تدشين مسار «لامة مدر» التاريخي في حائل بالشراكة بين «العربي الوطني» وجمعية «درب»

تدشين مسار «لامة مدر» التاريخي في حائل بالشراكة بين «العربي الوطني» وجمعية «درب»
TT

تدشين مسار «لامة مدر» التاريخي في حائل بالشراكة بين «العربي الوطني» وجمعية «درب»

تدشين مسار «لامة مدر» التاريخي في حائل بالشراكة بين «العربي الوطني» وجمعية «درب»

دشّن البنك العربي الوطني تحت مظلة مبادراته المجتمعية المستدامة، وضمن سلسلة برامجه الموجهة لدعم السياحة البيئية والرياضية في المملكة وبالشراكة مع جمعية مسارات ورحلات المشي «درب»، مسار «لامة مدر» الجبلي الممتد على مسافة 12 كيلومتراً عبر جبال أجا بمدينة حائل.

وافتُتح المسار الجديد المعروف بقيمته التاريخية والطبيعية الخلاّبة وتكويناته الصخرية النادرة برحلة مشي «هايكنغ» بمشاركة فريق كبير من ممارسي رياضية المشي والهايكنغ من أعضاء جمعية «درب» وموظفي وموظفات البنك العربي الوطني وممثلين عن عدد من الجهات الحكومية وقطاعات الأعمال في منطقة حائل، الذين توافدوا إلى موقع المسار من مختلف مناطق المملكة، لاكتشاف روعة المسار وكنوزه الطبيعية ونقوشه الأثرية وتضاريسه المدهشة.

يأتي دعم البنك العربي الوطني لتطوير مسار «لامة مدر» في حائل، في إطار حرص البنك على تعزيز الاستدامة البيئية، وتحفيز ثقافة السياحة الرياضية عبر خلق وجهات طبيعية مؤهلة، تنسجم في معاييرها مع برنامج جودة الحياة ومستهدفات «رؤية المملكة 2030».

وفي نهاية رحلة المشي، أُقيم حفل تكريم للمشاركين في أولى تجارب مسار «لامة مدر»، بحضور كل من الدكتور عبد الله القويز رئيس مجلس إدارة جمعية «درب»، واللواء المتقاعد الدكتور عبد العزيز العبيداء عضو مجلس إدارة الجمعية، ورئيس إدارة الإعلام والمسؤولية المجتمعية لدى البنك العربي الوطني سعد الحريقي، وممثلين عن إمارة حائل، وأمانة منطقة حائل، والأجهزة الأمنية، إلى جانب جمع من منسوبي ومنسوبات الجمعية والبنك وهواة وممارسي رياضة المشي والهايكنغ.

وثمّن القويز خلال كلمته في الحفل مساهمة شريك جمعية «درب» البنك العربي الوطني في تطوير هذا المسار، موجهاً شكره وتقديره إلى رئيس مجلس إدارة البنك المهندس صلاح بن راشد الراشد، وسعادة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك الأستاذ عبيد بن عبد الله الرشيد، على ما وفّروه من دعم، معرباً عن أمله أن يمهد افتتاح هذا المسار الطريق لتطوير مسارات أخرى بالشراكة بين الجمعية والبنك.

وأوضح القويز أن مسار «لامة مدر» يعكس الطبيعة الخلابة لمنطقة حائل، ويضيف مساراً جديداً للمسارات التي جرى تطويرها سابقاً في المنطقة ليبلغ عددها 3 مسارات، في الوقت الذي دعا فيه إلى أهمية الحفاظ على هذه المسارات وصيانتها بشكل دوري لأثرها في جذب السياحة للمنطقة، ونظراً لما توفره من فرصة لاكتشاف الطبيعة الخلابة في المنطقة.

بدوره أعرب الحريقي عن اعتزاز البنك العربي الوطني بأن يكون جزءاً من هذا الحدث الذي يكشف النقاب عن مسار جديد من مسارات المتعة والاستكشاف والتاريخ والطبيعة والاستدامة البيئية، بفضل تضاريسه وتكويناته وطبيعته ونقوشه الأثرية الغنية، ليتيح أمام ممارسي وهواة رحلات المشي في الطبيعة تجربة فريدة لا تُنسى.

وأكد الحريقي أن دعم البنك العربي الوطني وشراكته مع جمعية «درب» لتدشين هذا المسار التاريخي يأتيان في سياق حرص البنك على رفع مستوى الوعي المجتمعي بثقافة المشي في الطبيعة لارتباطها الوثيق بمستوى جودة الحياة، فضلاً عن أثر هذه المسارات في الكشف عن الوجهات والمواقع السياحية التي تحفل بها المملكة، وبما يسهم به ذلك من تحقيق أثرٍ ونفع اقتصادي واجتماعي وصحي وبيئي وسياحي على المناطق، وذلك استشعاراً من البنك لمسؤوليته المجتمعية، ومواكبة دوره بوصفه شريكاً تنموياً حيوياً.

وفي ختام الحفل، كرّمت جمعية «درب» البنك العربي الوطني، تقديراً لدوره ومساهمته في تطوير مسار «لامة مدر» وشراكته الفاعلة مع الجمعية في إبراز هذا الموقع التاريخي والسياحي الحيوي.



«السعودي الأول» يُدشن مركز الأمير فيصل بن مشعل لحفظ وإكثار النباتات المحلية

«السعودي الأول» يُدشن مركز الأمير فيصل بن مشعل لحفظ وإكثار النباتات المحلية
TT

«السعودي الأول» يُدشن مركز الأمير فيصل بن مشعل لحفظ وإكثار النباتات المحلية

«السعودي الأول» يُدشن مركز الأمير فيصل بن مشعل لحفظ وإكثار النباتات المحلية

افتتح البنك السعودي الأول مركز «الأمير فيصل بن مشعل لحفظ وإكثار النباتات المحلية» في منطقة القصيم، بالتعاون مع جمعية «وعي» البيئية، وذلك ضمن إسهام البنك في مبادرة السعودية الخضراء.

ورعى الافتتاح الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة القصيم؛ حيث اطلع على ما تم إنجازه في المشروع خلال زيارة قام بها ممثلون من البنك والجمعية لأمير القصيم؛ حيث مثّل البنك ياسر البراك، الرئيس التنفيذي لمصرفية الشركات والمصرفية المؤسسية، ومثّل الجمعية الدكتور عبد الرحمن الصقير، رئيس مجلس إدارة الجمعية.

ويُعد هذا المركز الأول من نوعه في السعودية؛ حيث يسهم في حفظ الأنواع النباتية المحلية وإكثارها والتعريف بها، ونشر الوعي البيئي بأهمية الغطاء النباتي الطبيعي، وذلك من خلال منظومة متكاملة؛ حيث يحتوي المركز على قاعة للتدريب، وبنك للبذور، ومشاتل لإكثار النباتات، ومعشبة نباتية، كما يتضمن المركز حديقة نباتية تحتوي على أهم النباتات المحلية في المملكة.

وأيضاً يولي المركز الجانب البحثي أهمية خاصة؛ حيث سيتم من خلال هذا المشروع دعم الباحثين وطلاب الدراسات العليا في مجال مكافحة التصحر وحفظ النباتات المحلية، وستُحاط مرافق المركز بغابة من الأشجار؛ حيث ستتم زراعة 10 آلاف شجرة من الأنواع المحلية في المساحة المخصصة للمشروع، بما يسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

وقال ياسر البراك، الرئيس التنفيذي لمصرفية الشركات والمصرفية المؤسسية لدى الأول: «نشعر بالفخر لأننا جزء من هذا المشروع الوطني الرائد، الذي يسهم في حفظ الأنواع النباتية المحلية، وهذا يعكس التزام (الأول) بمسؤولياته الاجتماعية والبيئية، ويسعى البنك من خلال هذه الشراكة إلى دعم (رؤية 2030) عبر الإسهام في تحسين البيئة ومكافحة التصحر. نحن على ثقة بأن هذا المركز سيصبح نموذجاً يُحتذى في الحفاظ على التنوع البيولوجي في البلاد».

من جهته، أوضح الدكتور عبد الرحمن الصقير، رئيس مجلس إدارة جمعية وعي البيئية: «إن إطلاق هذا المركز خطوة كبيرة نحو تحقيق أهدافنا البيئية في المحافظة على الغطاء النباتي الطبيعي في المملكة وتعزيزه، ومن خلال العمل مع (الأول) نسعى إلى التعريف بالنباتات المحلية وأهميتها وإكثارها، وإتاحة الفرصة للباحثين وطلاب الدراسات العليا للاستفادة من مكونات هذا المشروع، كما أن دعم ورعاية أمير القصيم لهذا المشروع يؤكد أهميته وتميّزه على المستوى الوطني».

ويتضمن المشروع إنتاج 200 ألف شتلة من النباتات المحلية سنوياً، إضافة إلى جمع وحفظ وتوفير بذور ذات حيوية عالية للنباتات المحلية، خصوصاً تلك المهددة بالانقراض، بما يزيد نسبة إنبات البذور إلى 70 في المائة، كما سيسهم المشروع في إكثار الأنواع النباتية المهددة بالانقراض من خلال تقنية الإكثار النسيجي، إضافة إلى توفير الدعم العلمي والتدريبي عبر ورش العمل والأبحاث والبرامج التوعوية التي ستشمل أكثر من 10 آلاف مشارك سنوياً.

ويتزامن تدشين هذا المركز مع الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) المُنعقد في الرياض، ليمثل هذا المشروع نموذجاً يُحتذى به للتعاون بين القطاع الخاص ممثلاً ببنك الأول، والقطاع غير الربحي ممثلاً بجمعية وعي البيئية، والقطاع الحكومي الذي يُمثله المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي للإسهام في تحقيق «رؤية 2030»، وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في حماية البيئة والتنمية المستدامة.