36 ساعة في مونتريال... ما الذي يمكنك فعله وزيارته هناك؟

مارك توين قال عنها: «لا يمكنك رمي حجر فيها دون كسر نافذة كنيسة»

منظر مطل على المدينة (نيويورك تايمز)
منظر مطل على المدينة (نيويورك تايمز)
TT

36 ساعة في مونتريال... ما الذي يمكنك فعله وزيارته هناك؟

منظر مطل على المدينة (نيويورك تايمز)
منظر مطل على المدينة (نيويورك تايمز)

«بونجور... هاي» عبارة ترحيب عادةً ما يستخدمها العمال وأصحاب المتاجر في كل مكان في مونتريال، كندا، لمعرفة ما إذا كنت تفضل التحدث باللغة الفرنسية أو الإنجليزية، وهي جملة تلخص الكثير عن مونتريال، التي تحتفظ، مثل مقاطعتها الأم «كيبيك»، بهوية كندية - فرنسية قوية.

وفي هذه المدينة البالغ عمرها 381 عاماً التي يبلغ عدد سكانها 1.78 مليون نسمة، ووصفها الكاتب الأميركي الشهير مارك توين ذات مرة بأنها مكان «لا يمكنك رمي حجر فيه دون كسر نافذة كنيسة»، يزدهر أحد أكثر المشاهد حيوية في كندا والمتمثل في المجتمعات التي شكلها المهاجرون اليهود، والأفارقة، والآسيويون، والإيطاليون، والبرتغاليون، والهايتيون لتعرض جميعها فسيفساء فريدة تستمتع برؤيتها (وكذلك تذوقها).

وتبدو هذه المدينة في حالة ازدهار، إذ يمكنك رؤية المباني السكنية الحديثة، والمقاهي، ومسارات الدراجات في «غريفين تاون» وهي مدينة صناعية سابقة، في حين تعرض مناطق «بلاتوه» و«مايل إند» فناً وموسيقى تليق بفريق مثل «أركيد فاير» وبفنان مثل ليونارد كوهين، اللذين سطعا فيها.

وصحيح أن ما يمكن مشاهدته هناك يحتاج إلى أكثر من 36 ساعة بكثير، ولكن إذا أحضرت معك بعض أحذية المشي الجيدة، ستجد وجبات رائعة ومناظر خلابة على قمة جبل «مونت رويال»، وستلمس روحاً إبداعية مهما كانت اللغة التي تتحدثها.

مونتريال مدينة الكنائس التي لا تحصى ولا تعد (نيويوك تايمز)

الجمعة

تناوُل العشاء في كنيسة سابقة

تعجّ مونتريال بأبراج وقباب الكنائس، وذلك على الرغم من تضاؤل الحضور الجماهيري في «كيبيك»، وقد عاد كثير من الكنائس إلى الحياة من جديد ولكن هذه المرة كمساحات للأنشطة الاجتماعية والمطاعم، بما في ذلك كنيسة «سانت جوزيف» التي بُنيت عام 1861 في حي «بيتيت بورغون».

وإذا أعجبتك الواجهة، فانتظر حتى تتجول في منطقة «كانديد» التي يوجد بها بيت القسيس السابق، ويمكنك الجلوس في البار هناك وسيشرح لك موظفو المطبخ المجتهدون، الذين غالبيتهم من الشباب، قائمة الطعام والشراب التي تتغير هناك شهرياً، برحابة.

وتتألق مكونات كيبيك الطازجة في أطباق مثل سلطة الكرنب والفاصوليا والزبادي، وهي خليط بقوام ما بين الكريمي والهش، وعادةً ما تكون طريقة التقديم ممتعة بقدر ما هي لذيذة، وفي اختيارك الحلوى، هناك جبن «لو فرير شاسور» التي تُقطع بشكل رفيع على بكرة دوارة لتبدو مثل بتلات الزهور.

حدائق غناءة (نيويورك تايمز)

السبت

استمتع بخبز مونتريال

في منطقة تتميز بالواجهات الزجاجية والجدران الخرسانية وسلاسل المطاعم الشهيرة، تجد في مطعم «سوليت كافيه» واحة مزيَّنة بأشجار البرتقال وسط حديقة في الهواء الطلق، ويبدو هذا المكان ملاذاً مريحاً لمشاهدة المارة في أثناء احتساء القهوة، ويمكنك هناك تجربة تناول الخبز من صنع «سانت فياتور» المحشوّ بصلصة الغواكامولي وجبن الفيتا والبيض.

وبعد الإفطار، يمكنك زيارة فندق «لو جيرمان» المجاور الذي خضع لعملية تجديد كبيرة في أوائل عام 2020، ويحتل المبنى المقر السابق لمنظمة مهنية للمهندسين جرى بناؤها عام 1967، وهو ما تزامن أيضاً مع إقامة معرض «وورلد فير» العالمي، المُسمى أيضاً «إكسبو 67»، الذي غيَّر الكثير في المشهد العام لمونتريال.

شاهدْ الحِرف اليدوية للسكان الأصليين

يقع متحف «ماكورد ستيوارت» (سعر تذكرة الدخول 20 دولاراً) في مبنى جامعة «ماكجيل» السابق المستوحى من الفنون والحرف اليدوية في شمال وسط المدينة مباشرة، والمتحف متخصص في تاريخ مونتريال.

ويسلّط معرض «أصوات السكان الأصليين اليوم» الدائم الضوء على نحو 100 قطعة، بما في ذلك أحذية الثلوج والسكاكين والحقائب المزينة بالخرز والسترات المصنوعة من أغشية معوية للحيوانات والمقاوِمة للماء، والتي تمثل 11 أمة بمقاطعة كيبيك.

إطلالة جميلة على مونتريال من فوق (نيويورك تايمز)

توجَّهْ إلى القمم

والآن شاهدْ بنفسك كيف تغيرت تلك المناظر من قمة «مونت رويال»، وتسلقْ الدرج الموجود في الجزء العلوي من شارع «رو بيل» إلى قمة ما يطلق عليه السكان المحليون «الجبل»، واستمتعْ بالمناطق المحيطة بالمتنزه الذي صمَّمه فريدريك لو أولمستيد.

وفي ساحة «كونديارونك بلفيدير» الحجرية في الأعلى ستجد مجموعة متنوعة من الأنشطة، وقد ترى أيضاً ألعاب الخفة وركوب الدراجات الهوائية أحادية العجلة (مونتريال هي المقر الرئيسي لسيرك دو سولي)، ويمكنك مقارنة جسر «صاموئيل دو شامبلان» الجديد المعلَّق بالكابلات والذي افتُتح عام 2019، مع جسر «فيكتوريا» القريب، وهو معبر سابق للسكك الحديدية (تسير عليه الآن السيارات أيضاً) وهو الذي أُشيد به بوصفه «الأعجوبة الثامنة في العالم» عندما افتُتح رسمياً للمرة الأولى عام 1860، وكان مصنوعاً من الحديد المطاوع.

مدينة جميلة تضم العديد من الجاليات (نيويورك تايمز)

زيارة أحد محال الأطعمة الجاهزة القديمة

فيما يصطف الكثير من الزوار أمام مطعم «شوارتز ديلي»، أحد أقدم المطاعم في كندا، فإنه يصعب الوصول إلى مطعم «سنودون ديلي» الذي افتُتح منذ 77 عاماً، ولكنه يستحق عناء الانتظار، ويمكنك أن تستقل المترو إلى محطة «سنودون»، أو ركوب دراجة «بيكسي» على طول ممر مخصص لركوب الدراجات في شارع «شيمين دي لا كوت - سانت أنطوان»، الذي يمر عبر طريق «ويستماونت»، إحدى أغنى المناطق في كندا، وابحثْ عن أحد الأكشاك هناك واستمتع بتناول ساندويتش اللحم المدخن مع بعض الخردل الأصفر.

مونتريال مدينة تجد الفن على جدرانها وزوايا شوارعها (نيويورك تايمز)

التسوق واحتساء القهوة

يضم شارع «سان لوران»، الذي يقسم المدينة إلى شرق وغرب، الكثير من أفضل المحلات التجارية والمقاهي، وفي أحد المنازل المغطاة بالجداريات، ستجد متجر «إيفا بي» الذي يبيع مجموعة قديمة من الملابس، وهناك ستجد تماثيل عرض وأرض خشبية قديمة ورفوفاً مليئة بالدمى والكتب البالية التي قد تبدو مخيفة للبعض، وبعد ذلك يمكنك الاستمتاع بتناول وجبة خفيفة في مقهى «ديسباتش كوفي»، وبعد ذلك اتَّجِهْ لمشاهدة معروضات متجر «أو ميرور»، المليء بالمرايا من جميع الأحجام والأشكال، وكذلك متجري «ستيل لابو أنتيكيتز» و«لا بومبادور»، الغنيين بالمعروضات من الأنتيكات الساحرة التي تعود لمنتصف القرن الماضي وكذلك الحديثة، وإذا كنت تبحث عن كرسي بذراعين من جلد الحمار الوحشي ستجده في متجر «لا بومبادور».

الأحد

لا يوجد مكان يشبه جمال القبة

يتجلى الانطباع الدائم لمعرض «إكسبو 67» بشكل واضح في جزر «بارك جان درابو»، التي تستضيف الكثير من المعارض، وقد تحول جناح الولايات المتحدة السابق، الذي يحتوي على قبة ضخمة من تصميم المعماري الأميركي الشهير ريتشارد بكمنستر فولر، الآن إلى مكان حيوي يتمثل في متحف داخل مبنى زجاجي مثبّت على ركائز طويلة وسط القبة (الألواح الأكريليك للقبة احترقت في حريق عام 1976 تاركةً الهيكل الفولاذي فقط).

وإلى جانب كونه جميلاً بشكل مذهل، فإن هذا المتحف يقدم معارض تفاعلية، معظمها مناسب بشكل أكبر للأطفال، حول القضايا البيئية وتغير المناخ. وفي أثناء وجودك في الجزيرة، تجب زيارة تمثال «تروا ديسك» المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ ويبلغ ارتفاعه 70 قدماً أنشأه ألكسندر كالدر عام 1967 للمعرض العالمي «وورلدز فير» سالف الذكر.

استمتعْ بجلسة تدليك

استمع إلى صوت المياه المتدفقة فوق أقفال القناة، الذي سيكون بمثابة الموسيقى التصويرية الخاصة بك للاسترخاء في منتجع «بوتا بوتا» الصحي الفاخر، الذي بدأ في السابق على متن عبَّارة قديمة رَسَت بالقرب من الميناء القديم وتوسع ليشمل حديقة برية قريبة تضم مجمعاً من حمامات السباحة. ويوفر القارب أحواض استحمام ساخنة ومغطساً بارداً وغرف بخار وساونا جافة وجلسات تدليك في جو صامت (تذكّرك اللافتات بعدم التحدث).

وعبر جسر للمشاة، في الحديقة، ستجد حمامات سباحة بعضها ساخن وبعضها بارد، وأحدها به شلال لتدليك كتفيك.

أين يمكنك أن تأكل؟

مقهى «سوليت» يقدم وجبات إفطار وغداء لذيذة.

«سنودون ديلي» هو المطعم المفضل لتناول اللحوم المدخنة، وهو أحد ألذ الأطباق في مونتريال.

مقهى «ديسباتش كوفي» يقدم المشروبات اللذيذة في ساحة خرسانية تطل على شارع «بوليفارد سانت لوران».

مطعم «لو باتربلوم» هو أحد مطاعم «مايل إند» المريحة وعادةً ما يركز على المكونات الطازجة.

«لو ترو» وهو مقهى صغير في منطقة «غريفين تاون» يقدم الخبز الطازج على طريقة مونتريال.

أين تقيم؟

فندق «فيرمونت الملكة إليزابيث»، وهو فندق ضخم يقع في وسط المدينة ويحتوي على 950 غرفة مفروشة بأسلوب عصري، ويضم جناحاً باسم «باربي دريم سويت» بلون دمى باربي الوردية الشهيرة.

وفندق «لو جيرمان» الذي خضع للتجديد بعدما بُني للمرة الأولى في برج إداري في ستينات القرن العشرين، ويحتوي على غرف كبيرة وهادئة بها طاولات من الخشب ومساحة خرسانية مكشوفة، وأحواض استحمام مميزة وكراسي أكريليك شفافة معلقة من السقف.

وأخيراً فندق «لو كارتييه بيد آند بريكفاست» وهو عبارة عن جوهرة صغيرة يحوي غرفاً شبيهة بغرف المنازل وحديقة خلفية رائعة.

خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

سفر وسياحة متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

هذا الصيف، يتجه الجميع للاستمتاع بالاستجمام على شاطئ البحر، أو مطاردة سحر عواصم العالم المختلفة، أو مجرد الاسترخاء في وجهات مريحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
عالم الاعمال «ساوث ميد - طلعت مصطفى» رفاهية وفخامة في أكبر مارينا عالمية

«ساوث ميد - طلعت مصطفى» رفاهية وفخامة في أكبر مارينا عالمية

يمتلك مشروع «ساوث ميد» - أحدث مشروعات «مجموعة طلعت مصطفى» بالساحل الشمالي الغربي لمصر - كل المقومات اللازمة ليصبح وجهة عالمية جديدة بجنوب البحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق السفر مع أفراد العائلة يمكن أن يكون أمراً صعباً بشكل خاص (رويترز)

لإجازة عائلية من دون مشكلات... ضع 7 حدود قبل السفر وخلاله

حتى أجمل التجارب في الأماكن الخلابة يمكن أن تنهار أمام الخلافات العائلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
سفر وسياحة المدينة القديمة في ميكونوس الأكثر زحمة في الجزيرة (شاترستوك)

ميكونوس... جزيرة ترقص مع الريح

بعد أيام من الراحة والاستجمام في سانتوريني، جزيرة الرومانسية والهدوء والتأمل، أكملنا مشوارنا في التنقل ما بين أجمل جزر اليونان، واخترنا ميكونوس.

جوسلين إيليا (ميكونوس-اليونان)
العالم جواز سفر سنغافوري (أ.ف.ب)

سنغافورة تُتوج بلقب صاحبة أقوى جواز سفر في العالم

تفوقت سنغافورة على فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا لتصبح صاحبة أقوى جواز سفر في العالم حيث يمكن لحاملي جواز سفر سنغافوري دخول 195 دولة دون تأشيرة دخول.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

36 ساعة في مومباي

مومباي مدينة دائمة الحركة والزحمة (نيويورك تايمز)
مومباي مدينة دائمة الحركة والزحمة (نيويورك تايمز)
TT

36 ساعة في مومباي

مومباي مدينة دائمة الحركة والزحمة (نيويورك تايمز)
مومباي مدينة دائمة الحركة والزحمة (نيويورك تايمز)

مومباي تبدو كحلم أكثر منها مدينة. تبدو حاضرة الهند شديدة الحركة (المعروفة حتى عام 1995 باسم بومباي)؛ حيث صناعة الأفلام باللغة الهندية التي تتخذ من بوليوود مقراً لها، والتي تعج بأصحاب المليارات، بوصفها مكاناً كل شيء فيه ممكن. ولكن على مر السنين، كان واقع المدينة يعكس بنية تحتية متهالكة، وحركة المرور بلا حركة، وسرمدية من الأحياء الفقيرة التي لا تنتهي. وسط إجراءات الإغلاق الصارمة التي فرضتها الجائحة، تحوّلت مومباي إلى واحد من أكبر مواقع البناء في العالم، في محاولة لإعادة تشكيل نفسها عبر الأبراج الجديدة وخطوط مترو الأنفاق والجسور. استغرق في التجاويف المذهلة — في حين تكتشف العروض التجريبية في مصانع النسيج السابقة، والكهوف القديمة الهادئة في رحلة قصيرة بعيداً عن الفوضى الحضرية — في مدينة تضمن أن تبدو مختلفة مرة أخرى في المرة المقبلة التي تزورها.

كانت تسمى المدينة بومباي وغير لاحقا لمومباي (شاترستوك)

زيارة الحرم المهيب

سر عبر الظلال الناعمة التي تعكسها النوافذ الزجاجية الملونة في كنيسة القديس يوحنا الإنجيلي، والمعروفة باسم أكثر شيوعاً هو «الكنيسة الأفغانية»، التي أعيد افتتاحها في مارس (آذار) بعد تجديد دام عامين. تم الانتهاء من المبنى — في منطقة «نايفي ناغار» البحرية المشجرة، وهي منطقة بحرية تقع في الطرف الجنوبي من مومباي — في عام 1858، ويُحيي ذكرى أكثر من 4500 جندي هندي وبريطاني لقوا حتفهم خلال الحرب الأنجلو-أفغانية الأولى، بما في ذلك انسحابهم الكارثي من كابُل. تشتهر الكنيسة أيضاً بصلوات متعددة الأديان، وحفلات الموسيقى الكلاسيكية الهندية، وقداس منتصف الليل في عيد الميلاد. الدخول مجاني.

رؤية عالم قديم

جرب وجبة «أكوري» للإفطار، وهي عبارة عن طبق بيضة مخفوق بالتوابل (345 روبية) وهو طبق تقليدي في مجتمع «بارسي» في الهند، يُقدم في مقهى «كالا غودا»، في حي «كالا غودا». ثم تنزه سيراً على الأقدام إلى مُتحف «تشهاتراباتي شيفاجي ماهاراج فاستو سانغراهالايا»، وهو مُتحف كبير بمروج مُشذبة، ومبنى على الطراز القوطي تعلوه قبة ضخمة. وفي جزء من «المنحوتات القديمة»، التي تُعرض حتى شهر أكتوبر (تشرين الأول)، تتقاسم الآلهة اليونانية والمعبودات المصرية المنحوتة من المتحف البريطاني ومتحف «بول غيتي» الفضاء المُتحفي مع الآلهة الآشورية من المجموعة الدائمة للمتحف. والمعارض الدائمة عبارة عن مجموعة من المنحوتات الهندوسية والبوذية والجاينية، كما تضم قطعاً أثرية من حضارة وادي السند القديمة. (150 روبية) للمواطنين الهنود، و(700 روبية) للأجانب.

توقف في منزل غاندي

يمكن العثور على مجموعة متنوعة ومذهلة من الأطعمة الفاخرة على طول شارع «خاو غاليس» في مومباي، وهو مصطلح هندي يُطلق على «شوارع الطعام». وقد تكون الطريقة الأكثر أماناً لتجربتها جميعاً (وتجنب اضطرابات البطن) في مطعم «سواتي سناك»، وهو مطعم عمره 6 عقود في منطقة تارديو. تناول «فادا باف» (175 روبية)، مثل شرائح البطاطا بالثوم، والبانكي المميز (230 روبية)، وهو فطيرة أرز شهية بنكهة النعناع أو الشبت المطهو بالبخار في لفة من أوراق الموز. ثم زوروا مبنى «ماني بافان» المجاور، وهو مبنى من ثلاثة طوابق، حيث كان يقيم فيه «موهانداس غاندي»، المعروف باسم «أبو الأمة»، وهو الآن متحف. والواقع أن العجلات الدوارة والمقاعد الأرضية في غرفة نومه البسيطة للغاية، التي تم الحفاظ عليها، توفر نافذة إلى اعتقاده بأن الطريق إلى استقلال الهند من غير الممكن أن يمر إلا من خلال الانضباط والاعتماد على الذات. الدخول (20 روبية).

جولة في المعالم الدينية

استقل سيارة إلى «بيكولا»، الحي الفوضوي القديم في مومباي. احصل على القهوة (الأميركية بسعر 228 روبية) من «كرافتري باي سوبكو»، وهو مقهى جديد في مومباي وسلسلة من محامص البن التي تجلب محبي موسيقى الجاز إلى هذا الجزء من المدينة. ثم انتقل بالسيارة عبر الشوارع الضيقة المزدحمة لمشاهدة بعض المعالم الدينية المتنوعة والجميلة في مومباي. زيارة مسجد «المغول القريب»، وهو مسجد شيعي على الطراز الإيراني يشبه الجوهرة بُني عام 1860، مع طبقة زرقاء معقدة تزين مدخله المنحني. لا يمكن للنساء الصلاة داخل المسجد، ولكن يمكنهن دخول المجمع الذي يوجد به حوض للوضوء. خذ على سبيل المثال واجهة ضريح «حسن آباد دارغاه»، وهو ضريح أصلي باللون العاجي، يُعرف باسم «تاج محل مومباي» لتشابهه مع الضريح الأصلي (الدخول للمسلمين الشيعة الإسماعيليين فقط). وعلى مسافة ليست ببعيدة من هناك، يوجد معبد «ماغن ديفيد» اليهودي (الدخول 300 روبية)، الذي يمكن التعرف عليه من خلال برج الساعة بلون السماء الزرقاء، الذي بُني في ستينات القرن التاسع عشر لخدمة المجتمع اليهودي الذي كان ثرياً ومؤثراً في مومباي، ولكنه الآن يتلاشى.

مشاهدة نجوم بوليوود

تحتوي ضاحية «باندرا» على منازل من الطراز البرتغالي وحيدة الطابق، واستوديوهات بوليوود، ومنازل النجوم الكاملة، مع المشجعين الذين يأملون في إلقاء نظرة خاطفة عليهم. إن أفضل رهان على مواجهة نجوم بوليوود يكمن في الجداريات الفنية الأكبر من الحياة في الممرات الساحرة بالمنطقة. انظروا إلى «دارمندرا» وهو يحمل مسدساً، من فيلم «شولي» الذي عُرض سنة 1975، مقابل مقهى سوبكو على طريق تشابل. وإلى جانبها هناك جدارية ثلاثية من راقصات بوليوود الشهيرات — هيلين ذات الريشة، ووحيدة رحمن، وآشا باريخ المرصعة بالجواهر. (رانجيت داهيا، الفنان الذي يقف وراء العديد من هذه الجداريات، يقوم بالتدريس في ورش العمل أيضاً). تمشَّ سيراً على الأقدام إلى شارع وارودا (مروراً بتصوير متقلب المزاج للممثل عرفان خان) للوصول إلى مقهى «فيرونيكا»، وهو مقهى بألوان زاهية ومفتوح طوال اليوم، وأصبح أشبه بغرفة المعيشة لطاقم «باندرا» الصغير، الذين يأتون لتناول الوجبات المبتكرة مثل وجبات الإفطار المليئة بالدجاج والجبن (395 روبية)، ووافل البطاطا (350 روبية).

أين تتناول الطعام؟

«ماسك» هو مطعم راقٍ يعيد اختراع الأطباق الهندية التقليدية بطرق حديثة ومفاجئة على قائمة طعام شهية لتذوق الأطباق التسعة.

يقدم مقهى «كالا غودا» إفطاراً صحياً، بما في ذلك أطباق البيض الحارة.

يقدم «سواتي سناك»، أحد مطاعم مومباي الرئيسية، أطعمة الشارع الكلاسيكية، والمأكولات التقليدية في بيئة مشرقة ونظيفة.

يعتبر مطعم «آسواد أوبهار» و«ميثاي غريها» من المطاعم الشعبية البسيطة للغاية في حي دادار؛ حيث يقدم طبق الثالي على شكل المانغو (طبق مملوء بأطباق صغيرة مختلفة) في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، عندما تكون فاكهة المانغو في موسم نضجها.

مطعم «باستيان في الأعلى»، هو مطعم ذو منظر خلاب على السطح، مع ديكور فخم يتضمن حمام سباحة داخلياً، وهو يستحق التوقف للاستمتاع بمناظر للخليج أثناء تناول مشروب.

أماكن الإقامة

يطل فندق «تاج محل بالاس»، وهو فندق مزخرف افتتح منذ عام 1903 على بحر العرب وبوابة قوس الهند. يوجد نصب تذكاري في البهو يحيي ذكرى الهجوم الإرهابي الذي وقع في الفندق عام 2008. يبدأ سعر الغرفة من 23.550 روبية، أو نحو 282 دولاراً.

فندق «سي غرين» على الشريط الساحلي المنحني الذي يُسمى «قلادة الملكة»، ويحتوي على غرف أساسية ذات مناظر خلابة رائعة. يبدأ سعر الغرفة بنحو 9000 روبية.

فندق «غراند أوتيل» هو منشأة قديمة، يعود تاريخها إلى قرن من الزمن في منطقة «بالارد» التاريخية في المدينة، التي تضم أيضاً واحداً من أشهر مطاعم «بارسي» في مومباي، وهو مطعم «بريتانيا أند كومباني». يمكنك السير على الأقدام إلى العديد من مناطق الجذب السياحي في المدينة. يبدأ سعر الغرفة بنحو 6850 روبية.

*خدمة «نيويورك تايمز»