«العلا للتطوير» ترحب بفرص الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي

في إطار مساعيها لأن تكون شريكاً مَوثُوقاً في تَمكين وتَحويل العلا إلى وجهة للزيارة والاستقرار والاستثمار

شركة «العلا للتطوير» تُطلق عملياتها التشغيلية لدعم وتطوير العلا
شركة «العلا للتطوير» تُطلق عملياتها التشغيلية لدعم وتطوير العلا
TT

«العلا للتطوير» ترحب بفرص الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي

شركة «العلا للتطوير» تُطلق عملياتها التشغيلية لدعم وتطوير العلا
شركة «العلا للتطوير» تُطلق عملياتها التشغيلية لدعم وتطوير العلا

رحبت شركة «العلا للتطوير» - إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة - بالمهتمين بعقد شراكات نوعية معها، وذلك ضمن المساعي الهادفة إلى تحول العلا إلى منطقة سياحية عالمية، إلى جانب أن تكون مقصداً للزيارة والاستقرار والاستثمار.

وتعتمد شركة «العلا للتطوير» في هذه الخطوة على عدد من العوامل المميزة لمحافظة العلا، التي تجعلها فريدة ومختلفة من نوعها، وذلك وفقاً لحديث مديرة إدارة التسويق والتواصل المؤسسي نورة العرجي - على هامش معرض سوق السفر العربي 2024 - التي أشارت إلى أن الشركة - وهي ذراع التطوير لمحافظة العلا - تعمل على تطوير مجالات معينة في المنطقة التاريخية ومحافظة العلا ككل.

مزيج العمق التاريخي

وأوضحت العرجي أن ما يُميز محافظة العلا يكمن في المزيج الفريد بين العمق التاريخي، وكرم الضيافة، وطبيعتها الخلابة، وثقافتها وتراثها، مشيرة إلى أن دور شركة «العلا للتطوير» - التي تعد إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، وتتماشى تماماً مع استراتيجيته، التي تتوافق بدورها مع (رؤية 2030) - يكمن في دفع عجلة تنمية العلا بالتوازي مع الحفاظ على بيئتها الطبيعية وتراثها وثقافتها.

وأضافت: «رؤيتنا أن نكون شريكاً موثوقاً لتمكين وتحويل العلا لمنطقة للزيارة والاستقرار والاستثمار»، وقالت: «نهدف إلى المشاركة في تعزيز وتمكين قطاعي الترفيه والسياحة، وذلك عن طريق بناء وتشغيل أصول عالمية المستوى في قطاع الضيافة، تتمثل في أصول سكنية وتجارية بالشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا والقطاع الخاص».

نورة العرجي مديرة إدارة التسويق والتواصل المؤسسي في شركة «العلا للتطوير»

سياحة عالمية

وأكدت أن شركة «العلا للتطوير» تهدف إلى تحويل العلا إلى وجهة سياحية عالمية، كما سلّطت العرجي الضوء على ما وصفته بالكنوز التي تتوفر في محافظة العلا، وقالت: «العلا هي الأرض الغنية بالكنوز الخفية، والتكوينات الصخرية الطبيعية التي تحتوي على نقوش معقدة ومتعددة اللغات»، لافتة إلى أن ذلك دلالة على عُمق المنطقة التاريخي.

وتوصف منطقة العلا في السعودية بأنها متحف تراثي وثقافي وطبيعي، وتعد زيارتها مثل الدخول إلى متحف كبير مفتوح، حيث تحتضن منطقة الحجر، وذلك أول موقع سعودي يُدرج على قائمة التراث العالمي لـ«اليونيسكو»، وهو ما يُعد شهادة على عمق تاريخ العلا. في الوقت الذي أشارت فيه العرجي إلى أن الشركة بصدد تطوير منتجع أمان الحجر، وذلك بالشراكة مع شركة «كن للاستثمار» القابضة.

المجتمع المحلي

ولفتت إلى أن شركة «العلا للتطوير» تملك كلاً من منتجع هابيتاس، كورفان باي هابيتاس، وبانيان تري العلا، إضافة إلى قاعة مرايا التي تُعد مركزاً للفعاليات الموسيقية ومختلف الأحداث. كما وقعت الشركة في 2023 مع شركة «ماريوت» العالمية عقداً لافتتاح منتجع وفندق أوتوغراف كولكشن، بالإضافة إلى افتتاح منتجع «Six Senses» . وأكدت العرجي أن شركة «العلا للتطوير» أعلنت في بداية هذا العام في يناير (كانون الثاني) 2024 عزمها تطوير منتجع أمان الحجر، في الوقت الذي أكدت أنه سيُعْلَن عن مزيد من المشاريع خلال العامين الحالي والمقبل. ولفتت إلى أن المجتمع المحلي هو شريك شركة «العلا للتطوير» بالدرجة الأولى، وجوهر عملياتها، مشيرة إلى أن نسبة السعودة في الشركة والأصول التابعة لها تمثل 55 في المائة.

وقالت مديرة إدارة التسويق والتواصل المؤسسي في شركة «العلا للتطوير» إن تطوير قطاعي الترفيه والسياحة اللذين تعمل عليهما الشركة بالتعاون مع شركائها كافة من شأنه أن يُسهم في تنويع اقتصاد المملكة، وفي الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.



فنادق «ماينور» تتطلع لتوسيع الآفاق في دول مجلس التعاون الخليجي عبر رؤية جديدة

فنادق «ماينور» تتطلع لتوسيع الآفاق في دول مجلس التعاون الخليجي عبر رؤية جديدة
TT

فنادق «ماينور» تتطلع لتوسيع الآفاق في دول مجلس التعاون الخليجي عبر رؤية جديدة

فنادق «ماينور» تتطلع لتوسيع الآفاق في دول مجلس التعاون الخليجي عبر رؤية جديدة

في تحول كبير نحو استراتيجية توسع أكثر، كشفت فنادق ماينور عن خطط لإعادة تعريف نهجها داخل دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها، وذلك من خلال مكتب تم إنشاؤه مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض، تضع الشركة نصب عينيها التوسع السريع في جميع أنحاء المملكة والمناطق المجاورة. وتسعى المجموعة العالمية للتركيز على النمو المحلي وبناء علاقات قوية مع الناس على الأرض، حيث تشير هذه الاستراتيجية الجديدة إلى التزام أعمق بالمملكة، بما يتماشى مع «رؤيتها الطموحة 2030».

وسلط أمير غولبارغ، نائب الرئيس الأول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لفنادق ماينور، الضوء على التحول الاستراتيجي إلى تركيز أكثر محلية، وقال: «لقد قررنا تصنيف أنفسنا، والتوجه إلى المحلية أكثر من العالمية، حيث أصبحت السعودية أولوية كبيرة بالنسبة لنا، إلى جانب أفريقيا».

وأضاف غولبارغ نائب الرئيس الأول: «يتمثل هدف الشركة في وضع نفسها لاعباً رئيسياً في قطاعي السياحة والضيافة المزدهرين في المملكة، من خلال تطوير وجهات تعرض الأصول الثقافية والطبيعية الغنية في المنطقة، ومع وجود قوي بالفعل في مدن رئيسية مثل دبي وبنغالور؛ حيث إن التوسع في السعودية سيشمل مجموعة من المشاريع الجديدة. إن جغرافية المملكة المتنوعة، من جبالها وشواطئها إلى المواقع التاريخية والتطورات الحضرية الجديدة مثل نيوم، تقدم فرصة لا مثيل لها للعلامة التجارية، التي تتخصص في بناء وجهات تركز على العافية والاستدامة وعروض الطعام والشراب الاستثنائية».

وزاد غولبارغ: «نحن مطورو وجهات»، مستشهداً بمشاريع سابقة مثل جزيرة صير بني ياس في أبوظبي والجبل الأخضر في عُمان، التي عززت سمعة الشركة في المنطقة.

ويشكل التركيز على الرفاهية المحلية المستدامة محوراً أساسياً لخطة التوسع التي تتبناها الشركة، ومن خلال دمج المواد والحرف اليدوية المحلية في الهندسة المعمارية وتصميم العقارات الجديدة، تهدف المجموعة إلى بناء وجهات تعكس التراث الثقافي للمنطقة.

أمير غولبارغ نائب الرئيس الأول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لفنادق ماينور

وأشار نائب الرئيس الأول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لفنادق ماينور إلى أهمية تعزيز المشهد الطهوي المحلي، وقال: «نريد بناء مشاريع بأحجار وحرفيين محليين، مثل التصميم النجدي، وتقديم مأكولات سعودية أكثر تطوراً»، كما تعد العافية أولوية أخرى، حيث تتطلع الشركة إلى دمج المكونات المحلية مثل ورد الطائف في علاجات السبا الخاصة بها.

وبالنظر إلى المستقبل، أكد أمير غولبارغ، نائب الرئيس الأول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لفنادق ماينور، على أهمية التعاون مع كل من القطاع الخاص والحكومي لدفع «رؤية المملكة السياحية» إلى الأمام. وقال: «القطاع الخاص هو المفتاح لفتح التشريعات وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر والترويج للمملكة دولياً». وتضع محفظة «ماينور» المتنوعة، التي تشمل المطاعم والعلامات التجارية لأسلوب الحياة وخدمات النقل، في الشركة مكانة أكثر من مجرد مشغل فندقي، وبدلاً من ذلك، ترى الشركة نفسها لاعباً شاملاً في النظام البيئي السياحي، مما يساهم في إنشاء وجهات كاملة.

ويتجلى التزام الشركة بـ«رؤية المملكة» في خططها للتطورات المستقبلية. وتعتبر المشاريع في بوابة الدرعية، وتروجينا، والخبر، مجرد البداية، مع استراتيجية أوسع لاختراق المدن من الدرجة الأولى والوجهات الناشئة.

واختتم أمير غولبارغ كلمته بتسليط الضوء على الحاجة إلى تعاون أقوى مع شركات الطيران، لضمان نجاح هذه المراكز السياحية الجديدة، وقال: «إن ملء مقاعد شركات الطيران وإضافة الفنادق يسيران جنباً إلى جنب؛ إنه تحدٍ، لكننا في وضع جيد لمواجهته».

وبفضل هذه الاستراتيجية الجديدة الجريئة، أصبحت الشركة على استعداد لقيادة الطريق في تحويل مشهد الضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي، ووضع معايير جديدة للمشاركة المحلية والتنمية المستدامة.