كيف سينتقل الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى عالم الروبوتات؟

دمج «جي بي تي» يسهل على الآلات التحادث وفهم الصور

الباحث بيتر تشين يتفاعل مع الروبوت عبر جهاز اللابتوب
الباحث بيتر تشين يتفاعل مع الروبوت عبر جهاز اللابتوب
TT

كيف سينتقل الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى عالم الروبوتات؟

الباحث بيتر تشين يتفاعل مع الروبوت عبر جهاز اللابتوب
الباحث بيتر تشين يتفاعل مع الروبوت عبر جهاز اللابتوب

بينما تقوم شركات مثل «أوبن إيه آي» OpenAI و «ميد جورني» Midjourney ببناء برامج الدردشة ومولدات الصور وغيرها من أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعمل في العالم الرقمي، تستخدم الآن شركة ناشئة أسسها ثلاثة باحثين سابقين في «أوبن إيه آي» أساليب تطوير التكنولوجيا التي طورت برامج الدردشة بهدف بناء تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي يمكنها التنقل في العالم المادي.

روبوت بنظام «روبوتك باتويل سيستيم» يعرف كيفية تصنيف المنتجات

دمج الذكاء التوليدي بالروبوتات

تعمل شركة «كوفارينت» Covariant، وهي شركة روبوتات مقرها في إميريفيل، كاليفورنيا، على ابتكار طرق للروبوتات لالتقاط المنتجات وفرزها أثناء نقلها عبر المستودعات ومراكز التوزيع. ويتمثل الهدف في مساعدة الروبوتات على فهم ما يجري حولها وتحديد ما يجب عليهم فعله بعد ذلك. كما تمنح هذه التقنية الروبوتات فهماً واسعاً للغة الإنجليزية، مما يسمح للأشخاص بالدردشة معها كما لو كانوا يتحدثون مع «جي بي تي» ChatGPT.

آلات تتحادث وتفهم الصور

التكنولوجيا، التي لا تزال قيد التطوير، ليست مثالية. ولكنها علامة واضحة على أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تدير برامج الدردشة عبر الإنترنت ومولدات الصور ستعمل أيضاً على تشغيل الآلات في المستودعات، وعلى الطرق، وفي المنازل.

ومثل روبوتات الدردشة ومولدات الصور، تتعلم تكنولوجيا الروبوتات مهاراتها من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات الرقمية. وهذا يعني أن المهندسين يمكنهم تحسين التكنولوجيا من خلال تزويدها بالمزيد والمزيد من البيانات.

روبوتات تجارية

لا تقوم شركة «كوفارينت» المدعومة بتمويل قدره 222 مليون دولار، ببناء الروبوتات بل تبني البرنامج الذي يشغل الروبوتات.

وتهدف الشركة إلى نشر تقنيتها الجديدة لنظام «روبوتك باتويل سيستم» مع روبوتات المستودعات، مما يوفر خريطة طريق للآخرين للقيام بالشيء نفسه في مصانع التصنيع وربما حتى على الطرق التي بها سيارات ذاتية القيادة.

الروبوت يعرف كيفية التقاط الموز حتى لو لم يرَ موزة من قبل

شبكات عصبية ذكية

تُسمى أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تقود برامج الدردشة ومولدات الصور بالشبكات العصبية، نسبة إلى شبكة الخلايا العصبية في الدماغ. ومن خلال تحديد الأنماط في كميات هائلة من البيانات، يمكن لهذه الأنظمة أن تتعلم كيفية التعرف على الكلمات والأصوات والصور، أو حتى توليدها بنفسها. هذه هي الطريقة التي قامت بها «أوبن إيه غي» ببناء ChatGPT، مما يمنحها القدرة على الإجابة على الأسئلة بشكل فوري وكتابة أوراق بحثية وإنشاء برامج كومبيوتر.

وقد تعلمت البرامج هذه المهارات من النصوص المنتقاة عبر الإنترنت. إلا أن العديد من الشركات يقوم الآن ببناء أنظمة يمكنها التعلم من أنواع مختلفة من البيانات في الوقت نفسه. فمن خلال تحليل مجموعة من الصور والتعليقات التوضيحية التي تصف تلك الصور، على سبيل المثال، يمكن للنظام فهم العلاقات بين الاثنين. ولذا يمكن أن يتعلم البرنامج أن كلمة «موز» تصف فاكهة صفراء منحنية.

الباحث بيتر تشين يتفاعل مع الروبوت عبر جهاز اللابتوب

توظيف مولد الصور «سورا»

استخدمت شركة «أوبن إيه آي» هذا النظام لبناء مولد الفيديو الجديد «سورا» Sora. إذ ومن خلال تحليل الآلاف من مقاطع الفيديو ذات التعليقات التوضيحية، تعلم النظام إنشاء مقاطع فيديو عند إعطائه وصفاً قصيراً لمشهد ما، مثل «عالم مصنوع من الورق بشكل رائع للشعاب المرجانية، مملوء بالأسماك الملونة والمخلوقات البحرية».

استخدمت شركة «كوفارينت»، التي أسسها بيتر أبيل، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وثلاثة من طلابه السابقين، بيتر تشين، وروكي دوان، وتيانهاو تشانغ، تقنيات مماثلة في بناء نظام يقود روبوتات المستودعات. وتساعد الشركة في تشغيل روبوتات الفرز في المستودعات في جميع أنحاء العالم.

وقد أمضت الشركة سنوات في جمع البيانات - من الكاميرات وأجهزة الاستشعار الأخرى - التي توضح كيفية عمل هذه الروبوتات. وقال تشين: «إنها تستوعب جميع أنواع البيانات التي تهم الروبوتات، التي يمكن أن تساعدهم على فهم العالم المادي والتفاعل معه».

روبوتات بفهم أوسع للمحيط

ومن خلال الجمع بين تلك البيانات والكميات الهائلة من النصوص المستخدمة لتدريب روبوتات الدردشة مثل ChatGPT، قامت الشركة ببناء تقنية الذكاء الاصطناعي التي تمنح الروبوتات الخاصة بها فهماً أوسع بكثير للعالم من حولها. وبعد تحديد الأنماط في هذا المزيج من الصور والبيانات الحسية والنصوص، تمنح التكنولوجيا الروبوت القدرة على التعامل مع المواقف غير المتوقعة في العالم المادي.

يعرف الروبوت كيفية التقاط الموز، حتى لو لم ير موزة من قبل. ويمكنه أيضاً الاستجابة للغة الإنجليزية البسيطة، تماماً مثل برنامج الدردشة الآلي. إذا أخبرته أن «يلتقط موزة»، فهو يعرف ماذا يعني ذلك. إذا طلبت منه «التقاط فاكهة صفراء»، فإنه يفهم ذلك أيضاً. ويمكنه أيضاً إنشاء مقاطع فيديو تتنبأ بما قد يحدث أثناء محاولته التقاط موزة.

وقال أبيل: «إذا كان بإمكانه (الروبوت) التنبؤ بالإطارات التالية في مقطع الفيديو، فيمكنه تحديد الاستراتيجية الصحيحة التي يجب اتباعها».

أخطاء وأخطار الروبوتات «التوليدية»

إلا أن التكنولوجيا، التي تسمى RFM، نسبة إلى تعبير «النموذج التأسيسي لعلم الروبوتات» robotics foundational model، ترتكب أخطاء، مثلما تفعل برامج الدردشة.

وعلى الرغم من أن الروبوت غالباً ما يفهم ما يطلبه الناس منه، فإن هناك دائماً احتمال ألا يفعل ذلك، فهو يسقط الأشياء من وقت لآخر. وقال غاري ماركوس، رجل أعمال في مجال الذكاء الاصطناعي وأستاذ فخري في علم النفس والعلوم العصبية في جامعة نيويورك، إن التكنولوجيا يمكن أن تكون مفيدة في المستودعات وغيرها من المواقف التي تكون فيها الأخطاء مقبولة. لكنه قال إن نشرها في المصانع وغيرها من المواقف التي يحتمل أن تكون خطرة سيكون أكثر صعوبة وأكثر خطورة. وأضاف: «إن الأمر يتعلق بتكلفة الخطأ، إذا كان لديك روبوت يزن 150 رطلاً (الرطل 453 غراماً) ويمكنه القيام بشيء ضار، فقد تكون التكلفة مرتفعة».

اختلاف روبوتات الحاضر والمستقبل

وبينما تقوم الشركات بتدريب هذا النوع من الأنظمة على مجموعات كبيرة ومتنوعة من البيانات، يعتقد الباحثون أنها ستتحسن بسرعة. وهذا يختلف تماماً عن الطريقة التي عملت بها الروبوتات في الماضي. ففي العادة، يقوم المهندسون ببرمجة الروبوتات لأداء الحركة الدقيقة نفسها مراراً وتكراراً، مثل التقاط صندوق بحجم معين أو تثبيت أداة في مكان معين على المصد الخلفي للسيارة. لكن الروبوتات لا تستطيع التعامل مع المواقف غير المتوقعة أو العشوائية.

لكن ومن خلال التعلم من البيانات الرقمية - مئات الآلاف من الأمثلة لما يحدث في العالم المادي - يمكن للروبوتات أن تبدأ في التعامل مع ما هو غير متوقع. وعندما تقترن هذه الأمثلة باللغة، يمكن للروبوتات أيضاً الاستجابة للاقتراحات النصية والصوتية، كما يفعل برنامج الدردشة. وهذا يعني أنه مثل برامج الدردشة ومولدات الصور، ستصبح الروبوتات أكثر ذكاءً. وقال تشين: «ما هو موجود في البيانات الرقمية يمكن أن ينتقل إلى العالم الحقيقي».

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)
علوم باحثون بجامعة نورث كارولينا يعتمدون على روبوت لتنفيذ مهام بالمختبر (جامعة نورث كارولينا)

كيف يُسرّع الذكاء الاصطناعي مسار الاكتشافات العلمية؟

قد تشهد مختبرات العلوم في مجالات الكيمياء والكيمياء الحيوية وعلوم المواد، تحولاً جذرياً؛ بفضل التقدم في التشغيل الآلي للروبوتات والذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام المتكررة في المختبرات؛ حيث تُمكّن الأتمتة، الروبوتات من إجراء التجارب بدقة وتناسق عالٍ دون تعب؛ ما يسرع من وتيرة البحث بشكل كبير ويقلل من المخاطر المرتبطة بالتعامل مع المواد الخطرة.

محمد السيد علي (القاهرة)
تكنولوجيا إيلون ماسك أثناء مشاركته الافتراضية بـ«مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض (رويترز)

إيلون ماسك: سيكون هناك 10 مليارات روبوت بهيئة بشرية بحلول 2040

قال الملياردير إيلون ماسك، خلال «مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي انطلق الثلاثاء في الرياض، إنه بحلول عام 2040 سيكون هناك ما لا يقل عن عشرة مليارات روبوت.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق البدلة الروبوتية «ووك أون» (المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة)

روبوت متطور لمساعدة مرضى الشلل التام على المشي

طوّر فريق من الباحثين من المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة (KAIST) روبوتاً قابلاً للارتداء؛ ليساعد الأشخاص المصابين بالشلل التام على المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا السيدة اتهمت روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي بدفع ابنها إلى الانتحار (رويترز)

سيدة تتهم روبوت دردشة بدفع ابنها إلى الانتحار

اتهمت سيدة أميركية روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي بدفع ابنها إلى الانتحار بعد أن أصبح «مهووساً به».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة

نظم الذكاء الاصطناعي في الطب الشخصي المخصّص
نظم الذكاء الاصطناعي في الطب الشخصي المخصّص
TT

الذكاء الاصطناعي في التعليم والصحة

نظم الذكاء الاصطناعي في الطب الشخصي المخصّص
نظم الذكاء الاصطناعي في الطب الشخصي المخصّص

لندن: «الشرق الأوسط»

يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال التعليم، في تطوير خطط تعليمية مخصصة للطلاب، بحسب درجاتهم وفهمهم العام لمختلف المواد.

معاونة الطلاب والمدرسين

يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «تشات جي بي تي» ChatGPT، معاونة الطلاب على أداء المهام المعقدة، مثل التعمق في دراسة المناهج المطلوبة وذلك كمنطلق لجلسات الشحذ الذهني لمجموعات الطلاب. وإن كان هذا لا يمنع الاعتراف بأن «تشات جي بي تي» يساء استخدامه من جانب بعض الطلاب. وفيما يخص المعلمين المشغولين، يحمل الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعوداً بتبسيط المهام اليومية الرتيبة، مثل صياغة خطط الدروس، وتحديد الخطوط العريضة للمهام، وإنشاء معايير التقييم، وبناء الاختبارات، وتوفير وسائل تعليمية مبتكرة، وغير ذلك.

تطبيقات للطلاب والمدرسين

> تجارب تعلُّم المفردات الشخصية يتوافق مع مستويات الطلاب

يعتمد نظام «نوجي» Knowji على الذكاء الاصطناعي التوليدي في بناء دروس لمفردات شخصية، تتوافق مع مستوى كفاءة المتعلم ووتيرة التعلم، وعبر إنشاء اختبارات مخصصة واستخدام خوارزميات التكرار المتباعد، ويضمن النظام الاحتفاظ الفاعل وإتقان الكلمات الجديدة، ما يجعل عملية تعلم اللغة أكثر كفاءة، مع تصميم يتماشى مع الاحتياجات الفردية.

ويتميز التطبيق بالجاذبية وطابع تفاعلي. ويساعد هذا المستخدمين على بناء اتصال أعمق باللغة، على نحو يساعدهم في جعل بناء المفردات متعة، وليس مهمة شاقة.

إنشاء محتوى آلي للمدرسين

بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي، يساعد نظام «جاسبر» Jasper، المدرسين في إنشاء مواد لدورة تعليمية شاملة ومخصصة.

وعبر إدخال موضوع، يمكن للتطبيق إنشاء خطط درس مفصلة وملاحظات محاضرات ومحتوى تعليمي، ما يوفر للمعلمين الكثير من الوقت والجهد. وعلاوة على ذلك، يعمل النظام بمثابة أداة تعاونية تتيح للمعلمين تحسين المحتوى الذي جرى إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتأكد من أنه يتوافق مع المعايير والأهداف التعليمية.

نظام الذكاء الاصطناعي التعليمي "نوجي"

تعلم اللغات وممارستها

يستخدم نظام «دوالنغو» Duolingo الذكاء الاصطناعي التوليدي لتخصيص تجارب تعلم اللغة لمستخدميه. وتتكيف المنصة مع وتيرة تقدم كل متعلم، وتولد تمارين ومحادثات تستهدف مجالات معينة من التحسين، ما يجعل عملية تعلم اللغة أكثر تفاعلية وتكيفاً. وتجعل اللعبة من مسألة تعلم لغة جديدة تجربة ممتعة، وتشجع على الممارسة اليومية المتسقة.

طب شخصي مخصص

تخضع صناعة الرعاية الصحية لتغييرات كبرى بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع شروع الكثير من منظمات الرعاية الصحية حالياً في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي بطرق مختلفة. على سبيل المثال، يمكن للأطباء استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير خطط رعاية خاصة تتوافق مع احتياجات المرضى. كما يوفر الذكاء الاصطناعي التوليدي حلولاً رائدة على صعيدي التشخيص، وتخطيط العلاج واكتشاف الأدوية، من بين استخدامات أخرى، الأمر الذي يمكّن مقدمي الرعاية الصحية من توفير خدمات رعاية صحية أكثر كفاءة، مع تخصيص رعاية المرضى على نحو غير مسبوق.

الطب الشخصي

يعتمد «إنسليكو ميديسن» Insilico Medicine على الذكاء الاصطناعي التوليدي لإحداث ثورة في اكتشاف الأدوية وخطط العلاج الشخصية.

ومن خلال التنبؤ بتأثيرات الأدوية على الملفات الجينية الفردية المحددة، تمكّن هذه الأداة من تطوير علاجات مخصصة، الأمر الذي يقلل من معدلات التجربة والخطأ في اختيار العلاج، ويعزز فاعلية التدخلات الطبية. وبفضل قدرتها على فحص ملايين الجزيئات بسرعة، بحثاً عن تأثيرات علاجية محتملة، تساهم في تسريع وتيرة الانتقال من مرحلة البحث إلى مرحلة التجارب السريرية بشكل كبير، وتعزز الأمل في تحقيق اختراقات أسرع في الطب.

منصات تفاعلية

منصات تفاعل المرضى المدعومة بالذكاء الاصطناعي

يستخدم نظام «هيرو» Hyro تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي لتشغيل منصة المحادثة المتوافقة مع قانون نقل للتأمين الصحي ومسائل الرعاية الصحية. وتعمل على أتمتة تفاعلات المرضى، وتوفر المعلومات والدعم في الوقت المناسب، بهدف تحسين تجربة رعاية المرضى لمستخدميها، مع المساعدة في الوقت ذاته في تخفيف مشكلات التوظيف داخل المؤسسات الطبية. وبجانب التفاعل مع المرضى، يتكامل الذكاء الاصطناعي من «هيرو» مع أنظمة الرعاية الصحية لتوفير تحليلات البيانات في الوقت الفعلي، التي تعزز الكفاءة التشغيلية وجهود التنسيق لرعاية المرضى.

كشف السرطان مبكراً

يمثل نظام «سكن فيجن» SkinVision خدمة طبية منظمة، قائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحليل صور الجلد، بحثاً عن العلامات المبكرة لسرطان الجلد. ويتولى التطبيق إنشاء تقييمات بناءً على الأنماط المرئية، ما يساهم في الكشف المبكر عن الحالات الصحية المرتبطة بالجلد وعلاجها. ويعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي على خبرة أطباء الجلد وغيرهم من المتخصصين في صحة الجلد. وعبر تشجيع الفحوصات الجلدية المنتظمة، يزيد التطبيق بشكل كبير من فرص نجاح العلاج لمرضى سرطان الجلد.