36 ساعة في هونغ كونغ... ماذا يمكنك فعله وزيارته هناك؟

مدينة تتنفس السياحة من جديد بعد الجائحة

إطلالة على أجمل معالم هونغ كونغ (نيويورك تايمز)
إطلالة على أجمل معالم هونغ كونغ (نيويورك تايمز)
TT

36 ساعة في هونغ كونغ... ماذا يمكنك فعله وزيارته هناك؟

إطلالة على أجمل معالم هونغ كونغ (نيويورك تايمز)
إطلالة على أجمل معالم هونغ كونغ (نيويورك تايمز)

في أفلام المخرج وونغ كار واي القديمة التي تتناول مدينة هونغ كونغ عندما كانت تتلألأ بأضواء النيون خلال الستينات من القرن العشرين، نرى شخصيات تتوق إلى الحب المفقود، أما اليوم فينظر كثير من سكان هونغ كونغ إلى مدينتهم بالشوق نفسه، حيث تمر الأراضي الصينية (التي أعادها المستعمرون البريطانيون إلى الوطن الأم في عام 1997) بفترة تحوّل سياسي صاخب، فبعد الاحتجاجات الضخمة المؤيدة للديمقراطية التي شهدتها الجزيرة في عام 2019، أدت حملة القمع المستمرة على التعبير والمعارضة إلى تفكيك مجموعات المجتمع المدني وإطلاق موجة من الهجرة الخارجية.

من أسواق المدينة (نيويورك تايمز)

وقد تم إغلاق المطاعم الشهيرة جرّاء القيود التي فرضها وباء «كوفيد - 19»، وبات السكان المحليون يتدفقون على الشركات الصغيرة التي يتم تشغيلها بالطريقة نفسها التي كانت تستخدمها الأجيال السابقة، ولا يعلمون متى يمكن أن تندثر هذه الطرق أيضاً، فالوقت الحالي هو الأفضل لزيارة هذه المدينة العالمية المتلألئة في لحظة من البحث الجماعي عن الذات، حيث يقوم السكان بتقييم الحريات المتضائلة والمعالم المتلاشية، وما الذي يجعل هذه المدينة مميزة.

الجمعة

زيارة المحال التجارية التاريخية

يمكنك السفر عبر الزمن إلى الوراء في حي «شيونغ وان» الساحر، حيث تعرض المتاجر التقليدية الشاي والتوابل، تماماً كما كانت الحال منذ أكثر من قرن من الزمان، عندما كانت المدينة موقعاً تجارياً استعمارياً، وهناك أحد المتاجر وهو «تشيونغ هينغ تي هونغ» الذي يبيع مجموعة متنوعة من عبوات الشاي الأسود الصيني والأوروبي والسيلاني، وكذلك حبوب البن غير المطحون.

وهناك تجد «أستاذ الشاي»، الذي عمل هناك لأكثر من ستة عقود، يقوم بتعبئة مجموعة الشاي المميزة لمتجر «تيغوانين» برشاقة، في عبوة ورقية رائعة بحجم كف اليد، دون استخدام شريط أو خيط، وفي منتصف الطريق أسفل درج خارجي واسع، تقدم شركة «يوان هنغ سبايس كو» جميع أنواع التوابل، بما في ذلك فلفل «سيتشوان»، وأعواد القرفة، وقشور الحمضيات المعتقة.

إن التعامل مع المباني التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، التي يمكن أن تكون بمثابة تذكير مؤلم بالقمع في هونغ كونغ، هو أمر يجلب كثيراً من الشجن هناك، فأحد المواقع التي أعيد تصميمها هو «تاي كوون»، وهو ما كان في السابق سجناً ومركزاً للشرطة يعود تاريخه للقرن التاسع عشر، ويقع وسط المدينة، وقد تم تحويله إلى مجمع للفنون العام في عام 2018، وقد تتعب في البحث عن باب «حانة 001» الأسود الخفي الذي لا يحمل علامة مميزة، والمختبئ وسط متاهة من الممرات، من موظفي مجمع فنون «تاي كوون» سيساعدونك في العثور عليه في حال سألتهم.

تناول الطعام في مستودع سابق

ومن أجل تناول عشاء صيني راقٍ بالقرب من مجمع فنون «تاي كوون» السابق ذكره، عليك بالتوجه إلى «فرينغ كلوب»، وهو عبارة عن مساحة مخصصة للفنون المسرحية في مبنى بيضاوي من الطوب كان يُستخدم في السابق مستودعاً للألبان في القرن التاسع عشر، وعليك أن تصعد السلالم المضاءة بالنيون للوصول إلى مطعم «نوفي آت ذا فرينغ»، حيث يمكنك طلب البطيخ بالصلصة الحارة.

أطباق كانتونية (نيويورك تايمز)

السبت

اتبع رائحة البخور

يمكنك التجول أو ركوب سيارة أجرة إلى «ياو ما تي»، وهو ميناء صيد سابق، لا تزال المتاجر فيه تبيع البخور والمنحوتات الخشبية التي كان الصيادون الصينيون يستخدمونها في الأصل في طقوس لحمايتهم، وعليك البدء بمطعم «تاي أون كوفي آند تي شوب»، وهو مطعم يقدم عشاءً كانتونياً كلاسيكياً، ويتميز بجدرانه والديكور الأصفر المبهج الذي يذكرك بمشاهد العشاء الشهيرة في أفلام هونغ كونغ، كما ستلحظ رسماً من الورق المقوى لشخصية الممثلة ماغي تشيونغ من فيلم «في مزاج الحب» للمخرج وانغ كار واي.

إطلالة على أجمل معالم هونغ كونغ (نيويورك تايمز)

اخرج في نزهة ليلية قصيرة

اذهب في نزهة سيراً على الأقدام في المناطق الحضرية، واستمتع بمنظر غروب الشمس من غاردن هيل، وابدأ الجولة بالقرب من بيت شباب «يها مي هو» الواقع في حي «شيك كيب مي»، وهو حي قريب من «شام شوي بو»، ثم اصعد الدرج (يستغرق حوالي 10 دقائق) حتى تصل إلى منطقة خرسانية مسطحة بها بستان من الأشجار على حافة التل، ومن هناك سترى مساكن بلون الحلوى، بما في ذلك مجمع «شيك كيب مي إستيت» السكني، وهو أول مجمع سكني عام في هونغ كونغ قابع وسط أبراج شاهقة، وعلى عكس أفق ناطحات السحاب الجذابة التي يمكن رؤيتها من قمة «فيكتوريا»، وهي مرتفعات شهيرة، وعادةً ما يحب السياح زيارتها، ويستحضر المنظر هناك صورة لصمود الطبقة العاملة في هونغ كونغ، وصحيح أن حي «غاردن هيل» معروف للغاية، ولكنه ليس مزدحماً أبداً، كما أنه يحظى بشعبية كبيرة بين المصورين بوصفه مكانا لمواعدة الشباب.

مدينة متنوعة وحديثة (نيويورك تايمز)

تناول الأرز في وعاء من الفخار

مدينة هونغ كونغ حارة ورطبة غالبية فترات العام، ولكن في الشتاء ترى طوابير طويلة خارج مطعم «هينغ كي» في شارع «تيمبل» (هناك الكثير من المطاعم التي تحمل هذا الاسم في هونغ كونغ)، وهو مطعم بسيط يخلو من الزخرفة، ومتخصص في عمل الأرز في الأواني الفخارية، وهو طبق يُطهى على نار الفحم مع إضافات مثل النقانق الصينية أو المأكولات البحرية، وعليك صب كمية وفيرة من صلصة الصويا الحلوة والاستمتاع بمذاق الأرز المقرمش الذي عادةً ما يكون على حافة القدر، وعلى الرغم من أن المطعم نصف المكشوف يمتد ليشغل خمسة محال تجارية، فإنه لا يزال يتعين عليك انتظار الوجبات خلال أوقات الذروة، على الرغم من أن العمل يجري سريعاً بشكل نسبي.

الأحد

ركوب العبّارة إلى جزيرة

يمكنك قضاء نصف يوم في استكشاف جزيرة «شارب آيلاند»، وهي مكان هادئ شمال شرقي وسط هونغ كونغ، يوفر مسارات خضراء للمشي لمسافات طويلة بالقرب من الصخور البركانية والشواطئ البكر، ويمكن الوصول بسهولة إلى وجهات أخرى مثل جزيرة «لاما آيلاند»، وجزيرة «تشيونغ تشاو»، ولكن جمال جزيرة «شارب آيلاند»، وخصوصيتها النسبية تجعل الرحلة التي تستغرق من 60 إلى 90 دقيقة جولة تستحق العناء، وعلى رصيف الميناء العام في منطقة «ساي كونغ» (على بُعد 15 ميلاً من وسط المدينة، ويمكن الوصول إليها بواسطة وسائل النقل العام)، ابحث عن مشغلي القوارب الخاصة للذهاب إلى جزيرة «شارب» (تذكرة بسعر 40 دولاراً تقريباً) ثم تذوق كعك الأناناس في مقهى ومخبز «ساي كونغ» فيما تنتظر القارب، وانزل في محطة «هاب مون باي»، واتبع اللافتات الخاصة بمسار المشي لمسافات طويلة إلى شاطئ «كيو تسوي»، وعلى طول الطريق ابحث عن المنحوتات الخزفية الصغيرة المستوحاة من الجزيرة من إنتاج المشاركين في مهرجان «ساي كونغ هوي» للفنون، وعندما يكون المد منخفضاً، اعبر طريق «شارب آيلاند ساند ليفي»، وهو مسار مليء بصخور المونزونيت التي تُسمى صخور «كعكة الأناناس»؛ نظراً لتشابهها مع شكل المعجنات المحلية، وهذا المكان يُعد مثالياً لتغيّر نمط حياتك الذي تعودت عليه.

أين تأكل؟

هناك «نوف آت ذا فرينغ»، وهو مطعم راقٍ يقع في مبنى تاريخي، ويقدم المأكولات الكانتونية الكلاسيكية بمكونات عالية الجودة، و«لوكشا»، وهو مقهى هادئ، حيث يمكنك الاستمتاع بتناول المأكولات النباتية، واحتساء كثير من أكواب الشاي.

و«تاي أون كوفي آند تي شوب»، وهو مقهى يقدم المأكولات الكانتونية الكلاسيكية مع لمسة مميزة، إذ توجد في المكان لوحات وأشكال مقصوصة مستوحاة من مشاهد في أفلام هونغ كونغ الشهيرة.

ويقدم مطعم «هينغ كي» أطباق الأرز العطرية المطبوخة في الأواني الفخارية على نار الفحم، وهناك «بوند كولون» وهو مقهى وبار مضاء بالنيون، ويتميز بروح الثقافة المضادة.

أين تقيم؟

يوجد فندق «ريجنت هونغ كونغ»، وهو فندق «إنتركونتيننتال هونغ كونغ» سابقاً، الذي أُعيد افتتاحه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ويتضمن مطعمي «نوبو» و«لاي تشينغ هين» الحائزين على نجمتي ميشلان.

وهناك فندق «ذا هاري»، وهو فندق أنيق يضم صالة غنية بالكتب الفنية، وتتمتع غرفه بضوء طبيعي وافر، أما فندق «إيتون هونغ كونغ» فيوجد به سينما، ومعرض فني، ومطعم صيني حائز على نجمة ميشلان، وقاعة طعام كبيرة، وبار على السطح.

*خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
TT

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)

الصفات المشتركة التي تربط ما بين مدن إيطاليا وأرجائها كافة هي الجمال وروعة الطبيعة ولذة الطعام، لكن إذا أردنا التعرف على الفوارق فهي كثيرة؛ وذلك لأن لكل مدينة وقطاع في إيطاليا نكهتها الخاصة. لروما ألقها، فيها تشتم رائحة التاريخ قبل رائحة البيتزا، وفي مناطق الشمال تختلف المناظر ويختلف المطبخ، وفي صقلية تشعر وكأنك في بلد عربي وتتذوق نكهة الشرق في أطباقها... ولائحة الفوارق تطول.

ساحة جنوا وتمثال يجسّد أزمة المهاجرين في أوروبا (الشرق الأوسط)

رحلتنا الأخيرة إلى إيطاليا هذه المرة بدأت من جنوا (Genova) التي تعدّ واحدة من أهم المدن الإيطالية تاريخياً وثقافياً، وتقع إلى شمال غربي إيطاليا على الساحل الليغوري؛ فهي مهد كريستوفر كولومبوس وموطنه بحيث يعتقد بأن المستكشف الشهير وُلد فيها أو بالقرب منها، وهذا الأمر يعطي هذه المدينة مكانة بارزة في تاريخ الاستكشاف.

كامولي من مدينة لصيادي الأسماك إلى وجهة سياحية رائعة (الشرق الأوسط)

ومن جنوا وعلى بعد نحو عشرين دقيقة بالسيارة وصلنا إلى منطقة نيرفي Nervi، حيث حططنا رحالنا لتكون هذه المنطقة نقطة اكتشاف أهم الوجهات السياحية القريبة وعلى رأسها منطقتا «سانتا مارغاريتا» ومرفأ «بورتو فينو» و«جنوا» و«كامولي».

يتميز كابيتولو ريفييرا بأثاثه الإيطالي الجميل (الشرق الأوسط)

أما عنوان الإقامة، فكان في أجدد فندق من فئة بوتيك وتكلله 5 نجوم، يستمد من الريفييرا الإيطالية اسمه ومن الذوق الإيطالي تصميمه، اخترنا «كابيتولو ريفييرا» Capitolo Riviera؛ لأنه عنوان إيطالي بامتياز ويتمتع بموقع مميز مباشرة على البحر وعلى بعد دقيقة مشي فقط من محطة القطار التي تساعدك على التنقل في جميع أرجاء ليغوريا براحة وسرعة تامة.

جنوا مدينة كريستوفر كولومبوس (الشرق الأوسط)

كابيتولو ريفييرا هو ثمرة جهد دام لأكثر من أربع سنوات لترميم وتغيير ملامح المبنى الذي كان في الماضي فندقاً أيضاً، لكن المالكين الجدد للمشروع من بينهم الرئيس التنفيذي باولو دوراغروسا وزوجته اللبنانية سابين غنطوس غيَّروا معالمه بشكل تام ليكون عنواناً راقياً ومميزاً في قطاع ليغوريا، لدرجة أن كل من زاره علق بأنه عنوان لا يوجد له منافس في تلك المنطقة نسبة للمفردات الإيطالية الراقية فيه المتمثلة بالديكور الإيطالي التي تعبق منه رائحة الجلد الطبيعي والأثاث المصمم خصيصاً للفندق من ماركة (تاكيني) و«ترو ديزاين» و«كاسينا» والبهو المفتوح والعصري والحديقة الخارجية وبركة السباحة التي تطل على المركز الصحي الذي تم حفره تحت الأرض بشكل يتناغم مع باقي أرجاء الفندق المؤلف من 37 غرفة.

الحدائق المحيطة بكابيتولو ريفييرا على الساحل الليغوري (الشرق الأوسط)

عندما تصل إلى المدخل يستقبلك فريق العمل بزي موحد وبتصميم جميل يتناغم مع ألوان اللوبي المميز بجدرانه وأسقفه الخرسانية والتي تركها مصمم الديكور مكشوفة ومن دون طلاء لتعطي نوعاً من الحداثة وتبث روحاً يانعة في المكان. الموظفون يتقنون لغات عدة بما فيها العربية ليكون التواصل أسهل بالنسبة للزوار من منطقة الشرق الأوسط.

اختيار هذا الفندق يناسب السياح الذين ينوون السفر من منطقة إلى أخرى في إيطاليا لأنه يقع في وسط مناطق سياحية عدّة قريبة يسهل الوصول إليها عن طريق السيارة أو القطار.

جنوا مدينة تاريخية عريقة (الشرق الأوسط)

وتقول سابين غنطوس إن الصعوبة كانت في بذل جهد كبير لخلق مشروع أنيق وبالوقت نفسه صديق للبيئة؛ ولهذا لا يوجد أي أثر للبلاستيك في الفندق وتم التركيز على خلق واحة خضراء تبدأ من بهو الفندق الرئيسي لتكون مرآة للمساحة الخارجية المليئة بالخضرة والأشجار، وأضافت غنطوس بأن المصاعب التي واجهتها مع زوجها باولو منذ بداية المشروع إلى جانب مستثمرين هو الحفاظ على هوية وكيان المبنى مع القيام بتوسيعه وحفر طابق إضافي تحت الأرض تم تحويله مركزاً صحياً وسبا وغرفاً للعلاجات مع مخرج مباشر إلى الحدائق وبركة السباحة.

البهو الرئيسي في كابيتولو ريفييرا (الشرق الأوسط)

ويضم الفندق أيضاً مطعماً مميزاً يطلق عليه اسم «بوتانيكو» Botanico يشرف عليه الشيف الإيطالي جيوفاني أستولفوني ويقدم فيه الغداء والعشاء، وأطباقه إيطالية تقليدية مع لمسة عصرية جداً، الأمر واضح من طريقة التقديم والوصفات التي يشدد فيها الشيف على الألوان، فلا تفوت على معدتك فرصة تذوق الريزتو مع البيستو الأشهر في جنوا المزين بالزهور القابلة للأكل التي تزرع في حديقة الفندق.

كامولي الشهيرة بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

الغرف تختلف فيما بينها من حيث الديكور والحجم، لكنها كلها تحمل نفس توقيع شركة تصميم الأثاث الإيطالية وتتمتع بشرفات تطل على الحديقة وبركة السباحة التي تصدح في أرجائها أنغام الموسيقى الإيطالية الكلاسيكية لتعطي المكان رونقاً جميلاً يلفّ بظلال شجرة وارفة تتمركز في الوسط وتدور حولها حركة الضيوف والأثاث الخارجي.

أجمل ما يمكن أن تقوم به هو المشي بين ثنايا ممرات الشاطئ «باسيجياتا دي نيرفي» الممتدة على طول الساحل، حيث تستطيع الاستمتاع بإطلالات رائعة على البحر المتوسط، وفي نهاية هذا الممشى تصل إلى مرفأ نيرفي الصغير، القريب من المحال الصغيرة التي تبيع الأجبان محلية الصنع والبوتيكات المتخصصة ببيع الألبسة الإكسسوارات الإيطالية.

مرفأ كامولي في ليغوريا (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في نيرفي؟. حدائق نيرفي (Parchi di Nervi) تحتوي على مجموعة من الحدائق الجميلة التي تطل على البحر، مثل حديقة نيرفي (Giardino di Nervi) وحديقة سونيرمو.

. فيلا دوريا بوندام (Villa Doria Pamphili) قصر تاريخي يعود إلى القرن السابع عشر، تحيط به حدائق واسعة. يمكن للزوار استكشاف المعمار الرائع والاستمتاع بالمشاهد الجميلة.

. كنيسة سانتا مارغريتا (Chiesa di Santa Margherita) كنيسة تاريخية جميلة تقع في قلب نيرفي. تتميز بتصميمها المعماري الفريد وتفاصيلها الجميلة.

. حديقة ميوسي (Parco della Musica) تقدم حفلات موسيقية ومناسبات ثقافية، وهي مكان رائع للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة.

جنوا مدينة مليئة بالممرات الضيقة والمحال التجارية الصغيرة (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في جنوا؟

. تقع جنوا القديمة (Genova Vecchia) على بعد مسافة قصيرة بالسيارة أو القطار، يمكنك زيارة المعالم التاريخية مثل الكاتدرائية (Cattedrale di San Lorenzo) وقصر دوكال (Palazzo Ducale).تلقب بـ«لا سوبيربا» La Superba، والذي يعني «المتكبرة» أو «المهيبة»؛ وذلك بسبب تاريخها العظيم وقوتها الاقتصادية والسياسية خلال العصور الوسطى، عندما كانت جمهورية بحرية قوية تنافس مرافق بحرية أخرى مثل البندقية وبيزا.

أهم ما تشتهر به جنوا الميناء البحري، وهو واحد من أكبر وأهم المواني البحرية في إيطاليا وأوروبا. تاريخياً، لعب دوراً رئيسياً في التجارة البحرية بين البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، وما زال حتى اليوم مركزاً بحرياً مهماً.

ساحل ليغوريا في إيطاليا يزخر بالمناطق الجميلة (الشرق الأوسط)

تتميز المدينة بشوارعها الضيقة والمعروفة باسم «كاروجي» والمباني القديمة التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة. تضم المدينة الكثير من الكنائس والقصور التاريخية الفخمة، مثل قصر دوكالي وكاتدرائية سان لورينزو، وكلها مفتوحة أمام الزوار ويمكن الدخول إليها بسعر لا يتخطى العشرة يوروهات تخولك زيارة ثلاثة قصور.

أما بالنسبة للمطبخ فتشتهر جنوا بصلصة البيستو المصنوعة من الريحان الطازج والثوم والصنوبر وزيت الزيتون والجبن. وتشتهر أيضاً بخبز الفوكاشيا الرقيق المحشو بالجبل (تجدر الإشارة إلى أن طريقة أهل جنوا في تصنيع هذا الخبز تختلف عن باقي مناطق البلاد).

غرف نوم وديكورات صديقة للبيئة (الشرق الأوسط)

وتضم جنوا أيضاً الكثير من المعالم التاريخية والسياحية مثل المدينة القديمة والأكواريوم الذي يعدّ من الأكبر في أوروبا. بالإضافة إلى أسواقها الجميلة المخصصة للمشاة.

ماذا تزور في بورتو فينو؟. بورتو فينو (Portofino) تعدّ من بين أجمل الأماكن على الساحل الإيطالي، وتشتهر بالمرفأ الأشبه بخليج صغير يقصده أثرياء العالم بيخوتهم لتناول الغداء في أحد المطاعم المحاذية للماء والمطلة على المباني الملونة، ويعد مكاناً مثالياً للتنزه وتناول الطعام.

كامولي السياحية (الشرق الأوسط)

. سانتا مارغريتا ليغوريا (Santa Margherita Ligure) تقع بالقرب من بورتو فينو، وهي مكان رائع للتسوق وتناول الطعام والتمتع بالشواطئ.

«كامولي»:

بلدة صغيرة تقع في إقليم ليغوريا على الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا، وتبعد نحو عشرين دقيقة من محطة القطار في نيرفي، تعدّ واحدة من الوجهات الساحلية الرائعة التي تجذب الزوار بسبب جمالها الطبيعي ومعمارها الساحر، بالإضافة إلى ثقافتها البحرية العريقة. إليك أبرز مميزاتها:

تضم البلدة ميناءً تقليدياً صغيراً مخصصاً لقوارب الصيد واليخوت، وهو مكان مثالي للتنزه والاستمتاع بمشهد البحر والقوارب الملونة.

تشتهر كامولي بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

تشتهر كامولي بتاريخها العريق كقرية صيد، ولا يزال للصيد دور كبير في حياة السكان المحليين. يُقام في البلدة سنوياً مهرجان السمك (Sagra del Pesce)، حيث يتم قلي السمك في مقلاة ضخمة وسط الساحة.

المنازل في كامولي مطلية بألوان زاهية ومميزة، وهذه المنازل القديمة بنيت بشكل متلاصق ومتدرج على طول الساحل، وهو أسلوب يعكس الطابع التقليدي للمنطقة.

على الرغم من أن الشواطئ في كامولي صغيرة وصخرية مقارنة بالشواطئ الرملية، فإنها تظل مثالية لمحبي الغوص والسباحة بفضل مياهها الصافية.

البلدة مجهزة بعدد من الفنادق والمطاعم التي تقدم أطباقاً بحرية تقليدية، حيث يمكنك تذوق المأكولات المحلية الشهيرة مثل الباستا مع البيستو وفواكه البحر.