أول زوار الوجهة بعد وصولهم إلى مطارها الدولي قبل بدء جولة فيها (البحر الأحمر الدولية)
جدة:«الشرق الأوسط»
TT
جدة:«الشرق الأوسط»
TT
«وجهة البحر الأحمر» ترحِّب بأول زوارها
أول زوار الوجهة بعد وصولهم إلى مطارها الدولي قبل بدء جولة فيها (البحر الأحمر الدولية)
استقبلت «وجهة البحر الأحمر السياحية» أول زوارها، الذين يمثلون وفداً من أمراء ووزراء وكبار الشخصيات؛ حيث هبطت الطائرة التي أقلتهم من الرياض في المطار الدولي، صباح الأربعاء، على متن رحلة «الخطوط الجوية السعودية»، المجهزة خصيصاً لهذه الزيارة، بشعار الوجهة، ورمز الرؤية «SV2030»، للدلالة على أهمية اللحظة في المساهمة بتحقيقها.
وقال جون باغانو، الرئيس التنفيذي لـ«شركة البحر الأحمر الدولية»، المطورة للوجهة السياحية المتجددة: «لقد حرصنا دوماً على قيادة التأثير، من خلال طموحنا بالعمل بشكل مختلف وبالطريقة الصحيحة من أجل الإنسان والطبيعة»، مضيفاً: «اليوم نأتي في الطليعة، ونتصدر مشهد تحقيق الطموحات مرة أخرى؛ لأننا أول مشروع من المشروعات الكبرى التي ترحب رسمياً بزوارها».
وتابع باغانو: «لقد تطلب بلوغ هذه اللحظة دعماً كبيراً من شركائنا في جميع أنحاء السعودية، وإننا نظهر امتناننا وشكرنا عبر استضافتهم في هذه الزيارة الخاصة»، مستطرداً: «الآن مع استقبال (مطار البحر الأحمر الدولي) الرحلات الجوية وفق رحلات منتظمة، وبدء المنتجعات الأولى في تلقي الحجوزات، نستطيع القول إنها مسألة وقت فقط قبل أن يكتشف العالم بنفسه مدى روعة ساحل البحر الأحمر بالسعودية».
واستمتع الزوار بجولة في الوجهة، تضمنت التوقف في منتجع «سانت ريجيس البحر الأحمر»، الذي بدأ تلقي طلبات الحجز خلال هذا العام من جميع أنحاء العالم، واطلعوا على كثير من التجارب المقرر توفيرها للزوار، بما فيها الرياضات المائية، والغوص، والمغامرات البرية المختلفة. واختُتمت الزيارة بالإقامة في «سيكس سنسز الكثبان الجنوبية»، وهو أول منتجع جرى افتتاحه.
يذكر أنه سيتم تشغيل «مطار البحر الأحمر الدولي»، الذي استأنف استقبال الرحلات المباشرة من الرياض الشهر الماضي، بالطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة، وتجهيزه لتقديم «وقود الطيران المستدام (SAF)» بوصفه معياراً قياسياً لجميع الطائرات المتجهة إليه، مما يقلل من البصمة البيئية للوجهة.
كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.
«الصحراء البيضاء» في مصر... متعة المغامرة والتخييم
الصحراء البيضاء متعة المغامرة (أدوب ستوك)
تعدّ الصحاري من أكثر المغامرات إثارةً في العالم، فبعيداً عن الاعتقاد بأنها مجرد مساحات من الفراغ الشاسع، تكشف هذه الوجهات عن سلاسل جبلية وحياة برية فريدة، وثقافات تقليدية، ومناظر طبيعية خلابة مطلية بألوان نقية متنوعة.
وترتبط مصر في الأذهان بمجموعة من الأماكن الأثرية المتفردة المختلفة، لكنها إلى جانب ذلك تحتضن أمكنة لا مثيل لها، فهي أيضاً موطن «الصحراء البيضاء»، التي تتميز بعجائب جيولوجية تقدم للزائر مغامرةً فريدةً، تشعرك عبر تفاصيلها وكأنك تطأ كوكباً آخر؛ لذلك فهي مثالية للذين يبحثون عن قضاء عطلة لا تسقط من الذاكرة.
اُختيرت «الصحراء البيضاء» من قبل موقع «Trip Advisor» المختص بشؤون «السياحة والسفر»، لتتصدر المركز الأول لأفضل وأغرب 20 موقعاً سياحياً فريداً على مستوى العالم؛ فتلك الصحراء الواقعة في «واحة الفرافرة» بمحافظة الوادي الجديد، على مسافة نحو 500 كيلومتر من القاهرة، من أفضل المقاصد السياحية في مصر.
وتُعدّ الصحراء البيضاء «محمية متنزه وطني» وفقاً لتصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (LUCN)، وتتلخص خصائصها في أنها من المَعالم الطبيعية المهمة، كما تعدّ مصدر دخل مهماً لأهل الواحات، فضلاً عن كونها تمثل قيمةً تاريخيةً وأثريةً كبيرةً.
يُغيِّر لك هذا المكان، الذي يشغل مساحة نحو 3 آلاف كيلومتر مربع، مفهومَك التقليدي للصحراء بوصفها «مجرد» مكان من الكثبان الرملية والحرارة المرتفعة؛ فحين تزورها تُفاجأ بأن اللون الأبيض يغطي معظم أرجائها؛ وهو سر تسميتها، تستقبلك تكويناتها الصخرية التي تتخذ شكلا ًسريالياً، بعضها على هيئة أشكال مألوفة مثل عيش الغراب، وبعضها يتمتع بأشكال غير معروفة؛ ما جعلها تشبه المناظر الطبيعية الثلجية.
سيأخذك المكان إلى عصور قديمة، تمتد إلى آلاف السنين، وستتخيل تلك اللحظات التي هبَّت عليها الرياح القوية خلال هذه العصور، وأسهمت في إنشاء هذه التكوينات.
وأنصحك بمشاهدة هذه التكوينات النحتية عند شروق الشمس أو غروبها خصوصاً، فعندما تضيئها الشمس بظلالٍ ورديةٍ برتقاليةٍ، أو عندما يكتمل القمر، يضفي ذلك على المناظر الطبيعية مظهراً قطبياً وكأنه شبح ضخم، فتشعر بمزيد من أجواء الإثارة والمغامرة.
ستستحوذ الرمال المحيطة بالنتوءات الصخرية على اهتمامك، إذ ستجدها مليئة بالكوارتز، وأنواع مختلفة من البيريت الحديدي الأسود العميق، بالإضافة إلى الحفريات الصغيرة.
على مقربة من هذه التكوينات يوجد جبلان مسطحان يطلق عليهما بعض المرشدين السياحيين اسم «القمتين التوأم»، وهما نقطة رئيسية للمسافرين، وتعدّ هذه المنطقة وجهةً مفضلةً لدى منظمي الرحلات السياحية المحليين، حيث يمكنك الاستمتاع بالمناظر الخلابة من أعلى التلال المتناظرة المحيطة، التي تتخذ جميعها شكل تلال النمل العملاقة.
بعد ذلك مباشرة، ستجد طريقاً شديد الانحدار؛ وهو الممر الرئيسي الذي يؤدي إلى منخفض الفرافرة، ويمثل نهاية «الصحراء البيضاء»، لكن هذا لا يعني أن رحلتك انتهت؛ فثمة أماكن ونشاطات أخرى يمكن أن تمارسها.
يستطيع عشاق الحياة البرية، أو الاختصاصيون الاستمتاعَ بمشاهدة الحيوانات البرية النادرة المُهدَّدة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والكبش الأروي، كما تضم المحمية بعض الأشجار الصحراوية.
لا ينبغي أن تفوتك زيارة جبل الكريستال، وهو في الواقع صخرة كبيرة مكونة بالكامل من الكوارتز، ويقع الجبل بجوار الطريق الرئيسي، ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال الفتحة الكبيرة في منتصفه.
أيضاً لا ينبغي أن تفوّت متعة تأمل السماء ومراقبة النجوم، انغمس في عجائب هذا المكان الرائع ليلاً، فعندما تتحول السماء إلى اللون الوردي ثم أعمق درجات اللون البرتقالي الناري، بعد الغروب، ستتلاشى الأشكال الصخرية، ويحل الصمت في كل مكان، في هذه اللحظة ستجد البدو يدعونك إلى الجلوس حول نار مشتعلة، والاستمتاع بالدجاج المدفون، وكوب الشاي الساخن، في أثناء التخييم بالمكان.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة