جولة على أفضل مراكز الـ«أيورفيدا» في الهند

من أقدم وأهم العلاجات للتخلص من سموم الجسم

علاج بالزيت للتخلص من السموم في الجسم (شاترستوك)
علاج بالزيت للتخلص من السموم في الجسم (شاترستوك)
TT

جولة على أفضل مراكز الـ«أيورفيدا» في الهند

علاج بالزيت للتخلص من السموم في الجسم (شاترستوك)
علاج بالزيت للتخلص من السموم في الجسم (شاترستوك)

يعدّ موسم الرياح الموسمية في الهند، الذي يمتد من يونيو (حزيران) حتى سبتمبر (أيلول)، وقتاً مناسباً لعلاجات الـ«أيورفيدا»، (الطب الهندي التقليدي) لأن الطقس البارد الرطب يزيد فاعلية العلاج. ربما يتمكن الزائرون من تجديد وتنشيط أذهانهم وأجسامهم وأرواحهم من خلال جلسات التدليك، والمشاركة في برامج التخلص من السموم، والممارسات العلاجية الشمولية. ويعدّ طب الـ«أيورفيدا» طباً شمولياً قديماً مجرّباً، وشكلاً تقليدياً أصيلاً مستخدماً على نطاق واسع من أشكال العلاج في الهند لأكثر من خمسة آلاف عام.

ماذا عن الزيت العلاجي العطري لإنعاش العضلات والأربطة المتعبة الذي تضعه أيدي مدربة خبيرة لإزالة التوتر من الأجسام المرهقة، واتباع أنظمة غذائية صحية تجدد الأمعاء، والحمامات وعلاجات البخار التي تُخرج السموم من الجسم، والأجواء المريحة التي تهدئ الذهن؟ إلى جانب ذلك تعدّ العلاجات التقليدية التي تنظف الجسم من السموم، والحقن الشرجية، والأنظمة الغذائية النباتية، جزءاً من الروتين، إضافةً إلى ممارسة اليوغا والتأمل.

علاج بالزيت للتخلص من السموم في الجسم (شاترستوك)

لماذا يعدّ موسم الرياح الموسمية هو الأفضل؟

يعدّ موسم الرياح الموسمية أفضل فترة للعلاج، حسب قواعد طب الـ«أيورفيدا». هناك عدة أسباب لذلك من بينها أن مسام الجلد تتفتح بشكل أسرع خلال هذا الموسم مما يسمح لنا بامتصاص زيوت الـ«أيورفيدا» بشكل أفضل. كذلك تكون عملية إخراج السموم أكثر فاعلية لأن الجسم يتعرّق بشكل طبيعي بدرجة أكبر في الأجواء الرطبة. يزور كثير من المشاهير، سواء من الهند أو من خارجها، في مجال الأفلام والأعمال والسياسة والرياضة، حتى الملوك، الكثير من مراكز الـ«أيورفيدا» المنتشرة في مختلف أنحاء الهند والمخصصة لعلاج أمراض تشمل اضطرابات متعلقة بنمط الحياة، وداء السكري، والتوتر، وأنواع الحساسية المختلفة، والتهاب المفاصل، ومشكلات الوزن، إلى جانب تعزيز المناعة، وعلاج فترة النقاهة لمرض السرطان، ومضاعفات فيروس «كوفيد - 19».

قال دكتور سانتوش باندي، المعالج بالطبيعة واختصاصي الوخز بالإبر في مركز «ريجوا» للطاقة: «يأتي إلى المركز ما يتراوح بين 2500 و3 آلاف شخص سنوياً، 30 في المائة منهم من الخارج. ويأتي الأجانب إلى تلك المراكز لعلاج أنواع متعددة من الأمراض مثل الروماتيزم، والتهاب المفاصل، والأمراض العصبية، وأمراض النساء، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكبد، وآلام المفاصل، وغيرها من أمراض الجهاز الهضمي». ووصف برنامج إزالة السموم السنوي بأنه «فكرة جيدة حيث يمكنه أن يساعد في إعادة ضبط الجسم وتجديد نشاطه».

الأيورفيدا علاج قديم يعتمد عليه الهنود على مر التاريخ (شاترستوك)

نظراً لكون طب الـ«أيورفيدا» علاجاً طويل الأمد، يوافق الكثير من المشاهير على الإقامة من أسبوع إلى ستة أسابيع في تلك المستشفيات لتلقي العلاج. وتشتهر تلك الأماكن، إلى جانب تقديمها العلاج الأساسي، بتقديم برامج الصحة وتجديد النشاط من طب الـ«أيورفيدا» القديم. وتعد ملكة بريطانيا كاميلا من الزوار الدائمين للمعتكفات العلاجية في الهند، وهي عادةً ما تقيم في معتكف «سوكيا» للعلاج الشمولي. حسب الموقع الإلكتروني للمعتكف، يضم مزرعة للمحاصيل العضوية تمتد على مساحة 30 فداناً، وتعدّ «وجهة للعلاج الشمولي» تعمل على تحقيق الاتزان بين العقل والجسم والروح. ويزعم المعتكف أنه «ملجأ علاجي» يعدّ الأول من نوعه في ممارسة نهج علاجي يجمع بين أنظمة طبية تقليدية مجرّبة طبيعية مختلفة مثل الـ«أيورفيدا»، والعلاج بالمتشابهات، واليوغا والمعالجة الطبيعية.

وقد زار راهول غاندي، زعيم حزب المؤتمر الهندي، مع شقيقته بريانكا، مؤخراً مركز «أريا فايديا سالا» في بلدة كوتاكلا بولاية كيرالا من أجل تجديد النشاط. وتزعم كتب الـ«أيورفيدا» أن التغيرات الموسمية، مثل الانتقال من الصيف إلى موسم الرياح الموسمية، يُضعف مناعة الجسم مما يؤدي إلى تراكم السموم المتعلقة بعملية الأيض وظهور الأمراض. قال الدكتور فيروز فارون، كبير الأطباء في «كالاري راسايانا»: «توجد ثلاثة أنواع من الطاقة الحيوية في جسمنا تسمى دوشا (قوة عنصرية) هي: بيتا وكافا وفاتا، وهي مجموعة من خمسة عناصر في الطبيعة تحدد الحالة الذهنية والمادية والعاطفية لكل شخص. وتمر تلك القوى بدورات من التغيرات والتقلبات يومياً وحسب المواسم». خلال موسم الرياح الموسمية تزداد قوة الـ«فاتا»، ويختل توازنها مما يُحدث ما يُعرف بتأثير الدومينو، ويسبب اختلالاً في توازن القوى الأخرى داخل الجسم. إضافةً إلى ذلك، تزيد الاختيارات غير الصحية المتعلقة بنمط الحياة الوضع سوءاً، وتُضعف الجسم، مما يزيد احتمالات الإصابة بأمراض واضطرابات تتعلق بعملية التمثيل الغذائي (الأيض)، وتيبس المفاصل، وسوء الهضم، إلى جانب مشكلات صحية أخرى.

تدليك يعتمد على الضغط على نقاط مهمة في الرجلين (شاترستوك)

بعد فترة ركود امتدت لثلاثة أعوام، يأتي سائحون عرب بأعداد كبيرة خلال العام الحالي لتلقي العلاج. لا يساعد ذلك السياحة العلاجية فحسب، بل ينعش أيضاً مجال الفنادق، حيث غالباً ما يأتون مع عائلاتهم، ويقيمون لمدة 21 يوماً أو شهر للعلاج والراحة، وذلك نظراً لكون ذلك الوقت فترة إجازات هناك. قال الدكتور إيه إم أنفار، من مركز «راها» لطب الـ«أيورفيدا» المتقدم وإعادة التأهيل المتكاملة: «هناك حجوزات كثيرة من جانب العرب خلال الموسم الحالي. الاستفسارات حالياً أكثر الاستفسارات التي كانت خلال الفترة التي سبقت ظهور وباء كوفيد، بل أيضاً قبل فيضانات 2018».

بعض معتكفات الـ«أيورفيدا» الشهيرة المميزة

في معتكفات الـ«أيورفيدا» تلك ينعزل المرضى عن العالم من أجل تنقية أذهانهم وأجسامهم وأرواحهم من السموم في أجواء مريحة داخل غابات. من بين تلك المعتكفات:

«كالاري راسايانا»

إنه واحد من مراكز العلاج المميزة بطب الـ«أيورفيدا» في منطقة كولام بولاية كيرالا. يحظى المرضى برعاية مناسبة لهم، وخصوصية، وسرية، ويلتزمون ببروتوكولات النظام العلاجي لطب الـ«أيورفيدا». يوضح ريشاب غوبتا، رئيس التسويق في قرية «كايرالي» للعلاج بطب الـ«أيورفيدا» قائلاً: «نحن لسنا منتجعات سياحية يقصدها السائحون لقضاء إجازة، فالمعتكف الممتد على مساحة 60 فداناً في مدينة بالاكاد مخصَّص لعلاج أمراض، أو وجهة لمن يبحثون عن علاجات بطب الـ(أيورفيدا)». وكتب أكشاي كومار، الممثل الهندي الشهير، مؤخراً في تغريدة له على موقع «تويتر» عن تجديد نشاطه في ذلك المركز.

منتجع «كالاري راسايانا» المتخصص في العلاجات الطبيعية (الشرق الأوسط)

«أتمانتان» بولاية ماهاراشترا

يقع مركز «أتمانتان» في منطقة ساهيادري المطلة على بحيرة مولشي الهادئة وعلى تل. يمكنك الاختيار من بين عروض متعددة منها برنامج «التنظيف المتقن»، وهو رائع لتنظيف وتنقية خلايا الجسم من السموم، وكذا تنظيف الكبد، فضلاً عن منافع صحية أخرى. هناك أيضاً علاج «بنشا كرما» الشائع والمناسب لتنشيط الطاقات والحواس. ويعدّ «أتمانتان» أكبر مركز للصحة في البلاد يستخدم الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي لتسخين المياه.

مركز «سواسوارا»، «سي جي إتش إيرث»، في ولاية كارناتاكا

يمكن سماع صوت الأمواج في ذلك المكان المنعزل الذي يقع على شاطئ أوم في غوكارنا. يركز برنامج «سوا ويلبينغ» المميز على القوة العلاجية الشفائية الشاملة لطب الـ«أيورفيدا»، والتأمل، والعلاج بالفن، ونظام غذائي صحي. يمكنك تخطيط برنامجك لتحقيق الاستفادة القصوى من إجازتك الاستشفائية. تم تصميم المعتكف، بألوانه الترابية، لتقديم تجارب تحولية من خلال اللمسة العلاجية لكل من الـ«أيورفيدا» واليوغا. يعتمد المكان بالكامل على الزراعة بمياه الأمطار، ومزرعة للمحاصيل العضوية التي تزوّد المطعم بالأغذية.

طعام صحي يقدَّم للباحثين عن العلاجات الطبيعية في منتجع «كالاري راسايانا» (الشرق الأوسط)

«أناندا» في الهيمالايا في ولاية أوتاراخاند

تقع هذه الوجهة الفاخرة الحائزة جوائز، والتي تعدّ منتجعاً، عند سفح جبال الهيمالايا بغابات أشجار السال أعلى بلدة ريشيكيش ذات الطابع الروحاني. تعزز برامج الـ«أيورفيدا» في ذلك المنتجع الحيوية وتدفق الطاقة في الجسم، وتركز على عملية تجديد النشاط الكامل للجسم. يمكنك تجديد صحتك، وتحقيق التوازن داخل الجسم، وعلاج الالتهابات، وتحسين الهضم، وإطالة العمر. يمكنك تجربة كل ما يقدمه ذلك المنتجع مثل جلسات اليوغا في الصباح الباكر، ودروس التأمل، والمشي في الغابة القريبة، وقائمة الطعام الصحي.

العلاج

تتضمن خيارات وطرق العلاج نظاماً غذائياً من الأطعمة العضوية، وممارسة اليوغا والتأمل، وعلاجات تجديد خلايا الجسم، وعلاجات التنظيف والتخلص من السموم، وعلاجات اضطرابات محددة، إضافةً إلى العلاج بالأعشاب. خلال عملية فتح مسارات الطاقة، والتخلص من السموم الموجودة في الجسم، يتم استخدام طريقة تنظيف فعّالة تسمى «بنشا كارما» تستهدف تعزيز جهاز المناعة، واستعادة صحة وسلامة الجسد. كذلك تساعد في إبطاء وتأخير آثار عملية التقدم في العمر، وتبديد الآثار المدمِّرة للتوتر على الجسم والذهن، إلى جانب زيادة الحيوية والنشاط والطاقة، وتعزيز الصفاء الذهني، على حد قول شيخ إسماعيل، رئيس نادي المشتغلين في مجال السياحة، ومؤسسة رعاية السياحة.


مقالات ذات صلة

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن
TT

«سوق السفر العالمي» ينطلق في لندن والعيون على السعودية

وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن
وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يفتتح الجناح السعودي في «سوق السفر العالمي» بلندن

انطلقت فعاليات معرض «سوق السفر العالمي» WTM في نسخته الـ44 في المركز الدولي للمؤتمرات والمعارض في إكسيل في شرق لندن وتستمر لغاية الخميس.

ويعدّ هذا المعرض الأكثر تأثيراً في صناعة السفر، ويقدم فرصة مثالية لبناء العارضين شبكات قوية تساهم في تعزيز إجراء صفقات تجارية وشراكات جديدة والتعرف على أحدث تطورات السوق السياحية في العالم.

ويشارك هذا العام في المعرض 4 آلاف عارض، بما في ذلك مجالس وممثلو السياحة وأصحاب الفنادق والخدمات التكنولوجية والتجارب العالمية وشركات الطيران، بالإضافة إلى انضمام 80 عارضاً جديداً هذا العام. وعلقت جولييت لوساردو، مديرة العارضين: «سيكون عام 2024 أفضل عام حتى الآن بالنسبة إلى سوق السفر العالمي، حيث تشير التوقعات إلى حدوث نمو وتوسع بنسبة 7 في المائة؛ مما يعكس ازدهار قطاع السياحة الدولي».

ويسهم المعرض في تسليط الضوء على التحديات والفرص المستقبلية، خصوصاً في ظل التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، مثل تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار والاستدامة البيئية في صناعة السياحة، إضافة إلى استعادة صناعة السفر من تداعيات جائحة «كوفيد - 19» وكيفية تكييف الشركات مع التغيرات الكبيرة في سلوكيات السفر.

مشاركة قوية من المملكة السعودية (الشرق الأوسط)

ويتضمن المعرض أيضاً عدداً من الندوات والجلسات حول مواضيع متنوعة مثل الأمن السيبراني والاستثمار في السياحة وكيفية جذب السياح في ظل المنافسة العالمية.

واللافت هذا العام مشاركة المملكة العربية السعودية القوية، حيث تقود وفداً يضم 61 من أصحاب المصلحة الرئيسيين لتسليط الضوء على النمو السريع الذي تشهده البلاد في قطاع السياحة.

ويحتضن جناح «روح السعودية» هذا العام كثيراً من الأجنحة المميزة والتفاعلية التي ترسخ الحفاوة السعودية، وتبرز الثقافة الغنية والأصيلة، وتسلط الضوء على الطبيعة الساحرة والتنوع الطبيعي والمناخي.

وكشفت السعودية خلال المعرض عن خطط سياحية جديدة، وتركت انطباعاً قوياً في «سوق السفر العالمي» من خلال حجم منصات العرض الخاصة بها والعروض التي قدمتها للمشاركين في المعرض وتعريفهم بثقافة البلاد وتقديم القهوة والحلويات التقليدية للضيوف.

وترأس الوفد السعودي أحمد الخطيب، وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، إلى جانب الرئيس التنفيذي للهيئة فهد حميد الدين وشخصيات رئيسية أخرى من قطاع السياحة السعودي.

ويضم الوفد ممثلين عن المنظمات الكبرى مثل وزارة السياحة وصندوق التنمية السياحية، وشركة «الرحلات البحرية السعودية»، و«طيران الرياض»، و«البحر الأحمر العالمية» و«الهيئة الملكية للعلا».

معرض سوق السفر السياحي بدورته الـ44 (الشرق الأوسط)

ويتم عرض المشروعات الرئيسية في المملكة مثل «نيوم»، بالإضافة إلى المعالم الثقافية والترفيهية مثل «موسم الرياض».

وتشارك أيضاً 17 علامة تجارية لفنادق محلية ودولية، وهو ما يمثل أكبر عدد من شركاء الفنادق الممثلين في الجناح السعودي.

وخلال المعرض من المتوقع كشف النقاب عن شراكات جديدة تتماشى مع استراتيجية السياحة التطلعية للمملكة.

عرض لمهن تراثية سعودية (الشرق الأوسط)

وكانت منطقة عسير في السعودية من بين المشاركين الجدد في المعرض هذا العام، حيث قال رئيس قطاع الوجهات السياحية حاتم الحربي: «هذه المشاركة الأولى لنا في ترويج منطقة عسير بصفتها وجهة سياحية بدعم من الهيئة السعودية للسياحة ووزارة السياحة السعودية»، وأضاف أن الغرض من المشاركة هو تقديم منطقة عسير بصفتها إحدى أهم الوجهات السياحية في السعودية؛ لأنها تجرية مختلفة تماماً وباستطاعتها تغيير الصورة النمطية عن المملكة التي تشير إلى أنها مناطق حارة وصحراء فحسب.

«سارة» الدليل السياحي السعودي المبرمجة بالذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

وقامت «الشرق الأوسط» باختبار معرفة سارة، الدليل السياحي السعودي الأول الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، عن طريق طرح أسئلة عن أجمل الأماكن السياحية وأفضل ما يمكن القيام به في مناطق مختلفة في السعودية، بالإضافة إلى نصائح سياحية... وكانت النتيجة أكثر من جيدة. وبحسب القائمين على المشروع، فمن المتوقع أن تكون سارة متوفرة في مرافق سياحية عدّة ومطارات مختلفة لتقديم المعلومات والنصائح للزوار عن طريق الذكاء الاصطناعي.

يشار إلى أن تطوير «مشروع سارة» استغرق أكثر من عشرة أشهر وتم اختيار ملامحها بتأنٍ لتقدم صورة مشابهة لصورة المرأة السعودية. سارة تتكلم ثلاث لغات، وهي العربية، والانجليزية، والصينية.

وتميز الجناح السعودي بتقديم مجموعة متنوعة من التجارب الغامرة، بما في ذلك جولات الواقع الافتراضي والعروض التقليدية والمأكولات المحلية، وتقديم مشروبات يقوم بتحضيرها الـ«ميكسولوجيست» السعودي يوسف عبد الرحمن الذي شرح لـ«الشرق الأوسط» عن طريقة ابتكاره كوكتيلات سعودية يحضّرها من منتجات محلية، مثل ورد الطائف وخزامى جازان وغيرها.

وتأتي مشاركة المملكة في المعرض في أعقاب إطلاق حملة «حيث يضيء الشتاء» هو جزء من مبادرة «هذه الأرض تنادي» الأوسع. وتهدف هذه المبادرة إلى جذب الزوار إلى الوجهات الرئيسية في السعودية ودعوة المسافرين على مدار العام مثل «موسم الرياض»، و«مهرجان العلا»، وسباق «الجائزة الكبرى السعودي للفورمولا 1» في جدة.

«طيران الرياض» من المشاركين في الجناح السعودي (الشرق الأوسط)

من المتوقع أن تقود الصين والهند النمو المستقبلي في الكثير من أسواق السياحة العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط. وتشير التوقعات أيضاً إلى ازدياد السفر إلى الخارج بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2030.

وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن تنمو مساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033، مما يمثل 11.6 في المائة من الاقتصاد العالمي، وسيوظف 430 مليون شخص حول العالم بمن فيهم ما يقارب 12 في المائة في هذا القطاع.