كيف تمضي أفضل 36 ساعة في سيدني؟

مدينة التنوع والتوابل المستوردة

مطاعم في الهواء الطلق مطلة على أجمل المناظر (شاتر ستوك)
مطاعم في الهواء الطلق مطلة على أجمل المناظر (شاتر ستوك)
TT

كيف تمضي أفضل 36 ساعة في سيدني؟

مطاعم في الهواء الطلق مطلة على أجمل المناظر (شاتر ستوك)
مطاعم في الهواء الطلق مطلة على أجمل المناظر (شاتر ستوك)

في سيدني يمثل التقاء المدينة بالطبيعة السحر بعينه. بإمكانك هنا السباحة في المحيط عند شروق الشمس ثم تتجفف لتتجه إلى مكتبك. ونزهة واحدة هنا إلى مقهى الحي ستريك عرضا للأزهار على اختلاف ألوانها. لكن هناك مكافآت أكبر تتجاوز ما هو واضح للعيان، إذ إن سيدني متنوعة بشكل خيالي؛ نظراً لضخامة أعداد المهاجرين (أكثر من 40 في المائة من السكان ولدوا في الخارج).

سيدني ومبنى الأوبرا الأشهر فيها (شاتر ستوك)

تحظى الفنون والموسيقى بمكانة رفيعة تفوق غيرها من قطاعات الترفيه رغم احتمالات خفض التمويل والنكسات الوبائية. أغلقت سيدني، شأن باقي مدن أستراليا، أبوابها أمام السياح لما يقرب من عامين. وقد حان الوقت الآن لمعرفة سيدني عن قرب وبشكل صحيح.

لنبدأ بالتوابل

تنتشر في سيدني المطاعم الآسيوية التي تقدم الأطباق الغنية بنكهة التوابل (شاتر ستوك)

يجعل قرب أستراليا الجغرافي من آسيا مدينة سيدني ملعبا لعشاق مأكولات جنوب شرقي آسيا، إذ يمكنك الحصول على طبق «كاري لاكسا»، حساء المعكرونة مع مرق جوز الهند الحار (يبدأ من 20 دولارا أستراليا، أو 12.60 دولار)، في مطعم «هو جياك»، وهو مطعم ماليزي في منطقة «هايماركت» الصاخبة. في منطقة «دارلينجهيرست» الخضراء المورقة القريبة الغنية بالمقاهي والمطاعم، هناك مطعم «جوز تيبل» الصغير الذي يتولى فيه مالكه جو إدارة كل شيء تقريبا، حيث يجيب على الهاتف ويطهي، ويقدم كعك السمك التايلاندي، وضلع اللحم البقري بالكراميل على أطباق أنيقة (الأسعار تتراوح ما بين 17.50 - 39.50 دولار للطبق).

ويمكنك أن تستقل حافلة للتوجه لمطعم «مومو» الذي يشتمل على 200 مقعد في وسط شارع «جورج ستريت»، الذي يقدم مأكولات رائعة النكهة والشكل ومرطبات مع ثلج مجروش وكوكتيلات حارة (من 19 إلى 98 دولارا للأطباق الكبيرة).

تناول الإفطار

مطاعم في الهواء الطلق مطلة على أجمل المناظر (شاتر ستوك)

بالنسبة للعديد من السكان المحليين في المناطق الداخلية لسيدني، فإن زيارة «سوق مزارعي كارياجوركس» يمثل طقسا شعبيا كل يوم سبت. تقع السوق في ساحة سكة حديد بمنطقة «أيفيلي» يعود تاريخها لعام 1800، وهي مكان التقاء صغار المنتجين، وطلب نصائح وصفات الطهي وتستطيع ملء حقيبتك بسلع عالية الجودة. أكشاك البيع منتشرة في كل مكان، لكن هناك دائما سلع جاهزة للأكل مثل حساء «فو»، والفطائر اللذيذة الصغيرة مع الزبدة المحلية والعسل. خذ طبقك الخاص، واسحب فنجان القهوة واجلس تحت الشمس أمام منظر بانورامي رائع. أفضل مناطق الزيارة هنا هي تلك التي يصطحب فيها مربو الكلاب حيواناتهم الأليفة، حيث يجلب العديد من المتسوقين حيواناتهم ذات الفراء.

يمكنك التوجه لملعب الكريكيت في سيدني لمشاهدة مباراة، سواء كانت في لعبة الكريكيت أو الرغبي أو كرة القدم الأسترالية. تحوز كرة القدم الأسترالية غالبية الاهتمام في ولاية فكتوريا المجاورة، وتزداد شعبيتها في «نيو ساوث ويلز» التي تضم الآن فريقين يمثلان الولاية. ربط البعض بين تلك الرياضة والسكان الأصليين، واليوم يمثل اللاعبون ذوو الأصول الأسترالية حوالي عُشر عدد فرق الدوري المحلي. تبدأ كل مباراة وتنتهي بأغنية الفريق الخاصة به، ويردد اللاعبون والجمهور كلمات الأغاني. على سبيل المثال، في مباريات فريق «سيدني سوانز»، يردد الجمهور عبارة «سي سيدني سوانز»، خلف نجم الفريق لانس فرنكلين، وترتفع الأصوات بالغناء مع كل هدف يحرزه الفريق. أسعار التذاكر تقدر بنحو 27 دولارا لكل شخص بالغ، يمتد الموسم من مارس (آذار) إلى سبتمبر (أيلول).

مذاق إيطالي

توجد في سيدني العديد من المطاعم الإيطالية على طريقة التراتوريا (شاتر ستوك)

علاقة الحب التي تجمع بين سيدني والطعام الإيطالي قديمة. ففي 10 شارع «ويليام» في «بادينغتون» تجد مطعما للمعكرونة يقدم النبيذ والأطباق وسط حي ساحر. ادخل داخل المطعم أو انزلق للمأدبة بجوار النافذة الكبيرة (32 إلى 47 دولارا لكل طبق). الوافد الجديد للمكان هو مطعم «بيليجرينو 2000»، المستوحى من مطاعم «تراتوريا» في روما وفلورنسا بكل تقاليدهما. هناك تستطيع تذوق «الكرشة» و«رافيولي» الجمبري في أغلفة فطيرة باللحم (32 إلى 46 دولارا لكل طبق رئيسي). يمكنك الجلوس في غرفة الطعام الصاخبة في الطابق العلوي، أو تناول الطعام في القبو. تمثل الحلويات متعة خالصة، حيث تستطيع تذوق كراميل كرمي مع تل صغير من كريمة الموز المخفوقة.

ابدأ يومك بالسباحة

شواطئ رملية تجذب محبي السباحة (شاتر ستوك)

يمكنك السباحة في أحد حمامات المحيط العديدة في سيدني، حيث تطفو مياه البحر (أحيانا بما تحمله من مخلوقات بحرية) في المسبح. حمامات «ويلي باثز» في منطقة «كوجي» (6 دولارات لكل شخص بالغ) عبارة عن مسبح يعتمد على المد والجزر جرى اقتطاعه بحرفية من رف صخري طبيعي. ويعد حوض سباحة «ريد ليفز بول» بخليج «دبل باي»، وهو شاطئ مغلق، به طافتان عائمتان، مكانا رائعا يمكن اصطحاب الأطفال إليه أو الاكتفاء بالاسترخاء في الشمس (مجانا). في الشمال هناك مسبح «ماكالوم» بمنطقة «كريمورن بوينت»، وهو متاح مجانا، ويتميز بأحد أفضل المناظر المطلة على المدينة، في حين أن مسبح «نورث سيدني الأولمبي» في «ميلسونز بوينت» يعد لؤلؤة أسفل جسر ميناء سيدني. (ستجري إعادة فتحه بعد التجديدات في عام 2023).

أهم المناطق

ممشى هرميتاج على الشاطئ: هو ممشى بطول ميل يطل على مناظر طبيعية خلابة، ويمر على الشواطئ المنعزلة والمناطق الداخلية للمدينة.

«هو جياك» مطعم ماليزي مشهور بنكهاته الحارة في أطباق مثل «كاري لاكسا» و«شار كواي تيو».

كانتينا أوك: حانة صغيرة تجعلك تشعر كما لو أنك وصلت للتو لذروة حفلة وأنك ضيف الشرف.

معرض وايت رابيت غالاري: معرض مجاني من أربعة طوابق يعرض الفن الصيني المعاصر.

أين تأكل

«جو تيبل» هو مطعم يديره شخص واحد لتقديم الأطباق الآسيوية الشهيرة.

مومو هو مطعم يقدم نكهات جنوب شرق آسيا مع شراب من الثلج المجروش والكوكتيل الحار.

بيليجرينو 2000: مطعم مستوحى من طراز مطاعم «تراتوريا» بروما وفلورنسا.

إيه بي بيكري: مخبز يشتمل على معجنات بنكهات أسترالية إبداعية للاستمتاع بها في واحة فوق السطح.

أين تقيم

بارك حياة: فندق تشعر فيه أنك بالفعل في سيدني، وأن دار الأوبرا تغني فقط لأجلك (غرف مطلة على دار الأوبرا بسعر يبدأ من 1182 دولارا أستراليا، أو 744 دولارا).

لو أنك أردت فندقا أقل قليلا في مستوى الفخامة بسعر أقل، فإن فندق «فور سيزونز» يتمتع بإطلالات على الميناء (من 486 دولارا).

لمحبي الطعام الجيد وتصاميم البناء، جرب فندق «أولد كلير» (بسعر يبدأ من 239 دولارا لليلة)، أو فندق باراماونت هاوس (من 250 دولارا) في منطقة «سري هيلز».

للمسافرين ذوي الميزانية المحدودة، هناك فندق «ويك آب باندي بيتش» (يبدأ من 59 دولارا للسكن المشترك، أو 159 دولارا للسكن المزدوج)، ومن خلاله تستطيع ممارسة رياضة ركوب الأمواج خلال دقائق، بينما يتمتع ميناء «سيدني يها» بإطلالة لا تقدر بثمن على الميناء (بسعر يبدأ من 58 دولارا للسكن المشترك، أو 182 دولارا للسكن المزدوج).

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

سفر وسياحة متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

متى وكيف تحجز أرخص تذاكر طيران ومقعد في درجة رجال الأعمال بأقل سعر؟

هذا الصيف، يتجه الجميع للاستمتاع بالاستجمام على شاطئ البحر، أو مطاردة سحر عواصم العالم المختلفة، أو مجرد الاسترخاء في وجهات مريحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
عالم الاعمال «ساوث ميد - طلعت مصطفى» رفاهية وفخامة في أكبر مارينا عالمية

«ساوث ميد - طلعت مصطفى» رفاهية وفخامة في أكبر مارينا عالمية

يمتلك مشروع «ساوث ميد» - أحدث مشروعات «مجموعة طلعت مصطفى» بالساحل الشمالي الغربي لمصر - كل المقومات اللازمة ليصبح وجهة عالمية جديدة بجنوب البحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق السفر مع أفراد العائلة يمكن أن يكون أمراً صعباً بشكل خاص (رويترز)

لإجازة عائلية من دون مشكلات... ضع 7 حدود قبل السفر وخلاله

حتى أجمل التجارب في الأماكن الخلابة يمكن أن تنهار أمام الخلافات العائلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
سفر وسياحة المدينة القديمة في ميكونوس الأكثر زحمة في الجزيرة (شاترستوك)

ميكونوس... جزيرة ترقص مع الريح

بعد أيام من الراحة والاستجمام في سانتوريني، جزيرة الرومانسية والهدوء والتأمل، أكملنا مشوارنا في التنقل ما بين أجمل جزر اليونان، واخترنا ميكونوس.

جوسلين إيليا (ميكونوس-اليونان)
العالم جواز سفر سنغافوري (أ.ف.ب)

سنغافورة تُتوج بلقب صاحبة أقوى جواز سفر في العالم

تفوقت سنغافورة على فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا لتصبح صاحبة أقوى جواز سفر في العالم حيث يمكن لحاملي جواز سفر سنغافوري دخول 195 دولة دون تأشيرة دخول.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

«نومادس» مشروع لهدوء النفس وتوطيد علاقة الإنسان بالعزلة

الفسحة مخصَّصة للهروب مما يُقلق (نومادس)
الفسحة مخصَّصة للهروب مما يُقلق (نومادس)
TT

«نومادس» مشروع لهدوء النفس وتوطيد علاقة الإنسان بالعزلة

الفسحة مخصَّصة للهروب مما يُقلق (نومادس)
الفسحة مخصَّصة للهروب مما يُقلق (نومادس)

سبقت ولادة منتجع «نومادس»، المُظلَّل بأوراق الشجر، وجار النهر في منطقة سرجبيل الشوفية اللبنانية، إرغامَ الجائحة الإنسان على توطيد العلاقة بالعزلة. قبل 10 سنوات، افتتح ألفونس عاد مكاناً لهدوء النفس. انطلق من حقيقة أنّ الروحانيات تُحرّك الفضول، وكثر يتساءلون عما هو أبعد من العالم المادي. أتى الوباء وعمَّق أسئلة الداخل ومكنوناته. من خلال «نومادس» ومشاريع مُشابهة، تنمو في لبنان «السياحة النفسية»، فتُحدث التواصل مع الجوهر الإنساني.

الفسحة مخصَّصة للهروب مما يُقلق (نومادس)

يشرح راني بيطار، المُطّلع بدور استشاري وتطويري، ما يتيحه المشروع لزوّاره. يُخبر «الشرق الأوسط» أنّ الأمر أشبه بسلّة، فلا يقتصر على الشجر والنهر والسلام المتجسِّد بعظمة الطبيعة، بل يشمل نوع الطعام والاستغناء عما هو مُضرّ. صمَّم ألفونس عاد وزوجته المدرِّبة لارا أيوب مشروعاً لإنزال الأحمال عن الأكتاف والتخفُّف من الضغوط. الآتون، كما يقول، يخرجون بشعور يدفعهم للعودة: «الفسحة المخصَّصة للهروب (Escape) تتيح التحايُل على التوتّر والمخاوف والقلق المُخزَّن في الجسد والروح؛ وحين تتأكّد النتيجة تتجدّد الزيارة».

الطعام مصدره الأرض والمكوِّن الصحّي (نومادس)

تَدرُج في لبنان السياحة المُتعارَف عليها: مطاعم ومَعالِم وليالي السهر... وإنما الظرف وشقاؤه يستدعيان سياحة تُحاكي الداخل المتشظّي. هذا يفسّر صعود مشاريع تُعلي شأن التأمُّل و«طاقة الشفاء» (Healing)، وتُدرّب قاصديها على فلسفة تواصل الجسد مع العقل. يُصنّف نومادس نفسه مركزاً متخصّصاً في هذا المفهوم (Concept) المتطوّر، بينما مراكز أخرى تقوم على المبادرات الفردية؛ مشاريعها مؤقتة لها بداية ونهاية.

يُوظّف المشروع «المجتمع المحلّي، خصوصاً النساء»، ويسعى إلى تحقيق التوازن بين المشهد الطبيعي المُتمثّل بالغابة واخضرارها، والسمك السابح في النهر على مقربة من الآتين للاستراحة؛ وبين النفس البشرية. يعلو الرهان على صوت الماء، وهو الخرير المُهدِّئ للأعصاب، «فيمسح ما يتراكم ويترسَّب ويُحدِث الحالة الصعبة، بينما النساء يُحضّرن طعاماً مصدره أراضينا الزراعية والمكوِّن الصحّي».

وُلد المشروع من حقيقة أنّ الروحانيات تُحرّك الفضول (نومادس)

ليومين أو ثلاثة شهرياً، يَحضُر ما أقصاه 15 شخصاً، (وقد يصبحون 17)، لمواجهة تحدّي حمّام الثلج. فجزء من برنامج «يوم الشفاء» (Healing day)، يتضمّن تسليم الجسد لتدنّي الحرارة، فتَحدُث الصدمة المطلوبة لتجديد الخلايا وتنشيط المناعة: «هذا ليس مجرّد غطس مُنشِّط. إنها رحلة إيقاظ للعقل والوعي». تسليم الجسد للصقيع يُخرجه من المألوف نحو اكتشاف القدرات. 15 دقيقة من الانغماس في الأعماق الجليدية تُنجز ما لا يفعله الظرف المُتوقَّع، برفع الروح إلى الذروة، وتنظيف المسام، وتحريك الدم. يتبع المغامرة انتقال أبطالها من البرودة إلى الدفء: «دوش» بالماء الساخن، فكوب من شاي الأعشاب المُخمَّر. تتعافى العضلات ويستكين التوتّر ويُعدَّل المزاج.

تستمرّ رحلة التعافي بـ«جلسة إعادة التوازن من أوشو». هذه طريقة لاستعادة الانسجام المفقود بين الجسد والعقل والقلب: «نوع من التدليك يطول نقاطاً في الجسم تُخزّن الصدمات النفسية لتفكيكها». ويريد ألفونس عاد من مشروعه التخلّي التام عما ينتظره الناس من الأوقات الحلوة: «لا تدخين، ولا مشروبات كحولية وغازية. لا لحوم، والقليل من الدجاج. الأهم، لا بلاستيك إطلاقاً. صون الطبيعة واجبنا».

هذا الصنف من «السياحة النفسية» يُحرّك باطن العقل ويُنزل ما يُثقل العاتق. يُشدّد المؤسِّس على أنها فسحة متاحة للباحثين عن الحبّ والقبول والحرّية، ولمراكمي التجربة الخاصة. تتكرّس الخصوصية أيضاً بـ«التعامل مع الحضارات والثقافات»، فيقصد المكان زوّارٌ من خارج لبنان لممارسة روحانيات بلادهم، منهم الهنود.

التحايُل على التوتّر والمخاوف (نومادس)

بجوار النهر المُتدفّق بين ما يُعرَف بوادي الدير ومنطقة سرجبيل، يبلغ التأمُّل أقصاه. وإذا كان هذا التأمُّل (Meditation) غاية المشروع ومُرتكزه، فإنّ «اليوغا» تحلّ في مرتبة لاحقة. يتيح مساحة لمريديها، وأساتذة يدرّبون على التواصل ويُحسّنون علاقة المرء بذاته لسبر كنوز الداخل.

يجد الأولاد فسحة فرح في مكان لا يريده ألفونس عاد حكراً على الكبار: «من المفيد إيجاد روابط مع الطبيعة تُقام منذ الصغر. أطفال اليوم أسرى الهواتف والأجهزة. التكنولوجيا تُسيّر حياتهم. التواصل مع صوت النهر ورقصة أوراق الشجر يجعلهم أنقياء. وفي المكان قطط وكلاب وسمك يعبُر وسط الخرير. ويمكنهم اللهو بالماء. هذه بذرة لجيل بسموم أقل».