أفضل 6 وجهات للتخييم في مصر

تتيح لك فرص الاسترخاء والمغامرة

التخييم طريقك للتخلص من ضغوط الحياة (تصوير: سعيد الخولي)
التخييم طريقك للتخلص من ضغوط الحياة (تصوير: سعيد الخولي)
TT

أفضل 6 وجهات للتخييم في مصر

التخييم طريقك للتخلص من ضغوط الحياة (تصوير: سعيد الخولي)
التخييم طريقك للتخلص من ضغوط الحياة (تصوير: سعيد الخولي)

هل مللت الحياة النمطية والمظاهر العصرية؟ لماذا لا تفكر إذن في الهروب منهما عبر التخييم في سفح جبل بعيد أو موقع ساحلي رومانسي؛ فهناك العديد من مقاصد التخييم الرائعة لاكتشافها في مصر؛ والأمر يتعدى هناك أكثر من نصب خيمتك وقضاء الليل تحت النجوم؛ إذ تنتظرك نشاطات متنوعة أخرى يمكنك ممارستها هناك.

استرخاء واستجمام (تصوير: سعيد الخولي)

لكن عليك أن تتعرف أولاً على قواعد التخييم، وأهم مهارات البقاء وطبيعة النظام البيئي لمقصدك السياحي قبل أن تتنقل إليه. يقول الرحالة والمصور سعيد جمال الخولي لـ«الشرق الأوسط»: «التخييم هو وسيلة للابتعاد عن متاعب الحياة الحضرية، إلى بيئة أكثر طبيعية، وهو يقلل من التوتر والقلق ويعزز جهاز المناعة من خلال الهواء النقي في المساحات الطويلة الممتدة، وتوفر هذه السياحة إمكانات لا حدود لها للاكتشاف والمغامرة؛ حيث تتنقل ما بين الشواطئ والجبال والوديان والواحات».

الاستمتاع بالطبيعة الخلابة من أهم مميزات سياحة التخييم (تصوير: سعيد الخولي)

وإذا اتخذت قرارك باختيار هذا النشاط نرشح هذه الأماكن المميزة للتخييم في مصر:

محمية «رأس محمد»

هي واحدة من أجمل الأماكن في العالم، نضمن لك الاستمتاع من خلال الاستيقاظ على الخلفيات المذهلة للأودية الشاسعة والبحيرات والجبال والأشجار، ومن أهم ما يميزها هو الموقع الذي يقع على بعد 20 كيلومتراً من شرم الشيخ، عند ملتقى خليجي العقبة والسويس، فتشعر كما لو أنك مغمور بالمياه من كافة الأرجاء، وسواء قررت التخييم صف أول على البحر أو اخترت أحد المعسكرات المنتشرة هناك، فإنك حتماً ستستمتع بالمناظر الجذابة، التي تتيح لك الخصوصية.

تستطيع هناك تسلق الجبل وزيارة معالم مختلفة مثل «شق الزلزال» وكذلك «قناة المانغروف» الشهيرة، و«بوابة المحمية»، و«الخليج السحري» و«نقطة مراقبة القروش».

الابتعاد عن الحياة العصرية (تصوير: سعيد الخولي)

أيضاً أمامك خيار إقامة مخيم بالقرب من بعض الينابيع الساخنة الطبيعية الأكثر شهرة في المنطقة؛ فلا تفوت فرصة الاستحمام الشمسي أو العلاج الطبيعي بالاستشفاء من آلام العظام عن طريق الغطس في عين المياه الكبريتية الطبيعية، وهي عبارة عن 15 عيناً تتدفق منها المياه الساخنة من داخل مغارة بالجبل. السنوركلنج واحدة من النشاطات الممتعة على الشواطئ بها، إضافة إلى إقامة حفلات شواء وقاعدة النار.

«دهب»

إذا كنت ترغب في تجربة تخييم فريدة حقاً، اختر دهب؛ فهي واحدة من أجمل بقاع سياحة التخييم الشاطئية في مصر، فرغم ابتعادها عن القاهرة (المسافة بينهما نحو 591 كيلو متر)، أنصحك بها؛ إذ تتمتع بشواطئ ذات مياه صافية تضم أنواعاً مختلفة من الشعاب المرجانية المدهشة، فضلاً عن رمالها الذهبية التي كانت السبب وراء إطلاق هذا الاسم عليها، وربما يكون التخييم فيها أكثر ملائمة لك إذا كنت بصدد قضاء عطلة في شرم الشيخ؛ بوصفها المدينة السياحية الأقرب إلى دهب، ويمكن قطع المسافة بينهما في نحو ساعة.

وإذا كان لا يمكنك التحدث عن أفضل الأماكن للتخييم دون التشجيع على الحديث عن المناظر الطبيعية الخلابة فإنك حتماً ستجد ما تبحث عنه هنا، أما في الأماكن السياحية القريبة منها فستخوض مغامرات من المرح والانطلاق حيث توجد مناطق الغوص الشهيرة عالمياً مثل «البلوهول» و«الكانيون»، إضافة إلى «محمية أبو جالوم» إحدى أبرز المميزات بالمدينة وتحوي طيوراً وحيوانات نادرة، فضلاً عن جبال ساحرة مثل وادي الطويلات.

مصر تتمتع بالعديد من وجهات التخييم (تصوير: سعيد الخولي)

«طابا»

ضمن أفضل وجهات التخييم؛ فهنا سوف تتواصل في انسجام مع الطبيعة، وتشعر كما لو أنها ترسل إليك نفحات خاصة من الجمال والسكون، وبينما تتأمل روعة المياه الممتدة بخليج الفيورد، الذي يعدُّ من أكبر وأشهر أماكن الغطس في العالم.

«نويبع»

وهي واحدة من أجمل الأماكن لنصب خيمتك في مصر؛ تضمن لك الاستمتاع بالاستيقاظ على الطبيعة الخلابة، إذا كنت من عشاق التوجه إلى المناطق النائية فهي خيارك المثالي، أشعل نارك واستعد لليلة من النوم على الشاطئ مباشرةً تحت النجوم، وفي النهار تتيح لك تسلق الجبال ورحلات الصيد والغوص والتجديف، والاستمتاع أيضاً بزيارة أماكن ذات جمال نادر ومنها «الوادي الملون» و«وادي الشواشي».

وادي الحيتان

هنا لن تضطر أن تسافر بعيداً لكي تقوم برحلة التخييم، فهذا المقصد يبعد عن محمية «وادي الريان» في الفيوم بمسافة 40 كيلومتراً، لكنه يسمح لك بالكثير من المتعة، بداية من مشاهدة مجرة «درب التبانة» والنجوم بوضوح؛ نظراً لتميز المكان بالعزلة والطقس الجاف، ومروراً بزيارة شلالات «وادي الريان» والتزلج على الرمال وتسلق «جبل المدورة» وممارسة اليوجا، والتوجه إلى متحف الحفريات وصولاً إلى إقامة حفلات الشواء والشاي البدوي.

نشاطات متنوعة يتيحها لك التخييم (تصوير: سعيد الخولي)

الصحراء البيضاء والواحات

هنا كل شيء تكاد تجده مضيئاً ليلاً، حيث سماء الليل المتلألئة في الأعلى بالنجوم، التي تستطيع بسهولة مراقبتها، والمذهل أنك بسبب الطبيعة الجيرية للصخور فإنك ستجدها أيضاً مضيئة، فهي تجمع أشعة الشمس نهاراً؛ لتبدو أمامك متوهجة ليلاً، تخيل أن تستلقي ليلاً محدقاً في نجوم لا حصر لها. ومن أبرز النشاطات التي يمكنك ممارستها بالتأكيد هي رحلات السفاري وزيارة «جبل الكريستال» و«منطقة العجبات»، والتوجه إلى «المتحف الطبيعي» المفتوح لمحمية الصحراء البيضاء، ومنها يمكنك أيضاً التحرك إلى محمية «الصحراء السوداء» والصعود على «جبل المرصوص» البركاني.


مقالات ذات صلة

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

سفر وسياحة متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

هذا الصيف، يتجه الجميع للاستمتاع بالاستجمام على شاطئ البحر، أو مطاردة سحر عواصم العالم المختلفة، أو مجرد الاسترخاء في وجهات مريحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
عالم الاعمال «ساوث ميد - طلعت مصطفى» رفاهية وفخامة في أكبر مارينا عالمية

«ساوث ميد - طلعت مصطفى» رفاهية وفخامة في أكبر مارينا عالمية

يمتلك مشروع «ساوث ميد» - أحدث مشروعات «مجموعة طلعت مصطفى» بالساحل الشمالي الغربي لمصر - كل المقومات اللازمة ليصبح وجهة عالمية جديدة بجنوب البحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق السفر مع أفراد العائلة يمكن أن يكون أمراً صعباً بشكل خاص (رويترز)

لإجازة عائلية من دون مشكلات... ضع 7 حدود قبل السفر وخلاله

حتى أجمل التجارب في الأماكن الخلابة يمكن أن تنهار أمام الخلافات العائلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
سفر وسياحة المدينة القديمة في ميكونوس الأكثر زحمة في الجزيرة (شاترستوك)

ميكونوس... جزيرة ترقص مع الريح

بعد أيام من الراحة والاستجمام في سانتوريني، جزيرة الرومانسية والهدوء والتأمل، أكملنا مشوارنا في التنقل ما بين أجمل جزر اليونان، واخترنا ميكونوس.

جوسلين إيليا (ميكونوس-اليونان)
العالم جواز سفر سنغافوري (أ.ف.ب)

سنغافورة تُتوج بلقب صاحبة أقوى جواز سفر في العالم

تفوقت سنغافورة على فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا لتصبح صاحبة أقوى جواز سفر في العالم حيث يمكن لحاملي جواز سفر سنغافوري دخول 195 دولة دون تأشيرة دخول.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ستيفاني قبلان تروّج للبنان عبر لهجات مناطقه

تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)
تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)
TT

ستيفاني قبلان تروّج للبنان عبر لهجات مناطقه

تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)
تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)

يحتار «البلوغرز» والمدوّنون، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أي موضوعات عليهم مقاربتها لاستقطاب متابعين لهم. وغالباً ما تأتي الأفكار متشابهة. ولكن المخرجة اللبنانية ستيفاني قبلان عرفت كيف تنطلق في هذا الإطار، واختارت الإضاءة على لهجات المناطق اللبنانية بوصفها محتوى لمنشوراتها الإلكترونية. ومنذ إطلالتها الأولى عبر حساباتها على «تيك توك» و«إنستغرام» و«فيسبوك» حصدت النجاح. نجاح لم يقتصر على متابعيها من لبنانيين، وإنما شمل بلداناً عربية وغربية، أعجب المقيمين فيها بسبب المحتوى المرتبط بالجذور. فاللهجات كما اللغات تحيي تراث الأوطان وتقاليدها. ومن هذا الباب بالذات، تفاعل متابعو ستيفاني معها؛ إذ راح كل منهم يطالبها بزيارة بلدتهم أو بلادهم.

كل ينتمي إلى مكان ما يحمل خصوصية في عاداته وتقاليده. وتشكل اللهجة التي يتحدثون بها علامة فارقة لهم، فتشير إلى انتمائهم بوضوح مطبقين من خلالها مقولة «من لهجتهم تعرفونهم».

تُلاقي تفاعلاً ملحوظاً من أهالي المناطق (الشرق الأوسط)

استهلت قبلان مشوارها هذا من عقر دارها مدينة البترون. هذه البلدة التي تشكل مسقط رأسها تتمتع بلهجة شمالية مشهورة بها. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «أهل البترون يحشرون حرف الشين في كل كلمة ينطقون بها. (أيش) و(ليش) و(معليش) و(أبعرفش) و(أبديش) وغيرها. ولكل منطقة مصطلحات خاصة تُعرف بها. فإذا أخذنا كلمة طاولة نجدها بعدة نسخ: (سكملة) و(وقافة) و(ترابيزة)، حتى الساندويتش له أسماء مختلفة كـ(لفافة) و(عروس) و(لقمة). جذبتني هذه اللهجات وقررت أن أغوص فيها من باب الإضاءة عليها».

تعد ستيفاني ما تقوم به جسر تواصل بين مختلف بلدات لبنان ومدنه. وكذلك وسيلة لتعريف جيل الشباب إلى أصولهم وتقاليدهم. فجولاتها لم تقتصر فقط على مدينة البترون وإنما طالت قراها وجرودها. وزارت مناطق أخرى تقع في جنوب لبنان مثل مدينة جزين. تروي لـ«الشرق الأوسط» كيف اختارت هذا المحتوى. فهي إضافة إلى شغفها بالإخراج كانت تتمنى لو درست الترجمة. تجيد التكلم بخمس لغات، وفي الوقت نفسه تحب اكتشاف لهجات موطنها. «هذا المجال واسع جداً ويتعلق بالتاريخ والجغرافيا لكل منطقة. هناك احتلالات وانتدابات شهدها لبنان، أثرت في لهجات مناطقه وعلى عادات أهله. وعندما نتعمّق في هذا الموضوع يصبح الأمر بمثابة متعة. فلا أشبع من البحث عن قاموس كل بلدة ومصطلحاتها الخاصة بكلمات تستخدمها في أحاديثها».

تسير ستيفاني في شوارع مدينتها التي تعج بسيّاح عرب وأجانب. وكذلك بزوّار من المنطقة وجوارها، خصوصاً من بيروت. وأول سؤال تطرحه على الزائر «إنت من وين؟»، ومن هناك تنطلق بتحضير محتواها الإلكتروني. وتعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «أحب هذا التفاعل المباشر مع الناس. واكتشاف لهجتهم أمر يعنيني كثيراً؛ لأنني أتوق إلى التعرف على لبنان بأكمله».

عندما تلتقي زائراً غير لبناني يأخذ الحديث معه منحى آخر. «أحيانا أستوقف شخصاً من الأردن أو مصر أو العراق. وبالصدفة أدرك أنه غير لبناني ونبدأ معاً في التكلم عن لهجته. وتفاجأت بوجود كلمات متشابهة نستخدمها جميعاً في بلداننا العربية. فكلمة (ليش) رائجة جداً في المنطقة العربية. وكل منا يلفظها على طريقته».

توقع ستيفاني كل منشور لها بكلمة «وهيك». فصارت بمثابة «توقيع» خاص بفيديوهات مصورة تختتمها بها. كما عمدت إلى طبع سلسلة قمصان قطنية تحمل هذه الكلمة وغيرها من عبارات بترونية مثل «أيش في». «انطلقت في هذه الخطوة من باب تحقيق انتشار أوسع للهجاتنا اللبنانية، وأطلقت عليها اسم (كلمات)». من تصميمها وتوقيعها باتت هذه القمصان تطلب من مدن لبنانية وعربية. وتتابع: «في إحدى المرات ارتديت قميصاً كتب عليه عبارة (وهيك). فوصلتني مئات الرسائل تطالبني بواحدة منها. من هناك بدأت هذه الفكرة تشق طريقها ولاقت تجاوباً كبيراً من متابعيَّ».

عبارة «أيش ما أيش؟» مشهورة في البترون (الشرق الأوسط)

وتخطط ستيفاني حالياً لتوسيع فكرة محتواها؛ ليشمل التقاليد العريقة.

«لقد جسست النبض حول هذا الموضوع في مناسبة عيد الفطر وأعياد رأس السنة وغيرها، وتفاعل معي المتابعون من خلال تعريفي على عبارات يستخدمونها للتهنئة بهذه المناسبات. وأفكر في توسيع نشاطاتي لأقف على عادات وتراث بلدي وغيره».

في المخابز والمقاهي، كما على الطرق وفي الأزقة والأحياء الشعبية، تتنقل ستيفاني قبلان. تحمل جهازها الخلوي وتسجل أحاديث لأهل بلدة معينة. تبدأ بسؤال «شو أشهر الكلمات عندكم؟»، وتوضح: «الجميل في الموضوع أن الناس تحب التحدث معي في هذا الإطار. وهو ما أكد لي نظريتي أن الشعب اللبناني محب وقريب إلى القلب. ومهما اختلف موقع البلدة، بعيدة كانت أو قريبة، فالجميع يكون مرحباً ومضيافاً، ويتفاعل بسرعة بعرض لهجته».

تفكر ستيفاني بتوسيع محتوى صفحاتها الإلكترونية ليشمل بلداناً عربية (الشرق الأوسط)

تشير ستيفاني إلى أن هذا المحتوى يزوّدها بثقافة لبنانية لم تكن تتوقعها. «تخيلي أن لبنان مع كل صغر مساحته يملك هذا الكمّ من اللهجات المختلفة. وبعض بلداته تتمسّك باستعمال كلمات قديمة ورثها أباً عن جد، كي يكمل مشوار اللهجات هذا. إنه أمر رائع أن أكتشف كل هذا الحب للبنان من أبنائه. فأسعد بالتحدث معهم، وعلينا أن نكون فخورين بلهجاتنا ونعمل على الحفاظ عليها دائماً».