وهل يمكن إجراء أي تسوية حقيقية لهذا النزاع بعد الانتفاضات العربية.. أم أن هذه الانتفاضات فرضت واقعا جديدا؟

لا يمكن إزالة حقيقة أن إسرائيل تقوم على أشلاء بلد اسمه فلسطين

لا، إن التكوين اليهودي - الإسرائيلي، وخصوصا بعد طغيان اليمين واليهودية الشرقية ليس تكوينا صديقا للآخر، ولِصفته هذه بذاتها، فلن تكون العلاقة مريحة وإيجابية، كما لا يمكن بأي صورة إزالة الرواسب السابقة والتاريخ.

فليس هناك من سلام يمكن أن يزيل من العقل حقيقة أن هذه الدولة التي تسمى إسرائيل، ودخلنا معها في سلام دائم، تقوم على أشلاء بلد اسمه فلسطين، وأن وجودها هو اغتصاب، وأن التسوية ظالمة وغير عادلة ومفروضة.

الأجواء مواتية ولكن ليس بالضرورة غدا أو بعد غد

خلال الجولات الثلاث الأولى من مباحثات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، التي أجريت برعاية أميركية، أوضح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن «كل القضايا مطروحة للتفاوض»، وأن أي اتفاق سيصدر عن هذه الاجتماعات سيكون بمثابة مؤشر على انتهاء الصراع إلى الأبد. كما وعدت تسيبي ليفني، أرفع مسؤول إسرائيلي في المباحثات، أن بلادها ستتخذ «قرارات مؤثرة» في نهاية هذه العملية.