التي تتناول مدينة هونغ كونغ عندما كانت تتلألأ بأضواء النيون خلال الستينات من القرن العشرين، نرى شخصيات تتوق إلى الحب المفقود، أما اليوم فينظر كثير من سكان هونغ كونغ إلى مدينتهم بالشوق نفسه، حيث تمر الأراضي الصينية (التي أعادها المستعمرون البريطانيون إلى الوطن الأم في عام 1997) بفترة تحوّل سياسي صاخب، فبعد الاحتجاجات الضخمة المؤيدة للديمقراطية التي شهدتها الجزيرة في عام 2019، أدت حملة القمع المستمرة على التعبير والمعارضة إلى تفكيك مجموعات المجتمع المدني وإطلاق موجة من الهجرة الخارجية.

من أسواق المدينة (نيويورك تايمز)

وقد تم إغلاق المطاعم الشهيرة جرّاء القيود التي فرضها وباء «كوفيد - 19»، وبات السكان المحليون يتدفقون على الشركات الصغيرة التي يتم تشغيلها بالطريقة نفسها التي كانت تستخدمها الأجيال السابقة، ولا يعلمون متى يمكن أن تندثر هذه الطرق أيضاً، فالوقت الحالي هو الأفضل لزيارة هذه المدينة العالمية المتلألئة في لحظة من البحث الجماعي عن الذات، حيث يقوم السكان بتقييم الحريات المتضائلة والمعالم المتلاشية، وما الذي يجعل هذه المدينة مميزة.

الجمعة

زيارة المحال التجارية التاريخية

يمكنك السفر عبر الزمن إلى الوراء في حي «شيونغ وان» الساحر، حيث تعرض المتاجر التقليدية الشاي والتوابل، تماماً كما كانت الحال منذ أكثر من قرن من الزمان، عندما كانت المدينة موقعاً تجارياً استعمارياً، وهناك أحد المتاجر وهو «تشيونغ هينغ تي هونغ» الذي يبيع مجموعة متنوعة من عبوات الشاي الأسود الصيني والأوروبي والسيلاني، وكذلك حبوب البن غير المطحون.

وهناك تجد «أستاذ الشاي»، الذي عمل هناك لأكثر من ستة عقود، يقوم بتعبئة مجموعة الشاي المميزة لمتجر «تيغوانين» برشاقة، في عبوة ورقية رائعة بحجم كف اليد، دون استخدام شريط أو خيط، وفي منتصف الطريق أسفل درج خارجي واسع، تقدم شركة «يوان هنغ سبايس كو» جميع أنواع التوابل، بما في ذلك فلفل «سيتشوان»، وأعواد القرفة، وقشور الحمضيات المعتقة.

إن التعامل مع المباني التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، التي يمكن أن تكون بمثابة تذكير مؤلم بالقمع في هونغ كونغ، هو أمر يجلب كثيراً من الشجن هناك، فأحد المواقع التي أعيد تصميمها هو «تاي كوون»، وهو ما كان في السابق سجناً ومركزاً للشرطة يعود تاريخه للقرن التاسع عشر، ويقع وسط المدينة، وقد تم تحويله إلى مجمع للفنون العام في عام 2018، وقد تتعب في البحث عن باب «حانة 001» الأسود الخفي الذي لا يحمل علامة مميزة، والمختبئ وسط متاهة من الممرات، من موظفي مجمع فنون «تاي كوون» سيساعدونك في العثور عليه في حال سألتهم.

تناول الطعام في مستودع سابق

ومن أجل تناول عشاء صيني راقٍ بالقرب من مجمع فنون «تاي كوون» السابق ذكره، عليك بالتوجه إلى «فرينغ كلوب»، وهو عبارة عن مساحة مخصصة للفنون المسرحية في مبنى بيضاوي من الطوب كان يُستخدم في السابق مستودعاً للألبان في القرن التاسع عشر، وعليك أن تصعد السلالم المضاءة بالنيون للوصول إلى مطعم «نوفي آت ذا فرينغ»، حيث يمكنك طلب البطيخ بالصلصة الحارة.

أطباق كانتونية (نيويورك تايمز)

السبت

اتبع رائحة البخور

يمكنك التجول أو ركوب سيارة أجرة إلى «ياو ما تي»، وهو ميناء صيد سابق، لا تزال المتاجر فيه تبيع البخور والمنحوتات الخشبية التي كان الصيادون الصينيون يستخدمونها في الأصل في طقوس لحمايتهم، وعليك البدء بمطعم «تاي أون كوفي آند تي شوب»، وهو مطعم يقدم عشاءً كانتونياً كلاسيكياً، ويتميز بجدرانه والديكور الأصفر المبهج الذي يذكرك بمشاهد العشاء الشهيرة في أفلام هونغ كونغ، كما ستلحظ رسماً من الورق المقوى لشخصية الممثلة ماغي تشيونغ من فيلم «في مزاج الحب» للمخرج وانغ كار واي.

إطلالة على أجمل معالم هونغ كونغ (نيويورك تايمز)

اخرج في نزهة ليلية قصيرة

اذهب في نزهة سيراً على الأقدام في المناطق الحضرية، واستمتع بمنظر غروب الشمس من غاردن هيل، وابدأ الجولة بالقرب من بيت شباب «يها مي هو» الواقع في حي «شيك كيب مي»، وهو حي قريب من «شام شوي بو»، ثم اصعد الدرج (يستغرق حوالي 10 دقائق) حتى تصل إلى منطقة خرسانية مسطحة بها بستان من الأشجار على حافة التل، ومن هناك سترى مساكن بلون الحلوى، بما في ذلك مجمع «شيك كيب مي إستيت» السكني، وهو أول مجمع سكني عام في هونغ كونغ قابع وسط أبراج شاهقة، وعلى عكس أفق ناطحات السحاب الجذابة التي يمكن رؤيتها من قمة «فيكتوريا»، وهي مرتفعات شهيرة، وعادةً ما يحب السياح زيارتها، ويستحضر المنظر هناك صورة لصمود الطبقة العاملة في هونغ كونغ، وصحيح أن حي «غاردن هيل» معروف للغاية، ولكنه ليس مزدحماً أبداً، كما أنه يحظى بشعبية كبيرة بين المصورين بوصفه مكانا لمواعدة الشباب.

مدينة متنوعة وحديثة (نيويورك تايمز)

تناول الأرز في وعاء من الفخار

مدينة هونغ كونغ حارة ورطبة غالبية فترات العام، ولكن في الشتاء ترى طوابير طويلة خارج مطعم «هينغ كي» في شارع «تيمبل» (هناك الكثير من المطاعم التي تحمل هذا الاسم في هونغ كونغ)، وهو مطعم بسيط يخلو من الزخرفة، ومتخصص في عمل الأرز في الأواني الفخارية، وهو طبق يُطهى على نار الفحم مع إضافات مثل النقانق الصينية أو المأكولات البحرية، وعليك صب كمية وفيرة من صلصة الصويا الحلوة والاستمتاع بمذاق الأرز المقرمش الذي عادةً ما يكون على حافة القدر، وعلى الرغم من أن المطعم نصف المكشوف يمتد ليشغل خمسة محال تجارية، فإنه لا يزال يتعين عليك انتظار الوجبات خلال أوقات الذروة، على الرغم من أن العمل يجري سريعاً بشكل نسبي.

الأحد

ركوب العبّارة إلى جزيرة

يمكنك قضاء نصف يوم في استكشاف جزيرة «شارب آيلاند»، وهي مكان هادئ شمال شرقي وسط هونغ كونغ، يوفر مسارات خضراء للمشي لمسافات طويلة بالقرب من الصخور البركانية والشواطئ البكر، ويمكن الوصول بسهولة إلى وجهات أخرى مثل جزيرة «لاما آيلاند»، وجزيرة «تشيونغ تشاو»، ولكن جمال جزيرة «شارب آيلاند»، وخصوصيتها النسبية تجعل الرحلة التي تستغرق من 60 إلى 90 دقيقة جولة تستحق العناء، وعلى رصيف الميناء العام في منطقة «ساي كونغ» (على بُعد 15 ميلاً من وسط المدينة، ويمكن الوصول إليها بواسطة وسائل النقل العام)، ابحث عن مشغلي القوارب الخاصة للذهاب إلى جزيرة «شارب» (تذكرة بسعر 40 دولاراً تقريباً) ثم تذوق كعك الأناناس في مقهى ومخبز «ساي كونغ» فيما تنتظر القارب، وانزل في محطة «هاب مون باي»، واتبع اللافتات الخاصة بمسار المشي لمسافات طويلة إلى شاطئ «كيو تسوي»، وعلى طول الطريق ابحث عن المنحوتات الخزفية الصغيرة المستوحاة من الجزيرة من إنتاج المشاركين في مهرجان «ساي كونغ هوي» للفنون، وعندما يكون المد منخفضاً، اعبر طريق «شارب آيلاند ساند ليفي»، وهو مسار مليء بصخور المونزونيت التي تُسمى صخور «كعكة الأناناس»؛ نظراً لتشابهها مع شكل المعجنات المحلية، وهذا المكان يُعد مثالياً لتغيّر نمط حياتك الذي تعودت عليه.

أين تأكل؟

هناك «نوف آت ذا فرينغ»، وهو مطعم راقٍ يقع في مبنى تاريخي، ويقدم المأكولات الكانتونية الكلاسيكية بمكونات عالية الجودة، و«لوكشا»، وهو مقهى هادئ، حيث يمكنك الاستمتاع بتناول المأكولات النباتية، واحتساء كثير من أكواب الشاي.

و«تاي أون كوفي آند تي شوب»، وهو مقهى يقدم المأكولات الكانتونية الكلاسيكية مع لمسة مميزة، إذ توجد في المكان لوحات وأشكال مقصوصة مستوحاة من مشاهد في أفلام هونغ كونغ الشهيرة.

ويقدم مطعم «هينغ كي» أطباق الأرز العطرية المطبوخة في الأواني الفخارية على نار الفحم، وهناك «بوند كولون» وهو مقهى وبار مضاء بالنيون، ويتميز بروح الثقافة المضادة.

أين تقيم؟

يوجد فندق «ريجنت هونغ كونغ»، وهو فندق «إنتركونتيننتال هونغ كونغ» سابقاً، الذي أُعيد افتتاحه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ويتضمن مطعمي «نوبو» و«لاي تشينغ هين» الحائزين على نجمتي ميشلان.

وهناك فندق «ذا هاري»، وهو فندق أنيق يضم صالة غنية بالكتب الفنية، وتتمتع غرفه بضوء طبيعي وافر، أما فندق «إيتون هونغ كونغ» فيوجد به سينما، ومعرض فني، ومطعم صيني حائز على نجمة ميشلان، وقاعة طعام كبيرة، وبار على السطح.

*خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

«الصحراء البيضاء» في مصر... متعة المغامرة والتخييم

الصحراء البيضاء متعة المغامرة (أدوب ستوك)
الصحراء البيضاء متعة المغامرة (أدوب ستوك)
TT

«الصحراء البيضاء» في مصر... متعة المغامرة والتخييم

الصحراء البيضاء متعة المغامرة (أدوب ستوك)
الصحراء البيضاء متعة المغامرة (أدوب ستوك)

تعدّ الصحاري من أكثر المغامرات إثارةً في العالم، فبعيداً عن الاعتقاد بأنها مجرد مساحات من الفراغ الشاسع، تكشف هذه الوجهات عن سلاسل جبلية وحياة برية فريدة، وثقافات تقليدية، ومناظر طبيعية خلابة مطلية بألوان نقية متنوعة.

وترتبط مصر في الأذهان بمجموعة من الأماكن الأثرية المتفردة المختلفة، لكنها إلى جانب ذلك تحتضن أمكنة لا مثيل لها، فهي أيضاً موطن «الصحراء البيضاء»، التي تتميز بعجائب جيولوجية تقدم للزائر مغامرةً فريدةً، تشعرك عبر تفاصيلها وكأنك تطأ كوكباً آخر؛ لذلك فهي مثالية للذين يبحثون عن قضاء عطلة لا تسقط من الذاكرة.

اُختيرت «الصحراء البيضاء» من قبل موقع «Trip Advisor» المختص بشؤون «السياحة والسفر»، لتتصدر المركز الأول لأفضل وأغرب 20 موقعاً سياحياً فريداً على مستوى العالم؛ فتلك الصحراء الواقعة في «واحة الفرافرة» بمحافظة الوادي الجديد، على مسافة نحو 500 كيلومتر من القاهرة، من أفضل المقاصد السياحية في مصر.

الصحراء البيضاء متعة المغامرة (الهيئة العامة للاستعلامات)

وتُعدّ الصحراء البيضاء «محمية متنزه وطني» وفقاً لتصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (LUCN)، وتتلخص خصائصها في أنها من المَعالم الطبيعية المهمة، كما تعدّ مصدر دخل مهماً لأهل الواحات، فضلاً عن كونها تمثل قيمةً تاريخيةً وأثريةً كبيرةً.

يُغيِّر لك هذا المكان، الذي يشغل مساحة نحو 3 آلاف كيلومتر مربع، مفهومَك التقليدي للصحراء بوصفها «مجرد» مكان من الكثبان الرملية والحرارة المرتفعة؛ فحين تزورها تُفاجأ بأن اللون الأبيض يغطي معظم أرجائها؛ وهو سر تسميتها، تستقبلك تكويناتها الصخرية التي تتخذ شكلا ًسريالياً، بعضها على هيئة أشكال مألوفة مثل عيش الغراب، وبعضها يتمتع بأشكال غير معروفة؛ ما جعلها تشبه المناظر الطبيعية الثلجية.

سيأخذك المكان إلى عصور قديمة، تمتد إلى آلاف السنين، وستتخيل تلك اللحظات التي هبَّت عليها الرياح القوية خلال هذه العصور، وأسهمت في إنشاء هذه التكوينات.

الصحراء البيضاء (الهيئة العامة للاستعلامات)

وأنصحك بمشاهدة هذه التكوينات النحتية عند شروق الشمس أو غروبها خصوصاً، فعندما تضيئها الشمس بظلالٍ ورديةٍ برتقاليةٍ، أو عندما يكتمل القمر، يضفي ذلك على المناظر الطبيعية مظهراً قطبياً وكأنه شبح ضخم، فتشعر بمزيد من أجواء الإثارة والمغامرة.

ستستحوذ الرمال المحيطة بالنتوءات الصخرية على اهتمامك، إذ ستجدها مليئة بالكوارتز، وأنواع مختلفة من البيريت الحديدي الأسود العميق، بالإضافة إلى الحفريات الصغيرة.

على مقربة من هذه التكوينات يوجد جبلان مسطحان يطلق عليهما بعض المرشدين السياحيين اسم «القمتين التوأم»، وهما نقطة رئيسية للمسافرين، وتعدّ هذه المنطقة وجهةً مفضلةً لدى منظمي الرحلات السياحية المحليين، حيث يمكنك الاستمتاع بالمناظر الخلابة من أعلى التلال المتناظرة المحيطة، التي تتخذ جميعها شكل تلال النمل العملاقة.

الصحراء البيضاء (الهيئة العامة للاستعلامات)

بعد ذلك مباشرة، ستجد طريقاً شديد الانحدار؛ وهو الممر الرئيسي الذي يؤدي إلى منخفض الفرافرة، ويمثل نهاية «الصحراء البيضاء»، لكن هذا لا يعني أن رحلتك انتهت؛ فثمة أماكن ونشاطات أخرى يمكن أن تمارسها.

يستطيع عشاق الحياة البرية، أو الاختصاصيون الاستمتاعَ بمشاهدة الحيوانات البرية النادرة المُهدَّدة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والكبش الأروي، كما تضم المحمية بعض الأشجار الصحراوية.

لا ينبغي أن تفوتك زيارة جبل الكريستال، وهو في الواقع صخرة كبيرة مكونة بالكامل من الكوارتز، ويقع الجبل بجوار الطريق الرئيسي، ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال الفتحة الكبيرة في منتصفه.

الصحراء البيضاء (أدوب ستوك)

أيضاً لا ينبغي أن تفوّت متعة تأمل السماء ومراقبة النجوم، انغمس في عجائب هذا المكان الرائع ليلاً، فعندما تتحول السماء إلى اللون الوردي ثم أعمق درجات اللون البرتقالي الناري، بعد الغروب، ستتلاشى الأشكال الصخرية، ويحل الصمت في كل مكان، في هذه اللحظة ستجد البدو يدعونك إلى الجلوس حول نار مشتعلة، والاستمتاع بالدجاج المدفون، وكوب الشاي الساخن، في أثناء التخييم بالمكان.