«الطاقة السورية» توقّع اتفاقيات الامتياز النهائية لبناء وتشغيل 8 محطات كهرباء

بقدرة 5000 ميغاواط مع تحالف أجنبي بقيادة «أورباكون القابضة»

«الطاقة السورية» توقّع اتفاقيات الامتياز النهائية لبناء وتشغيل 8 محطات كهرباء
TT

«الطاقة السورية» توقّع اتفاقيات الامتياز النهائية لبناء وتشغيل 8 محطات كهرباء

«الطاقة السورية» توقّع اتفاقيات الامتياز النهائية لبناء وتشغيل 8 محطات كهرباء

وقّعت وزارة الطاقة السورية، الخميس، اتفاقيات الامتياز النهائية لبناء وتشغيل ثماني محطات توليد كهرباء جديدة بسعة إجمالية تبلغ 5000 ميغاواط، مع التحالف الدولي الذي تقوده «أورباكون القابضة» عبر شركتها التابعة «أورباكون كونسيشونز للاستثمار»، وبالشراكة مع كل من شركة «كاليون جي أي إس للطاقة» وشركة «جنكيز للطاقة» وشركة «باور إنترناشونال» الأميركية.

ويأتي التوقيع باعتبار أنه جزء من حزمة المشاريع في سوريا، وكونه امتداداً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها في 29 مايو (أيار) الماضي، والتي أرست الإطار العام للتعاون الاستراتيجي في قطاع الطاقة، ووضعت الأسس العملية لبدء مرحلة إعادة تأهيل وتطوير البنية التحتية الكهربائية في البلاد، وخلال الفترة التي تلت توقيع مذكرة التفاهم تم إنجاز الأعمال التحضيرية الهندسية والفنية، بما في ذلك المسح الميداني لمواقع المحطات، وإجراء الدراسات الفنية اللازمة، لضمان البدء الفوري في الأعمال.

وجرى توقيع الاتفاقيات في مقر وزارة الطاقة بدمشق بين المهندس محمد البشير، وزير الطاقة السوري، ورامز الخياط رئيس شركة «أورباكون القابضة» بحضور ممثلي الشركات الأعضاء ضمن التحالف، ومسؤولين من الوزارة وشركة «الطاقة السورية» و«الشركة «السورية للكهرباء» في خطوة تعكس الانتقال من مرحلة الترتيبات التعاقدية والفنية والمالية إلى مرحلة التنفيذ المباشر على الأرض.

وتشمل العقود النهائية بناء وتشغيل أربع محطات لتوليد الكهرباء تعمل بتقنية الدورة المركبة عالية الكفاءة، وتعتمد على الغاز الطبيعي وقوداً رئيساً، وهي: محطة توليد شمال حلب بقدرة 1200 ميغاواط، ومحطة توليد دير الزور بقدرة 1000 ميغاواط، ومحطة توليد زيزون بقدرة 1000 ميغاواط، ومحطة توليد محردة بقدرة 800 ميغاواط.

وإلى جانب ذلك، تتضمن العقود تنفيذ مشاريع للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تبلغ 1000 ميغاواط موزعة على أربعة مواقع، تشمل: محطة وديان الربيع بقدرة 200 ميغاواط، ومحطة دير الزور بقدرة 300 ميغاواط، ومحطة حلب بقدرة 300 ميغاواط، ومحطة حمص بقدرة 200 ميغاواط.

وسيتم تنفيذ هذه المشاريع باستخدام أحدث التقنيات المتطورة من حيث الأداء والكفاءة والموثوقية، بالإضافة إلى أنها تراعي أعلى المعايير العالمية المتعلقة بالبيئة والسلامة العامة وفق برنامج زمني قياسي وتدخل في الخدمة بشكل متتابع.

ويُمثل هذا المشروع مرحلة محورية في مسار إعادة تأهيل منظومة الطاقة في سوريا، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، إذ إن توفر الكهرباء المستقرة يُعدّ شرطاً أساسياً لعودة المصانع، وخطوط الإنتاج للعمل بكفاءة كاملة، وقيام مشاريع صناعية وزراعية وتجارية جديدة. كما يساهم ذلك في خفض تكاليف التشغيل، وتحسين بيئة الأعمال، وزيادة القدرة التنافسية للإنتاج المحلي، والتصدير، الأمر الذي يشجع الاستثمارات الداخلية والخارجية، ويدعم تنويع الاقتصاد الوطني على المدى الطويل.

ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في تأمين عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مرحلتي الإنشاء والتشغيل. كما أن اعتماد المحطات على تقنيات حديثة ومتقدمة سيُتيح تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية للعمل على هذه الأنظمة، بما يعزز القدرات الفنية المحلية، ويساهم في استدامة القطاع، وتوطين المعرفة في مجال الطاقة.

وقال المهندس محمد البشير، وزير الطاقة السوري: «يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية للطاقة في سوريا، حيث يعزز القدرة التوليدية، ويدعم استقرار الشبكة الكهربائية بما يخدم التوجهات الوطنية للتنمية الاقتصادية».

وتأتي هذه المشاريع ضمن الخطة الرامية إلى سد العجز التوليدي، وتلبية نمو الطلب على الطاقة الكهربائية، وتعزيز استقرار الشبكة، وتحقيق أمن التزود بالطاقة، وستمثل هذه المشاريع الركيزة الأساسية والمكمن الرئيس للنمو الاقتصادي والاجتماعي، وبما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة. ويوفر أساساً متيناً لرفع كفاءة القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتحسين بيئة الاستثمار، وتمكين النمو الاقتصادي المستدام خلال السنوات المقبلة.

ومن جانبه، قال معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة شركة «أورباكون القابضة»: «إنّ الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في هذا المشروع تمثل خطوة أساسية نحو بناء نموذج تنموي مستدام في سوريا، كما تؤكد ثقة الشركاء الدوليين بآفاق التعافي الاقتصادي في سوريا».

وأضاف: «نحن ملتزمون بتنفيذ هذه المشاريع في الوقت المحدد لها وفق أعلى المعايير العالمية، وباستخدام أحدث التقنيات، وبما يضمن تحقيق أثر اقتصادي ملموس، لا يقتصر على قطاع الطاقة وحده، بل يمتد ليشمل سلاسل الإمداد والصناعة والاستثمار. إن تعزيز أمن الطاقة في سوريا سيساهم في استعادة النشاط الصناعي، ودعم الاستقرار الاقتصادي، وفتح آفاق أوسع للتعاون الإقليمي في المرحلة القادمة».

يذكر أن هذا المشروع يُعد أول وأبرز نموذج متكامل للشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع الطاقة، مما يعكس جاذبية بيئة الاستثمار في سوريا، وقدرتها على استقطاب شركاء دوليين. ومن المتوقع أن يفتح هذا المشروع الباب أمام مزيد من الاستثمارات الحيوية في قطاعات اقتصادية وخدمية أخرى خلال المرحلة المقبلة.


مقالات ذات صلة

«ملتقى الميزانية»: الإنفاق الحكومي السعودي «يتحرر» من «الدورة الاقتصادية»

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان ووزير الاقتصاد فيصل الإبراهيم في «ملتقى الميزانية السعودية» (الملتقى) play-circle 02:29

«ملتقى الميزانية»: الإنفاق الحكومي السعودي «يتحرر» من «الدورة الاقتصادية»

شكّل «ملتقى الميزانية السعودية 2026» منصة حكومية استراتيجية لتحليل مستهدفات الميزانية التي أقرّها مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد أم وأولادها يشترون الذرة من بائع متجول في إسطنبول (أ.ف.ب)

تركيا: تباطؤ التضخم بأقل من التوقعات يمنح «المركزي» فرصة لخفض الفائدة

تراجع معدل التضخم السنوي في تركيا نوفمبر  الماضي إلى 31.07 % بينما انخفض على أساس شهري إلى ما دون 1 % مسجلاً 0.87 %

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص  نوفاك يتحدث في «منتدى الاستثمار والأعمال السعودي-الروسي 2025» (إكس)

خاص نوفاك لـ«الشرق الأوسط»: روسيا والسعودية حققتا نجاحاً في التعاون الثنائي دولياً

أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، «محورية» العلاقات السعودية-الروسية، مشدداً على تحقيق «نجاح كبير» في العمل معاً لتوسيع التعاون الثنائي.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
شؤون إقليمية عراقجي مصافحاً فيدان خلال استقباله في طهران (الخارجية التركية)

تركيا وإيران تؤكدان ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة

أكدت تركيا وإيران ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة ووقف التوسع الإسرائيلي الذي يهدف إلى زعزعة الاستقرار في كل من سوريا ولبنان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد العاصمة العمانية مسقط (الشرق الأوسط)

عُمان وبوتسوانا توقعان اتفاقيات لتعزيز الشراكة في الطاقة والتعدين

وقّعت سلطنة عُمان وبوتسوانا، يوم السبت، اتفاقيات تهدف إلى وضع اللبنة الأولى لشراكة استثمارية طويلة الأجل تشمل قطاعات الطاقة والتعدين.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي
TT

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي

افتتح متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، أبوابه اليوم أمام الزوار.

واحتفالاً بهذا الحدث الاستثنائي، يستقبل متحف زايد الوطني زواره للمشاركة في برنامج حافل بالعروض وورش العمل والأنشطة الثقافية المتنوعة، ويستمر حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي تحت شعار «جذور راسخة وإرث حي».

ويحتفي البرنامج الذي يجمع بين الموسيقى والفنون الشعبية والسرد بتراث دولة الإمارات وإرثها الثقافي في المساحات الداخلية والخارجية للمتحف. ويقدم الأسبوع عروضاً تراثية لفنون الرزفة والنعاشات، وتجربة القهوة الإماراتية من تصميم «بيت القهوة» مصحوبة بفن التغرودة الغنائي، إلى جانب أهازيج النّهمة الساحلية وفن الندبة الجبلية، بالإضافة إلى أمسيات شعرية وموسيقية.

كما تتيح الورش للزوار فرصة استكشاف الحِرف والفنون التقليدية المستوحاة من سردية المتحف ومقتنياته، إلى جانب جولات متحفية تتطلب حجزاً مسبقاً.

وقال محمد المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يروي متحف زايد الوطني، بصفته المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، قصة هذه الأرض وشعبها. ويُجسّد المتحف القوةَ الجامعة للثقافة، بوصفه فضاءً يتيح للمواطنين والمقيمين والزائرين على حدٍ سواء أن يروا أنفسهم في مرآة حكاية شعبنا وأرضنا».

وأضاف: «وهو نقطة التقاء بين التراث والحداثة، تُسهم في تشكيل فهمنا للسرد الثقافي المتطور للدولة وإبراز ملامحه المتجددة. وبصفته مركزاً عالمياً للبحث والتعلم، سيُلهم ويُعدّ الجيل المقبل من القيّمين والمؤرخين والمختصين الإماراتيين في حفظ التراث، بما يمكّن دولتنا من تعزيز دورها في إنتاج المعرفة والمساهمة في الخطاب الثقافي العالمي».

ويصطحب متحف زايد الوطني زواره في رحلة عبر تاريخ دولة الإمارات، بدءاً من أقدم دلائل الوجود البشري وصولاً إلى الحضارات التي ساهمت في تشكيل ثقافتها وهويتها، مع التركيز على جهود مؤسس البلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - في قيام الاتحاد، ويسرد القيم والطموحات التي شكلت دعائم بناء الوطن. ويُعد المتحف جسراً ثقافياً يبرز التاريخ والثقافة والتراث المشترك بين الإمارات السبع.

وصمم المتحف المعماري الحاصل على جائزة بريتزكر للعمارة اللورد نورمان فوستر من شركة فوستر وشركاه. ويمثل افتتاحه فصلاً جديداً من إرث هذا الوطن وتتويجاً لعام ثقافي غير مسبوق في دولة الإمارات، إذ شهد افتتاح كل من تيم لاب فينومينا أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي في المنطقة الثقافية في السعديات، وإعادة افتتاح متحف العين.

ويعرض متحف زايد الوطني مجموعة مقتنيات تضم نحو 1500 قطعة ضمن ست صالات عرض دائمة تجمع بين قطعٍ أثرية ومقتنيات تاريخية، ووسائط سمعية وبصرية وتجارب متعددة الحواس، إلى جانب تركيبات فنية معاصرة وإعادة بناء بعض القطع الأثرية.

ويكشف المتحف عن الجغرافيا والابتكار والتبادل والإيمان التي شكلت الهوية الإماراتية بدءاً من حديقة المسار التي تعد صالة عرض خارجية يبلغ طولها 600 متر، وصولاً إلى صالات العرض المخصصة لسرد حياة الوالد المؤسس الشيخ زايد والملامح الطبيعية في دولة الإمارات، والاكتشافات الأثرية التي تمتد لأكثر من 300 ألف عام من التاريخ البشري.

ويقدم محل النقوة مجموعة من الهدايا التذكارية المستوحاة من مقتنيات المتحف وسرديته.


الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً
TT

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

أكد خبراء في منتدى القطاع غير الربحي الدولي في العاصمة السعودية الرياض، أن الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالمياً، في دلالة على التحول الذي يعيشه العالم والقطاع غير الربحي.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «الذكاء الاصطناعي وتعزيز الأثر»، ضمن المنتدى الذي يجمع أكثر من 80 متحدثاً و252 مشاركاً تحت أربع ركائز معرفية خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر (كانون الأول) 2025، بمشاركة عدد من القيادات الدولية في التقنية والعمل غير الربحي.

واستعرض الرئيس التنفيذي للنمو في «PowerPollen»، كافيلش تشاولا، مدير الجلسة، دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة العمليات وتحليل البيانات وتعزيز قدرة المنظمات على قياس الأثر، مؤكداً أن التقنية أصبحت عنصراً محورياً في تطوير العمل الاجتماعي عالمياً.

وتطرقت المديرة التنفيذية لمؤسسة «Digital Rights Foundation»، نيغَت داد، إلى التحديات الأخلاقية المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مبينة أن منظمتها تعاملت مع أكثر من 20 ألف حالة مرتبطة بالعنف الإلكتروني خلال السنوات الماضية، مع ارتفاع ملحوظ في قضايا «الديب فيك»، مؤكدة الحاجة إلى أطر تنظيمية قوية وآليات شكوى فعّالة لحماية الفئات الأكثر هشاشة.

وقدّمت مؤسِسة «Step Up Advisers»، ميغان فالون، منظوراً حول التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يتيح أدوات متقدمة لقراءة الأنماط وتحديد فرص التدخل التي قد لا يلاحظها البشر، مع ضرورة تبني نموذج مستمر لـ«التعلم وإلغاء التعلم وإعادة التعلم» لضمان الاستخدام المسؤول للتقنية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«Altruist League»، ميلوش ماريتشيتش، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الخيري أصبح ضرورة وليس خياراً، حيث أسهم في توجيه استثمارات خيرية تجاوزت 10 مليارات دولار مستندة إلى قواعد بيانات تضم أكثر من مليون منظمة غير ربحية، مما مكّن من مطابقة الجهات المانحة مع المبادرات المناسبة خلال دقائق.

وأكدت نائب الرئيس للتحول الرقمي في «مايكروسوفت»، زينب الأمين، دور الذكاء الاصطناعي في تمكين المجتمعات داخل المملكة، مشيرة إلى مبادرة «Imagine Cup» التي شارك فيها 25 طالباً من جمعية إنسان، وقدّم خلالها أحد الطلاب مشروعاً يستخدم الذكاء الاصطناعي لدعم مجتمعات في أفريقيا؛ ما يعكس الأثر الإنساني للتقنية عند توظيفها بشكل صحيح.

وبيّن رئيس مجلس إدارة جمعية الذكاء الاصطناعي، الدكتور ماجد الشهري، أن الاستخدام الأمثل للتقنية يتطلب وضع سياسات عملية واضحة قبل اختيار الأدوات، مع تحديد مجالات الاستخدام وآليات الحوكمة والمخاطر، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة داعمة لعمل الإنسان لا بديلاً عنه.


«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي

«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي
TT

«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي

«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي

في خطوة جديدة لدعم مسيرة النمو الصناعي بالسعودية، شاركت شركة «شنايدر إلكتريك»، الرائدة في مجال التحول الرقمي وإدارة الطاقة والأتمتة، في معرض التحول الصناعي Saudi Industrial Transformation 2025 الذي انطلقت أعماله من 1 إلى 3 ديسمبر (كانون الأول) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وتستهدف هذه المشاركة تسليط الضوء على أحدث حلول الأتمتة الصناعية التي تقدمها الشركة لدعم التحول الرقمي وتعزيز كفاءة العمليات في القطاع الصناعي السعودي.

وتؤكد «شنايدر إلكتريك» من خلال مشاركتها في هذا الحدث الدولي، التزامها بدعم مستهدفات «رؤية السعودية 2030» عبر تطوير حلول وتقنيات تعزز الكفاءة التشغيلية للمصانع، وتزيد من مرونتها، وتساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، خاصة أن المعرض يعتبر منصة رئيسية تجمع العملاء والشركاء الصناعيين للاطلاع على حلول مبتكرة وبناء شراكات جديدة ومناقشة مستقبل الصناعة في المملكة، مما يرسخ دور الشركة كشريك استراتيجي في رحلة التحول الصناعي.

وخلال المعرض، استعرضت «شنايدر إلكتريك» مجموعة متكاملة من التقنيات المتقدمة في الأتمتة والتحول الرقمي، من بينها منصة AVEVA لمركز العمليات الموحد للقطاع الصناعي (Schneider AVEVA Software (UOC) for Manufacturing) التي توفر رؤية شاملة وتحكماً لحظياً في العمليات الصناعية، مما يمكّن قطاعات مثل الأغذية والمشروبات والأدوية ومنتجات العناية الشخصية من تطبيق مفهوم التصنيع الذكي بكفاءة أعلى.

كما قدمت الشركة حلول وبرمجيات منصة EcoStruxure Automation Expert، وهو الجيل الجديد من أنظمة الأتمتة المعتمدة على البرمجيات، والذي صُمم لتمكين المصانع من العمل بمرونة أكبر وتطوير عملياتها بكفاءة عالية مع قابلية التوسع والتطوير المستقبلية. وعرضت الشركة أيضاً منظومة EcoStruxure Machine التي توفر حلولاً متكاملة تساعد على تحسين أداء الماكينات وزيادة الإنتاجية ورفع موثوقية التشغيل عبر توظيف تقنيات ذكية متصلة.

كما سلطت الشركة الضوء على حلول التحول الرقمي الصناعي التي تعتمد على البيانات والتحليل المتقدم لدعم اتخاذ القرار وتعزيز المرونة التشغيلية وتسريع الأتمتة الذكية داخل المصنع.

وقال محمد شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة «شنايدر إلكتريك» في السعودية واليمن وباكستان والبحرين: «نفخر في (شنايدر إلكتريك) بدورنا المحوري في دعم مسيرة التحول الصناعي التي تقودها السعودية. وتأتي مشاركتنا في معرض التحول الصناعي 2025 لتؤكد التزامنا الراسخ بتقديم أحدث حلول الأتمتة والتحول الرقمي التي تمكّن المصانع من رفع كفاءتها التشغيلية وتعزيز مرونتها وتحقيق أعلى مستويات الاستدامة. فالتقنيات الرقمية أصبحت اليوم ركيزة أساسية لبناء منظومة صناعية أكثر تطوراً واستعداداً للمستقبل».

وأضاف: «نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في القطاع الصناعي السعودي لتطبيق حلول مبتكرة تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتسريع التحول نحو عمليات أكثر ذكاءً وكفاءة. وباعتبارنا شريكاً استراتيجياً للمملكة منذ أكثر من 44 عاماً، نلتزم بدعم مستهدفات (رؤية السعودية 2030) من خلال تطوير وتطبيق تقنيات متقدمة تعزز التنافسية العالمية للقطاع الصناعي، ونواصل الاستثمار في حلول تسهّل على المصانع مواجهة تحديات المستقبل وتعزيز فرص النمو المستدام».

وفي إطار التزامها المتواصل بتسريع أهداف الاستدامة وتمكين عملائها وشركائها من تبنّي أجندة الاستدامة وتطبيقها بفاعلية، استعرضت «شنايدر إلكتريك» خدماتها الاستشارية المتخصصة عبر منصة EcoStruxure Resource Advisor. وتساعد هذه المنصة الشركات الصناعية على تحسين استهلاك الطاقة، ورفع كفاءة العمليات، وتحقيق أهداف استدامة قابلة للقياس من خلال نهج شامل قائم على البيانات، كما توفر إرشادات دقيقة تمكّن العملاء من تسريع مساراتهم نحو الاستدامة، وقياس الأثر، وتحسين البصمة البيئية.

من جانبها، قالت إيسين جول، نائبة الرئيس للقطاع الصناعي في «شنايدر إلكتريك» في السعودية وباكستان واليمن والبحرين: «تأتي حلولنا الرقمية مثل منصات وبرمجيات AVEVA وEcoStruxure لتشكل العمود الفقري للثورة الصناعية الذكية، حيث توفر رؤية شاملة وتحكماً لحظياً في العمليات، وتمكّن القطاع الصناعي من تحسين الأداء، وزيادة المرونة التشغيلية، وتسريع التحول الرقمي الذكي والمستدام. نحن ملتزمون بدعم شركائنا وعملائنا لتحقيق أقصى كفاءة للعمليات التشغيلية، وتعزيز الاستدامة بما يسهم في بناء قطاع أكثر ابتكاراً وتنافسية في المملكة».

كما قال أسيد فقيه، المدير التنفيذي لقطاع النفط والغاز والعملاء المميزين في شركة «شنايدر إلكتريك» في السعودية وباكستان واليمن والبحرين: «يمثل التحول الرقمي والأتمتة المتقدمة في الصناعات الحيوية محوراً أساسياً لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين إدارة الموارد، وخفض الانبعاثات الكربونية. كشريك استراتيجي، نعمل في (شنايدر إلكتريك) جنباً إلى جنب مع عملائنا لتطبيق حلول مبتكرة تمكّنهم من تشغيل مرافقهم بأعلى مستويات الدقة والموثوقية، مع دعم تحقيق أهداف الاستدامة والاستعداد لمتطلبات المستقبل الصناعي المتطور».

وتعكس مشاركة «شنايدر إلكتريك» في المعرض تركيز الشركة على الابتكار ودعم مسيرة التحول الصناعي في المملكة، وتعزيز مكانتها كأكثر الشركات العالمية ذات الطابع المحلي، ريادتها في مجال الأتمتة والطاقة المستدامة.

كما تؤكد هذه المشاركة دور الشركة المحوري في تمكين القطاع الصناعي السعودي من تبني تقنيات حديثة تدعم بناء منظومة إنتاجية أكثر ذكاءً وكفاءة واستدامة، وتسهم في تحويل الرؤية الصناعية للمملكة إلى واقع ملموس وتقدم مستدام في إطار «رؤيتها 2030».