«الساندويتش»... نظرية جديدة لتشكّل الكواكب

تُعرف باسم قرص الكواكب الأولية

عرض فني لكيفية تكوّن كواكب صغيرة (جامعة واريك)
عرض فني لكيفية تكوّن كواكب صغيرة (جامعة واريك)
TT

«الساندويتش»... نظرية جديدة لتشكّل الكواكب

عرض فني لكيفية تكوّن كواكب صغيرة (جامعة واريك)
عرض فني لكيفية تكوّن كواكب صغيرة (جامعة واريك)

عرض فني لكيفية تكوّن كواكب صغيرة (جامعة واريك)

اكتشف باحثون من جامعة «واريك» البريطانية، طريقة جديدة لتشكيل الكواكب في «بيئة ولادة» الكواكب، وهي مناطق من الغاز والغبار تدور حول نجم مركزي، تُعرف باسم قرص الكواكب الأولية.

وتشبه الطريقة الجديدة التي عرضها الباحثون (الاثنين) في المؤتمر الوطني لعلم الفلك، الذي نظمته الجمعية الملكية الفلكية، طريقة إعداد «الساندويتش»؛ إذ يمكن لكوكبين كبيرين في قرص الكواكب الأولية، أن يؤديا إلى ظهور كوكب أصغر بينهما، بشكل يشبه ملء الساندويتش.

ويقول الباحثون إن السبب في ذلك هو أن الكوكبين الكبيرين الأصليين يقيدان التدفق الداخلي للغبار، وهذا يعني أن كمية الغبار التي تتجمع بينهما تقل مقارنةً بعدم وجود كوكب خارجي، ويتجمع هذا الغبار في النهاية ليشكل كوكباً، ويكون هذا الكوكب الأوسط أصغر من الكوكبين الخارجيين، مثل الطعام الذي يكون محصوراً في الساندويتش.

وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال، فإن هذه النظرية يمكن أن تقدم تفسيراً محتملاً لتشكيل الكواكب الصغيرة، مثل «المريخ» و«أورانوس»، وكلاهما محاط بكواكب أكبر، كما تقول فرزانا ميرو من قسم الفيزياء الفلكية بجامعة «واريك»، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجمعية الملكية الفلكية.

وتوضح أنه «في العقد الماضي، كشفت الملاحظات أن الحلقات والفجوات موجودة في أقراص الكواكب الأولية، والفجوات هي المكان الذي نتوقع أن تكون فيه الكواكب، ونعلم من العمل النظري أن الكواكب تتسبب في تشكيل حلقات الغبار خارجها، وما يحدث بالضبط في تلك الحلقات يطرح سؤالاً مهماً لعلماء الفلك في جميع أنحاء العالم».

وتضيف: «في دراستنا، نقترح الحلقات كمواقع لتشكيل الكواكب، وعلى وجه التحديد، نعتقد أن هناك كواكب محصورة يتم تشكيلها حالياً في تلك الحلقات، وهذا يختلف تماماً عن النظرة التقليدية لتكوين الكواكب؛ إذ نتوقع عادة أن تتشكل الكواكب بالتتابع من داخل القرص إلى خارجه لاكتساب المزيد والمزيد من الضخامة، والأمر المثير للاهتمام حقاً هو أن هناك أمثلة وجدناها من ملاحظات الكواكب الخارجية التي تُظهر في الواقع بنية الكواكب المحصورة؛ إذ يكون الكوكب الأوسط أقل كتلة من جيرانه».


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة تشير إلى أن القمر أقدم مما كان يعتقد سابقاً

علوم تقول دراسة جديدة إن عمر القمر أقدم بمقدار ما بين 80 و180 مليون سنة مما كان يعتقد (إ.ب.أ)

دراسة جديدة تشير إلى أن القمر أقدم مما كان يعتقد سابقاً

أفادت دراسة جديدة، نشرت اليوم (الأربعاء)، بأن عمر القمر أقدم بمقدار ما بين 80 و180 مليون سنة مما كان يعتقد سابقاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
علوم مجرّة درب التبانة (د.ب.أ)

الثقب الأسود الهائل في مجرّة درب التبانة ليس مدمّراً بقدر ما كان يُعتقد

اكتشف فريق من الباحثين أقرب نجم ثنائي يُرصد على الإطلاق حول الثقب الأسود الهائل الموجود في مركز المجرّة التي ينتمي إليها كوكب الأرض.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق صورة تُظهر موقع النجم الثنائي المكتشف حديثًا «D9» الذي يدور حول الثقب الأسود الهائل في قلب مجرتنا (أ.ف.ب)

دراسة تكشف إمكانية وجود كواكب حول الثقب الأسود في مجرتنا

كشفت دراسة حديثة عن أنه قد تكون هناك كواكب حول الثقب الأسود الهائل في قلب مجرتنا، وقد نكون مستعدين للعثور عليها، كما يؤكد العلماء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق كوكب زحل كما يظهر من مركبة فضاء تابعة لناسا (أ.ب)

كيف تخفي حلقات كوكب زحل عمرها الفعلي؟

توصلت دراسة، نُشرت أمس (الاثنين)، إلى أنّ حلقات زُحل ربما ليست قديمة جداً، إذ لونها الحديث ناتج عن آلية تمنعها من التحوّل إلى البني بسبب التلوث النيزكي الدقيق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: عمر القمر أقدم بمقدار ما بين 80 و180 مليون سنة

تقول دراسة جديدة إن عمر القمر أقدم بمقدار ما بين 80 و180 مليون سنة مما كان يعتقد (إ.ب.أ)
تقول دراسة جديدة إن عمر القمر أقدم بمقدار ما بين 80 و180 مليون سنة مما كان يعتقد (إ.ب.أ)
TT

دراسة: عمر القمر أقدم بمقدار ما بين 80 و180 مليون سنة

تقول دراسة جديدة إن عمر القمر أقدم بمقدار ما بين 80 و180 مليون سنة مما كان يعتقد (إ.ب.أ)
تقول دراسة جديدة إن عمر القمر أقدم بمقدار ما بين 80 و180 مليون سنة مما كان يعتقد (إ.ب.أ)

أفادت دراسة جديدة، نشرت اليوم (الأربعاء)، بأن عمر القمر أقدم بمقدار ما بين 80 و180 مليون سنة مما كان يعتقد سابقاً.

وأشارت الدراسة، التي نشرت في مجلة «نيتشر»، إلى أن عينات الصخور المأخوذة من سطح القمر تم تفسيرها بشكل غير صحيح.

وأوضح الباحثون الثلاثة المشاركون في إعداد الدراسة، وهم من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، أنه قبل 4.35 مليار سنة، كان القمر يدور بالقرب من الأرض في مدار بيضاوي الشكل إلى حد كبير.

وأفاد الباحثون بأنه خلال تلك الفترة تسببت قوى المد والجزر القوية للأرض في تسخين القمر بسرعة، مما تسبب في إطلاق كميات كبيرة من الصهارة من باطنه إلى سطحه.

وأشار الباحثون إلى أن معظم عينات الصخور المأخوذة من سطح القمر تمثل تبريد هذه الصهارة وليس التكوين الفعلي للقمر.

وأوضح الباحثون أنه بدلاً من ذلك، فإن الأرض بعد وقت قصير من تشكيلها منذ نحو 4.5 مليار سنة، اصطدمت بجسم سماوي بحجم كوكب المريخ، يدعى «ثيا».

ويقول العلماء إن هذا الاصطدام أدى إلى قذف كميات كبيرة من الصخور المتوهجة من قشرة وغلاف الجسمين إلى الفضاء، حيث شكلت بعض هذه البقايا القمر.