أكبر الأقمار الاصطناعية التجارية لبث الإنترنت من مدار أرضي منخفض

أكبر الأقمار الاصطناعية التجارية لبث الإنترنت من مدار أرضي منخفض
TT

أكبر الأقمار الاصطناعية التجارية لبث الإنترنت من مدار أرضي منخفض

أكبر الأقمار الاصطناعية التجارية لبث الإنترنت من مدار أرضي منخفض

أطلقت شركة «إيه إس تي سبَيْس موبايل» التي تتخذ من تكساس مقراً لها أول خمسة أقمار اصطناعية من طراز «ببليو بيرد» (Blue Bird)، وهي جزء من شبكة تضم ما يصل إلى 168 مجموعة مصممة لبث الإنترنت إلى الهواتف المحمولة للمستهلكين على مستوى العالم.

ويوفر كل قمر اصطناعي أكبر مجموعة اتصالات تجارية تم نشرها على الإطلاق في مدار أرضي منخفض، إذ تغطي مساحة 64 متراً مربعاً.

وقال آبل أفيلان، مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي لها، في بيان: «إن نشر أول خمسة أقمار اصطناعية تجارية من طراز (بليو بيرد) يمثل مجرد بداية لرحلتنا».

وفي سبتمبر (ايلول) 2022، كشف نموذج أولي لقمر اصطناعي للشركة عن مجموعته العملاقة، متفوقاً في سطوعه على معظم الأجسام في السماء باستثناء القمر والزهرة والمشتري وسبعة من ألمع النجوم.

ووفقاً للجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية (FCC)، زاد عدد الأقمار الاصطناعية الكبيرة خمسة أضعاف على مدار السنوات الـ12 الماضية.

تجدر الإشارة إلى أن شركة «سبيس إكس» تعمل أيضاً على بناء كوكبة من الأقمار الاصطناعية، إذ يوجد أكثر من 6000 قمر اصطناعي من «ستارلينك» حالياً في مدار أرضي منخفض.

كان روبرت ماكميلان، أستاذ علم الفلك ومؤسس مشروع «سبيس ووتش» في جامعة أريزونا، حذر في رسالة له إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية من أن «الأقمار الاصطناعية، حتى تلك غير المرئية للعين المجردة، يمكن أن تعوق الرصد الفلكي».



«مستخدمون خارقون» يوظفون الذكاء الاصطناعي للتقدم في العمل

«مستخدمون خارقون» يوظفون الذكاء الاصطناعي للتقدم في العمل
TT

«مستخدمون خارقون» يوظفون الذكاء الاصطناعي للتقدم في العمل

«مستخدمون خارقون» يوظفون الذكاء الاصطناعي للتقدم في العمل

يقول كثير من العاملين في المؤسسات والشركات إن نظم الذكاء الاصطناعي تساعد في إنجاز أعمالهم بسرعة وكفاءة؛ إذ إنها توظف لإنشاء محتوى باستخدام أطر عمل محددة، والاستعداد للمحادثات الصعبة، والمساعدة في التخطيط للمشروع، وتحديد تأثير القرارات.

«مستخدمون خارقون»

وقد أصبح عدد كبير من العمال «مستخدمين خارقين» للذكاء الاصطناعي، فهم يلجأون إلى التكنولوجيا يومياً لتعلم المهارات، وتحليل مجموعات كبيرة من البيانات، ومراجعة المرشحين للوظائف، وحتى برمجة روبوتات أخرى لمساعدتهم في المهام المتكررة، مثل إقامة الدورات التدريبية عبر الإنترنت. إلا أن خبراء التقنية يقولون إنهم قلقون أيضاً بشأن الخصوصية، وعدم الدقة وفقدان المهارات، وحتى إمكانية استبدال الوظائف في المستقبل.

تلخيص الكتب والمقالات

لا يزال تبني الذكاء الاصطناعي في العمل في بداياته نسبياً. يقول نحو 67 في المائة من العاملين إنهم لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي أبداً في وظائفهم، مقارنة بـ4 في المائة يقولون إنهم يستخدمونه يومياً، وفقاً لمسح حديث أجرته مؤسسة «غالوب». لكن أولئك الذين يستخدمونه، ومعظمهم من العمال ذوي الياقات البيضاء، يرون فوائد في الإنتاجية والكفاءة والإبداع والابتكار، وفقاً للمسح.

تطوير المهارات الفردية

بالنسبة لبعض العاملين لا يوفر الذكاء الاصطناعي الوقت فحسب، بل يساعدهم أيضاً على تطوير المهارات، كما كتبت دانييل أبري في «واشنطن بوست»؛ إذ سرعان ما تعلمت إيلكر إركوت، مساعدة العمليات الإدارية في جامعة ماريلاند، ذلك بعد أن طبقت الذكاء الاصطناعي لأول مرة في عملها. كانت لديها مهلة نهائية مدتها خمس ساعات لتلخيص موضوعات كتاب يحتاجه أحد المديرين التنفيذيين للمناقشة. بدلاً من تصفح النصوص بأسرع ما يمكن، لجأت إلى «تشات جي بي تي»، وأنهت العمل في ساعتين ونصف الساعة.

وتستخدم إركوت الذكاء الاصطناعي كل يوم لتعلم صيغ برنامج «إكسيل» المعقدة لبناء جداول بيانات يمكنها إجراء استطلاعات الرأي، وتتبع وتحليل مكالمات خدمة العملاء. كما تستخدمه لجلسات الشحذ الذهني والتحرير وإنشاء رسومات مخصصة، وهو أمر قالت إنه لم تكن لديها الثقة للقيام به بمفردها، وإنه يوفر نحو 15 ساعة في الأسبوع، مما سمح لها بالعمل في مشاريع أخرى.

كتابة محاضر الاجتماعات

كما وجدت كانيكا كورانا أن الذكاء الاصطناعي يوفر الوقت، حيث تستخدم رئيسة التصميم السابقة البالغة من العمر 30 عاماً في شركة «برو كرييتر»، وهي وكالة تصميم في مومباي، الذكاء الاصطناعي في البحث للمساعدة في كتابة محاضر الاجتماعات من النصوص التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وتلخيص أفكارها التي تم إملاؤها بعد مقابلات المرشحين للوظائف، ثم تنسيقها للموارد البشرية.

كما أنشأ فريقها روبوتات مخصصة يمكنها مساعدة الآخرين، خصوصاً الزملاء الأكثر خبرة، في إنشاء محتوى للعملاء باستخدام لغة وصوت محددين، وتلبية احتياجات الجماهير المستهدفة.

هيكلة الملاحظات

يمكن أن تكون هيكلة الملاحظات مفيدة بشكل خاص عندما تكون هناك عناصر متعددة، وفقاً لجيك صامويلسون، المؤسس المشارك لمنصة التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي «آبليميت»، ومقرها سان ماتيو بكاليفورنيا.

وجمع صامويلسون، 40 عاماً، بيانات الاستطلاع من أكثر من 1000 شخص استخدموا منصة شركته الناشئة. واستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل التعليقات وتلخيص الموضوعات، وتحديد مجالات التحسين. كما ساعده الذكاء الاصطناعي في إنشاء النماذج الأولية وتبادل الأفكار، وصياغة الدورات التدريبية مع المدربين. وبينما يقدر صامويلسون أنه يوفر ما يصل إلى 10 ساعات في الأسبوع وينتج عملاً أفضل، فقد واجه أيضاً نقاط ضعف للذكاء الاصطناعي.

التحقق من صحة مُخرجات الذكاء الاصطناعي

يقول معظم المستخدمين الفائقين إنهم يتحققون من صحة أي شيء يخرجه الذكاء الاصطناعي. وقالت بيكا تشامبرز، رئيسة الاتصالات السابقة في شركة «كنترول آب»، ومقرها فورت لودرديل بولاية فلوريدا، وهي شركة تساعد في إدارة المشكلات التقنية للموظفين، إنها تستخدم محرك البحث بالذكاء الاصطناعي «بيربليكسيتي» Perplexity للتحقق من الإجابات؛ لأنه يوفر روابط للمصادر. وعلى الرغم من حدوث خلل عرضي، فإنها تستعين بالذكاء الاصطناعي في كل مهمة عمل تقريباً، بدءاً من فك رموز الملاحظات المختصرة إلى نسخ البث الصوتي، ومسح وسائل التواصل الاجتماعي لاتجاهات السوق، وتعديل نبرة رسائل البريد الإلكتروني، والتحقق من القواعد النحوية، وتحديد مقاطع الفيديو وترجمتها.

مساعدة لغوية للأجانب

الكتابة هي الغرض الرئيسي لستان سوخينين، مؤسس شركة الاستشارات المالية «سورسو» في أوستن، الذي يستخدم «تشات جي بي تي». وذلك لأن اللغة الأم لسوخينين هي الروسية، لذا فإن كتابة رسائل البريد الإلكتروني الصحيحة نحوياً كانت تستغرق في السابق ما يصل إلى 20 دقيقة. كما يساعده الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات المعقدة لتوقعات الإيرادات، باستخدام إحصاءات أكثر تعقيداً.

وبينما وجد أن نظام «كلود» من «أنثروبيك» هو الأفضل في التعامل مع البيانات، إلا أنه يعتقد أن الذكاء الاصطناعي ليس جيداً بشكل عام في تحليل وتصنيف الأرقام، لذلك لا يزال يقوم بكثير من المهام يدوياً.

وقال سوخينين: «لو لم تخبره بأن الأمر كان خاطئاً، فإنه يعتقد أن الناتج جيد. لقد ارتكب كثيراً من الأخطاء، وأحياناً بشأن أسئلة سهلة».

الحذر من مشاكل الذكاء الاصطناعي

يقول الخبراء إنه بخلاف إدخال الأخطاء، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسبب مشكلات أخرى إذا لم يكن العاملون حذرين؛ إذ يجب عليهم تجنب إدخال معلومات حساسة في أدوات لا تحتوي على تدابير أمنية مناسبة على مستوى المؤسسة، فقد ينتهي بهم الأمر بسرقة أفكار أو معلومات من الآخرين. وقد يقدم الذكاء الاصطناعي تحيزاً عن غير قصد.

وإذا اعتمد العمال على الذكاء الاصطناعي بشكل مفرط، فقد يفوتون مهارات التعلم أو يخاطرون بفقدان المهارات التي يمتلكونها، كما قال أرفيند كاروناكاران، الأستاذ المساعد وعضو هيئة التدريس في مركز العمل والتكنولوجيا والتنظيم بجامعة ستانفورد.

في حين لا يزال معظم المستخدمين الفائقين غير مرتاحين للذكاء الاصطناعي غير الخاضع للإشراف، يعتقد بعض قادة الصناعة أن الذكاء الاصطناعي المستقل هو المستقبل. في مؤتمر «سيلفورس» Salesforce الأخير، حيث كُشف النقاب عن وكلاء مبيعات الذكاء الاصطناعي، اقترح الرئيس التنفيذي لشركة «نفيديا» Nvidia جينسن هوانغ أن «العمل سيتم قبل أن تفكر فيه». أما بالنسبة للرئيس التنفيذي لشركة «زووم» إريك يوان، فيبدو الذكاء الاصطناعي وكأنه وجود «توأم رقمي» يعمل تلقائياً جنباً إلى جنب مع الناس.

حقائق

67 % من العاملين الأميركيين يقولون إنهم لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي أبداً في وظائفهم مقارنة بـ4 % يستخدمونه يومياً وفقاً لمسح حديث أجرته مؤسسة «غالوب»