«إتش إس بي سي العربية السعودية» تعلن نقل مكاتبها إلى مركز الملك عبد الله المالي «كافد»

قالت إنها تُدشن مرحلة جديدة من النمو

فارس الغنام الرئيس التنفيذي لـ«إتش إس بي سي العربية السعودية» وجاوتام ساشيتال الرئيس التنفيذي لشركة «إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي» 
الصف الخلفي (من اليسار لليمين): ستيفن موس الرئيس التنفيذي الإقليمي لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وماجد نجم رئيس مجلس إدارة «إتش إس بي سي العربية السعودية»
فارس الغنام الرئيس التنفيذي لـ«إتش إس بي سي العربية السعودية» وجاوتام ساشيتال الرئيس التنفيذي لشركة «إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي» الصف الخلفي (من اليسار لليمين): ستيفن موس الرئيس التنفيذي الإقليمي لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وماجد نجم رئيس مجلس إدارة «إتش إس بي سي العربية السعودية»
TT

«إتش إس بي سي العربية السعودية» تعلن نقل مكاتبها إلى مركز الملك عبد الله المالي «كافد»

فارس الغنام الرئيس التنفيذي لـ«إتش إس بي سي العربية السعودية» وجاوتام ساشيتال الرئيس التنفيذي لشركة «إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي» 
الصف الخلفي (من اليسار لليمين): ستيفن موس الرئيس التنفيذي الإقليمي لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وماجد نجم رئيس مجلس إدارة «إتش إس بي سي العربية السعودية»
فارس الغنام الرئيس التنفيذي لـ«إتش إس بي سي العربية السعودية» وجاوتام ساشيتال الرئيس التنفيذي لشركة «إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي» الصف الخلفي (من اليسار لليمين): ستيفن موس الرئيس التنفيذي الإقليمي لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وماجد نجم رئيس مجلس إدارة «إتش إس بي سي العربية السعودية»

أعلنت «إتش إس بي سي العربية السعودية» اليوم عن خططها لنقل مكاتبها إلى مركز الملك عبد الله المالي (كافد) في قلب مدينة الرياض. ويمثل هذا الإعلان تدشيناً لمرحلة جديدة من النمو للشركة ومواكبة مسيرة النمو والتنمية الاقتصادية التي تعيشها المملكة العربية السعودية.

ووقعت شركة «إتش إس بي سي العربية السعودية» عقد إيجار طويل المدى مع شركة «إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي». ومع بدء أعمال التصميم، يتوقع أن تنتقل الشركة إلى مكاتبها في المبنى الجديد، المعروف باسم «مبنى إتش إس بي سي»، خلال النصف الثاني من العام المقبل.

وتم التوقيع خلال حفل أقيم في 29 سبتمبر (أيلول) الحالي بحضور كبار المسؤولين التنفيذيين من بنك إتش إس بي سي والبنك السعودي الأول وشركة «إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي»، وعلى رأسهم جورج الحدّاري خلال أول زيارة له إلى المملكة منذ توليه لمنصبه الجديد رئيساً تنفيذياً لمجموعة «إتش إس بي سي» في الأول من شهر سبتمبر لعام 2024.

كما حضر الحفل ماجد نجم رئيس مجلس إدارة «إتش إس بي سي العربية السعودية»، وفارس الغنام الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لـ«إتش إس بي سي العربية السعودية»، وستيفن موس الرئيس التنفيذي الإقليمي لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، وغريغ غايت الرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المصرفية العالمية والأسواق في مجموعة «إتش إس بي سي»، وتوني كريبس الرئيس التنفيذي للبنك السعودي الأول، وجاوتام ساشيتال الرئيس التنفيذي لشركة «إدارة وتطوير مركز الملك عبد الله المالي»، وهذال العتيبي عضو مجلس الإدارة، مجلس إدارة «كافد» (ممثلاً لرئيس مجلس إدارة «كافد»).

وقال فارس الغنام: «لقد استثمرنا على مدى العقود الماضية في تعزيز وتوسيع قدراتنا والمساهمة في تطوير البنية التحتية المالية للمملكة وتلبية احتياجات عملائنا. ومع وجود ما يقارب 300 خبير متخصص يعملون في الرياض في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية وأسواق رأس المال، ومن خلال استثمارنا المستمر في الكفاءات الوطنية السعودية، التي تعمل يداً بيد مع خبرائنا حول العالم، فإن انضمامنا إلى (كافد) يعتبر خطوةً مهمة، كونه وجهة لعاصمة أحد أكثر اقتصاديات العالم تطوراً وأهمية».

وكركيزة أساسية لرؤية السعودية 2030، فقد تم تطوير «كافد» ليكون وجهة أعمال وأسلوب حياة تتميز بطابع فريد، في بيئة متكاملة ومستدامة رقمياً، مصممة خصوصاً للارتقاء بنمط حياة أفراد المجتمعات الحضرية سواءً على مستوى المعيشة أو العمل أو الترفيه.

وفي تعليقه على انتقال «إتش إس بي سي العربية السعودية» إلى «كافد»، قال جاوتام ساشيتال: «يواصل القطاع المصرفي في المملكة إظهار مستويات كبيرة ومهمة من النمو والاستقرار مدعوماً بدعم حكومي قوي ومبادرات استباقية. ووفقاً لمؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) فقد ارتفع إجمالي الدخل التشغيلي لكبرى البنوك السعودية بنسبة 9.5 في المائة على أساس سنوي في عام 2023 مقارنة بالعام السابق».

وأضاف: «نحن في (كافد) نفخر بدورنا كمحرك رئيسي لرؤية 2030 للتنمية الاقتصادية، ويسعدنا الترحيب بانضمام (إتش إس بي سي) إلى مجتمع الأعمال المزدهر لدينا. ولن تقتصر هذه الخطوة المهمة في انتقال مكاتب الشركة إلى (كافد) على إثراء بيئة العمل المالي والاقتصادي فقط، بل ستعمل أيضاً على تمكين النمو والابتكار وتعزيز مكانة المملكة كمركز مالي رائد».

ويؤكد نقل مكاتب «إتش إس بي سي العربية السعودية» إلى «كافد» مدى التزام مجموعة «إتش إس بي سي» طويل المدى تجاه المملكة العربية السعودية، ومواصلة دورها في المساهمة بتطور القطاع المالي في المملكة.

وتقدم مجموعة «إتش إس بي سي» مجموعة كاملة من المنتجات والخدمات المالية في المملكة من خلال البنك السعودي الأول، شريكها في مجال الخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية التجارية؛ حيث تُعد المجموعة مساهماً فيه بنسبة 31 في المائة، وكذلك من خلال «إتش إس بي سي العربية السعودية»، شريكها في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية وأسواق رأس المال، وهي شركة مملوكة لمجموعة «إتش إس بي سي» بنسبة 51 في المائة وبنسبة 49 في المائة للبنك السعودي الأول.



السعودية تعزز المرونة السيبرانية من خلال تنمية المهارات لتحقيق أهداف رؤية 2030

TT

السعودية تعزز المرونة السيبرانية من خلال تنمية المهارات لتحقيق أهداف رؤية 2030

حققت المملكة تقدماً ملحوظاً في مسيرة التحول الرقمي ضمن أجندتها الطموحة لرؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز للتجارة والابتكار والاستثمار مدعوماً بأدوات التمكين الرقمي كافة، وإلى جانب سعيها لبناء بنية تحتية رقمية متطورة، تعمل البلاد أيضاً على توسيع نطاق تطويرها وجاهزيتها في مجال الأمن السيبراني، لتحتل مرتبة متقدمة بين مصاف الاقتصادات العالمية الرائدة لقدراتها السيبرانية.

وفي ظل مساعي المملكة لتسريع وتيرة طموحاتها الرقمية، أدت زيادة الوعي بتهديدات الأمن السيبراني والحاجة الملحة لحماية الأصول الرقمية إلى دفع المملكة لتعزيز مشهد الأمن السيبراني من خلال وضع استراتيجيات وتشريعات قوية وتركيز الاهتمام على حماية البيانات.

وأسفرت هذه الجهود عن تحقيق السعودية المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني، وذلك ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بسويسرا.

وقد كان لاجتماع الاقتصاد المزدهر والتوترات الجيوسياسية والاعتماد السريع للحلول التقنية ذات المستوى العالمي عبر القطاعات أثره في جعل المملكة واحدة من أكثر دول العالم تعرضاً للهجمات من قبل الجهات الفاعلة في مجال التهديد السيبراني.

وعلى الصعيد العالمي، تضاعفت الهجمات السيبرانية منذ تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث من المتوقع أن تكلف الجرائم السيبرانية العالم أكثر من 23 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2027، مقارنة بـ8.4 تريليون دولار في عام 2022.

ويتسبب تزايد وتيرة الهجمات السيبرانية وتعقيدها في خسائر فادحة، لا سيما في الاقتصادات الخليجية. وبرغم انخفاض عدد التهديدات السيبرانية الإجمالية في المملكة بنسبة 19 في المائة عام 2023 مقارنةً بعام 2022، فإن متوسط ​​تكلفة الهجوم السيبراني على مؤسسة في السعودية والإمارات بلغ 6.53 مليون دولار؛ أي أكثر بنسبة 69 في المائة من المتوسط العالمي.

وقال قيس الزريبي، المدير العام لشركة «كورسيرا» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إنه مع تزايد التحديات التي يواجهها مشهد التهديدات السيبرانية، أصبحت الحاجة إلى وجود متخصصين ماهرين في مجال الأمن السيبراني أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وللتخفيف من عواقب الهجمات السيبرانية، لا تقتصر المملكة على الاستثمار فقط في الأدوات والخدمات والممارسات لرصد حوادث أمن المعلومات والاستجابة لها، ولكنها تعمل أيضاً على استكمال استراتيجياتها الخاصة بالمرونة السيبرانية من خلال برامج التعليم والتدريب التي تهدف إلى بناء كوادر بشرية وطنية ماهرة قادرة على تلبية احتياجات المملكة في هذا المجال.

قيس الزريبي المدير العام لشركة «كورسيرا» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا

وتلعب الهيئة الوطنية للأمن السيبراني دوراً محورياً في دفع العديد من الجهود السيبرانية في المملكة، ما يضمن وجود سياسات ومبادرات قوية لحماية الأصول الرقمية الوطنية. ومن خلال خطط لاستثمار 40 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي، تنشط المملكة في العمل على منع واكتشاف الثغرات السيبرانية في الشبكات والبرمجيات وقواعد البيانات والحلول المستندة إلى السحابة لاستحداث بيئة رقمية أكثر أماناً ومرونة. وتؤكد الخروقات السيبرانية الكبيرة في مختلف القطاعات، لا سيما في قطاعات مثل الطاقة والتمويل والرعاية الصحية التي تعتمد بشكل كبير على البيانات والشبكات، على الحاجة الملحة لوجود مختصين في الأمن السيبراني للحماية من التهديدات والثغرات السيبرانية. وستؤدي زيادة الطلب على حلول الأمن السيبراني إلى نمو سوق الأمن السيبراني في المملكة بمعدل نمو سنوي مركب قدره 14 في المائة خلال الفترة 2024-2030، ليصل إلى 1.477.2 مليون دولار بحلول عام 2030.

وحالياً، تقع 4 من أسرع 10 وظائف نمواً في السعودية ضمن مجالات الأمن السيبراني وتحليل البيانات وتطوير البرمجيات. وبما أن الطلب على خبرات الأمن السيبراني يفوق العرض بكثير، يتعين على الحكومة والقطاع والأوساط الأكاديمية التعاون لتطوير وتوسيع المسارات لرعاية المواهب في هذا المجال. وتشكل استثمارات الحكومة السعودية في مبادرات تعزيز المهارات الرقمية، بما في ذلك خطة بقيمة 1.2 مليار دولار لتدريب 100 ألف شاب بحلول عام 2030 في مجالات حيوية مثل الأمن السيبراني، خطوة حاسمة في هذا الاتجاه. وتتفوق المملكة اليوم على المتوسط العالمي في اتجاهات الأمن السيبراني بنسبة 3.1 في المائة مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 2.5 في المائة.