«رافلز الدوحة»... الموطن الجديد لأفضل التجارب الفندقية المبتكرة

يجمع ما بين الأناقة والعصرية

فندق «رافلز الدوحة» واحة من الأناقة في موقع مميز (موقع الفندق)
فندق «رافلز الدوحة» واحة من الأناقة في موقع مميز (موقع الفندق)
TT

«رافلز الدوحة»... الموطن الجديد لأفضل التجارب الفندقية المبتكرة

فندق «رافلز الدوحة» واحة من الأناقة في موقع مميز (موقع الفندق)
فندق «رافلز الدوحة» واحة من الأناقة في موقع مميز (موقع الفندق)

يقع فندق «رافلز الدوحة» في العاصمة القطرية، ويمثّل إحدى أبرز الوجهات الحديثة التابعة لعلامة «رافلز» الفاخرة، ليقدم مفهوماً استثنائياً في قطاع الضيافة. ويقع الفندق في «أبراج كتارا» على الواجهة المائية، حيث يستقبل ضيوفه في هذا الصرح المعماري الفريد من نوعه والمكون من 37 طابقاً، والذي يتفرد بتصميمه الإبداعي على شكل سيفين متقاطعين.

ويوفر الفندق تجربة مميزة في جميع أجنحته وأقسامه، ويجمع بين التصاميم الداخلية الرائعة والخدمة الاستثنائية. كما يحتضن خمس وجهات مميزة لتناول الطعام، منها أول مطعم عالمي من الشيف إنريكو كريبا، الحائز ثلاث نجوم «ميشلان». ويقدم الفندق أفضل علاجات التجميل والعناية بإشراف أبرز الخبراء وباستخدام أحدث التقنيات، في حين تضفي تجارب الترفيه طابعاً فريداً على رحلة الضيوف في الدوحة.

«أبراج كتارا»

تُعد «أبراج كتارا» الوجهة السياحة الجديدة الأكثر شهرة في الدوحة، وأصبحت رمزاً يجمع بين الرؤية المستقبلية للعاصمة القطرية وأصالة التراث. وتشكل الأبراج وجهة متعددة الاستخدامات تحتضن مجموعة واسعة من الغرف والأجنحة الفاخرة والمطاعم الراقية والمساحات الاجتماعية المميزة. وتعكس «أبراج كتارا» التزام قطر بتحقيق أهداف الاستدامة، وهي أول مشروع في الدولة يحصل على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس» للتصميم والبناء فئة 5 نجوم، مع الكثير من الميزات التي تشمل إعادة استخدام مياه الأمطار التي تم تجميعها، وأنظمة متقدمة للتحكم في الإضاءة، إلى جانب تجهيزات لتوفير الطاقة وتقليل استهلاكها.  

الموقع

تزخر الدوحة بالفنون والثقافة والتراث، وتقدم لزوارها الكثير من المرافق المميزة وتجارب الضيافة الفريدة من نوعها.

وتوفر خيارات تناسب أذواق الجميع، من المنشآت الرياضية ذات المستوى العالمي التي حظيت بإشادة عالمية خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وصولاً إلى عدد ضخم من المتاحف والمعارض والوجهات الساحلية.

ويقع فندق «رافلز الدوحة» في منطقة لوسيل، وهي أول مدينة خضراء في قطر وتم تطويرها بهدف الترويج لمفهوم الاستدامة، حيث تتميز بشبكة واسعة من الحدائق ووسائل النقل العام الصديقة للبيئة، فضلاً عن مشاريع تصميم المناظر الطبيعية المتمحورة حول ترشيد استهلاك المياه. كما يتم العمل على تحويل تلك المنطقة، التي اكتسبت شهرة كبيرة من خلال ملعب كأس العالم، إلى مجمّع تراثي يضمّ الكثير من المراسي مع وجهة ترفيهية وجزر صناعية، بالإضافة إلى «أبراج كتارا» الجديدة، موطن فندقَي «رافلز الدوحة» و«فيرمونت الدوحة». ويسعى هذا المشروع إلى منح الزوار فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من تجارب التسوق الفاخرة والمرافق الترفيهية وملاعب الغولف الراقية.

ويتميز الفندق بموقع مثالي بالقرب من الكثير من وجهات الجذب السياحي ومناطق الترفيه والسفارات ومناطق الأعمال الرئيسية.

تجربة أجنحة متكاملة

يضم الفندق 132 جناحاً مع إطلالة رائعة على الخليج العربي وأفق مدينة الدوحة، مع تراسات خارجية واسعة في معظمها. وتوفر جميع الأجنحة ميزة الخادم الشخصي، ومجموعة من وسائل الراحة المخصصة وأحدث تقنيات غرف الضيوف، بالإضافة إلى ركن المشروبات الكبير الذي يقدم خيارات منسقة من المأكولات والمشروبات.

ويمكن للضيوف طلب تجارب مخصصة عبر الخادم الشخصي الخاص بهم للحصول على تجربة مميزة تلائم مناسباتهم الخاصة، سواء داخل الجناح أو على الشرفة أو في أي مساحة خارجية داخل الفندق، حيث يتيح لهم الفندق إمكانية تحقيق أحلامهم وتحويل شرفة الجناح الكبير إلى صالة رياضية في الهواء الطلق، أو تحويل غرفة المعيشة إلى مسرح سينمائي خاص، أو تصميم الطاولة الرئيسية لإعداد عشاء رومانسي على ضوء الشموع.

«ألبا» من إنريكو كريبا

حاز الشيف العالمي إنريكو كريبا شهرة استثنائية بفضل مطعمه «بيازا دومو» الحائز ثلاث نجوم «ميشلان»، والذي أكسب الشيف لقب «خبير أطباق الخضار الملونة». ويمثّل «ألبا» في الفندق أول فرع عالمي للمطعم، ويقدم أشهى الأطباق التي تحمل طابعاً معاصراً للمطبخ الإيطالي التقليدي. ويتميز المطعم بتصاميمه الفاخرة مع الأقواس الرخامية البيضاء للسقف المذهّب، والتي تمتزج مع الألوان الخضراء الداكنة للأرائك الوثيرة والستائر الحمراء الداكنة.

لارتيزان

يحتفي لارتيزان بفن تحضير المأكولات العصرية على وجبات الفطور والغداء والعشاء. وتسهم الأجواء الأنيقة والمريحة في إضفاء طابع من الفخامة والاسترخاء والإبداع والأصالة على تجربة الضيوف. وتمتاز أطباق المطعم بالجمال واللذة في آن معاً.

 

ردهة «ملاكي»

تمتد «ملاكي» بين الردهة ومنطقة الصالة وحديقة الطابق الأرضي، وتتميز بأجوائها المشرقة ونسماتها العليلة، لتوفر الوجهة الأبرز في الدوحة لتناول شاي بعد الظهر والحلويات الفاخرة والوجبات الخفيفة الشهية. وتتميز الردهة بأسقفها المرتفعة ذات التصاميم المتداخلة، ونوافذها الحديدية العالية التي تتمازج مع الأنغام الهادئة للبيانو الكريستالي الفاخر، لتقدم تجربة فطور شاعرية، بينما توفر الحديقة المورقة والعطرة مكاناً مثالياً لتناول العشاء تحت نجوم السماء المتلألئة. إلى جانب ذلك، تقدم الردهة الشاي بعد الظهر بنكهات عربية أصيلة وبأسلوب راقٍ وفخم، حيث توفر قائمة مختارة تشمل 25 نكهة من أفخر النكهات حول العالم. كما تحمل الأطباق التقليدية والحلويات لمسة عصرية متميزة ويتم تقديمها في صوانٍ مخصصة على شكل «أبراج كتارا» المميزة. وتجول العربات المخصصة للحلويات الشهية في كل الأوقات بالقرب من الضيوف لتتيح لهم الاستمتاع بأشهى النكهات.

بلو سيجار

تقع صالة السيجار الجديدة في الطابق الأرضي، وتستقبل زوارها في المساء ضمن أجوائها الدافئة والهادئة وتصاميمها المستوحاة من فن الآرت ديكو الغني باللمسات العالمية العريقة. وتحتضن الصالة مجموعة مذهلة من 6000 كتاب أدبي، وهو أكبر مشروع لشراء الكتب على مستوى العالم يشمل 200 طبعة أولى لأعمال مختلفة. لذا توفر الصالة مكاناً مثالياً لجلسات القراءة الممتعة والحوارات العميقة على وقع أنغام الموسيقى المنتقاة بعناية. ويمكن للضيوف الاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها في أثناء استلقائهم على الأريكة الوثيرة، حيث يتعرفون على أفخم أنواع السيجار والكوكتيلات المدخنة، فضلاً عن تجربة أنواع السيجار الكوبي المميزة في أثناء قراءة إحدى الطبعات الأولى لأبرز الكتّاب، والاستمتاع بالأعمال الفنية المميزة، والتي يتم تقديمها مع قفازات بيضاء لضمان متعة القراءة. وتتنوع محتويات الصالة من أبرز القصص المهمة وصولاً إلى كتب الجاسوسية والمحققين الموجودة في المكتبة السرية، مما يضمن للضيوف الحصول على تجربة مليئة بالمتعة والشغف.

الاجتماعات والفعاليات

يوفر فندق «رافلز الدوحة» وجهة مثالية للمناسبات الخاصة كالأعراس والمؤتمرات بمساحة شاسعة تبلغ 3.837 ألف متر مربع. وتعد قاعة كتارا النابضة بالتصاميم العربية الأنيقة أكبر وأفخم قاعة للمناسبات في الدوحة، وتتميز بسقف مقوس بارتفاع 21 متراً وتراس خارجي مع إطلالة بانورامية على البحر، في حين يوفر جناح الزفاف ملاذاً خاصاً مع منطقة للملابس وأماكن مخصصة لتصفيف الشعر والمكياج. بالإضافة لذلك، تتوفر ست قاعات للاجتماعات التنفيذية يعد كل منها جناحاً مستقلاً مع مطبخ وحمام خاص، فيما تقع قاعة السينما المخصصة لكبار الشخصيات بالقرب من الموقع بسعة قصوى تبلغ 44 شخصاً.

المنتجع الصحي

يتميز المنتجع الصحي بتصاميمه التي تدمج الأناقة العربية مع أعلى معايير الفخامة، ويوفر ملاذاً حضرياً تتداخل فيه الرحابة بأسلوب سلس مع الأجواء الدافئة المميزة. يتعاون «رافلز الدوحة» مع أهم العلامات التجارية المبتكرة لتقديم خدمات استثنائية للضيوف، ليضمن تقديم أفضل العلاجات المتقدمة والمخصصة للمحافظة على الجمال والعافية. وتم تصميم الأجنحة التسعة على شكل منتجع صحي فاخر، ويتضمن كل منها مسبحاً خاصاً وجناحاً للياقة البدنية وثمانية أجنحة خاصة مزودة بمناطق للعلاجات الرطبة والجافة وأخرى للاسترخاء، بالإضافة إلى ساونا وحمام تقليدي وآخر بخاريّ وجاكوزي، ويوفر بعض الأجنحة تراساً خارجياً خاصاً وحوض سباحة. ويحرص الفريق المتخصص على تقديم أفضل تجارب العناية والعافية ضمن المنتجع الصحي من خلال علاجات التجميل والعافية، وطقوس الحمام المميزة، وعلاجات المسبح، وتدريبات اللياقة البدنية، وجلسات التأمل، والاستشارات الغذائية وغيرها.

نادي الأطفال

تم تصميم هذا النادي على شكل غابة خيالية لتوفير أفضل التجارب الممتعة للأطفال، حيث يمكنهم الاستمتاع بأجمل الأوقات طوال النهار مع الألعاب والنشاطات والليغو ومنطقة الألعاب الذهنية وغيرها الكثير.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».