فريق نيسان للفورمولا إي يُحقق مركز الانطلاق الأول ونقاطاً مضاعفة في ميامي

قدَّم أداءً قوياً في سباق إي-بري

فريق نيسان للفورمولا إي يُحقق مركز الانطلاق الأول ونقاطاً مضاعفة في ميامي
TT

فريق نيسان للفورمولا إي يُحقق مركز الانطلاق الأول ونقاطاً مضاعفة في ميامي

فريق نيسان للفورمولا إي يُحقق مركز الانطلاق الأول ونقاطاً مضاعفة في ميامي

احتفلت شركة «بترومين»، من خلال ذراعها المتخصصة في التنقل الكهربائي «إلكترومين»، بشراكتها مع فريق نيسان للفورمولا إي، وذلك عقب انتهاء الجولة الخامسة المُثيرة من بطولة العالم للفورمولا إي (ABB FIA Formula E) لموسم 2024-2025 التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات في مدينة ميامي؛ حيث تُجسد هذه الشراكة التزام «بترومين» بدفع عجلة التنقل المستدام، كما تُرسخ ريادة الشركة العالمية في ابتكار المركبات الكهربائية.

وقد شهدت عطلة نهاية الأسبوع تحقيق الفريق إنجازاً مهمّاً؛ حيث تمكن السائق نورمان ناتو من تحقيق أول مركز انطلاق لفريق نيسان خلال هذا الموسم، ونجح في عبور خط النهاية، وتصدَّر المركز الأول في إنجاز لافت، رغم العقوبة التي تعرَّض لها بعد السباق التي أثَّرت على الترتيب النهائي.

وخلال البطولة قدَّم فريق نيسان للفورمولا إي أداءً قوياً، وأظهر مرونة وقدرة عالية على التكيّف في واحد من أكثر سباقات الموسم تنافسية. ورغم تفويت فرصة الصعود إلى منصة التتويج بفارق ضئيل، فإن كلاً من نورمان ناتو وأوليفر رولاند والفريق نجحوا في تقديم أداء جدير بالتقدير، مكَّنهم من إحراز نقاط مهمة، واكتساب رؤى استراتيجية وفنية قيمة للبطولة المقبلة.

وفي التصفيات، تألق السائق نورمان ناتو في جولات المبارزات، وقدم أداءً لافتاً في الجولة النهائية أهّله للفوز بجائزة «Julius Baer Pole Position» للمرة الأولى في مسيرته، وذلك بفضل لفة مميّزة. وفي الوقت نفسه، كاد زميله في الفريق أوليفر رولاند، أن ينهي سباق المجموعة الأولى ضمن المراكز الأربعة الأولى في جولة شهدت منافسة عالية، ولكنه أنهى التصفيات في المركز الـ16 على شبكة الانطلاق.

ومع انطلاق السباق في ولاية فلوريدا المعروفة باسم «ولاية الشمس المشرقة»، حافظ نورمان ناتو منذ اللحظة الأولى على صدارته، وظل ينافس بثبات ضمن المراكز الخمسة الأولى. في المقابل، ركَّز أوليفر رولاند على إدارة الطاقة، متقدّماً تدريجياً عبر المراكز في سباق شديد التنافس.

وفي اللفة 22، أدَّى رفع العلم الأحمر إلى توقف السباق؛ حيث كان ناتو في المركز السادس ورولاند في المركز الحادي عشر، وكلاهما لا يزال يحتفظ بـ6 دقائق من وضعية الهجوم (Attack Mode). وعند الاستئناف، قاما فوراً بتفعيل القدرة الإضافية البالغة 50 كيلوواط، ليعبر ناتو خط النهاية أولاً، ورولاند في المركز الرابع.

ولكن بسبب توقيت العلم الأحمر، لم يتمكن أي من السائقين من إكمال تفعيل وضعية الهجوم بالكامل، ما ترتب عليه عقوبات زمنية بعد السباق بلغت 10 ثوانٍ لكل منهما. ونتيجة ذلك، تم تصنيف ناتو في المركز السادس، ورولاند في المركز العاشر، ورغم ذلك، سجَّل الفريق نقاطاً مضاعفة قيّمة تُعزز موقعه في البطولة.

وقال رولاند: «كنّا قريبين جداً من تحويل تأهّل صعب إلى نتيجة قوية، بعد أن أنهينا السباق في المركز الرابع. ولكن الحظ لم يحالفنا، ويمكن لمثل هذه الأمور أن تحدث في سباقات السيارات. وعلينا الآن أن نركّز على فترة مقبلة ستكون حافلة بالأحداث؛ حيث نسعى لتحقيق أداء أفضل في التصفيات في سباق موناكو».

من جانبه، قال نورمان ناتو: «تحقيق (مركز انطلاق أول) (Pole Position) لي في الفورمولا إي يُعد أمراً رائعاً، وهو ما مكنني من حصد مجموعة رصيد وافر من النقاط، وقد كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل لولا العقوبة، ولكن إنهاء السباق في المركز السادس يُظهر مدى قوتنا».

وأضاف: «شعرت براحة عالية داخل السيارة، وسعدت بتحقيق أسرع زمن في التصفيات. وعقوبة الـ10 ثوانٍ بعد السباق تُجسّد إلى حد كبير موسمي، فقد كنت متأخراً في بعض اللحظات الحاسمة. ومع ذلك، فإن تحقيق المركزين الأول والسادس يعدان نتيجة جيدة، يمكن الانطلاق منها نحو سباق موناكو».

من جهته، قال توماسو فولبي، المدير التنفيذي والفني لفريق نيسان للفورمولا إي: «كانت عطلة نهاية أسبوع حافلة بالتقلبات، لا سيما بعد فوز نورمان على أرض الحلبة، ولكنه صُنّف سادساً بسبب العقوبة. وها نحن نغادر ميامي بحذر، ولدينا ثقة عالية وعزيمة كبيرة أكثر من أي وقت مضى على الاستمرار في المنافسة على الفوز بالبطولات الثلاث حتى النهاية».

ومع انتهاء سباق ميامي يُركز الفريق حالياً على تطوير استراتيجيته، وتعزيز أدائه في المرحلة المقبلة من البطولة، وقال كليانا سيفاغنانام، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة «بترومين»: «تمثّل الفورمولا إي مستقبل رياضة السيارات، وتُتيح شراكتنا مع فريق نيسان للفورمولا إي الفرصة لإظهار التزامنا بالابتكار والكفاءة والاستدامة».

ومع انتهاء جولة ميامي، يتطلّع فريق نيسان للفورمولا إي وشركة «إلكترومين» بعزيمة عالية إلى التحدي المقبل، ويستعدان لتعزيز حضورهما في البطولة. وستعود منافسات الفورمولا إي، يومي 3 و4 مايو (أيار) المقبل، مع أول سباق مزدوج على الإطلاق في مونتي كارلو.


مقالات ذات صلة

«جائزة إيميليا رومانيا»: نوريس يلوم نفسه!

رياضة عالمية لاندو نوريس سائق مكلارين (أ.ف.ب)

«جائزة إيميليا رومانيا»: نوريس يلوم نفسه!

قال لاندو نوريس، سائق مكلارين، إنه لم يكن سريعاً بالقدر الكافي في التجارب التأهيلية لجائزة إيميليا رومانيا الكبرى.

«الشرق الأوسط» (إيمولا)
رياضة عالمية البريطاني لويس هاميلتون سائق فيراري (رويترز)

«جائزة إيميليا رومانيا»: هاميلتون مستاء!

أبدى لويس هاميلتون حزنه الشديد بعدما أخفق فيراري في الوصول إلى المرحلة الثالثة من التجارب التأهيلية لجائزة إيميليا رومانيا الكبرى.

«الشرق الأوسط» (إيمولا)
رياضة عالمية سائق ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري ينطلق أولاً في إيمولا (رويترز)

«جائزة إيميليا رومانيا»: بياستري أول المنطلقين

ينطلق سائق ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري متصدر الترتيب العام لبطولة العالم للفورمولا 1، من المركز الأول في جائزة إيميليا-رومانيا الكبرى

«الشرق الأوسط» (إيمولا)
رياضة عالمية حادث خطير لتسونودا في إيمولا (تلفزيون فورمولا 1)

«جائزة إميليا رومانيا»: حادث خطير لتسونودا في التجارب التأهيلية

تعرّض يوكي تسونودا سائق ريد بول لحادث خطير في المرحلة الأولى من التجارب التأهيلية لسباق جائزة إميليا رومانيا الكبرى.

«الشرق الأوسط» (إيمولا)
رياضة عالمية لاندو نوريس تصدر التجارب الحرة الأخيرة في إيمولا (إ.ب.أ)

«جائزة إيميليا رومانيا»: نوريس يتفوق... ومكلارين يُسيطر على التجارب الأخيرة

تفوّق لاندو نوريس على زميله في مكلارين أوسكار بياستري، بقيادة الفريق لإحراز المركزين الأول والثاني في التجارب الحرة الأخيرة لسباق جائزة إيميليا رومانيا.

«الشرق الأوسط» (إيمولا)

«فُلك» البحرية تُوسّع أسطولها بثلاث سفن جديدة لدعم مسارات البحر الأحمر والخليج

«فُلك» البحرية تُوسّع أسطولها بثلاث سفن جديدة لدعم مسارات البحر الأحمر والخليج
TT

«فُلك» البحرية تُوسّع أسطولها بثلاث سفن جديدة لدعم مسارات البحر الأحمر والخليج

«فُلك» البحرية تُوسّع أسطولها بثلاث سفن جديدة لدعم مسارات البحر الأحمر والخليج

أعلنت شركة «فُلك» للخدمات البحرية، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، عن توسّع جديد في أسطولها التشغيلي بإضافة 3 سفن حاويات جديدة تحمل العلم السعودي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات المملكة في قطاع النقل البحري وتطوير منظومتها اللوجستية.

وذكرت الشركة أن السفن الجديدة -«فُلك الدمام» (1868 وحدة)، و«فُلك ينبع» (702 وحدة)، و«فُلك الجبيل» (1118 وحدة)-سُجّلت جميعها رسمياً في ميناء جدة الإسلامي، ومن المقرر أن تبدأ عملياتها التشغيلية على خطوط الشحن المنتظمة في البحر الأحمر، والخليج العربي، وشبه القارة الهندية ابتداءً من يونيو (حزيران) المقبل.

وأكد بول هستبك، الرئيس التنفيذي لشركة «فُلك» البحرية، أن هذا التوسع يُمثل محطة مهمة ضمن مسيرة الشركة. وقال: «إضافة السفن الجديدة تُعزز قدرتنا على توفير خدمات شحن فعالة وموثوقة، وتدعم توجهاتنا نحو تقليص الاعتماد على السفن المستأجرة، وتوسيع استثماراتنا في الأصول الوطنية المسجلة تحت العلم السعودي». وأضاف أن الخطوة تأتي متماشية مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء قطاع لوجيستي تنافسي ومستدام.

بول هستبك الرئيس التنفيذي لشركة «فُلك» البحرية (الشرق الأوسط)

ويُعد هذا الإعلان امتداداً للبرنامج الاستراتيجي الذي أطلقته «فُلك» في سبتمبر (أيلول) 2024، عندما أدخلت أول سفينة مملوكة لها وتحمل العلم السعودي «فُلك جدة» (1868 وحدة)، أعقبتها سفينة «فُلك جازان» (2015 وحدة) في أبريل (نيسان) 2025.

وبإضافة السفن الثلاث الجديدة، يرتفع عدد أسطول الشركة التشغيلي إلى 8 سفن، منها 5 مملوكة و3 مستأجرة، ما يُعزز مكانة «فُلك» بصفتها لاعباً محورياً في دعم تحول القطاع اللوجيستي السعودي إلى مركز عالمي للنقل والخدمات البحرية، في إطار مساعي صندوق الاستثمارات العامة لتوطين سلاسل الإمداد وتوسيع البنية التحتية البحرية للمملكة.