قصر الإمارات... أيقونة عالمية في قطاع الإيواء

يسجل أول تجربة مزار للاطلاع على تفاصيل فخامته

إحدى واجهات فندق «قصر الإمارات أورينتال ماندارين» في أبوظبي (الشرق الأوسط)
إحدى واجهات فندق «قصر الإمارات أورينتال ماندارين» في أبوظبي (الشرق الأوسط)
TT

قصر الإمارات... أيقونة عالمية في قطاع الإيواء

إحدى واجهات فندق «قصر الإمارات أورينتال ماندارين» في أبوظبي (الشرق الأوسط)
إحدى واجهات فندق «قصر الإمارات أورينتال ماندارين» في أبوظبي (الشرق الأوسط)

فندق قصر الإمارات، القابع في العاصمة أبوظبي، والذي بات اسمه الرسمي «قصر الإمارات ماندارين أورينتال»، لا يزال صرحاً فارقاً في عوالم الفنادق العالمية التي تتخطى مكانته فئة الخمس نجوم، حتى سجل أول تجربة لمزار عالمي للاطلاع على تفاصيل من فخامته.

الداخل إلى بهو الفندق يجد صفوف الزائرين من أجانب وعرب، يصطفون للدخول إلى الفندق الذي تجذب أبوابه العملاقة الانتباه، بصحبة موظفي الاستقبال الذي يرفدون المداخل للترحيب بالضيوف القادمين؛ حيث يتجهون إلى القبة العملاقة التي تلفت الأنظار من حجم قطرها العملاق، ورونق زخارفها المستوحاة من إبداع الحضارة الإسلامية والعربية المعبرة عن تاريخ عميق للبلاد والمنطقة.

وهو ما يشير إليه بوضوح مسؤولوه الذين يرون أن مرافق الفندق باتت «معلماً عالمياً شهيراً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعقاراً ذا أهمية تاريخية وثقافية».

لا يمكن للكتابة وصف ما تراه العين من التفاصيل الفاخرة والدقيقة؛ إذ يأخذ الفندق من اللون الذهبي سياقاً عاماً في هويته التي بالفعل تصطبغ بالذهب الحقيقي؛ حيث -وفقاً لـموقع «سي إن إن»- تتم صيانة ألفي متر مربع في «قصر الإمارات ماندارين أورينتال»، وعبر فريق صيانة خاص، للطلاء والصبغ بالذهب والفضة للجوانب الداخلية للفندق الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار.

التطورات الجديدة في الفندق توحي بمرحلة متقدمة من النقلات في خدمات الفندق الذي تحرص إدارته على المحافظة على إرث الفندق وتقديم تجارب ضيافة جديدة للنزلاء؛ إذ يضم القصر المواجه للشاطئ غرفاً مجددة ومنتجعاً صحياً جديداً ومرافق رياضية محسَّنة.

ويبلغ الفندق مستوى متقدماً في مجال الخدمات والتوجهات للاستدامة، ليوفر أماكن إقامة مُعاد تصميمها بوصفها أول غرف مخصصة للنباتيين في المنطقة، تتميز بتصميم متوائم مع البيئة، وأسرَّة مستدامة، وخيارات تناول طعام نباتية داخل الغرفة، ومستلزمات الحمام التي لا تتسبب في إيذاء الحيوانات.

ويتميز الفندق العملاق القابع على سياح الخليج العربي بمساحاته الواسعة وفسحة ردهاته الكبيرة؛ لكن عمق تفاصيل الديكورات وتنوعها يشغل حيزاً واسعاً من الفراغ الذي لا تخطئه العين، لتأمُّل الإبداع الذي تضمنه كذلك وجود قطع وتحف نادرة مضمنة في دواليب زجاجية تزين زوايا أروقة وممرات الفندق.

خطوات حيوية تجريها إدارة الفندق لعمل قفزات تطويرية، ستجعل فيه مقصداً آخر للزائرين، من خلال تحويل البهو الفسيح إلى صالات كافيهات ومطاعم نوعية، إذ أقدمت على افتتاح المقهى الرئيسي والمطعم المصاحب، وتدشين جانب من ردهات البهو للجلسات الفارهة، ليتمكن النزلاء من قضاء جانب من وقتهم لاحتساء المشروبات الباردة والساخنة، عبر أطقم جلسات ومقاعد مريحة متسقة مع مستوى الفندق، مع تقديم قوائم من خيارات المشروبات والمأكولات المميزة.

كل هذا التطوير يأتي بينما يسجل الفندق العريق ريادة في وجود مطاعم حائزة على نجمة «ميشلان» ومنتجع صحي (سبا) حائز على جوائز عالمية، لتُستكمل بذلك حلقات العناية بقاصديه.



نافورة تريفي في روما تستقبل زوارها بعد إعادة افتتاحها (صور)

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
TT

نافورة تريفي في روما تستقبل زوارها بعد إعادة افتتاحها (صور)

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)

أُعيد افتتاح نافورة تريفي الشهيرة، رسمياً، بعد أعمال تنظيف استمرت أسابيع، وقررت البلدية الحد من عدد الزوار إلى 400 في آن واحد، وفق ما أعلن رئيس بلدية روما، روبرتو غوالتيري، أمس الأحد.

وقال غوالتيري، أمام هذا المَعلم الذي اشتُهر بفضل فيلم «لا دولتشه فيتا»: «يمكن أن يوجد هنا 400 شخص في وقت واحد (...) والهدف هو السماح للجميع بالاستفادة إلى أقصى حد من النافورة، دون حشود أو ارتباك»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)

وأشار إلى إمكان تعديل هذا العدد، في نهاية مرحلة الاختبار التي لم تحدَّد مدتها.

ولفت رئيس بلدية العاصمة الإيطالية إلى أن البلدية ستدرس، في الأشهر المقبلة، إمكان فرض «تذكرة دخول بسيطة» لتمويل أعمال مختلفة؛ بينها صيانة النافورة.

قررت البلدية الحد من عدد الزوار إلى 400 في آن واحد (رويترز)

وقال كلاوديو باريسي بريسيتشي، المسؤول عن الأصول الثقافية في دار البلدية، لـ«وكالة السحافة الفرنسية»، إن العمل على معالم روما، بما في ذلك نافورة تريفي، جرى بطريقة «تعيد إلى المدينة غالبية الآثار في الوقت المناسب لبدء يوبيل الكنيسة الكاثوليكية» الذي يبدأ في 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

سائح يلتقط صورة تذكارية بجانب النافورة (إ.ب.أ)

وأضاف: «استغرق العمل ثلاثة أشهر، بجهد إجمالي هائل سمح لنا بإغلاق المواقع، في وقت سابق (...) إنها عملية شاملة للتنظيف، وإزالة عناصر التدهور والأعشاب الضارة والترسبات الكلسية، وقد أثمرت نتائج استثنائية».

يزور النافورة سائحون يتراوح عددهم في الأوقات العادية بين عشرة آلاف واثني عشر ألف زائر يومياً (إ.ب.أ)

هذه التحفة الفنية الباروكية المبنية على واجهة أحد القصور تُعدّ من أكثر المواقع شعبية في روما، وقد اشتهرت من خلال فيلم «لا دولتشه فيتا» للمُخرج فيديريكو فيليني، والذي دعت فيه أنيتا إيكبيرغ شريكها في بطولة الفيلم مارتشيلو ماستروياني للانضمام إلى حوض النافورة.

وأُقيم الحفل، الأحد، تحت أمطار خفيفة، بحضور مئات السائحين، قلّد كثير منهم رئيس البلدية من خلال رمي عملات معدنية في النافورة.

تقليدياً، يعمد كثير من السياح الذين كان يتراوح عددهم في الأوقات العادية بين عشرة آلاف واثني عشر ألف زائر يومياً، إلى رمي العملات المعدنية في النافورة؛ لاعتقادهم أن ذلك يجلب لهم الحظ السعيد ويضمن عودتهم إلى روما.

التحفة الفنية الباروكية المبنية على واجهة أحد القصور من أكثر المواقع شعبية في روما (رويترز)

وفي العادة، تستردّ السلطات نحو 10 آلاف يورو أسبوعياً من هذه العملات المعدنية، تُدفع لمنظمة «كاريتاس» الخيرية لتمويل وجبات طعام للفقراء.