جمعية «ارتقاء» تحتفي بعشر سنوات من جهودها في حماية البيئة

احتفلت جمعية «ارتقاء» بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاقتها تحت شعار «عَشرة وعِشرة»، وذلك من خلال مساعيها في المحافظة على عمليات تدوير الإلكترونيات والمشاركة في مبادرة «السعودية الخضراء»، وذلك من خلال حفل أقيم برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، وحضور الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية.

وثمّن نائب أمير المنطقة الشرقية الدور الذي تقوم به الجمعية في المحافظة على البيئة من خلال تدوير النفايات الإلكترونية، تواكباً مع جهود المملكة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والإسهام في تحقيق مبادرة «السعودية الخضراء»، وأحد أهدافها التحول من عملية ردم النفايات إلى إعادة تدويرها، وذلك للوصول إلى الاستدامة البيئية والمساهمة الفعالة في الاقتصاد الدائري في المملكة، التي تمثل إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية أحد ممكناتها الأساسية.

من جانبه، ثمّن رئيس مجلس إدارة جمعية «ارتقاء» عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان الدعم الكبير الذي حظيت به الجمعية منذ انطلاقتها، وفي مقدمته الثقة الملكية التي شكلت نقلة نوعية للجمعية في مسيرتها. وأفاد الفوزان بأنه منذ انطلاق أعمال الجمعية في عام 2014 وهي تسعى لتحقيق أحد أهم أهدافها من أجل الحفاظ على البيئة والوصول لأثر مستدام ولنعمة رقمية تدوم، مبيناً أن الجمعية حققت العديد من الإنجازات منها توزيع أكثر من 81 ألف جهاز حاسب آلي على 2960 جهة مستفيدة، وإعادة تدوير 2300 طن من المخلفات الإلكترونية، ومنحت أكثر من 38 ألف ساعة تطوعية في واحة التطوع بالتعاون مع شركة «سبكيم»، إضافة إلى دور الجمعية في خفض أكثر من 10 ملايين كيلوغرام من الانبعاثات الكربونية. ولفت الفوزان الانتباه إلى أن الجهود التي قامت بها الجمعية أثمرت حصولها على جائزة أفضل بيئة عمل لعام 2022، إضافة إلى الجائزة الوطنية للعمل التطوعي عام 2023 ضمن مسار «تمكين وتنظيم العمل التطوعي». كما استعرض رئيس مجلس إدارة لجنة «تراحم الشرقية» عبد الحكيم العمار الخالدي الأثر المحقق من خلال الشراكة مع جمعية «ارتقاء»، من خلال أجهزة الحاسب المعاد تأهيلها، وإتاحة الانتفاع بها لمختلف شرائح المستفيدين. وأشار الخالدي إلى أن هذه الخدمات الاحترافية التي تُوجت بعد توفيق الله تعالى بتوقيع اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) لمذكرة تعاون تهدف لاستثمار هذه الجهود المباركة لتدعيم المراكز التأهيلية التخصصية في مديريات السجون بالمملكة بـ2000 جهاز حاسب آلي، تمكيناً لنزلائها من استخدام التقنية لمواصلة التعلم والمعرفة، والمساهمة التوعوية بإعادة التدوير وحماية البيئة، وتشجيع ثقافة التبرع بها، واستدامة نفعها. وأفاد بأن التعاون مع جمعية «ارتقاء» خلال العام الماضي أثمر في تعزيز قدرات النزلاء والنزيلات وتدعيم المعامل المتخصصة في مختلف المؤسسات الإصلاحية التابعة لمديريات السجون في منطقة مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمنطقة الشرقية، ومنطقة جازان، بأكثر من (240) جهاز حاسب آلي، لأكثر من (15) معملاً مجهزاً، الأمر الذي أسهم في انتفاع شريحةٍ واسعةٍ من النزلاء والنزيلات من مختلف برامج مسار تنمية القدرات التعليمية والمهارية، والهادف لرفع مستوى اعتمادهم الذاتي، وبنائهم المعرفي؛ للمساهمة في دمجهم لسوق العمل الدمج الفاعل والمؤهل.

وفي ختام الحفل، بارك نائب أمير المنطقة الشرقية توقيع عدد من الاتفاقيات، وكرم الشركاء والداعمين والمانحين والقيادات الذين كان لهم الأثر الكبير في ترسيخ ثقافة حفظ النعمة الرقمية والحد من الهدر للحفاظ على البيئة وتحسين حياة الفرد ورفاهيته.